رئيس الجمهورية بذكرى مولد سيد الخلق المبعوث بالهدى والرحمة ودين الحق الإنسان الكامل الذي نحتفل بذكرى مولده تمكن في 23 سنة قضاها في حياته حياته النبوية على الأرض من أن يقدم للتاريخ نموذجا للأمة المثالية يعرضه على الأجيال منذ قرون إن هذا المولود الكامل صلوات الله وسلامه عليه لم يكن في زمن مضى ولا في زماننا هذا بحاجة من الإنسانية إلى تخليد ذكرى فإن الله قد رفع له ذكره وشرح صدره للهدى والحق وقرن اسمه باسمه عز وجل في شهادة الملايين له آناء الليل وأطراف النهار بأنه أدى رسالة الله كاملة فما أحوجنا في ذكرى صلى الله عليه وسلم لأن يذكر بعضنا بعضا أن سعادتنا وهناءنا وكرامتنا وقوتنا وصدق انتسابنا إلى صاحب هذه الذكرى موقوف على الأخذ برسالته وما اجتملت عليه من مبادئ وأخلاق وأحكام ومقاصد وخير ما نستهل به حفلنا آيات بينات من الذكر الحكيم يتلوها علينا القارئ الشيخ عبد الفتاح الطاروطي أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا وسبقوك بكرة وأصيلا هو الذي يصلي عليكم وملائكتكم ليخرجكم من الظلمات إلى النور وكان بالمؤمنين رحيما تحية جم يوم يلقونه سلام وأعالي ذا لهم أجرا كريما يا أيها النبي إنا مسألناك شاهدا إنا أرسلناك شاهداً ومبشراً وذيراً وداياً إلى الله بإذنه وسراجا منيرا وبشر المؤمنين بأن لهم من الله فضلا كبيرا ولا تطيع الكافرين والمنافقين وادع أذاظهم وتوكل على الله وتوكل على الله صدق الله وكفى بالله وكيلا صدق الله العظيم صدق الله العظيم السيد الرئيس الحضور الكرام إن الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف في شهر ربيع من كل عام هو لبنة وخطوة في محور بناء الإنسان الذي هو مقصود عظيم من مقاصد الرسالة المحمدية في بناء الإنسان ودفع إلى الله عز وجل وعمران روحه وقلبه من هذا المنطلق كانت مبادرك خلق عظيم التي أطلقتها وزارة الأوقاف نحو بناء الإنسان على قبس من النور والحكمة والشمائل المحمدية عن هذا المضمون ورؤية وزارة الأوقاف يحدثنا الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد سيد الأولين والآخرين وختام الأنبياء والمرسلين ورحمة الله تعالى للعالمين اللهم صلِّ وسلِّم وبارِك على عبدك ونبيك وحبيبك وصفيك سيدنا ومولانا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية حفظه الله فضيلة أستاذنا الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف حفظه الله السادة الحضور الكرام يُشَرِّفُنِي أن أتقدَّم إلى حضراتكم جميعًا وإلى شعب مصر العظيم وإلى الأمتين العربية والإسلامية وإلى الإنسانية كلها بأطيب التهاني بالمولد النبوي الشريف المعظم داعي فأحاينِ المولى جلَّ جلالُهُ أن يُعيدَه علينا وعلى حضراتِكم بكلِّ الخير واليُمْن والسُّرور وبعد فاليوم ميلادُ النبيِّ المُصطفى صلى الله عليه وسلم النبيُّ المُصطفى المرفوعُ الحبيبُ المُتحبِّبُ المُختارُ لا يجزِي بالسيِّئة السيِّئة ولكن يعفو ويصفح ويغفر رحيماً بالمؤمنين يبكي للبهيمة المثقلة ويبكي لليتيم في حجر الأرملة ليس بفضٍ ولا غليظٍ ولا صخَّابٍ في الأسواق ولا متزيِّنٍ بالفُحش ولا قوَّالٍ للخناء لو يمرُّ إلى جنب السراج لم يُطفئه من سكينته ولو يمشي على القصب الرعراع لم يُسمع من تحت قدميه بعثه الله مبشراً ونذيراً فسدَّده الله لكل جميل ووهب له كل خلقٍ وجعل السكينة لباسه والبر شعاره والتقوى ضميره والحكمة مقوله والصدق والوفاء طبيعي والعفو والمغفرة والمعروف خُلُقه، والعدل سيرته، والحق شريعته، والهدى إمامه، والإسلام ملَّته صلى الله عليه وسلم وَاسْمَحُوا لِي أَنْ أَقِفَ عِنْدَ لَمَحَاتٍ اللَّمحةُ الأولى لقد جاء صلى الله عليه وسلم بالعمران، ونهى نهياً شديداً عن الفساد في الأرض وإهلاك الحرث والنسل وأمر أصحابه بالحرف والمهن وحضَّهم على ذلك فأحصى العلماء عدد المهن التي وجدت في زمنه الشريف فزادت على مئتي مهنة وهو صلى الله عليه وسلم يأمر أصحابه بإتقان تلك المهن وتجويدها وتحسينها حتى تفتح أبوابه وتعمُرَ البيوت، وننأَ عن الفقر، ويحصلَ الرخاء، وألَّفَ الإمامُ الجليلُ ذُو الوزارتَين أبو الحسن عليُّ بن محمدٍ الخُزاعيُّ التلمسانيُّ كتابَه الجليلُ والعجيبُ والمُسمَّى بتخريجِ الدلالات السمعيَّة على ما كان في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم من الحِرف وصفاته والصنائع والعمالات الشرعية وقد طبعناه عندنا قديماً في وزارة الأوقاف في مطبوعات المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية وأحصى شيخنا وأستاذنا الجليل الشيخ رفاع الطهطاوي في كتابه الجليل في السيرة النبوية والمسمى بنهاية الإيجاز في سيرة ساكن الحجاز صلى الله عليه وسلم خصص فيه فصلاً يكاد يكون ربع الكتاب عن