Transcript for:
ملاحظات حول الحلال والرزق

والنبي صلى الله عليه وسلم يقول وما أكله حرام وما شربه حرام وما لبسه حرام وغذي بالحرام فأنا يستجاب لذلك أداة تعجوب أداة استفهام يعجب النبي صلى الله عليه وسلم السامع أن كيف يظن هذا الشأنه بالحرام أنه يستجاب له مع أنه اتخذ هذه الأسباب الجالبة لإجابة الدعاء أنه يستجاب إليك الشؤم الحرام وشؤمه في الآخرة أعظم روى ابن حبان عن كعب بن عجرات رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يا كعب بن عجرات إنه لا يدخل الجنة جسد نبت من سحت أي من حرام لا يدخل الجنة هذا جسد نبت من سحت أنت لا تبالي من أي شيء نبت هو شوف الآن هذا عمر شربت لبن ما الذي تنبيته شربة لبن في جسم مثل جسم عمر شربة لبن ما زلنا نقول له أبو بكر هذا شات ذوبيحت غادي تنبت شوية شربة لبن ومع ذلك يخرجها لا يريد أن ينبت فيه شيء كيفما قل كيفما كان قيدلك شيء من حال شكرا روى أبو يعلى والبزار والبياقي وعلى أبي بكر الصديق رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يدخل الجنة جسد غذي بالحرام فنسأل ربنا سبحانه أن يلطف بنا أن يسلمنا من الحرام أن يباعد بيننا وبينه كما باعد بين المشرقي والمغرب وأن يجنبنا ويحفظنا من خدع الغرور خدع الشيطان فإنه يمنين الأكاذيب ويأمرنا بالفحشاء وأرزاقنا كاتبها ربنا لنا حيرة المحتال لا تزيدها حرس الحريص لا يكثرها هذه أمر فورغ منه روى البزار في مسدده عن حذيفة بن اليمن رضي الله عنهما قال قام رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الفاتح عن الناس فقال هلموا اليه. قال فاقبلوا اليه. فقال صلى الله عليه وسلم هذا رسول رب العالمين.

جبريل صلى الله عليه وسلم نفث في روعه. انه لا تموت نفس حتى تستكمل رزقها وان ابطأ عليها. فاتقوا الله.

واجملوا في الطلب. أجملوا في الطلب أي في طلب الرزق ليكون طلبكم الرزق طلبا جميلا فاتقوا الله وأجملوا في الطلب ولا يحملنكم استبطاء الرزق على أن تطلبوه بمعصية الله فإنما عند الله لا ينال إلا بطاعته هذا شيء ينبغي أن يتعقله المسلمون أن يدركوه وأن يفهموه وأن ينتقل من كونه معلومة في الرأس إلى الفعال بالوجدان أن يقشعر جسمك من الحرام كما يقشعر من متعافه نحن أرزقنا كتبها ربنا لنا ونحن أجنة في بطون أمهاتنا والعجيب أيها الناس ماذا هذا الغريب أن رزق أحدنا يطلبه كما يطلبه رزقه أنت تخرج يطلبون رزقك وهو أيضا يطلبك وحري باثنين يطلب كل واحد منه وصاحبه أن يلتقيا ربنا حبان عن أبي الدرداء رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الرزق ليطلب ابن آدم كما يطلبه أجله يعجب هذا فإذا كان هذا كما سمعتم فلأي شيء خدع ولأي شيء الغش ولأي شيء الكذب والخلابة والختل والحالف بالله لإنفاق السلعة لأي شيء تقتحم هذه العظائم لاستكثار ضراهم فورغ منها فرغ منها روى ابو نعيم في حلية عن جبريل بن عبد الله رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو أن ابن آدم هارب من رزقه كما يهرب من أجله لأدركه رزقه كما يدركه أجله ليس من غرائب سأل الله سبحانه وتعالى أن يبصرنا بحقائق هذه الدنيا وأن يعيدنا من اقتحام مساخطه لأجلها كنا تبلغين في جنازة امرأة وراءها محبوها التراب أقربوها ذوها هم أنفسهم يضعونها في التراب ويهيلونه عليها ويذهبون ويترقونها هل تستوعبون هذا المنظر؟ تم عن الأقربين هؤلاء الذين يقول أحدهم لها يقول لأمه عندك ظهرك عريان نغطك عندك يقسك البرد من هنا نجيب لك الكرسي من هنا نقلزك هنا نقرب لك صندلتك هنا لا ما احنا يشان نهزلك هؤلاء الذين يعتنون بهذه المرأة او بهذا بهذا الميت هذا الاعتناء هم يضعونه بايديهم في التراب ويذهبون ويتركونه. ايه الدنيا? ايه الدنيا يا ايدي.

فمن كان محسنا حميد حينئذ إحسانه ومن كان مسئلا لا رجوع له فيستعديه هي المصير الآن في تلك اللحظة تتبين الحقائق لا تستطيع الرجوع تحب الرجوع فلا تمكن منه دنيا درب لها رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل غريب عجيب أروا مسلم الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم دخل السوق ومعه أصحابه في كنافة فمروا بجدين أسك ميت جدي أسكي صغير الأذنين ميت فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بأذنه وقال لأصحابه أيكم يحب أن هذا له بدرهم فقالوا يا رسول الله ما نحب أنه لنا بلا شيء ليس بدرهم لو أعطيناه بلا شيء ما منا أحد يحب أن يأخذه فكيف بدرهم فقال صلى الله عليه وسلم أيكم يحب أن هذا له بدرهم فقالوا يا رسول الله لو كان حياً لكان عيباً فيه لأنه أسك فكيف هو ميت؟ يعني لو كان حياً ما رغبنا فيه بالدرام لأنه أسك هذا عيب فكيف هو ميت؟ فقال لهم صلى الله عليه وسلم للدنيا أهون على الله من هذا عليكم أهون على الله من هذا الجدي الأسك الميت عليكم وتقطع فيها الأرحام ويسطع فيها الله المستعان