فليب بتيت فنان بهلواني من فرنسا عشقه في الحياة المشي على الحبل ما في شيء أجمل عنده في الدنيا من اللحظات اللي يكون فيها يمشي على الحبل وهو يستعرض قدام الناس لكن عروض الشوارع اللي كان يسويها ما كانت مشبعة لرغبة المغامرة الكبيرة اللي كانت عنده كان يريد يسوي شيء ما حد سواه في العالم قبله يريد يقدم عروض تبهر العالم كله فقرر انه يحاول يمشي فوق أعرق وأشهر المباني في مختلف أرجاء العالم طبعا عشان يسوي هالشي بيكون في مواجهة مباشرة مع القانون لأنه ما في صلطة راح تسمح له يمشي فوق مباني عالية ومهمة مثل هذه لكن فيليب راح يخطط وينفذ عمليات اقتحام معقدة لبعض من أشهر وأعلى المباني في العالم عشان يمشي فوقها على الحبل وفي النهاية حط عينه على البرجين التوأم في نيويورك أبراج التجارة العالمية اللي اتدمرت في هجماتها 11 سبتمبر واللي في ذاك الوقت كانت أعلى أبراج في العالم فليب راح يقرر يحاول يمشي ما بين البرجين هذي لفتحدي ومواجهة مباشرة مع القانون وراح ينفذ واحدة من أعقد وأذكى عمليات التسلل والاقتحام في محاولة منه لتعليق حبل ما بين البرجين وبعدين راح يحاول يمشي على الحبل هذا فيترى هل راح تنجح هالمحاولة ولا قصة فليب بتنتهي بمعسى أليمة تابعوا أحداث القصة موسيقى السلام عليكم معاكم بدر قصتنا اليوم مع الرجل الفرنسي اسمه فليب بتيت الرجل هذا كان بهلوان من صغره كان يحضر عروض في السرق وصار مبهور فيها وأكثر شي كان يبهره هو المشي على الحبل على وجه الخصوص لما يشوف الرجل أو البهلوان اللي يمشي على الحبل يحس بشعور مختلف تماما كان يشوف هالشي ويحس انه جدا جدا مذهل ما كان مستوعب كيف الانسان ممكن يمشي فوق حبل على ارتفاع عالي مثل هذا فمع الانبهار اللي صار له بالشي هذا من صغره بدأ يحاول يقلده صار يحاول يمد حباله بنفسه ويمشي عليها يحاول يتوازن ويتعلم ويتطور وعلم نفسه بنفسه أليم ما صار مع الوقت محترف في المشي على الحبل ومع مهارة المشي على الحبل اكتسب مهارات بهلوانية متنوعة وصار يأدي عروض في شوارع باريس فالناس تتجمع حوله وتستمتع وهو بعد يأدي الشي اللي يحبه وفي نفس الوقت يجمع فلوس من اللي حابين يدعمونه من الجمهور بس فيليب كان يطمح لشي أكبر كانت عنده روح المغامرة فكان يريد يسوي عروض مبهرة تذهل العالم كله طموحاته كانت أكبر من مجرد عروض في الشوارع ومن هني تبدأ قصتنا في يوم من أيام سنة 1968 فليب صارت له مشكلة في أسنانه فراح لعيادة الأسنان وهناك وهو قاعد ينتظر شاف مجلة فبدأ يقراها عشان يسلي نفسه وفي هذه المجلة كان في مقال عن البرجين التوأم أبراج التجارة العالمية اللي حاليا يتم بنائها في نيويورك البرجين هذي له راح يكونون نسخة طب يبقى الأصل من بعض ولما ينتهي بنائهم راح يكونون أطول برجين في العالم بطول 412 متر فيليب أول ما طاحت عينه على رسمة البرجين في المجلة على طول بدأ يتخيل حبل ما بينهم حبل يقدر يمشي عليه ومن هذهك اللحظة بتعلق هالفكرة في راسه طبعا الفكرة مجنونة يعني غير الارتفاع الشاهق مستحيل السلطات تسمح له يسوي شي مثل هذا فلازم يسويها بشكل غير قانوني وأصلا قبل كل هذا كان لازم يحترف طريقة تشد الحبل ويجرب أنواع مختلفة من الحبال لأنه على ارتفاع مثل هذا مستحيل يمشي على حبل عادي لازم يكون حبل حديدي يعني مثل الكابل وهذا النوع من الحبال يحتاج مهارات وأدوات خاصة عشان يتم شده وتثبيته فليب كونه محترف كان يعرف أنواع الحبال هذه وطرق تثبيتها والأدوات اللي يحتاج يستخدمها بس كان يحتاج يزيد مهارته في هالجانب ومن هنا بدأ يتعلم وياخذ من خبرات المحترفين اللي كان يعرفهم ومع الوقت وبعض التدريبات زاد احترافيته في جانب شد الحبال وتثبيتها خصوصا الكيبلات الثقيلة هذه لأن هذا الجانب مهم إذا نوى يسوي مغامرات مجنونة وكبيرة مثل اللي كانت في باله فليب خلال صولاته وجولاته وعروضه اللي كان يسويها في الشوارع تعرف على شخص اسمه جان لوي وهذا الشخص راح يصير أعز أصدقاءه جان لوي كان مصور في باريس تعرف على فليب لما شافه يأدي واحد من عروض المشي على الحبل في الشارع ومع الوقت قوت علاقته بفليب وصاروا أصدقاء مقربين وجان لوي كونه مصور كان دائما يحب ياخد صور لفليب وهو يسوي حركاته واستعراضاته فليب كان من نوع الاشخاص اللي اذا خطرت على بالهم فكرة تستحوذ عليهم تماما يعني خلاص ما يقدر يفكر بشي ثاني وفكرة المشي بين البرجين كانت مستحوذة عليه بشكل كامل مع ان البرجين بعدهم ما خلصوا بناهم يعني وما راح يخلصون بناهم لسنين قدام فحماسة فليب خذتها لفكرة ثانية كان لازم يحصل مغامرات جديدة تشغله اليوم ما يتم بناء البرجين ومن هنا جاءت فكرة المشي بين أبراج كاتدرائية نوتردام كاتدرائية نوتردام هي واحدة من أشهر الكنائس والمباني في باريس وتعتبر معلم تاريخي مهم احترقت الكاتدرائية هذه في سنة 2019 وحاليا يتم تجديدها لإعادة فتحها المهم فليب لما خطرت على بال الفكرة هذه على طول تحمل لأنه إذا مشى بين برجين الكاتدرائية فهالشي راح يسمعون فيه كل الناس في باريس وهو هذا كان هدفه يريد يقدم عرض كبير بس طبعا السلطات والمسؤولين عن الكاتدرائية مستحيل يسمحوا له يسوي هالشي فلازم يسويها بطريقة غير قانونية فهو وصاحبة جان لوي بدوا يخططون للعملية هذه مع بعض قدروا مع الوقت انهم يزورون مفتاح للأبواب اللي تقودهم لسطح الأبراج فوق الكاتدرائية وبدوا يفحصون السطح هذا ويدرسون كيف ممكن ينفذون العملية هذه صورة حقيقية لهم وهم فوق سطح الكاتدرائية قاعدين يخططون لعمليتهم الموضوع أخذ فترة طويلة من التخطيط والتجارب خذوا سنة كاملة تقريبا أليم ما حطوا كل تفاصيل الخط وفي يوم التنفيذ اللي كان في شهر يونيو سنة 1971 سللوا للكاتدرائية في نص الليل وطلعوا فوق البرجين كل واحد منهم في طرف فليب استخدم كرة صغيرة بحجم كرة التنس وربط فيها خيط صيد سمك لأن خيط صيد السمك خفيف يقدر بسهولة يربطها بالكرة هذي ويقدر يرميها للطرف الثاني أو البرج الثاني اللي واقف فيه صاحبة جان لوي طبعاً فليب ما راح يمشي على خيط صيد السمك الرفيع هذا لكن خيط صيد السمك قوي ويقدر يشيل أوزان كبيرة فيقدرون يربطون حبل عادي في طرف من أطرافه ويمدون الحبل هذا ما بين البرجين بس نفس الشي فليب ما راح يمشي على حبل عادي يحتاج حبل قوي حديد يمشي عليه حبل مثل الكابل فباستخدام الحبل العادي مدوا حبل ثاني أقوى وأكبر منه وبعدها باستخدام الحبل الأقوى والأكبر هذا وصلوا الحبل الرابع والأخير واللي هو الحبل الحديدي الثقيل أو الكيبر يعني احتاجوا يمدوا أربع حبار رايحين جايين كل واحد أقوى وأثقل من الثاني عشان يوصلون للحبل الحديدي اللي راح يمشي عليه فليب بعدها طبعا شدوا الحبل الحديدي وتبتوا بطرقهم الاحترافية اللي اتدربوا عليها وتأكدوا أنه مستقر تماما ولما طلع الصباح وبدوا السياح والناس يتوافدون على المكان بدى فليب العرض قدامهم ومشى على الحبل وهذه اللقطة اللي ظهر قدامكم لقطة حقيقية للحظات اللي مشى فيها فليب بين أبراج الكاتدرائية وهذه بعد صور حقيقية أخذها لصاحبة جان لوي اللي كان مساعدة وشريكة في العملية فليب ما مشى على الحبل وبس كان يستعرض بعد جلس على الحبل ونام عليه وسوى حركات بهلوانية والناس اللي اتجمهروا تحت كانوا يصفقولا وهم مبهورين بالعرض وحتى في ناس من اللي كانوا شغالين في الكاتدرائية صعدوا فوق البرجين عشان يشوفونا عن قرب وطبعا وياهم صاعدوا رجال الشرطة اللي على طول وجهوا أوامرهم لفليب إنه ينزل من الحبل لكن بالعكس فليب ظل يعاند وظل يستعرض للجمهور أكثر وأكثر في النهاية بعد ساعة تقريبا خلص ونزل من الحبل وعلى طول الشرطة اعتقلوا طبعا في النهاية ما تم توجيه تهم كبيرة لو تم إطلاق سراحة بعدها بفترة قصيرة من بعد مغامرة كاتدرائية نوتردام فليب زاد الحماس اللي عنده عشان يقدم عروض أكبر تذهل العالم كله طبعا البرجين بعدهم في بالة لكن بناهم لا زال تحت الإنشاء جنون فليب راح ياخذ بعدها للطرف الثاني من العالم بالتحديد لمدينة سيدني في أستراليا في سنة 1973 فليب راح يتعرف على رجل أسترالي اسمه مارك وبمساعدة مارك راح ينفذ وحده من أقوى عروضة المجنونة هذا الجسر اللي قدامكم اسمه جسر ميناء سيدني واحد من اشهر الجسور في استراليا وواحد من اكبر الرموز السياحية في مدينة سيدني فليب معاونة صاحبة مارك الاسترالي قرروا انهم يمدون حبل فوق هذا الجسر وباستخدام نفس الاساليب اللي استخدموها في كاتدرائية نوتردام تسللوا الجسر في نصر الليل ومدوا حبل حديدي او كيبل بين طرفين الجسر وفي صباح اليوم اللي بعده ومع ازدحام السيارات اللي تعبر من خلال الجسر بده فليب عرضة هذه اللقطات اللي قدامكم كلها لقطات حقيقية فليب قاعد يمشي بكل ثقة على الحبل والناس والسيارات تعبر تحته من خلال الجسر طبعا بسرعة لاحظوا الناس وصارت جمهور كبير تحت الجسر وحتى تعطلت حركة المرور فليب كالعادة كان يحب يستعرض بحركاته جلس على الحبل ونام على الحبل وظل يحيي الجمهور اللي تحت طبعا هذا الحبل أطول من الحبل اللي يسوفه كاتدرائية نوتردام ولما يزيد طول الحبل يصير لازم تثبيته بنقاط تثبيت عشان ما يتحرك يعني تخيلوا معاي لو مدينا حبل طويل حتى لو كان حديدي وثقيل راح يتحرك يمين ويسار وحتى فوق وتحت مع حركة الرياح وممكن حتى يلتف على نفسه خصوصا إذا كان مثبت على ارتفاع عالي حركة الرياح تكون قوية في الارتفاعات العالية ومهما كان الإنسان محترف في التوازن مستحيل يتوازن على حبل يتحرك بهالطريقة فهني لازم يستخدمون نقاط تثبيت عشان يثبتون الحبل نقاط التثبيت هذي يسمونها مرساة لانها تثبت الحبل فهذه النقاط اللي تشوفونها قدامكم هي نقاط التثبيت او المرساة وتكون عبارة عن حبال ممتدة للأسفل وظيفتها تثبيت الحبل الأساسي ومنع من الحركة بشكل عنيف مع حركة الرياح فمثل ما تشوفون حبال المرساة أو حبال التثبيت كانت ممتدة للأسفل لجوانب الجسر وهذه نقطة التثبيت من تحت أريدكم تخلون نقاط التثبيت هذه في بالكم لأنها بتكون تحدي صعب لما نوصل للجزء اللي راح نتكلم فيه عن مد الحبل بين برجين التجارة العالمية في نيويورك طبعا بعد ما خلص فيليب استعراضه فوق الجسر الشرطة كانوا بانتظاره وكالعادة تم اعتقاله بعدها على طول والشي اللي يضحك انه وهم يعتقلونه استخدم مهاراته في خفة اليد وسرق ساعة واحد من رجال الشرطة اللي اعتقلوه بدون ما يحس يعني سرقها من ايده وبعدين لما وصلوا للقسم رجع لياه وهو يضحك بعد ما حققوا الشرطة الاسترالية معاه اطلقوا سراحة بعدها بفترة قصيرة وامروا بمغادرة البلد فيليب كان كل ما سوى واحدة من عروضة المجنونة هذه يشتهر اكثر وتكتب عنه الجرايد والمجلات حول العالم وفي صحفيين ومؤسسات إعلامية بأعداد كبيرة تطلب مقابلات وياه وطبعا كان مستمتع بهالشي بس مهما سوى من عروض ومهما أنجز ومهما سوى أشياء مجنونة دايما وأبدا الشي اللي يشغل باله كانت أبراج التجارة العالمية في نيويورك وبالمناسبة البرجين كانوا على وشك أنهم يخلصون بناهم فليب طبعا كان يتابع أخبار البرجين أول بأول وكان يحاول يحط إيده على أي مقال أو صور عن البرجين يتم نشرها في الجرايد والمجلات فكان يشوف في الأخبار والمقالات هذه أنه خلاص البرجين تقريبا اكتملوا يعني معظم الطلاب الطوابق تم الانتهاء منها معدل الطوابق العالية اللي فوق فوق طبعا هني فليب بدي يفكر ان هذا هو الوقت المناسب عشان ينفذ فكرته لانه ما يريد كل الطوابق تخلص وتصير مأهولة بالناس بالعكس الحين هو الوقت المناسب لما تكون الطوابق اللي فوق بعدها فاضية وما فيها حد هذا الشي بيسمح له انه ينفذ خطته براحة اكبر اهم شي ان السطح موجود ففليب قرر انه يسافر لامريكا ويروح لنيويورك بنفسه و ويشوف البرجين على أرض الواقع وفعلاً في شهر يناير سنة 1974 كانت أول رحلة لها لنيويورك وعلى طول أول ما هبطت الطيارة وطلع من المطار توجه للبرجين وأول ما شافهم وقف مذهول وهو ما مستوعب اللي يشوفه قدامه البرجين طولهم 412 متر أطول البرجين في العالم في ذاك الوقت فكان واقف تحت البرجين وهو ما مستوعب كيف ممكن يمشي ما بينهم فهذيك اللحظة حس أنه حلمه مستحيل وان فكرته هذي غبية ومجنونة زيادة عن اللازم يعني اصلا غير تحدي المشي والتوازن على هالارتفاع الشاهق كيف راح يمد الحبل بين البرجين كيف راح يطلع الادوات لفوق كيف راح يوصل الحبل من برج للبرج الثاني وكيف بيسوي كل هذا بدون ما ينكشف او ينمسك لما تفكر بالموضوع على طول بتستوعب انه مستحيل حتى فيلب اللي كان يمكن اجن واحد في الدنيا حس بالعجز وهو واقف تحت البرجين لكن شعور العجز هذا ما كمل وياه إلا للحظات وبعدها قرر يكمل ويتعمق في الموضوع عرف أن أول خطوة لازم ياخذها هي أنه يطلع على سطح البرجين ويشوفهم ويفحصهم بنفسه هني فليب كلم واحد من معارفه في نيويورك مصور اسمه جيم مور كانت بينهم علاقة بسيطة ففليب وصاحبة جيم مور هذا قرروا يجربون يدخلون لبرج من البرجين ويحاولون يصعدون للسطح قدروا في البداية انهم يستخدمون واحد من المصعد يعني دخلوا طبيعي للمصعد وطلعوا فيه لفوق كان اعلى طابق ممكن يصل للمصعد هذا وقتها هو الطابق 86 واول ما طلعوا من المصعد واجههم واحد من الحراس وسألهم عن هوياتهم لان اي حد مخول لانه يطلع لاعلى البرج المفروض تكون عنده هوية وبطاقة تعريف فلما واجههم الحارس هذا وطلب منهم هوياتهم اعتذروا منه وقالوا لأنهم ضايعين ورجعوا نزلوا للطابق الأرضي لكنهم مرة ثانية رجعوا وصعدوا بس هالمرة بالدرج عشان يتجنبون الحراس تخيلوا صعدوا 110 طوابق أليم ما وصلوا فوق للسطح هذا كان طول البرجين 110 طوابق في النهاية وصلوا للسطح وبدى فليب يفحص كل زاوية فيه وصاحبة جيم مور المصور بدأ ياخد صور لكل زاوية فيه هذه الصور اللي تشوفونها قدامكم حقيقية خذوها أول مرة طلعوا فيها لسطح البرج فليب كان يتأمل في حواف البرج وفي نفس الوقت قاعد يحاول يتخيل كيف بيمد الحبل والكابل للبرج المقابل المسافة ما كانت بسيطة أبداً والعملية هذه أكيد أنها بتكون معقدة لكن في نفس الوقت كانت في نقاط إيجابية كانت فيها عمدة وعوارض حديدية مكشوفة على حافة السطح ممكن يستخدمونها في ربط الكابل وتثبيته العوارض الحديدية هذه كانت مكشوفة لأن البناء بعدها ما خلص فهذا كان من حسن حظهم فليب قاعد يتأمل الارتفاع الشاهق هذا وطبعاً هو من أول كان متخيل الارتفاع معارف من قبل أنه لو طاح راح يموت على طول لكن الخيال غير الواقع لما شاف الارتفاع بعيونه حس بالثقل والصعوبة الحقيقية اللي راح تواجهه مع هالارتفاع المشهد كان مهيب مخيف حتى أشجع واحد في الدنيا راح يحس بالرهبة صاحبة جم أخذ صور لكل زاوية من السطح عشان يدفعوا يدرسون الصور هذي بعدين ويحطون تفاصيل خطتهم وبعد ما خلصوا شغلهم في السطح وفحصوا كل شي نزلوا من البرج وبعدين راحوا واستعجلوا طيارة هليكوبتر وطلعوا فوق البرجين مرة ثانية بالجو وأخذوا لهم صور جوية عطتهم تفاصيل أكثر ومنظور أوسع للأسطح وبعد ما خلصوا كل شي وطبعوا الصور رجع فليب لفرنسا الصور اللي يخدوها من الجو راح تساعده أنه يبني مجسم ثلاث الأبعاد للبرجين وراح يستخدم هذا المجسم عشان يخطط لتمديد الحبل او الكيبل بعدها فليب كلم صاحب المقرب جان لوي اللي كان شريكه في كل عملياته السابقة وبدأ يحاول يقنعه بفكرة المشي بين البرجين وطلع له الصور اللي جاوها من نيويورك وصار يشرح له ان الموضوع رغم انه بيكون صعب ومعقد جدا لكنه يحس انه ممكن طبعا جان لوي كان متشكك ومتخوف من الفكرة المجنونة هذه بس فليب كان أعز أصحابه وكان يريد يساعده ما كان يريد يخليه يسوي هالمغامر المجنونة بروحه ويموت مثلا لأنه شد الحبل ما صار بالطريقة الصحيحة جالوي كان عارف أنه فليب مجنون وراح يسويه في كل الأحوال فقال في نفسه على الأقل راح يساعد صاحبي وبعد النقاش الحار والمحتدم اللي صار بينه وبين فليب قال له خلاص أنا وياك فليب كان عارف أنهم بيحتاجون أدوات وأغراض كثيرة عشان يشدون الحبل ويمدونه بين البرجين وهذه الأدوات راح تكتب تكون ثقيلة خصوصا الكابل اللي راح يمشي عليه فليب فكل هذه الأدوات الثقيلة لازم تنحط في صندوق مثل صناديق الشحن ولازم يحصلون طريقة يطلعون الصندوق هذا لسطح واحد من البرجين فعشان فليب يحصل هالطريقة رجع مرة ثانية لنيويورك بعد أقل من شهر وهدفه هالمرة أنه يراقب كل التحركات اللي تصير في البرجين خصوصا حركة الأغراض والشحنات اللي تدخل وتطلع منهم كانت أكيد فيه شحنات مختلفة تدخل وتطلع بشكل يومي على راسها الأثاث اللي لازم يملأ البرجين فأحسن طريقة لدخول صندوق الأدوات مالهم هي إنه يدخل على أساس إنه شحنة تابعة لوحدة من الشركات فصار فليب كل يوم الصباح يروح للبرجين ويظل يراقبهم من بعيد يراقب حركة العمال والناس والحراس وكل شخص يدخل للبرجين عشان يفهم آلية الشغل والحركة في المكان هذا فليب بعد كان كل يوم يتنكر بلبس مرة يتنكر كصحفي ومرة كسائح ومر كمهندس وكانت عنده كاميرا دايما يصور فيها وكان عنده بعد دفتر يسجل فيه ملاحظاته ويسجل فيه الأوقات والتحركات اللي يلاحظها ويشوفها وكان حتى بعد يرسم فيه رسومات ومخططات لأماكن مختلفة من البرجين فليب أكبر تركيزه كان على مراقبة حركة الشاحنات والحمولات اللي تدخل وتطلع والشركات اللي تدير الحمولات هذه فقعد يركز على متى توصل الشاحنات وكيف آلية دخولها وكم تقعد داخل البرج وشو الأوراق اللي يعطونها أصحاب الشاحنات للحراس كل هذه التفاصيل كانت مهمة لإدخال الصندوق للبرج وحدة من أكثر التنكرات اللي عطت فيلب حرية حركة أكبر كان التنكر كمهندس معماري بهذا التنكر كان يقدر يتجول بين العمال ومواقع البناء بسهولة لكن في يوم من الأيام وهو قاعد يمشي ما انتبه على مسمار مغروس في قطعة خشب قدامه وداس عليه برجله وتعرض لإصابة قوية ومن قوة الإصابة صار يعرج وما يقدر يمشي إلا بعكازات في البداية كان متضايق وحسب أن الإصابة هذه راح تعطل عن شغله بس بعدين اكتشف أنه لا العكس ممكن يستخدم هالإصابة لصالحة الناس العادية لما تشوف شخص مصاب يمشي بعكازات على طول تتعاطف وياه حتى الحراس ما راح يسألونا عن أي شيء فبالعكس العكازات عطتها حرية حركة أكبر داخل الأبراج بدل ما تعطله الحراس صاروا هم بنفسهم يفتحوا له الأبواب ويقولوا له كيف ممكن نساعدك ويمهدوا له الطريق ما حد يسأله عن هويته أو يقول له راونه بطاقتك بالعكس يقول له استريح واخذ راحتك وامشي على مهلك واخذ وقتك صار حتى يطلع لقمة البرجين بسهولة بدون ما حد يعطله ويعترض طريقة فليب قدر بالطرق هذه أنه يجمع أكبر كمية ممكنة من المعلومات عن البرجين والشركات اللي تشتغل فيهم والمخارج والمداخل وكل شي ممكن تفكر فيه وأخذ كل هذه المعلومات ورجع لباريس مرة ثانية عشان يحط خطة متكاملة مع صحابه خلال الفترة هذيك صديق فلب المقرب جان لوي عرف فلب على شخص جديد راح ينضم لهم اسمه جان فرانسوا لا تخلطوا بينه وبين جان لوي فجان فرانسوا هذا راح يكون بعدين عضو أساسي في عملية اقتحام البرجين فلب من خلال معلومات اللي جمعها لما كان في نيويورك عرف أن المسافة بين البرجين توصل ل140 قدم يعني تقريباً 43 متر يعني هذه المسافة اللي بيحتاج يمد الحبل فيها فعشان يسوي محاكاة للحبل ويتدرب اختار حق الفاضي ومده في حبل بنفس الطول 43 متر وبدأ فليب يتدرب على المشي فوق الحبل هذا طبعاً بتكون في عوامل كثيرة تأثر على الحبل لما يكونون على ارتفاع البرجين الشاهق أهمها حركة الرياح وشدتها فعشان يحاكون الحركة هذه فليب خلى أصحابه يهزون الحبل بأقوى ما عندهم وهو مهمته أن يحاول يظل متوازن وطبعاً ثليب كان محترف وكان يقدر بسهولة يوازن نفسه على الحبل مهما هزوه بس طبعاً مثل ما قلت لكم قبل لما مشه فوق الجسر في مدينة سيدني في أستراليا مهما كانت مهارته لازم يحصلون طريقة يثبتون فيها الحبل لازم تكون فيه نقاط تثبيت مثل ما شرحت لكم قبل لكن المشكلة هني أنهم على ارتفاع عالي فوين راح تكون نقاط التثبيت التثبيت ما فيه أرض قريبة منهم عشان يثبتون عليها يعني في جسر سيدني مثلا نقاط التثبيت كانت أسفل الجسر على الجوانب لكن فوق البرجين على الارتفاع العالي هذا مستحيل يثبتونها تحت فكانوا لازم يحصلون بديل والحل البديل كان مثل ما أنتوا شايفين في المجسم هذا راح يمدون حبال التثبيت بشكل عرضي ويثبتونها على أسطح الأبراج ذات نفسها يعني حبال التثبيت راح تكون في نفس مستوى وارتفاع الحبل الأساسي طبعا الطريقة هذه كانت جديدة وفيها مخاطرة نوعا ما لكنهم ما حصلوا طريقة أحسن منها وفليب كان مستعد ياخذ المخاطرة كان مستعد ياخذ أي مخاطرة عشان ينفذ الفكرة المجنونة هذه لكن التحديات ما تخلص واحد من التحديات الأساسية اللي واجهتهم هو كيف راح يمدون الحبل من البرج الأول للبرج الثاني في البداية فكروا بأفكار شاطحة مثل أنهم يستخدمون طيارة صغيرة بالتحكم عن بعد طبعا ما كانت في درونز في ذاك الوقت على أقل ما فيه ده الناس لكن فيه طيارات تشتغل بالتحكم عن بعد بموجات الراديو بس هذه الطيارات صعب جدا قيادتها كانت فيه أفكار ثانية مثل إنهم يربطون الحبل بكرة قدم أو كرة بيسبول وفكروا في كثير أفكار شاطحة لكن الفكرة اللي رسوا عليها في النهاية واللي كانت الأكثر منطقية هي استخدام القوس والسهم طبعا هم ما راح يربطون الكابل الفقيل بالسهم وإنما راح يسوون مثل ما سووا قبل وهو إنهم أول شي بيمدون خيط صيد سمك وبعدها باستخدام خيط السمك بيمدون حبل وباستخدام الحبل بيمدون حبل ثاني أكبر وأقوى منه وفي النهاية بيمدون الكابل باستخدام الحبل القوي فيعني حبال رايحة جاية هذه الفكرة الأساسية فقعدوا يسوون تجارب على القوس والسهم في الحقل اللي كان مثل معسكر التدريب عندهم وفعلا التجارب كانت ناجحة القوس والسهم جابوا النتيجة المطلوبة وقدر السهم أنه يقطع المسافة بين البرجين واللي هي 43 متر فالحين صارت عندهم صورة واضحة عن طريقة مد الحبل وتثبيته والأدوات اللي راح تاجونها في تنفيذها العملية النقطة الأساسية اللي باقية بس هي كيف راح يوصلون الأدوات والحبال هذي لفوق السطح بدون ما يمسكون يعني مثل ما قلنا هم راح يحطون كل الأدوات هذي في صندوق بس كيف راح يطلعون الصندوق هذا لفوق تفاصيل خطة الدخول للبرجين واقتحامهم سببت خلافات كبيرة ما بينهم خصوصا بين فليب وصديق المقرب جان لوي فليب كان يفكر ياخذ الموضوع بالبركة وبس ياخذ الصندوق ويحاولون يطلعونه لفوق لكن جان لوي يقول له ما ينفع تسوي الأمور بهالطريقة لازم تكون فيه خطة مدروسة لل... تفاصيل هذه ففليب رجع مرة ثانية لنيويورك في شهر مايو سنة 1974 وهالمرة بمساعدة صديقة القديم مارك الاسترالي وصديقة جيم مور المصور الامريكي قرر يسوي حركة جريئة فليب اتصل بادارة البرجين وطلب منهم مقابلة على اساس انه صحفي فرنسي يشتغل في مجلة من اشهر مجلات البناء والمعمار في فرنسا فادارة البرج قالوا له تمام نسوي وياك مقابلة واتفقوا ياهم فليب بعد انه يسوي بعض المقابلات ويا العمال والمهندسين خصوصا ليشتغلون في السطح وفعلا فليب راح للبرجين على أساس أنه صحفي ومعاه أصحابه مارك وجيم على أساس أنهم مصورين وكانوا جايبين كاميراتهم ومايكروفوناتهم وياهم وبإذن إدارة البرجين فليب وأصحابه دخلوا للبرج وطلعوا وسووا مقابلات مع العمال والمهندسين على أساس أنهم صحفيين وهذه اللي قدامكم صور حقيقية من المقابلات اللي سووها فليب طبعا ظل يسأل العمال عن ظروف العمل فوق السطح سألهم عن شدة الرياح وهل الرياح تخرب شغلهم كل هذه السئلة طبعاً كانت تصب في صالحة وتزيد معرفتها بالأوضاع في المكان هذا وحتى أصحابه المصورين كانوا يظاهرون أنهم يأخذون صور للعمال بس في الواقع كانوا يحاولون يأخذون صور لزوايا السطح المختلفة طبعاً هم أخذوا صور قبل لكن مرت أشهر من ذاك الوقت وفي عدة أشياء تغيرت حتى في السطح فالصور الجديدة راح تساعدهم للتخطيط بالشكل أدق أصحاب فلب هذيلة مارك الأسترالي وجيمور المصور الأمريكي ما كانوا ناويين يشاركون فليب في خطة اقتحام البرجين ووضحوا لهالشي من البداية لأنهم ما يريدون تقع عليهم أي مسؤولية لو صار شي غلط لا قدر الله ففليب كان محتاج أصحاب الفرنسيين جان لوي وجان فرانسوا محتاجهم يحطون يدهم في إيده ويساعدونه في عملية الاقتحام فرجع فليب لفرنسا مرة ثانية وبدأ يحاول يشجع أصحابه ينضموه في تنفيذ العملية لكنهم كانوا مترددين الموضوع خذ حوالي شهرين أليم ما حطوا كل التفاصيل الإضافية للخطة وأليم ما تجهزوا وجهزوا أدواتهم مستعدة ومرة ثانية رجع فيليب لنيويورك في شهر أغسطس سنة 1974 بس هالمرة ويا أصحاب الفرنسيين جان لوي وجان فرانسوار ومعاهم بعد حبيبة فيلب اللي كان اسمها آني ما ذكرتها قبل لانها ما كان لها دور كبير في احداث القصة بس يعني كانت موجودة دائما من البداية فراحت هالمرة معاهم لنيويورك المهم ورغم كل التفاصيل اللي بحثوا فيها وحطوها للخطة إلا أنهم لذيك اللحظة ما كانوا عارفين كيف راح يطلعون صندوق أدواتهم لفوق السطح كانوا عارفين أنهم بيحتاجون يستخدمون شاحنة ويتنكرون على هيئة شركة شحن أو شركة نقل لكن ما كانوا عارفين كيف راح يسوونها بالضبط فليب قرر يكمل جولاته الاستطلاعية في البرجين ويتفقدهم من جديد بس هالمرة بيكون محظوظة جداً لما دخل فليب لواحد من البرجين شاف شخص واقترب منه فليب تخوف في البداية عيكون هذا الشخص حارس أو شخص تعرف عليه ويريد يطرده لكن بعد ما اقترب منه هالشخص قال له يا أخي انت شكلك مألوف علي انت فليب بتيت صح؟ فقال له فليب ايوه صح انت تعرفني؟ فقال له الشخص هذا انا معجب كبير فيك شفت عروضك قبل في باريس وسمعت عن أخبارك لما سويت العرض الكبير فوق كاتدرائية نوتردام وبعدها العرض الأكبر منه فوق جسر سيدني وأنا جدا جدا معجب بشجاعتك وروح المغامرة اللي عندك فليب هنيت بس ساملة الحظ لأن هذا الشخص اللي كان اسمه بيري جرين واللي كان معجب كبير فيه كان يشتغل كموظف شركة مكاتبها تقع في الطبيعة طابق 82 من البرج الجنوبي البرجين التوأم واحد منهم كانوا يسمونه البرج الجنوبي والثاني يسمونه البرج الشمالي ففليب وبيري التقوا في البرج الجنوبي طبعا بيري على طول لقطها قبل ما فليب حتى يخبرها قال له لا تكون تفكر تمشي ما بين البرجين فقال له فليب والله انك جبتها فعلا هذا اللي ناوي يسويه فبيري قال له والله انك مجنون يا اخي يعني هذا مستوى مختلف تماما عن اي شي سويتها قبل فحتى بيري اللي كان معجب كبير بفليب بس بعد ما تناقشوا وصولفوا شوي فليب أقنع بيري إنه يساعدهم ما طلب منه يساعدهم في العملية نفسها لكنه طلب مساعدته في تسهيل صعودهم للطوابق العلوية خاصة إنه بيري مثل ما قلنا كان يشتغل كموظف شركة موجودة في الطابق 82 يعني قريب من السطح فبيري عطى هويته أو بطاقته لفليب عشان يستخدمها في الدخول والخروج من البرج وفليب قدر ينسخ البطاقة هذه ويسوي لنفسه هوية مزورة باحترافية وهذه اللي قدامكم صورة حقيقية من بطاقته بطاقة فليب المزورة البطاقة هذه راح تسهل عليه الحركة بشكل كبير بيقدر يطلع وينزل بحرية ولو واجه واحد من الحراس على طول الحارس بيمشي بعد ما يشوف البطاقة الامور كانت قاعدة تسهل قدام فليب شوي شوي وتسهلت اكثر لما حصل معاونين جدد فليب اتعرف على رجلين من نيويورك امريكيين يعني الرجلين هذي كان عندهم شغف وحب للمغامرة وكانت عندهم شوي لحسة جنون مثل فيليب واحد منهم الله يعزكم كان يحشش 24 ساعة يقول ما في يوم يمر علي بدون ما أدخن حشيش الرجلين هذيلا كان الأول فيهم اسمه ألن والثاني اسمه ديفيد راح نسميهم ألن الأمريكي وديفيد الأمريكي عشان نتذكرهم ديفيد هذا هو اللي كان يحشش دايما ومن أشكالهم يعني تحسهم ناس ما صاحين ففيليب بعد ما تعرف عليهم وقرر يضمهم قدمهم لأصحاب الفرنسيين جان لوي وجان فرانسوا لكن جان لوي بالذات ما كان مرتاح لهم أبدا أبدا بالعكس كان متضايق أنه فليب دخلهم وياهم بدون ما يخبرهم بس فليب كان عارف أنهم بيحتاجون مساعدة إضافية في عملية الاقتحام عددهم ما كان كافي وبعدها فليب أخذ كم يوم عشان يدرب الأعضاء الجدد هذيلة على ربط الحبال وشدها وتثبيتها وعلمهم كل تفاصيل الخطة اللي حطوها وتأكد تماما أنهم فاهمين كل شي من الأشياء اللي جابوها بعد في هذيك الفترة كان جهاز اتصال سلكي يعني يشتغل بالسلك مش لا سلكي لأنهم لو مثلا جابوا أجهزة راديو لاسلكية احتمال كبير راح تداخل موجاتها مع موجات الأجهزة اللاسلكية اللي يستخدمونها الحراس وبالتالي راح ينكشفون فكانوا محتاجين جهاز اتصال سلكي يشتغل بسلك عشان محد يسمعهم وراح يمرون جهاز الاتصال هذا بين السطحين من خلال الحبال اللي راح يمدونها فالحين أعضاء الفريق صاروا خمسة والخطة كانت أنهم راح ينقسمون لمجموعتين مجموعة راح تقتحم البرج الجنوبي ومجموعة راح تقتحم البرج الشمالي فليب وجان فرانسواه وديفيد الامريكي راح يقتحمون البرج الجنوبي ومهمتهم هي نقل صندوق المعدات الثقيل اللي راح تكون فيه معظم أدواتهم ومعاها الحبال والكيبل الفريق الثاني هم جان لوي ومعاه ألن الامريكي ومهمتهم اقتحام البرج الشمالي راح يتنكرون كمهندسين معماريين وراح يهربون القوس والسهم لأعلى البرج عشان يوصلون خيط صيد السمك بين البرجين وبعد راح تكون عندهم كاميرات عشان يوثقون اللحظة طبعا كل الأعضاء الخمسة سووا لهم هويات مزورة تساعدهم في انتحال الشخصيات اللي يحتاجون ينتحلونهم الفريق الأول فيليب وجان فرانسو وديفيد الأمريكي راح يدخلون صندوق الأدوات من خلال شاحنة على أساس إنهم شركة شحن ونقل يعني وبيري جرين اللي كان يشتغل في البرج عطاهم تفاصيل تساعدهم عشان يقدرون يضبطون الأوراق المطلوبة للحراس عشان يعبرون من البوابات ويدخلون الصندوق فكل أوراقهم وهوياتهم كانت مضبوطة وبيري كان كأن عميلهم أو جاسوسهم السري اللي يساعدهم من الداخل يعني الخطة هذه أصلاً كانت يمكن مستحيلة تنفذ لو لا أن فيلب تعرف على بيري بالصدفة فليب حدد يوم العرض الكبير بتاريخ 7 أغسطس 1974 فيعني التنفيذ لازم يتم ليلة اليوم