رعايته صلى الله عليه وسلم للحرف والمهن في الزمان النبوي وقفز بذلك شيخ شيوخنا الإمام السيد عبد الحي الكتاني في كتابه التراتيب الإدارية في نظام الحكومة النبوية وقبلهم جميعا طور الإمام الجليل تاج الدين بن السبكي قوانين إتقان المهن في في كتابه العجيب والمُسمَّى بمُعيد النعم ومُبيد النقم وبرعاية الشرع الشريف لهذا الجانب العظيم من العمران والتمدُّن تتطوَّر المؤسسات وتُصنع الحضارة إن احتفالنا بالمولد النبوي الشريف هو في حقيقته إحياءٌ لمقاصد رسالته وبعثته ودعوته وأخلاقه وشمائله حتى نتخلَّق بها ونترجمها إلى واقعٍ وعملٍ يُبرهن على صدق حبنا له وإيماننا به صلى الله عليه وسلم اللمحة الثانية لقد قال صلى الله عليه وسلم عند أول دخوله إلى المدينة المنورة أفشوا السلام وأطعموا الطعام وصلوا الأرحام وصلوا بالليل والناس نيام ليكون البيان النبوي الأول إلى البشرية كلها في بداية هجرته عليه صلوات الله وتسليماته فهذا خطابه لأمته أي للمسلمين جميعاً أي لمليارين من البشر اليوم أن تكون هذه المعاني رسالتهم بين بقية البشر وأن تكون هذه المعاني وظيفة الأمة المحمدية في الإنسانية أن نطعم الطعام وأن نحول إطعام الطعام من مسلك فرد يقوم به الشخص إلى دورٍ مؤسسيٍّ جماعيٍّ يقوم به المسلمون في كافة دولهم ومجتمعاتهم وشعوبهم حتى لا يبقى على ظهر الأرض جائعٌ وحينئذ يلتقي وحي السماء وهدي سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بمن تهى إليه فكر البشر في الأمم المتحدة التي اعتمدت في سنة 2015 ومُطَّةَ التنميةِ المُستدامةِ لسنة عشرين تلاتين فأقرَّت سبعة عشر هدفًا وجعلت على رأسها شعار لا للجوع أين أنتم أيها المسلمون من ذلك؟ وهديُّ نبيِّكم صلى الله عليه وسلم يقول أطعموا الطعام والحقُّ جل جلاله يقول ويطعمون الطعام على حبه مسكينًا ويتيمًا وأسيرًا إن من ورائنا يوماً عظيماً يبعثنا الله فيه ويسألنا ماذا فعلنا؟ فأخذنا بهدي نبينا صلى الله عليه وسلم وهل انطلقنا إلى العالمين بهديه وقيمه وأخلاقه فأعدوا أيها المسلمون جميعا عدتكم لذلك اليوم العظيم وكذلك أن نحول إفشاء السلام كما أمر صلى الله عليه وسلم إلى دور مؤسسي جماعي يسعى به الملياران من المسلمين بين البشر حتى تنطفئ نيران الحروب في العالم جميعا وأن نواجه كل فلسفات صراع الحضارات وأن ننادي بتعارف الحضارات لقول الله تعالى لتعارفوا وأن نصل الأرحام فنشيد العلاقات الحسنة بين كافة الشعوب والأمم لأن الجميع أبناء آدم وبينهم رحم الإنسانية ثم بعدها يقول صلى الله عليه وسلم وصلوا بالليل والناس نيام فأخرها أخر الصلاة بعد الإطعام والسلام وصلة الأرحام حتى نعلم أن الإنسانية الكاملة هي مفتاح العبادة الكاملة وإذا كان الهدي النبوي الشريف صلى الله عليه وسلم لأمته أن تطفئ نيران الحروب في العالم أجمع فلهذا نبذل جميعا كمصريين بقيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي كل جهودنا لإطفاء نيران الحرب في غزة وفي الضفة الغربية ونأبى لأشقاءنا ونحن ندعو أهل القائنا الفلسطينيين أن يهجروا من أرضهم وندعوهم للتمسك التام بأرض وطنهم مهما كانت التضحيات الفادحة وأنه لا حل للأزمة إلا بقيام الدولة الفلسطينية على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية اللمحة الثالثة اللمحة الثالثة جاء صلى الله عليه وسلم كما سبق بالعمران ورعاية المهن فنخرج بشعار فليعمروا وجاء بإطعام الطعام وإفشاء السلام وإطفاء الحروب فنخرج بشعار فليصلحوا وجاء بالفرح بالله وبرسوله فقال سبحانه قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون فنخرج بشعار فليفرحوا وقال لمن سأله عن قيام الساعة ماذا أعددت لها قال أعددت لها حب الله ورسوله فقال له صلى الله عليه وسلم أنت مع من أحببت فقال سيدنا أنس فما فرحنا بعد الإسلام فرحا أشد من قول النبي صلى الله عليه وسلم فإنك مع من أحبب فنخرج بشعار فليحبوا ولا يكرهوا ولا يحقدوا وجاء بالخلق العظيم وإنك لعلى خلق عظيم وقال أحبكم إلي أحسنكم خلقا فنخرج بشعار فليتخلقوا وجاء بالأمر بالفكر والتعقل والتدبر والنظر والتعلم فنخرج بشعار فليفكروا وليبدعوا وليطوروا وليخترعوا وليتحضروا وقال إن الله جميل يحب الجمال فنخرج بشعار فليتجملوا إذن فليعمروا فليصلحوا فليفرحوا فليحبوا فليتخلقوا فليفكروا فليتجملوا هذا هو سيدنا ومولانا محمد صلى الله عليه وسلم وهذا يوم مولده الشريف وختاما فإنني بحضور فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية وعلى مسمع من العالم أجمع أقول لزملائي وأبناء الكرام من الخطباء والأئمة وكافة أبناء وزارة الأوقاف هذه مواريث النبوة فتحققوا بها في أنفسكم وإنشئوا مشاعر نورها في دعوتكم وفي رسالتكم لتنوروا بها ربوع الوطن ولتملأوا بها وعي المصريين جميعاً ارفعوا أيها الخطباء والأئمة رؤوسكم عزيزةً بشرف ما تحملونه وبنبل ما تؤدونه وكونوا في الناس شامة مظهراً حسناً وحكماً واجعلوا خطابكم ينزل على قلوب الناس رحمةً وراحةً والله من وراء القصد وفي الختام أقول يا رب اجعلنا جميعاً في جوار سيدنا مولانا محمد صلى الله عليه وسلم دُنيا وأُخرى وخلِّقنا بأخلاقه الشريفة بجوار أوفى العالمين بذمة وأعزَّ من بالقُرب منه يُباهى من جاء بالآيات والنور الذي داوَى القلوب من العمى فشفاهى أولى الأنام بخُطَّة الشرف التي تُدعى الشفاعة خير من يُعطاهى إنسان عين الكون سر وجوده ياسين إكسير المحام دطاهى حسبي فلست أفي بذكر صفاته ولو أن لي عددًا وَأَدَى الْحَصَى أَفْوَاهَا كَثُرَتْ مَحَاسِنُهُ فَأَعْجَزَ حَصُرُهَا وَغَدَتْ وَمَا نُلْفِي لَهَا أَشْبَاهَا اللهم صلِّ وسلِّ مبارك على سيدنا ومولانا محمد وفي الختام يأذن لي فخامة الرئيس أن أتشرف بتقديم المصحف الشريف هديةً لسيادته والمصحف الشريف خير ما يهدى شكراً جزيلاً سيدنا محمد في الحلم الزرق سيدنا ونبينا اللي هدينا سلم علينا وجبر خطرنا يا من حضرنا طبطر صغرنا سيدنا محمد في الحلم الزرق سيدنا ونبينا اللي هدينا سلم علينا وجبر خطرنا نشاهد الآن فيلما تسجيليا بعنوان مولد النور في عالم الأبد قبل أن تولد الأجرام وقبل أن تشع الشموس وتتوهج النجوم أراد الله تعالى في سابق علمه أن يصطفي وأن يجتبي وأن يخصص من شاء بمكانه فاختار سيدا ممجدا وعبدا محببا انتقاه للكمال وانتقى الكمال له ثم جمع أرواح أنبيائه ورسله أجمعين وأخذ عليهم الميثاق على تعظيم هذا العبد المحبوب والنبي المصطفى ثم يخلق الله الخلق وتتلألأ النجوم ويعمر الكون وتتوالى العصور وتبعث الأنبياء والرسل حتى يحين الميقات المعلوم في بقعة من بقاع الأرض طاهرة تشرق شمس النبوة الخاتمة إنه اليوم الميمون المبارك اليوم ميلاد النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم إنه بحر المكارم ومنبع الجود صاحب الخلق العظيم الحبيب المحبوب عند الله صبر على الأذى صفح وسامح وأقل وعلم الناس الصدق والأمانة والكرم والوفاء والبر والصلة ما ترك أحدا من البشر إلا أكرمه وجبر خاطره ويخفف صلاته لبكاء الطفل ويقول إني لأدخل في الصلاة وأنا أريد إطالتها فأسمع بكاء الصبي فأتجوز في صلاتي مما أعلم من شدة وجد أمه من بكائه فعلم صلى الله عليه وسلم أمته إكرام الطفولة ويكرم صلى الله عليه وسلم المرأة ويكبر خاطرها ويقول استغصوا بالنساء خيرا ويقول النساء شقائق الرجال ويقول اتقوا الله في النساء إنها المرأة في مرآة النبوة هي مفتاح نجاح الحياة ولبنة بناء الأوطان ونبع العطاء الذي لا ينضب وقد خلقت لتكرم فعلم صل صلى الله عليه وسلم أمته إكرام المرأة ويكبر صلى الله عليه وسلم خاطر ذوي الهمم من أصحابه ويشيد بهم ويبرز مواهبهم ويشيع بين الخلق أجمعين إكرامهم وقالوا هل تنصرون إلا بضعفائكم؟ يعلمنا أننا إذا كنا جميعا ننصر بهم ونرزق بهم فهم إذن ليسوا ضعفاء وقال لهم الناس كذلك إنهم إذن في غاية القوة فهم مفاتيح أبواب السماء وصناع نجاح المجتمع فعلم صلى الله عليه وسلم أمته إكرام ذوي الهمم ويخرج صلى الله عليه وسلم في سفر ثم يعود فيبصر جدران المدينة المنورة وقد لاحت من بعيد يقول سيدنا أنس وهو وهو يصف هذا المشهد والحال النبوي الشريف فيقول فيحرك دابته مسرعا إليها من حبها فأشاع صلى الله عليه وسلم بين أصحابه روح حب الوطن والبر به والحنين إليه ليجعل حب الوطن فطرة ودينة ولد الهدى الكائنات ضياء وفم الزمان تبسم وثناء الروح والملأ الملأ حوله للدين والدنيا به بشرى صلى عليك الله يا خير الوامر الابتهالات والتواشيح فن مصري خالص متأصل في وجدان المصريين منذ آلاف السنين وترتبط ارتباطا وثيقا بحب الله والتقرب إليه وبالصفاء الروحي والسمو بالذات إن متح النبي المصطفى والثناء عليه هو في واقع الأمر متح للنبوة ويعطي فرصة للاستماع إلى فنون وابتهالات خاشعة يرتق الإنسان خلالها بروحه ويسمو عن مشاكل الحياة إلى ابتهال في حب رسول الله مع المنشد مصطفى عاطف السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فخامة سيد رئيس الجمهورية السادة الحضور كل عام وحضرتكم جميعا بخير قبل ما ندخل لحضرتكم مصطفى كان بيسألني سؤال عن سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم قبل ما يسأل السؤال عايز يسلم على حضرتك فندم إزي حضرتك فندم كل سنة حضرتك طيب بمناسبة المولد النبو الشريف كيف حالك مصطفى وكل سنة؟ جيد الحمد لله ربنا يبارك فيك يا أخي مصطفى كان يسألني سؤال عن سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم ما كان سؤالك يا مصطفى؟ سيدنا النبي كان يحب الأطفال يعني لو كنت أعيش في زمان سيدنا النبي كان ممكن أقابله أو أتكلم معاه؟ سؤال جميل جدا يا مصطفى طبعا سيدنا النبي كان يحب الأطفال ولو كنت أعيش في زمان سيدنا النبي كان ممكن تشوفه وتقابله وتتكلم معاه وكان ممكن يلعبه يلعب معاك كمان إيه ده بجل؟ طبعاً هحكي لك حكاية سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم ماشي في شوارع المدينة المنورة ويشوف سيدنا الحسين طفل صغير بيلعب مع أصحابه فيروح له سيدنا النبي ويفتح درعاته ويقول له تعالى فسيدنا الحسين يروح منه يمين ويجري وراه سيدنا النبي ويروح شمال ويجري وراه سيدنا النبي لحد ما يحتضنه صلى الله عليه وسلم ويحط إيده على راسه ويدعيله هحكي لك حكاية كمان؟ مره سيدنا النبي سيدنا النبي ماشي في شوارع المدينة منورة وشاف طفل صغير قاعد على باب بيته بيبكي فسأل أمه قال لها ما يبكي فقالت يا رسول الله كان عنده عصفور صغير والعصفور بتاعه مات فقعد جنبه سيدنا النبي وقعد يوسيه ويقول له يا أبا عمير ما فعل النغير فيقول مات عصفور يا رسول الله مات النغير فيجلس جنبه سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم ويوسيه ويطبطب عليه ويدحك معاه لحد دم سيدنا أبو عمير يخرج من حالة الحزن اللي فيه ويتحول إلى فرح برسول الله صلى الله عليه وسلم يا حبيبي رسول الله طيب ممكن أطلب منك طلب؟ طبعاً تطلب ممكن تنشد لي أول قصيدة سمعتها في متح النبي؟ أول قصيدة سمعتها في متح سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم كانت للشيخ سيدنا قشباني هقول لك جزء صغير منها في بقعة من بقاع الأرض طاهرة بسم الله مولا بنت فأنجبت خير خلق الله إنسان صلى الله عليه وسلم أنا كمان عايز أطلب منك طلب فضل إيه أول قصيدة سمعتها في متح سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم؟ كمرون طبعا تبقى سمعنا منها جزء ممكن؟ ممكن تنشدها معي؟ يلا ننشد كمرون سوا بسم الله موسيقى قمر سن النبي قمرون وجميل وجميل وجميل سن النبي وجميل قمرون قمرون كمارون سدنا النبي وكفا المصطفى كالورد نار عطرها يبقى إذا مسّت آياده الله الله وكفّ المصطفى كالورد ناديه الله الله وعطرها يبقى إذا مسّت آياده يا كل العباد حبيب الله يا خير البارا يا قمرون قمرون قمرون سن النبي قمرون وجميل وجميل وجميل سن النبي جميل ولا ظل له بل كان نورا الله الله تنال الشمس منه والبطورة الله الله ولا ظل له بل كان نورا الله الله تنال الشمس منه والبطورة ولم يكن الهدى لولا ظهورا كون أنا رب نوري طه قمر قمر قمر سن النبي قمر وجميل وجميل وجميل سيدنا النبي وجميل إن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف احتفال من نوع آخر مختلف إنه احتفال بالنبوة والوحي الإلهي والكمال الإنساني في أرفع درجاته وأعلى منازله احتفال بالخلود في أرقى مظاهره وتجلياته احتفال بالتشبه بأخلاق الله تعالى قدر ما تطيقه الطبيعة البشرية إن الرسول صلى الله عليه وسلم قد بلغ في هذه المعارج المتحدة المتعالية شأنا بعيدا حتى أطلق عليه الإنسان الكامل من فرط ما استوعبه استعداده الشريف من سمو في الفضائل والخلق والأدب الرفيع الآن مع كلمة فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف الأستاذ الدكتور أحمد الطيب بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبرك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه سيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية حفظه الله الحفل الكريم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد فيطيب لي في بداية كلمتي هذه أن أتقدم إليكم سيادة الرئيس وإلى شعب مصر الوفي العزيز وإلى شعوب أمتنا العربية والإسلامية ملوكها ورؤسائها وأمرائها وسلاطينها بأطيب التهاني وأصدق الأماني بهذه المناسبة الطيبة المباركة مناسبة الاحتفال بمولد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم نبي الإسلام ورسول الإنسانية ورحمة الله للعالمين متمنياً للجميع المزيد من التوفيق ومن العزة والقوة والسخاء والرخاء الحفل الكريم يحارُ المُتأمَّل في صفات رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا يدري بأيِّها يبدأ ولا بأيِّها يختم ولا ماذا يأخذُ من هذا الوابل الصيِّب من صفات الجمال وصفات الجلال ولا ماذا يدعَ وكيف لا وقد وصف الله سعة أخلاقه الشريفة بوصف العظم فقال في كتابه الكريم وإنك لعلى خلق عظيم كما وصفته أخبر الناس به زوجه السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها حين سئلت عن أخلاقه فقالت كان خلقه القرآن وفي رواية كان خلقه القرآن يرضى برضاه ويسخط ولعل السيدة الكريمة رضوان الله عليها أدركت الأفق المتعالي لهذا الخلق النبوي وصعوبة بيانه للناس عداً وحصراً واستقصاءاً فأحالت البيان إلى أخلاق القرآن الكريم وما بينها وبين أخلاقه صلوات الله وسلامه عليه من تقوى ومطابق وتماثل وبما يعني أن الخلق القرآني إذا لم تكن له نهاية في حسنه وكماله فكذلك الخلق المحمدي لا نهاية لحسنه وكمالته ولا حدود لسعته واستعابه العالمين بأسرهم وإلا لما صحت هذه المماثلة بين خلقه النبوي وبين القرآن الكريم في حديثنا هذه المطابقة هي السر في اختصاص نبي الإسلام برسالة تختلف عن الرسالات السابقة حيث جاءت رسالة خاتمة للرسالات الإلهية كما جاءت رسالةً عامةً تتسعُ للعالمين جميعًا إنسًا وجنًّا وزمانًا ومكانًا بينما جاءت الرسالات السابقة رسالاتٍ محدودةً بأقوامٍ بعينهم وفي زمانٍ معين ومكانٍ محددٍ لا تتجاوزه لمكانٍ آخر ويجب التنبُّه إلى أن المُفاضلة بين الرسالات الإلهية والمُفاضلة بينها أمرُها متروكٌ إلى الله سبحانه وتعالى ولا يجوز لنا نحن المؤمنين بهذه الرسالات أن نُفاضل ونحكم بأن رسالة أفضل من رسالة أو نبي أفضل من نبي اللهم إلا اتباعا لما يرد من الشرع الكريم في هذا الشأن يقول الله تعالى تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله ورفع بعضهم درجات ويقول ترج ولقد فضلنا بعض النبيين على بعض غير أن هذه المفاضلة لا تجوز من عامة المؤمنين بأن ينشئوا من عند أنفسهم مفاضلة بين نبي ونبي أو بين رسالة ورسالة وقد نهان النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك نهياً صريحاً فقال لا تخيروني من بين الأنبياء وقال لا تخيروني على موسى وقال لا تفضلوا بين أنبياء الله وقال وجاءه رجلٌ من أصحابه فقال يا محمد يا سيدنا يا ابن سيدنا وخيرنا وابن خيرنا ويا خيرنا وابن خيرنا فكان مما قاله صلوات الله وسلامه عليه ما أحب أن ترفعوني فوق منزلتي التي أنزلنيها الله سبحانه وتعالى وهي منزلة النبوة والرسالة نهاية الدرس وهنا وفي هذا المقام مقام الفصل بين خصوصية الشيء وأفضليته يذكر العلماء بالقاعدة التي تقول إن الخصوصية لا تقتضي الأفضلية ويستدلون بها على أن خصيصة العموم في رسالة الإسلام لا تعني تفضيلها على باقي الرسالات وقد ضرب العلماء لهذه القاعدة مثال ومثلاً محسوساً ومأنوساً ضربوا مثلاً قدرة الطائر على الطيران بجناحيه في جو السماء مقارنةً بالإنسان الفاقد هذه الخاصة ولم يقل أحد أن الطائر أفضل من الإنسان سيادة الرئيس الحفل الكريم إذا كانت أخلاق محمد صلى الله عليه وسلم قد تنوعت عدداً ومنزلةً وعلو درجةٍ وكمال شأن حتى وصف بالإنسان الكامل فإن صفةً من صفاته هذه قد انفردت بالذكر في القرآن الكريم وهي صفة الرحمة التي وصف بها صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى في أواخر سورة التوبة في معرض لمتنان الإله على المؤمنين حيث بعث فيهم رسولا منهم وصفه بأنه حريص على هدايتهم وأنه رؤوف رحيم بهم ثم ذكرت صفة الرحمة مرة ثانية في قوله تعالى في أواخر سورة الأنبياء وما أرسلناك إلا رحمة وقالت صلوات الله وسلامه عليه هذا الوصف بقوله في سنته الشريفة إنما أنا رحمةٌ مُهداه وطبَّقه في كل تصرُّفاته مع البشر ومع جميع الكائنات والمخلوقات وكان ينزع في كل تصرُّفٍ من تصرُّفاته من معين هذه الرحمة التي فطرَه الله عليها وألان بها قلبه وكان ذلك من أقوى أسباب دخول المشركين في الإسلام فبما رحمة وَلَا كُنتَ فَضَّنْ غَلِيظَ الْقَلْبِ لَمْ فَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ بل إنه كان رحمة للناس حتى في المواطن التي تكون فيها الرحمة أقرب إلى رذيلة الخوف والجبن منها إلى فضيلة الشجاعة والإقدام وأعني بهذه المواطن الحروب والاقتتال والصراعات المسلحة بين الأمم والشعوب وأول ما يطالعنا من تجليات الرحمة النبوية في هذه المواطن هو أن القتال في شريعة الإسلام لا يباح للمسلمين إلا إذا كان لرد عدوان على حياتهم ترجمة نان أو دينهم أو أرضهم أو عرضهم أو مالهم أو غير ذلك مما يدخل تحت معنى العدوان بمفهومه الواسع أما القتال نفسه أو حرب العدو أو الصراع المُسلَّح فله في شريعة الإسلام خطرٌ وأيُّ خطرٌ وله قواعد وضوابط وتشريعاتٌ شرَّعها الله تعالى وطبَّقها رسولُه ويقوم بمسؤوله صلى الله عليه وسلم تطبيقًا عمليًّا وهو يقود بنفسه جيوش المسلمين في معاركهم مع أعدائهم وأمر أمته بالتقيد بها كلما اضطرَّتها ظروفها وألجأتها إلى مواجهة عدوها ومن أول ما ينفتُ النظر من هذه القواعد قاعدة العدل وهي قاعدةٌ كلِّي بعيدة الغور في شريعة الإسلام أمر الله بالالتزام بها في معاملة الصديق والعدو على السواء وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين ثم إن قاعدة العدل هذه تستدعي قاعدة ثانية تلازمها ولا تفارقها في أي تطبيق وهي قاعدة المعادلة ومعاملة بالمثل والتي تعني أول ما تعني حرمة تجاوز