السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد إخوتي أخواتي مرحبا بكم في لقاء جديد في مادة الأخلاق الإسلامية سبق أن تحدثنا معكم فيما يتعلق بأسول الفضائل وقلنا بأن ابن مسكويه ذكر أربعة لهذه الأصول فقال الشجاعة والعدل والسخاء والعفة ثم لمحنا إلى كلام لابن قيم الجوزية عندما ننظر إلى اختلاف أهل العلم في هذه الأصول فالسبب يرجع إلى أنه أمور اجتهادية حيث إن هؤلاء يستنبطون أو استنبطوا هذه الأصول بالاستقرار من خلال قراءة كتاب الله تبارك وتعالى وأحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم خرجوا بهذه الأصول نذهب إلى كلام ابن القيم رحمه الله تعالى حيث قال ابن القيم ثم نحن بعد ذلك سنذهب إلى أسول الرذائل قال ابن القيم رحمه الله تعالى هو حسن الخلق طيب حسن الخلق يقوم على أربعة أركان لا يتصور قيام ساقه إلا عليها الأول الصبر لم يذكر الصبر ابن مسكوي والثاني العفة والأصل الثالث الشجاعة والرابع الأدن ثم قال ابن القيم وهو يوضح بعمق عن هذا الأصل فقال فالصبر يحمله على الاحتمال وكذب الغيب وكف الأذى والحلم والأناه والرفق وعدم الطيش والعجلة عندما تكون صابرا فإنك ستتحمل ما يسيبك في هذه الحياة من تعاملات قاسية من استهزاء وكلام سيء يرمى إليك وننظر إلى أن الصبر هذا قد أمر به صلى الله عليه وسلم مرات عديدة في القرآن الكريم كما أن الله تبارك وتعالى أثنى على الصابرين فقال وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَبَّتْهُمْ مُسِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ الرَّاجِعُونَ انظر إلى هذا الثناء الجميل من رب العالمين وقال والصابرين في البأساء والضراء فالصبر يحمل على الاحتمال قد تتألم قد يتألم جسمك وتتألم نفسك لكنك تقذم غيظا النبي عليه الصلاة والسلام قال لا تغضب ولك الجنة وقال عن الكاذمين الغيظ إنما قال في سورة آل عمران والذين إذاءً والذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين هذا الثناء للذين يقضيمون غيظهم كما أن الصابر يبشر بالجنة لما جاء أحد النبي صلى الله عليه وسلم يستوسي فقال أوسني يا رسول الله ماذا قال النبي صلى الله عليه وسلم له قال له لا تغضب ولك الجنة لا تغضب فردد مرارا أي أعاد طلبه للوصية فقال أوسني ماذا قال له النبي صلى الله عليه وسلم هل زاد في وصيته باقي عليه الصلاة والسلام يقرر ويكرر كلامه لا تغطى فهو أسل مهم أن تكون صابراً محتملاً كاذماً للغاية وكف الأداء أي الصابر لا يؤذي الآخرين وإن كان بإمكانه أن يؤذي الناس كأن يكون سلطاناً سلطان وننظر في هذا الزمان كثرة أو كثرة إيذاء الناس لسلاطينهم ولرؤسائهم خاصة في عصر الانفتاح التكنولوجي حيث إن كل واحد يمكن أن يتكلم ويسجل كلامه ويمكن أن يكتب وتنشر كتابته فصار يؤذي الآخرين والصابر يكف أداه عن الناس والنبي عليه الصلاة والسلام قد أمرنا بالصبر عندما نجد تعاملاً سيئا من بعد الرؤساء أو السلاطين والحلم شوف صبر يحمله أن يكون حليما لا يستعجل بمعاقبة الناس وممكن أن ينتقم لنفسه لكن مع