اللي قبله اللي هو 6 أغسطس فتحركوا الفريقين مع بعض بعد ما نسقوا كل شي مثل ما قلنا الفريق الأول اللي هم فليب وجان فرانسواه وديفيد الأمريكي ركبوا الشاحنة شاحنة النقل ومعاهم الصندوق الثقيل وتوجهوا للبرج الجنوبي على الساعة 4 العصر تقريبا وقدروا يعبرون البوابات بعد ما قدموا أوراقهم وهوياتهم المزورة للحراس ولما وصلوا لمصعد الشحن اللي داخل البرج طلعوا الصندوق داخل المصعد بدون ما حد يشك فيهم والعامل اللي كان يدير المصعد سألهم عن الطابق اللي يريدون يروحوا له هذا مصعد الشحن يعني مصعد كبير مخصص للأشياء الثقيلة الخطة الأساسية كانت أنهم راح يطلعون للطابق رقم 82 لأن هذا هو الطابق اللي في شركة بيري حتى أوراق التوصيل اللي كانت عندهم اللي كانت حتى مطبوعة على الصندوق ذات نفسه كان مكتوب عليها الطابق 82 بس لما سألهم عامل المصعد عن الطابق اللي يريدونه فليب قرر يحاول يستغل الفرصة ويجرب حظه فقال له نريد الطابق 104 مع أنه بالمناسبة الطابق 104 حتى ما كان مأهول وقتها أعلى طابق مأهول كان طابق شركة بيري اللي هو الطابق 82 بس عامل المصعد ما اهتم وطلعهم للطابق الطابق 104 وطبعا أسهل عليهم بكثير أنهم يصعدون من الطابق 104 للسطح بدل ما يصعدون من الطابق 82 للسطح خصوصا مع الصندوق الثقيل هذا اللي كانوا شاهدينه وياهم لأنهم لازم يكملون الطوابق الباقية بالدرج فلما وصلوا للطابق 104 ونزلوا صندوقهم من المصعد المهمة اللي قدامهم صارت أسهل بكثير في نفس هالوقت الفريق الثاني اللي هم جان لوي وألن الأمريكي موسيقى دخلوا للبرج الشمالي ومثل ما قلنا تنكروا كمعماريين وكانت عندهم هويات معماريين وكانوا شايلين وياهم حقائب كبيرة طبعا كلها كانت مليانة بالأدوات اللي راح يحتاجونها وكانوا بعد شايلين حافظة أسطوانية تستخدم لحفظ المخططات المعمارية لكنهم في الواقع كانوا حاطين داخلها القوس والسهم فجان لوي وألن الأمريكي قدروا يدخلون للبرج الشمالي بسهولة وطلعوا للطابق الأخير بدون ما حد يوقفهم هذا الطابق اللي قبل السطح مباشرة وهناك بدوا يجهزون أدواتهم وأغراضهم نرجع للفريق الأول في البرج الجنوبي واللي مثل ما قلنا وصلوا للطابق 104 وياهم صندوقهم الطابق هذا كان فارغ كان بعده تحت الإنشاء طبعا فيه كم طابق لازم يسعدونهم عشان يوصلون للسطح لأن البرج ارتفاع 110 طوابق طبعا ما راح يقدرون ينشلون الصندوق ال��قيل هذا ويطلعونه مرة واحدة بالدرج فالثلاثة فتحوا الصندوق على أساس أنهم بيطلعون الأدوات اللي داخلة وحدة وحدة وبيشيلونها للسطح عن طريق الدرج لكن فجأة قبل ما يلحقون يطلعون الأدوات سمعوا صوت فيه شخص كان جاي من تحت وعلى الأغلب أنه واحد من الحراس لأن الحراس كانوا دايماً يسوون دولات تفتيشية خصوصاً في الطوابق اللي فوق فبسرعة بسرعة كانوا لازم يحصلون مكان يتخبون فيه فليب شاف مثل الغطى أو الترابولين أو الطربال مثل القماش اللي يستخدم في الخيام قماش ثقيل فبسرعة فيليب رفع الغطى هذا وقال لأصحابه يتخبون تحت الغطى أول واحد دخل تحت الغطى كان جان فرانسواه لكن على طول أول ما دخل صرخ صرخه قال ففليب استغرب قال له ها ها شو صاير الطربان هذا كان مغطي تحته فتحة عميقة فتحة مسعد تنزل لأسفل البرج يعني فتحة مفتوحة للأسفل والشي الوحيد اللي ممكن يقعدون عليه داخل هالفتحة كانت عارضة حديدية مثبتة على طول الفتحة مثل ما شايفين قدامكم فهذه اللحظة صاحبهم الثالث ديفيد الأمريكي قال لفليب أنا أنسحب ما راح تخبب فتحة عنق 400 متر وأقعد على قطعة حديد ففليب حاول يهديه ويقول له لا شوي شوي بنشوف حل لكن ديفيد قال لا لا خلاص أنا أنسحب وراح للدرج ونزل وترك فليب وجان فرانسواه بروحه. فليب وجان ما كان عندهم حل غير انهم يتخبون تحت الطربال هذا.
فدخلوا تحت الطربال وقعدوا فوق العارضة الحديدية هذه عشان يتخبون من الشخص اللي جاي. وفعلا الشخص هذا كان حارس. قدروا حتى يسمعونه وهو يتكلم في جهاز اللاسلكي اللي عنده.
اثنينهم ظلوا متمسكين بالعارضة الحديدية اللي تحتهم وهم يحاولون يهدون انفسهم. خصوصا جان فرانسوال اللي ما كان متعود على الارتفاعات مثل فليب. وتخيل انهم بيظلون في هالوضعية وهم متخبين تحت الطربال لمدة ثلاث الى اربع ساعات تقريبا. لأنهم ظلوا يسمعون صوت الحارس وهو يمشي في الطابق حولهم وهو يتكلم في اللاسلكي فكانوا عارفين أنهم لازم يظلوا متخبين في نفس هالوقت في البرج الثاني اللي هو البرج الشمالي مثل ما قلنا جان لوي وألن الأمريكي قدروا يوصلون للطابق الأخير اللي قبل السطح بدون مشاكل بدون محد يمسكهم أو يشوفهم لكن في الطابق الأخير هذا صار لهم مثل اللي صار لأصحابهم سمعوا صوت حارس جاي صوبهم فراحوا بسرعة وتخبوا في زاوية من زوايا الطابق اللي كان فيها معدات وشغل بناء فتخبوا بين الكراكيب هذي عشان ما يشوفهم الحارس ظلوا جان لوي وألن الأمريكي متخبين لفترة كانوا أحيانا يسمعون صوت الحارس وأحيانا الصوت يختفي يعني مثلا لمدة 10 دقايق وبعدين يرجع مرة ثانية فجأة فكانوا خايفين أنهم يطلعوا من مكانهم وينكشفون فقرروا أنهم يظلون في مكانهم فالحين الفريقين في البرجين متخبين من الحراس نرجع للفريق الأول فليب وجان فرانسوا مثل ما قلنا ظلوا متخبين تحت الطربال لمدة 3 أو 4 ساعات تقريبا كانت من أصعب لحظات الانتظار اللي مرت عليهم في حياتهم كلها لكن أخيرا بعد ما حل الليل مرت فترة بدون ما يسمعون صوت لأي حارس لا يسمعون صوت مشي ولا كلام في اللاسلكي فقرروا بعد كل هالانتظار انهم يطلعون من مكانهم واللي يصير يصير اذا الحارس ماوجود فالحمدلله واذا الحارس موجود فخلاص هم مسلمين انه ينقبض عليهم عادي لانهم تعبوا نفسيا من الانتظار والحسن حظهم لما طلعوا من تحت الغطاء ما كان فيه اي حارس في الطابق اللي هم فيه اللي هو الطابق 104 فالحين لازم بسرعة يشيلون ادواتهم هذه ويطلعونها للسطح وبينهم وبين السطح تقريبا 6 طوابق فيعني وراهم شغل مجهد فبدوا يطلعون أدواتهم حبة حبة كل مرة