حدود العدل إلى حدود الظلم والعدوان على الغير يتبين ذلك من قوله تعالى فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم واتقوا الله واعلموا أن الله مع المتقين وقوله أيضا وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم لن تتحررون لهو خير للصابرين وسبب نزول هذه الآية فيما يقول المفسرون ما روي من أنه صلى الله عليه وسلم نظر يوم أحد إلى عمه حمزة بن عبد المطلب فرآه مقتولاً ممثلاً بجسته وأعضائه ولما لم تضق بشريته صلى الله عليه وسلم تحمل ما نزل بعمه قال وهو محزون أشد الحزن والله لأمثلن بسبعين منهم مكانك فنزلت الآية وهو واقف في مكانه ولم يبرح فما كان منه صلوات الله وسلامه عليه إلا أن كفر عن يمينه وأمسك عما أراد وإذا بدأت الحرب واستحر القتال فها هنا فقه أخلاقي عجيب يحرم على المسلم قتل طائفة من المسلمين من أعدائه ويكف يده عنهم وذلك إذ يحرم على المسلم أن يعمد إلى قتل النساء أو قتل الأطفال أو مجرد ترويعهم وتفزيعهم كما يحرم على المسلم قتل الشيوخ في جيش العدو وقتل الرهبان امتثالا لنهي صلى الله عليه وسلم حيث أقول لا تقتل الولدان ولا أصحاب الصوامع والصوامع هي بيوت العبادة وكذلك يحرم على المسلم المجاهد في سبيل الله قتل عدوه الجريح أو الإجهاز عليه وكذلك يحرم عليه قتل المرضى وقتل المجانين ومكفوف البصر وأصل ذلك قول الإمام مالك رضي الله عنه لا يُقتلُ الأعجاب ولا المعتوه وكذلك لا يجوز قتل العمال والأجراء ومن على شاكلتهم وسبب حرمة قتل هؤلاء رغم كفرهم وتكذيبهم ووجودهم في معسكر العدو أنهم لا يتصور منهم مباشرة عدوان ولا مشاركة بالسلاح في قتل المسلمين وبكلمة واحدة لا تتصور منهم المقارنة التي جعلها الله السبب الأوحد لإباحة قتال المسلمين لأعدائهم بل وعلَّته الوحيدة وذلك في قوله تعالى وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ومعلوم أنه إذا انتفى المسبب وأن الحكم الشرعي يدور مع علَّة شك وجودًا وعدمًا لا مشاحة في ذلك واستثناء الطائفة المذكورة من القتل رغم كفرهم وعنادهم هو أساس احتجاج القائلين بأن علَّة القتال في الإسلام هي العدوان وليس الكفر بالإسلام ومن قواعد الإسلام العامة في القتال التزام مبدأ الفضيلة ومبدأ الإحسان الذي كتبه الله على كل شيء سواء تعلق هذا الشيء بإنسان أو بحيوان أو بجماد يقول صلى الله عليه وسلم إن الله كتب الإحسان على كل شيء وقد ترجم أمراء المسلمين وقادة جيوشهم مبدأ الفضيلة هذا إلى لوحة شرف في قوانين الحروب لا يعرف التاريخ لها نظيراً في غير معارك المسلمين وها هو الخليفة الأول أبو بكر رضي الله عنه وأرضاه يودع قائد جيشه إلى الشام ويقول له أوصيكم بتقوى الله لا تعصوا ولا تغلوا ولا تجبنوا ولا تهدموا بيعةً أي كنيسةً أو معبداً ولا تهدموا بيعةً ولا تحرقوا نخلًا ولا تحرقوا زرعًا ولا تذبحوا بهيمةً ولا تقطعوا شجرةً مثمرةً ولا تقتلوا شيخًا كبيرًا ولا صبيًّا ولا صغيرًا ولا امرأةً وستجدون أقوامًا حبسوا أنفسهم في الصوامع أي في بيوت العبادة وستجدون أقوامًا حبسوا أنفسهم في الصوامع فدعوهم وما حبسوا أنفسهم له وتبقى كلمة ما أظن أن صورة القتال في الإسلام تكتمل بدون الإلمام بها ولو على سبيل الإيجاز والاختصار أنها صورة الأسرى في الحروب الإسلامية وفقه الأسير في الإسلام يدور على أمرين لا ثالث لهما حددهم القرآن الكريم في قوله فإما منًّا بعد وإما فِداءً والمنُّ على الأسير هو إطلاقُ سراحه وتحريرُه بغير عوض ولا فِدية أما فِداءُه فهو تحريرُه وإطلاقُ سراحه مقابل فِديةٍ يُؤدِّيها غيرُه عنه والأسيرُ الذي يأسِرُه المسلمون من جيش العدو يحرُم على المسلمين المسلمين قتله وقد نقل ابن رشد إجماع صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم على حرمة قتل الأسير ويدل عليه عموم قوله صلى الله عليه وسلم استوسوا بالأسار خيرا كما تدل عليه معاملة الجنود المسلمين لأسرى بدر وكيف كانوا يؤثرون أسراهم على أنفسهم فيعطونهم الخبز ويكتفي الجنود المسلمون في طعامهم بالقليل من التمر كما تذل عليه الأحكام الفقهية في هذا الشأن من وجوب إطعام الأسير ووجوب الإحسان في معاملته وحمايته من الحر والبرد وتوفير ما يكفيه من كسوة ومن غضاء وإزالة كل ما يصيبهم من ضرر ووجوب احترام مراكزهم وكرامتهم الشخصية حسب مكانة كل فرد منهم مستلهمين في ذلك دعوته صلى الله عليه وسلم إلى الرفق بالناس كل الناس في قوله إن الله رفيق يحب الرفق ويعطي عليه ما لا يعطي على العنف وقوله صلى الله عليه وسلم أقيلوا ذوي الهيئات عثراتهم وقوله ما لا يعطي على العنف لا يرحم الناس لا يرحمه الله عز وجل سيادة الرئيس الحفل الكريم ما أظنني في حاجة بعدما سمعناه عن شأن الحرب في الإسلام وهو قليل جدا من كثير جدا ما أظن