ذلك يحتلم يكون حليما وهذا من زاد الدعاة إلى الله تبارك وتعالى قد يتكلم بعض الناس فيك ويطعن فيك فكن حليماً فإن طريق الدعوة محفوف بالمخاطر فإن طريق الدعوة طريق صعب وعير فإن لم تكن صابراً فإنك ستفسد هذه الدعوة من حيث تريد الإسلام وإنني قد سمعت أحد المشايخ عندما يشرح لنا كتاب الأصول الثلاثة وقد وصلنا إلى الأمر الرابع الذي ينبغي أن يتعلمه الإنسان وهو الصبر فقال فإن من أهم وأعظم صفات الدعية أن يكون صابرا فإن الله تبارك وتعالى قال وتواصل بالحق وتواصل بالصبر فإن الذي لا يصبر لا يصبر لا يكون حليماً كان باستطاعته أن ينتقم للناس وهو مشروع في بعض الأحيان لكن لو صبر كان أفضل له والأنا لا يتعجل والرفق يكون رفيقاً هل تذكرتم لما مر النبي صلى الله عليه وسلم بطائفة من اليهود أو هؤلاء مروا بالنبي صلى الله عليه وسلم وكان بحضرة عائشة رضي الله تعالى عنها فقال هؤلاء اليهود السام عليك يا محمد ما قال السلام عليك لكنهم قالوا السام بمعنى الموت عليك يا محمد فماذا كانت من أم المؤمنين آئشة رضي الله تعالى عنها عندما سامعت كلاما سيئا يوجه إلى حبيبها المصطفى صلى الله عليه وسلم فغذبت غذبت فقالت السام عليكم ولعنة الله وغضبه لما سمع النبي صلى الله عليه وسلم هذا الكلام من زوجته الحبيبة فوجهها إلى خلق جميل فقال مهلا يا عائشة فقالت عائشة ظنت بأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يسمع مقولة اليهود فقال أما سمعت ما قال يا رسول الله ثم قال لها النبي صلى الله عليه وسلم أما سمعت ما قلتي كان رد النبي صلى الله عليه وسلم لفعل هؤلاء اليهود وعليكم لم يزد على هذا الكلام شيئا فقال وعليكم إذا كان هذه الدعوة سيئة وعليكم هذه الدعوة ثم قال لها النبي صلى الله عليه وسلم يا عائشة ما كان الرفق في شيء إلا زانة وما نوزع من شيء إلا شانة ومن أين يأتي خلق الرفق؟ من الصبر عندما تصبر ولكن عندما لا تصبر فإنك ستستثير غضبا يفور دمك وربما يخرج من لسانك ما لا تحمد أقباه ثم والعجلة الصبر هذا يحمله على عدم العجلة عدم الطيش وعدم العجلة وقد عرفتم بأن العجلة من الشيطان طيب هذا الصبر هذا بيان لأصل المحاسن الأول الصبر ثم العفة طيب العفة تحمله تحمل الإنسان على ماذا؟ لماذا أدخل ابن القيم العفة؟ في ضمن أصول الفبار فقال الإفة تحمله الأجتناب الرذائل والقبائح من القول والفعل الرجل الأفيف لا يخرج من لسانه كلمات نابية كلمات لأننا نجد بعض الناس يسب ويشتب وقد يخرج من لسانه ما يوجد في المرحى شيء لا تحب أن تراه شيء لا تحب أن تشمه شيء لا تحب أن تسمع لكنه يخرط من لسانك لأنك لست عفيفاً الرجل العفيف يمسك لسانه أنقبائه القول وقد وصف النبي صلى الله عليه وسلم المؤمن كيف يكون المؤمن؟ قال ليس المؤمن بالطاعان ولا اللعن ولا الفاهش ولا البذيل فإن الرجل المؤمن إيمانه بالله تبارك وتعالى يحفظه من أن يتكلم بكلمة تتخله النار فهذا الرجل أفير لا يتكلم حتى يفكر هل لكلامه فائدة يختار أطيب الكلام ثم يخرجها والله تبارك وتعالى قال في شأن الحفاث على الكلام وعلى اللسان يقول التي هي أحسن هذا أمر من الله بأن يقول الإنسان ما هي الأحسن طيب والفعل الرجل الأفيف يحفت يده من الإشارات أو من الأعمال القبيحة وتحمله على الحياة يستحي الرجل الأعفيف يستحي أن يفعل عملا قال أنت مثلا نحن ننظر في هذا الزمان نجد حاكم نجد حاكما في منسب عالي قاضيا من القضاء بل رئيس القضاء أحيانا يختلص أموال الدولة يأخذ أموال الدولة وقد فنجد شرطياً طبعاً ليس جميع شرطة يا شباب والحمد لله في هذا الزمان مع وجود الكاميرا صار الناس يصورون أشياء تجد بعض الشرطي يأخذ الرشوة أو الرشاوة من الناس ويصور ألا يستهي من بذلته من زيه من دراسته وبعض الحكماء بعض القباء كما ذكرت لكم سبحان الله قاضي كبير في أنونيسيا تم القبض عليه وهو يستلم الرشاوة وزير أين حياءك وزير وزير شؤون الدينية وهذا الذي يجرح القلوب ويملأ الصدر ضيقا أن نجد وزيرا للشؤون الدينية دخل السجن بسبب ماذا؟ بسبب مال أين الحياء؟ هنا العفة العفة تحمله على الحياء وهو رأس كل خير وقد عرفنا ذلك من كلام النبي صلى الله عليه وسلم الحياء لا يأتي إلا بخير العفة الأصل في عفة ثم وتمنعه من الفحشاء هذا ما ذكرنا لكم ليزني الرجل الأفيف كيف سيزني؟ والله قد أباه له الزواج يزني ولكن نجد رجل عفيف رجل مهين شباب كم نجد منهم من يزني بنساء كثيرات ولا يستحي بل يصور زناه وينشره بين الناس نعوذ بالله من ذلك إذا ذهب الحياة كأنه قد ذهب الخير فإنه رأس كل خير والبخل طيب انظر الآن ابن القيم رحمه الله تعالى لم يذكر السخاء في الأصول لكن أدخله في الفرق والرجل عفيف لن يكون بخيلا كيف يكون بخيلا والمال مال الله تبارك وتعالى أما يستهي أي يمسك مالا ليس له لذلك الله تبارك وتعالى عندما أمر الناس بالصداقة قال له مما رزقناكم هذا المال منا كأنه قال ذلك جل جلاله والكذب رجل عفيف لا يكذب يحفظ لسانه من الكذب والغيبة كيف يغتاب الناس وهو يأكل لحم أخيه ميتا ويقله ذلك لا فعندما تريد أن تنظر إلى الرجل الأفيف أنظر إلى هذه الفرور كلامه جميل فعله جميل يستحي لا يفعل فحشاء لا يكون بخيلا لا يكذب لا يغتاب الناس ولا ينم كلام الناس لا يفعل النميمة ينقل كلام فلان إلى فلان للإفساب بينهم وهذا من الخلق المشين والمذموم طيب ونذهب إلى الأصل الثالث عند ابن القيم والشجاعة وهذا مثل ما عند ابن مسكوي طيب الشجاعة تحملك على ماذا؟ على القتال في سبيل الله تحملك على أشياء جميلة الأول قال تحمله على إزة النفس يكون عزيزاً الرجل الشجاع يخاف أن يضع يده في السفلة على عزة النفس وإثار معالي الأخلاق والشيئة قال تعالى ولا يخافون لوم تلائم هذا رجل عزيز وهو يفضل معالي الأخلاق والشيئة يستعد الرجل الشجاع أن يبيع نفسه من أجل معالي الأخلاق والشيئة فلذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم من قتل دون ماله فهو شهيد هذا رجل الشجاع قتل من أجل الحفاظ على كرامة نفسه وكرامة أهله وعلى البذل والندى لم يدخل السخاء في الأصول لأنه أدخل مكانا أدخل السخاء في فروع الشجاع الرجل الشجاع هو الذي يبذل ويعطي بعض