يطلعون أداة إلى أن وصلوا للكابل أو الحبل الحديدي اللي بيمشي عليه فلب ثقيل وهم شايلين الكابل بعد ما وصلوا للطابق الأخير اللي قبل السطح مباشرة تفاجأوا بحارس قاعد على طاولة وقاعد يشوف باتجاههم مباشرة هني اثنينهم تجمدوا في مكانهم الحارس كان قاعد يطالع عليهم مباشرة الحارس كان قاعد على طاولة وكانت فيه لمبة صغيرة جنبه من وراء الطاولة وكانت فيه مسافة شوي بينهم وبينه ولأن الطابق والدنيا كلها ظلام معدل لمبة صغيرة اللي جنبه فببساطة ما شافهم مع أن عيونه كانت عليهم مباشرة يمكن لو ما كانت اللمبة الصغيرة موجودة جنبه كانت عيونه تعودت على الظلام وعلى الأغلب كان بيشوفهم فكان من حسن حظهم إن بساطة ما شافهم مع أنهم عبروا قدامه ولما استوعبوا هالشي واستوعبوا إنه ما قاعد يشوفهم في الظلام كملوا طريقهم للدرج الصغير اللي ياخذهم للسطح وأول ما وصلوا للسطح صدوا على بعضهم في حالة تعجب وذهول ما مصدقين اللي صار كيف حرفيا عبروا قدام الحارس وما شافهم فيليب في هذيك اللحظة حس إن الدنيا تبسمت له وإن الحظ كان في صفه وهالشي عطاه دفعة معنوية أكبر في الطرف المقابل الفريق الثاني جان لوي وألين الأمريكي هم بعد طلعوا من الززاوية اللي كانوا متخبين فيها بعد ما لاحظوا أنه ما في أصوات للحارس أو الحراس اللي كانوا موجودين في طابقهم وبالسرعة طلعوا أغراضهم وأدواتهم للسطح ولو حسن حظ الفريقي أن أي شي بيسوونه في السطح حتى لو طلعوا أصوات وسووا أزعاج ما راح ينسمع من تحت بسبب قوة الرياح وصوت الرياح أخيرا الفريقين صاروا اثنينهم فوق سطح البرجين على الساعة 11 تقريبا فيلو وجان فرانسوا على سطح البرج الجنوبي وجان لوي وألين الأمريكي على سطح البرج الشمالي كانوا متفقين على إشارات معينة باليد عشان يتواصلون مع بعض أليم ما يوصلون جهاز التواصل السلكي فكان فليب لازم يعطي إشارة لجان لوي في الطرف الثاني عشان يطلق السهم اللي مربوط فيه خيط صيد السمك فجان لوي رفع القوس وأطلق السهم باتجاه فليب فليب انحن لحظتها عشان ما يصيب السهم مع أن السهم يعني ما كان فيه طرف حاد فليب كان يحسب أن السهم بيطيح جنبه وبيقدر يسمع صوته وهو يضرب الأرض لكنه ما سمع أي صوت ولما بدأ يدور على السهم ما حصله في أي مكان فلحظتها خاف أن السهم ما وصل وأنه طاح تحت لكن بعد ما دور عليه أكثر حصله متعلق على طرف المبنى شوي وبيطيح فبسرعة راح ومسكه فالحين صار عندهم خيط صيد السمك ممتد ما بين البرجين ومثل ما شرحت لكم قبل من خلال هذا الخيط راح يمرون حبل أكبر وبعدها حبل أكبر منه وهكذا وخلال تمديدات الحبال هذي اللي يسووها بين البرجين نقلوا جهاز الاتصال اللاسلكي داخل حقيبة أو كيس وصار سلك جهاز الاتصال أيضا ممدود ما بين البرجين فالحين صاروا يقدرون يتواصلون بسهولة بين بعض وبعدها جات اللحظة الأهم والأصعب واللي هي تمديد الكابل الحبل الحديدي طبعا الكابل كان في جهة فليب ففليب ربط الكابل بطرف الحبل القوي وبعدها تواصل مع جان لوي عن طريق جهاز التواصل عشان يبدأ يسحب الكابل فشوي شوي بدأ جان لوي يسحب الكابل والكابل طبعاً فقيل حديد والمسافة مش بسيطة بين البرجين فلازم يظلوا الكابل والحبل مشدودين أليم ما يوصلون للجهة الثانية لكن بسبب ثقة للكابل الحديدي فلت من طرف فيلم وفي لحظة وحده هوى للأسفل وصار ينزل لتحت بشكل متسارع وهم ما قادرين يمسكونه أو يسيطرون عليه لحسن الحظ الكابل من طرف فيليب كان مثبت بواحدة من عوارض المبنى الحديدية صار الكابل ينزل وينزل وينزل قليل ما نشد وثبتت العارضة الحديدية اللي كان مثبت عليها فصار الكابل الحين متدلي وطايح ما بين البرجين فهذه كانت مصيبة الكابل طايح وما في حل إلا أن جان لوي وألن الأمريكي في الطرف الثاني يحاولون يسحبون الحبل والكيبل من طرفهم أليم ما الكيبل ينشد وهذه المهمة كانت صعبة لأبعد درجة لأن الكيبل ترى وزنه جدا جدا ثقيل فليب كان حاس بالعجز لأنه ما يقدر يسوي شيء من طرفه ما كان قدامه وسيلة إلا أنه يعتمد على صديقة المقرب جان لوي ويحط ثقة ذيه جان لوي وألن الأمريكي بدوا عملية السحب الصعبة الجهد اللي كانوا يبذلونه ما كان يقارن أبدا بكمية الحبل اللي يسحبونه يعني كانوا يحسون انهم يبذلون كل طاقتهم عشان يسحبون الحبل مسافة بسيطة جدا وظلوا اكثر من ساعة يسحبون ويسحبون والكيبل ما راضي يخلص هنا ألن الأمريكي قرر ينسحب مثل صاحبة ديفيد قال لجان لوي أنا خلاص تعبت وما قادر اكمل ومستحيل نخلص نسحب الكيبل هذا قبل ما يطلع الفجر جان لوي حاول يقنعه لكن بدون فايدة ألن أصر على الانسحاب مع ذلك جان لوي قرر يكمل حتى لو بروحة لأنه كان عارف أنه لو استسلم هنا فهالشي بيكون مثل الخيانة لأعز أصحابه فظل جان لوي يسحب الكابل لساعات بروحة وألن ظل جنبه لكنه ما ساعده أبدا وهالشي ذكرنا كيف كان جان لوي رافض دخول الأمريكيين في الفريق من البداية وتبين الحين أنه فعلا كان عنده بعد نظر الأمريكيين اثنينهم انسحبوا وتخلوا عنهم بس جان لوي ظل مستمر و أخيرا بعد ما طلع الفجر وبعد ساعات طويلة من السحب والجهد المتواصل قدر جان لوي يسحب الكابل ويشده اللي سوا جان لوي هذيك الليلة بروحه كان بحد ذاته شي خرافي طبعا حتى بعد ما وصل الكابل للطرف الثاني عملية شد الكابل نفسها ما انتهت لازم يشدون الكابل ويشدون نقاط التثبيت وحبال التثبيت لأن نقاط التثبيت مهمة عشان الكابل يظل في مكانه وما يتحرك مع حركة الرياح نقاط التثبيت طبعا كانوا ثبتينها على الكابل من قبل وبعدين مدوا حبال التثبيت باستخدام الحبال الأصغر اللي يستخدموها لما وصلوا ما بين البرجين وثبتوها في الأطراف اللي المفروض تثبت فيه من الناحيتين مثل الشكل اللي شفناه في المجسم قبل فالحين كل اللي باقي قدامهم وشد كل الحبال هذي شد الكيبل الرئيسي وشد حبال التثبيت اللي على الجوانب العملية هذي المفروض ما تاخد وقت طويل لكن هم ما كان عندهم وقت لأن الشمس طلعت وممكن العمال واللي يشتغلون في البرج يصعدون للطوابق العلوية وحتى للسطح في أي لحظة أخيرا خلصوا شد الحبال والكيبل وهذه صورة حقيقية لفليب بعد ما خلصوا ومثل ما تشوفون ملابسه كانت وسخة وهذا دليل على الجهد والتعب اللي تعبوه والحين عاد بتكون قدام فيليب المهمة الرئيسية واللي هي انه يمشي على الحبل والحين صراحة بعد ما بدلوا كل هالجهد ما يدري شو هي المهمة الأصعب هل هي الاقتحام ولا المشي على الحبل فيلب طبعا كان عارف أنه ملابسه بتتوسخ وكان جايب ملابس خاصة عشان يسوي فيها عرضة فبسرعة بدل ملابسه وتجهز للعرض الكبير تحت البرج جمعوا أول الناس واللي كانوا حبيبتها آني ومعاها أصحابه اللي ما شاركوا في عملية الاقتحام مثل بيري جرين ومارك الأسترالي وجيم مور المصور وكانوا كلهم واقفين تحت ويطالعون لقمة البرجين وهم على أعصابهم عصابهم ينتظرون اللحظة الكبيرة وجات اللحظة أخيرا وفليب حط رجلة على الحبل ومشى أول خطوة هذه اللحظة اللي كان فليب يحلم فيها من السنين أخيرا الحلم اتحقق ورغم الارتفاع الشاهق أكثر من 400 متر لكن فليب ما كان حاسب أي خوف بالعكس فرحته كانت توسع الدنيا كلها هذه الصور اللي قدامكم صور حقيقية لفليب وهو على الحبل بين البرجين مشهد كان مهيب كأنه إنسان واقف بين السماء والأرض وترى ما كان رابط على جسمه حبل أمان أو سيفتي كان ضد هالشي تماما مع أن أصحابه نصحوا فيه لكنه رفض وقالهم لو حطيت حبل أمان فالعرض ما بيكون لقيمة ففليب ما كان عنده شي ساعده غير عصى التوازن اللي ماسكنها بين يدينا أريدكم تتخيلون نفسكم مكانة تخيلوا نفسكم تمشون فوق حبل معلق على هالارتفاع نزلوا راسكم الحين للأرض وشوفوا تحت رجولكم تخيلوا المشهد تخيلوا المدينة تحتكم شي مهيب بس مجرد انك تتخيله تجيك قشعريرة فما بالك باحساس فليب في هذيك اللحظات وهو عاش هالشعور على الواقع طبعا الناس تجمهرت بسرعة تحت البرج وبدوا يشوفون العرض المهيب هذا رجل يمشي على حبل بين اعلى برجين في العالم ما بتشوف عرض مثل هذا حتى لو دفعت الملايين فتخيل تشوفه وانت ماشي في الشارع فليب لاحظت جمهور الناس تحت وهو فوق الحبل وحتى وصلت اصواتهم وهدافاتهم كلهم كانوا يشجعونه ويهتفونه فليب أنجز المهمة مشى على الحبل ووصل لسطح البرج الثاني وهناك حضن صاحبة جان لوي وشكره على دعمه وإيمانه بفكرته والعون الكبير اللي قدم ليه وبعدها فليب قرر يعبر على الحبل مرة ثانية لما شاف الجماهير اتجمعت قرر يعطيهم عرض أكبر فرجع ومشى على الحبل مرة ثانية وهالمرة كان واثق من نفسه أكثر وسوى حركات استعراضية مثل اللي سواها لما مشى فوق كاردرائية نوتردام فانحنل الجمهور وحياهم والجمهور تحت يصفقوله ويهتفوله وفليب كل ما سمع التصفيق كل ما استعرض أكثر لدرجة أنه حتى جلس على الحبل ونهام حاليه تخيل تنام وانت معلق في الجو على ارتفاع 400 متر بس هني عاد وصلوا مخربين الحفلة رجال الشرطة توافدوا على سطح البرجين واحد وراء الثاني ومباشرة بدوا يصرخون على فليب ويطلبون منه ينزل وحتى بدوا يهددونه لكن فليب ما عطاهم وجه الشرطة مسكوا أصحاب فليب اللي كانوا على السطح وطلبوا من جان لوي صاحبة انه ينادي عليه ويكلمه بالفرنسي ويطلب منه ينزل لكن فيلب أصلاً كان يفهم إنجليزي ما كان يحتاج ترجمه بالفرنسي فهو اتجاهل الشرطة وبالعكس حتى صار يستفزهم كان يروح يمشي لطرف الحبل والشرطة يمدوه ليدينهم عشان ينزل لكن لما يوصل عندهم يعكس اتجاهها ويرجع يمشي على الحبل مرة ثانية وسووا هالحركة أكثر من مرة وهم يصرخون عليه فيلب زاد الاستعراف أكثر وأكثر وصار يسوي حركات ووقفات فوق الحبل وأحيانا حتى ينام ويتأمل في السماء وجات بعدها طيارة هليكوبتر وصورت المشهد من فوق وظل فليب على هالحال وهو يلعب على الشرطة تقريبا عبر الحبل ثمان مرات رايح جاي وظل فوق الحبل لمدة 45 دقيقة وبعدها خلاص حس انه تعب فقرر ينهي العرض فراح لطرف الحبل ورمى عصاعة للشرطة وعلى طول بعدها طبعا شرطة لتموا عليه واعتقلوه الشرطة نزلوا فليب من البرج وهو مقيد بالأصفات وطبعا الناس تحت كانت متجمهرة ومعاهم اتجمع الصحفيين اللي بدوا يحاولون يوصلون لفليب ويسوون وياه مقابلات حتى وهو تحت الاعتقال طبعا الشرطة خذوا فليب للقسم وهناك الصحفيين كانوا دايما يسألونه ليش؟ ليش يعني سويت كل هذا؟ ورد فليب كان دايما انه ما في ليش سوى هالشي لانه يريد يسويه بكل بساطة هالي شخصيته وهذه طبيعته اللي تحب المغامرة والحرية طبعا الخبر كان كبير ونشرته كل الصحف ووسائل الإعلام في نيويورك وبعدين انتشر حتى في وسائل الإعلام الفرنسية والعالمية ما بقى حد ما سمع بالخبر المدعي العام في ولاية نيويورك كان عارف أن القضية بتثير جدل كبير لو راحت للمحكمة أو لو حطوا عقوبات شديدة على فليب فعقد اتفاقه يا فليب قال لا ما راح نفرض عليك عقوبات ولا راح نحاسبك مقابل أنك تسوي عرض بهلواني خفيف للأطفال وراح تحضر وسائل الإعلام وتصورك الكاميرات ففليب على طول وافق ولما تم الإفراج عنه نفس الشي الصحفيين والإعلام كانوا ينتظرونه بأعداد كبيرة براء قسم الشرطة لأن الموضوع سيوضج كبيرة وشهرة فليب وصلت أقصاها هذه الفترة حتى يدارت الأبراج بعدين راح يرجعون فليب مرة ثانية بعد ما يكتمل بناء البرجين وراح يخلونا يوقع على جانب سطح البرج الجنوبي يعني فليب بيصير توقيع محفور على سطح هذا المبنى وبعد فوقها عطوا تصريح دخول دائم يقدر يطلع فيه لمنصة المراقبة السياحية اللي موجودة أعلى البرج المشي ما بين هالبرجين كان أكبر وأشهر استعراض سواه فليب في حياته وهو اللي شهر اسمه وخلاه معروف عالميا فليب بعده عايش لليوم وعمره حاليا 75 سنة ولليوم بعده يمارس المشي على الحبال الفن اللي كرس له كل حياته ولهني نكون وصلنا لنهاية قصتنا إن شاء الله تكونوا استمتعتوا فيها إذا عجبتكم لا تنسوا تضغطون زر اللايك واشتركوا في القناة وفعلوا زر الجرس وهذه بعد فيديوهات سابقة فيها قصص حلوة تقدرون تشوفونها وبس والله شكرا لكم على المتابعة نشوفكم في الفيديو الجاي ومع السلامة