أننا في حاجة ونحن نتوجه إلى عقد مقارنة أو مناظرة بين الحرب في شريعة الإسلام ونموذجها الإنساني الرفيع ومنذ القرن السادس الميلادي وبين الصورة البشعة للحرب الحديثة في القرن الواحد والعشرين فآل أمرها إلى إبادات جماعية ومجازر همجية وجرائم منكرة ترتكب ضد شعوب مضطهدة تخلى عن نصرتها نظامنا العالمي القوي المتحضر فقد صمت صمت القبور عن آلام هذه الشعوب وصرخاتها ثم راح يشمر عن ساعد الجد ليتصدق أخيرا على هذه الشعوب البائسة بكلمات عزاء لا تقول شيئًا أو بمشاعر فاترة لا تختلف كثيرًا عن مشاعر القاتل الذي يمشي في جنازة قتيلة ويتقبل عزاء الناس فيه فالمقارنة في هذا المقام مضللة ومزيفة لكل نتيجة تنتجها مقدماتها وحسب ويجب أن نعلم أنه لا يصح في حكم العقل أن تقارن بين الخير والشر ولا بين الحسن والقبح ولا بين الفضيلة والرزيلة ولا بين قانون الغاب وقانون الإنسان الفاضل المهذب والدرس الذي يجب استحضاره مع كل ذكرى للمولد النبوي الشريف هو تجديد وعي هذه الأمة بذاتها وبتاريخها العريق المشرف وقدراتها وطاقاتها المادية والروحية وطاقاتها الخلاقة وأن تكون على يقين من أنها تملك دواءها إن أرادت وأعدت للأمر عدتا وأن نكون على ذكر دائم من قوله صلى الله عليه وسلم يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة على قصعتها فقال قائلٌ ومن قلةٍ نحن يومئذٍ يا رسول الله قال بل أنتم يومئذٍ كثير ولكنكم غُثاءٌ كغُثاء السيل ولينزعَنَّ الله من صدور عدوكم المهابة منكم ولأغذِفَنَّ الله في قلوبكم الوهن فقال قائلٌ يا رسول الله وما الوهن قال حبُّ الدنيا وكراهية الموت كما يجب تجديد العزم على بذل قصار الجهد للتضامن مع غزة وأطفالها ونسائها وشيوخها ومع شعوبنا في السودان واليمن وغيرها وأن نعلم أن ذلك ليس منة يُمنُّ بها على هذه الشعوب الشقيقة المُعذَّبة في الأرض وإنما هو واجب القرابة في الدين وصلة الرحم وصلة الرحم وعلينا أن نكون على ذكرٍ دائمٍ آناء الليل وأطراف النهار من قوله تعالى وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ صدق الله العظيم وبهذه المناسبة العطرة نسعدني سيادة الرئيس باسمي وباسم زملائي علماء الأزهر الشريف وهيئة كبار أتمنى لجبار العلماء ومجمع البحوث الإسلامية أن أقدم لسيادتكم النسخة الأولى من ترجمة معاني القرآن الكريم إلى اللغة الإنجليزية وهي أول ترجمة تصدر عن مركز الترجمة بالأسر الشريف لتعريف أبناء المسلمين بمعاني القرآن الكريم ممن لا يتحدثون اللغة العربية ولتعريف كل المهتمين بقراءة معاني هذا الكتاب العظيم دستور المسلمين وهدي السماء للبشرية شكرا لحسن استماعكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته مصر صد على رسول الله ندو سيد الرئيس عبد الفتاح السيسي لتكريم بعض من النماذج المشرفة والمضيئة التي أثرت الفكرة الإسلامية الرشيد من مصر والعالم الإسلامي في مجال الدعوة المكرمون من داخل جمهورية مصر العربية الأستاذ الدكتور شوقي إبراهيم عبد الكريم علام مفتي جمهورية مصر العربية السابق تقديراً لجهوده في نشر الفكر الإسلامي الوسطي الصحيح المستنير خلال توليه دار الإفتاء المصرية كذلك رئاسة الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم نونجا رحمتك بالناس كفاية وسنتك أصل الحياة في المآمنة الأهم نوركا إن البدر تمشم لبعض فضيلة الشيخ سامي محمد متولي الشعراوي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية سابقا تقديراً لجهوده في نشر الفكر الإسلامي الوسطي الصحيح المستنير خلال توليه أمانة مجمع البحوث الإسلامية وتقديراً لجهود والده فضيلة الإمام الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله ينطق باسم الحجر وما فيش نبي زيه الشمس ويا الأمر اتخلق من ضيه آي أمنة لما تولد جبريل نزل سماه الله واحد أحد صلى عليه في سماه في حضرة المحبوب أحمد رسول الله الروح في نور بتدوب وعليك سلام الله رب الحرم والبيت أنا تبت مجنة مان عشما في أهل البيت في المصطفى العدنان فضيلة الشيخ منصور الرفاع عبيد أحد وكلاء وزارة الأوقاف سابقا وذلك تقديرا لجهوده وتفانيه في العمل خلال فترة خدمته بالأوقاف وهو أحد وكلاء الوزارة أصحاب الجهد العلمي المعروف في مجال التأليف والنشر في الحلم لما بكيت طبطب على كتفي بطوضة لما صحيت بدموع في كفيت والكل جرحي الشفاعة فتح وبإذن من رحمه ولحالي لما انصرح كان الرسول فرحه في حضرة المحبوب أحمد رسول الله الروح في مر بتدور وعليك سلام الله رب الحرم والبيت انا جودي مش نتمان عشما في الدكتور هشام عبدالعزيز علي عبدالرحمن رئيس مجموعة الاتصال السياسي والتواصل المجتمعي بوزارة الأوقاف التكريم تأقديرا لتفانيه وإخلاصه في العمل ولأدائه المشرف برئاسة القطاع الديني خلال فترة عمله رئيسا للقطاع الديني هي اللي جيت للناس هدايا رحمة للبنى وناجا رحمة تبين المهندس مجدي عبدالله أبو عيد مدير عامل إدارة العامة للشؤون الهندسية بوزارة الأوقاف سابقا تقديرا لتفانيه وإخلاصه في العمل طوال فترة خدمته بوزارة الأوقاف مشتاق والله نزرع نبقى في الأخرى صحابك مشتاق وقف وإبادك عمرك الدكتورة فاطمة عنطر محمد بدري إحدى الوعظات المتميزات في العمل الدعوي أصحاب الفكر المستنير الوسطي بوزارة الأوقاف ونحن نحرمون من خارج جمهورية مصر العربية سماحة الشيخ زمير كيذ رئيس مجلس العلماء بجمهورية قرغيزستان وذلك تقديرا لفكره الوسطي المستنير ودوره في توطيد أواصر العلاقات المصرية القرغيزية من خلال حضور مؤتمرات المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية وهو أحد خريجي الأزهر الشريف الصلاة على الحبيب اللي حيث قسروه سماحة الشيخ عبدالقادر شيخ علي وزير الأوقاف السابق ووزير شؤون الرئاسة السابق بجمهورية الصومال والتكريم يأتي دعما لدور مصر الإفريقي وهو أحد علماء الدين الوسطيين بدولة الصومال وحريص على توطيد العلاقات المصرية الصومالية أحمد ياسي يا جد الحاسن والحوسين يا مصطفى زاد الحانين الآن مع كلمة السيد رئيس الجمهورية بسم الله الرحمن الرحيم فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف العلماء والأئمة الأجلاء السيدات والسادة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الشعب وحيد والنصر حليف ولو لم تحزن غير أنك استعدت لنمت واستعدت لمصر مكانتها وليادتها لك فه سر على بركة الله هيا الله محيا سرد الله وطار فبكم ولينا شكرا جزيلا شكرا جزيلا نجتمع اليوم لنحتفل والأمة الإسلامية بذكرى ميلاد خاتم الأنبياء والمرسلين صلوات الله وسلامه عليه هذا اليوم المبارك الذي أذن الله تعالى فيه لشمس الهداية النبوية أن تشرف على الدنيا بمولده صلى الله عليه وسلم ويطيب لي في هذه المناسبة العطرة أن أتوجه بالتهنئة لشعب مصر الكريم ولكافة الشعوب العربية والإسلامية سائلاً الله العلي القدير أن يعيدها على شعوبنا وعلى الشعب المصري وعلى الأمتين العربية والإسلامية وعلى العالم أجمع بالخير واليمن والبرجات السيدات والسادة إن الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف يبعث في قلوبنا معاني الإنسانية الحقيقية إذ كان مولده صلوات الله وسلامه عليه أحياء للإنسانية وتكريما لها اليوم يمثل فرصة للاطلاع على سيرتها العظيمة صلى الله عليه وسلم وتعزيز مفاهيم سيدة الإسلام في أذهاننا التي بلغت بالإنسانية أعلى درجاتها فرسمت للبشرية طريق المحبة والإخاء من خلال منظومة أخلاقية من شأنها أن تجمع ولا تفرق وتبني ولا تهدم فهي رسالة تدعو إلى التعاون والبناء والتنمية حيث بيانت آيات القرآن الكريم أن من أسمى غايات الخلق بناء الإنسان بناءً قويماً ليؤدي مهمته التي كلفه الله تعالى بها ألا وهي إعمار الكون وتنميته ولا شك أن مهمة بناء الإنسان وتكوينه وإعداده مسئولية تضامنية وتكاملية تحتاج إلى تضافر جهود المؤسسات الدينية والعلمية والثقافية والشبابية والإعلامية ومن قبل كل ذلك الأسرة لنبني معنا إنساناً قوياً واعياً رشيداً يبني وطنه في مختلف المجالات ليكون قدوةً ونموذجاً حسناً لتعليم دينه إنساناً صاحب شخصية قوية سوية قادرة على تخطي الصعاب ومواجهة التحديات وبناء التقدم والحضارة والعمران السيدات والسادة إن قول رسولنا الكريم إنما بعثته لأتمم مكارم الأخلاق لهو دعوة لنا جميعا أن نتحل بالأخلاق الحميدة في جميع مجالات حياتنا متطلعين في هذا الصدد إلى مزيد من الجهود في بناء الإنسان بناء أخلاقيا وعلميا وثقافيا ومعرفيا ونوعيا من خلال استخدام جميع الوسائل الحديثة والأساليب المتطورة التي تتسق مع طبيعة العصر المستجداتي لينطلق الإنسان في تعامله مع غيره من خلال مبادئ سامية يعمها الخير والنفع والرفق والشفقة والرحمة بجميع الناس لتعيش كل الشعوب في أجواء من السلام والأمان ويكون منهجها عين الانتلاف قائما على أساس من الحوار والإقناع دون إكراه أو إساءة وفي الختام وأكد أننا في حاجة ما لمضاعفة الجهود التي تقوم بها جميع مؤسسات الدولة وخاصة المؤسسات الدينية في مجالات بناء الإنسان وترصيخ القيم ونشر الفكر الوسطي المستنير ومواجهة الأفكار المتطرفة والهدامة كما أؤكد أن الدولة المصرية لا تدخل جهدا في توفير كل الدعم وتهيئة المناخ المناسب لإنجاح تلك الجهود أشكركم ونشكركم كل عام وأنتم بخير ومصرنا والأمة الإسلامية والإنسانية كافة في خير وأمان والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته السلام الوطني صلوا على رسول الله هل عليكم النور بصالة على الحبيب إلا حياتك سرور صلوا على رسول الله