الناس يظن بأن الشجاء هو الذي يؤتي نفسه مستعداً للموت والقتال طيب أنت عندك مال فقبل أن تؤتي نفسك أأتي مالك فإنه أقل نفاسة من النفس فقال هنا وعلى البذل والندى الذي هو شجاعة النفس وقوتها على إخراج المحبوب ومفارقته انظر هو يخرج محبوبه من لا يحب المال وقد قرر الله تبارك وتعالى بأنه زين حب المال نفسه ومن ثم ابتلاه بعدما أحب المال ابتلاه الله تبارك وتعالى بالإخراج وهذا يحتاج إلى شجاعة فيك فإن بعض الناس يفكر المستقبل والمستقبل بعيد ثم يقول كيف أنا أعطي مالي وماذا سيكون لأولادي وقد عرفت أنفق من غير إسراف ولا إقتار أنفق مستقبل استعد للمستقبل والله قد وعدك بالإخلاف والمضاعفة في الأجور وتحمله انظر هنا أيضا وتحمله على كذب البغاية والحلم الشجرة يكذب غيظة النبي عليه الصلاة والسلام يغضبه الناس أحيانا ومع ذلك هو أشجعنا يكذب غيظه فقال هنا فإنه بقوة نفسه وشجاعتها يمسق عينانها ويكبهها بلجامها عن النزغ والبطش انظر كأن النفس حصان يركبه الإنسان أنت نفسك هذا كأنه حصان أنت تركب عليها وأنت تمسك بلجامها فبشجاعتك أنت تمنع الحصان هذا أي سيرة في طريق قد يذرك لا تمنعه هذه بالشجاعة فنفسك تريد الانتقام تريد أن تؤذي الناس تريد أن تثير غضبها على من يؤذي لكنه بشجعته لا يبالي به كما قال النبي صلى الله عليه وسلم قال هنا ليس الشديد بالسرعة وإنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب نحن عندما ننظر إلى الأشداء من الناس هو الذي يضرب الناس ويفوز عند العراب عند المخاصمة عند المصارعة طيب النبي صلى الله عليه وسلم قال هنا ليس الشديد بسرعة أن تسرع الآخرين ولا تسرع أنت إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغد كيف أنت تستطيع أن تسارع نفسك بنفسك وهو حقيقة الشجاعة وهي ملاكة يقتدر بها العبد على قهر خاصمه ثم قال العدل والعدل يحمل على اعتدال أخلاقه على الاعتدال لا يزيد ولا ينقص وتوسطه فيها بين طرف الإفراط والتفريد فيحمله على خلق الجود والسخاء الذي هو توسط بين الذل والقحة منظر هنا البخيل رجل وقه والمسرف أيضا الذي يسرف ما له فإنه مذموم وعلى خلق الشجاعة الذي هو توسط بين الجبن والتهور وعلى خلق الحلم الذي هو توسط بين الغضب والمهانة وسقوط النفس طيب هناك كما ذكرت لكم في اللقاء الماضي في شأن الرجل المهين الذي لا يستطيع أن يدافع عن نفسه ولا يستطيع أن يسترد حقه فصار ضعيف وهو من الخلق المذنوب ثم قال ومن شأوا جميع الأخلاق الفاضلة من هذه الأربع هذا ما ذكر ابن القيم من الصبر والشجاعة والعفة والعدل طيب بارك الله فيكم ونتطرق الآن إلى الحديث عن الأخلاق السافلة فقال جميع الأخلاق السافلة بناؤها على أربعة أركان كما أن لل أخلاق الفاضلة أربعة أركان عند ابن قيم الجوزية فإن الأخلاق السافلة بناؤها على أربعة أركان أما ابن مسكويه فجعل أسول الرذائل ثمانية نعم ثمانية لماذا؟ لأن الفضيلة بين الرذيلتين فإذا كانت أسول الفضيلة أربع صارت أسول الرذائل ثمانية طيب فهذه الأسلوب الأربعة الأول الجهل والثاني الظلم والثالث الشهوة والرابع الغضب الجهل والظلم والشهوة والغضب إحفت هذه الأسلوب الجهل الظلم والشهوة والغضب والله تبارك وتعالى وصف الإنسان إنه كان ظلوما جهولا فينبغي على الإنسان أن يقوم بنفسه و يترقى إلى الفضائل فإن هذا الوصف موجود فينا فالجهل الآن ندخل إلى تفاصيل هذه الأسول الأصل الأول الجهل ماذا يفعل الجهل يا شباب الجهل هذا نعم الجهل يريه الحسن في سورة القبيح والقبيح في سورة الحسن والكمال نقصاً والنقص كمالاً كم من إنسان ينظر إلى السنة بأنها بدعة وينظر إلى البدعة بأنها سنة ما سببه الجهل؟ وهذا واقع في كثير من المجتمعين ينظر إلى الشرك توحيداً وإلى التوحيد شركاً والسبب الجهل على سبيل المثال اللحية هذه هل أنت تنظر إلى اللحية بأنها شيء جميل أم قبيل؟ بعض الأباء عندما يجد ولده يعفي لحيته يغضب من ولده قال احلق لحيتك أنت شباب يجب أن تظهر شبابك بعض الأمهات ينظرنا إلى بناتهن يرتدين الجلباب الشرعي كيف نظرتهن إلى هذا الجلباب الشرعي قد تكون النظرة قبيحة تقول الأم يا بنتي كأنك عجوز كأنك شيبة غير هذا أنت شباب من يريدك إذا لبست هذه إن زعي حجابك والسبب الجهل يرهي الحسن في سورة القديم والقضي في سورة الحسن على سبيل المثال ما حكم المصافهة بالأجنبيات لا يجوز ولكننا نجد الناس الذي لا يصافه في نظرة عوام الناس على أن هذا الرجل لا يحترم هذا الرجل مشكلة أي فيه مشكلة وأنا قد عشت في هذه الفترة عندما أطبق السنة وألتزم ببعض أحكام الدين فإذا بهؤلاء الناس ينظرون إلي بأنني رجل إرهابي وينظرون إلى أن هذه اللحية وسخ ينبغي الإنسان أن يحلق لحيته حتى يكون رجلا نظيفا واسما أو وسيما لماذا؟ لأنه جاهل والكمال نقصا والنقص كمالا نعم بعض الناس ينظر إلى الذين لا يسبلون بأنه نقص واحد يأتي بسروال قصير فوق الكعبين فإذا بزميله يستهزئ به ويقول ما شاء الله أنت جئت من مكان جاء الفيضان فيه ارتفع الماء عندك حتى ترفع سروالك فوق الكعبين مع أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما دون الكعبين ما أسفل من الكعبين ففي النار لكن لماذا هذا ينظر إلى أن هذا الفعل نقصر الجهل فلذلك يجب علينا أن نصبر على هؤلاء الجهلاء لماذا طلبنا العلم من أجل رفع الجهل أنفسنا لأن الجهل يسبب إلى كثير من المشكلة الحسن عنده قبيه والقبيه عنده حسن طيب الثاني والظلم قال والظلم يحمله على ودء الشيء في غير موضعه انظر إلى الظلم هذا قال هنا فيغضب نعم فيغضب في موضع الرضا نعود إلى المثال السابق والنموذج الذي ذكرنا الأم ترى ولده تعفي لحته فتغضب الأم لماذا تغضبين؟ لأنها ظالمة والجهل له نصيب من هذا الشيء تغضب الأم تجد بعض الأمهات تنظر إلى البنات يلتزمنا الجلباب الشرعي فيغضبنا مع أن المفروض منهن أن يرضينا بهذا الفعل لماذا؟ لأن الله يرضى بهذا الفعل ويرضى في موضع الغضب والد ينظر إلى بنته تمشي مع الرجل أجنبي والد أحد الأباء نظر إلى بنته وقد مشت مع رجل أجنبي فإذا به يرضى أنت ظالم يا رجل أليس هذا مواضع سخة الله تبارك وتعالى؟ نعم لكن بسبب الجهل ظلم فإن الجهل يحمله على الظلم ويجهل في موضع الأناه ويبخل في موضع البذل يبخل في موضع البذل يجهل ينبغي أن يصبر لا يصبر كم من إنسان نجده يعمل أعمال الجهلاء بسبب ظلمه انظر إلى هؤلاء المنافقين وإذا قيل لهم آمنوا كما آمن الناس قالوا أنؤمن كما آمن السفهاء ألا إنهم هم السفهاء ولكن لا يعلمون ويبخل في موضع البذل ويبذل في موضع البخل بناء المسجد لا ينفق فيه بناء أماكن الرقص ما شاء الله ينفق فيه يبخل في طاعة الله ويبذل في معصية الله تبارك وتعالى هذا الرجل ظالم ما شاء الله يشتري سيارة يشتري سيارة بمليارين ثم ينفق للمسجد مليونين انظر مليارين للسيارة أنت ظلمت نفسك الحقيقة لماذا؟ لأن مليونين الذي أعطيته للمسجد هذا الذي سيبقى معك أما السيارة ستذهب ويرثها ذريتك ويُحجم في موضع الإقدام ويُقدم في موضع الإحجام يُحجم في موضع الإقدام كم من إنسان كم من شباب ما شاء الله عليهم يتعاركون فيما بينهم يفسدون أحياناً يفسدون بعض البرنامج الجميل فإذا بهم يحرسون أماكن المعصية هناك بعض فئة من الناس يُحجِم في موضع الإقدام هناك مثلاً مجرمون يضرمون الناس أين أنت يومئذ؟ أين أنت؟ ولكن فإذا به يقدم في موضع ينبغي أن يحجم نفسك هذا الرجل مثلاً عنده درس علمي لماذا أنت تريد أن تفسد هؤلاء؟ وهناك عماكن المعصية أنت تحرسها هذا من الظلم وكما قال الله تبارك وتعالى أن الإنسان إنه كان ظلوما جهولا وقال ويلين في موضع الشدة ويشتد في موضع اللين يلين في موضع الشدة ويشتد في موضع اللين الله تبارك وتعالى وصف المسلمين أعزة على الكافرين أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين هذا الذي ينبغي لكن نجد بعض المسلمين ما شاء الله يلينون مع الكفار ويشتدون مع المسلمين أليس الله تبارك وتعالى الذي قال محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار روح ما بينهم لكن هذا من أسول الرذائن أن يكون الرجل الظالم لا يضع شيء في موضعه ويتواضع في موضع العزة ويتكبر في موضع التواضع عندما تقابل كافراً لا بد أن تظهر عزتك أنا مسلم وإنما تقابل مسلماً من إخوانك تواضع معه لا تظلمه لا ترفع صوتك عليه تواضع ولكن الظالم يعكس الأمر طيب هذا الأصل الثاني الجهل الأول الجهل ثم الظلم والثالث الشهوة الشهوة تهميله على الحرس والشه والبخل وعدم العفة والنهمة والجشأ والذل والدناءات كلها هذه الشهوة فإنك إن تتبع شهوتك النار الله تبارك وتعالى قال فأما وأما سبحان الله نسيت الآية يا شباب فإذا جاءت الطامة الكبرى يوم يتذكر الإنسان ما سعى وبرزت الجحيم لمن يرى فأما من طغى وآثر الحياة الدنيا فإن الجحيم هي المأوى وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى نحن عندنا شهوات عندنا إرادات وحفة النار بالشهوات وحفة الجنة بالمكاري والشهوة تحمل على الحرس والشوح والبخل فيما يتعلق بالمال وعدم العفة يعكل الحرام يزني ويفعل ما يريده كأنه حر في هذه الدنيا مع أنه عبيد من عباد الله فقال والدناءات كلها ثم الغضب يحمل على الكبر لا يدخل جنة من كان في قلبه مثقال حبة من كبر ويحمل على الحقد والحسد والأدوان والسفه انظر إلى إبليس إبليس يا جماعة لماذا إبليس؟ لعنه الله تبارك وتعالى لأنه كان يغضب يغضب عندما أمر بالسجود فقال أنا خير منه هذا يحمله ألاء الكبر ثم حقد حسد آدم عليه السلام واعتدى عليه فانتبه من الغضب النبي عليه الصلاة والسلام قال إذا غضب أحدكم فليسكت أسكت وقد علم أفعالا بها يكذب غيظه ثم قال ابن القيم ويتركب من بين كل خلقين من هذه الأخلاق يعني أخلاق مذمومة من كل خلقين من هذه الأخلاق المذمومة أخلاق مذمومة أي إذا تزوج الغضب مع الشهوة سيخرج منهما أولاد كيف تكون هؤلاء الأولاد أخلاق مذمومة وملاك هذه الأربع عصلاً إفراط النفس في الضعف يكون ضعيفا وإفراطها في القوة فقال هنا فيتولت من إفراطها في الضعف المهانة والبخل أنت تكون ضعيفا لماذا لا تكون شجاعا تصارئ شهوتك وحبك للمال والخسة واللؤم شوف يتولت من إفراطها في الضعف يكون مهينا بخيلا خسيسا لئيما ذليلا حريصا أنت لماذا تكون حريص على المال حريص على المناصب على الملغ على السلطان والشح والسفاس في الأمور والأخلاق هذا عندما تكون ضعيفا لا تستطيع أن تقاوم شهوتك ويتولد من إفراطها في القوة الذلم والغضب والحدة والفهش والطيش انظر إنما يرى الإنسان أنه قوي شجاع فإذا به يضرب الناس يضربهم يأخذ مالهم ويتولد من تزوج أحد الخلقين بالآخر أولاد غيّة كثيرون أي إذا تزوج الضعف مع القوة تخرج أولاد غيّة أولاد الزينة فقال هنا فإن النفس قد تجمع قوة وضعفها فيكون صاحبها أجبر الناس إذا قدر وأذلهم إذا قهر ظالما عنوفا جبارا فإذا قهر صار أذل من امرأة هذا الرجل فيه نحن قلنا بأن الأخلاق سفة في النفس هذا في داخلك قد تنظر إلى الناس مش جبار هذا الرجل فيه الضعف والقوة إفرط في الضعف وإفرط في القوة فيكون جبارا ولكن إذا قهر صار أذل من امرأة جباناً على القوي جريئاً على الضعيف فالأخلاق الذميمة يولد بعضها بعضا كما أن الأخلاق الحميدة يولد بعضها بعضا فقال وكل خلق محمود مقتنف بخلقين ذميمين هذا نعود إلى كلام ابن مسكويه في أسول الرضائل وهو وسط بينهما وطرفاه خلقان ذميمان كالجود الذي يقتنفه نعم كالجود تنظر الجود الذي يقتنفه خلق البخل والتبذير والتواضع الذي يقتنفه خلق الذل والمهانة والكبر والعلو فإن النفس متى إن حرفت عن التوسط إن حرفت إلى أحد الخلقين ذمومين لا بد إما أن تكون معتدلا وإما أن يزيد وإما أن ينقص فإذا إن حرفت عن خلق التواضع إن حرفت إما إلى كبر وعلو وإما إلى ذل ومهانة أي إذا زاد فإلى كبر وعلو وإذا نقص فإلى ذل ومهانة وحقارة وإذا انحرفت عن خلق الحياة لأنه انحرفت عن خلق الحياة انحرفت إلى أين؟ إلى قحة وجرأة وإما إلى عجز وخور ومهانة بحيث يطمع في نفسه عدوه ويفوته كثير من مصاله ويزعم أن الحامل له على ذلك الحياة وإنما هو المهانة والعز وموت النفس أريد منكم أن تراجعوا كتاب مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين لابن قيم الجوزية بارك الله فيكم يا شباب نلتق بكم إن شاء الله في لقاء جديد مع موضوع جديد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته