Transcript for:
أهمية الجهاد ومجاهدته النفس

والمجاهد من جاهد نفسه في ذات الله معلوم أن المجاهد هو أصل اسم المجاهد الذي يجاهد الكفار في سبيل الله يقاتل فيقتل ويقتل في سبيل الله أو يعيش وينتصر هذا المجاهد المجاهد لكن النبي صلى الله عليه وسلم أيضا رحمة بالهمة يعلم أنه ليس كل الناس يقدرون على الجهاد الآن المسلمون يجاهدون في غزة القلة القليلة من أمة الإسلام تجاهد الآن في غزة تجاهد بنفسها تجاهد بمالها تجاهد بيدها تجاهد بكل ما أوتيت من قوة وما عندهم قوة ولكنهم ثابتون وصابرون وصامدون فهم مجاهدون الآن نحن ما نقدر نجاهد في غزة ما يقع الكثير من المسلمين الآن يتمنون أن يرزقهم الله الجهاد في سبيل الله بل ويرزقهم الشهادة في سبيل الله على الأقل الموت في سبيل الله يطهرنا من كل الذنوب مع أول قطرة دم دم الشهيد غسل من ذنوبه كبير وصغيرها مع أول قطر الدم ما يبقى عليه ذنب يموت كالأولياء يموت كما لو أن الله خلقه الآن بلا ذنوب كل ما فعل راح لأنه أعطى نفسه في سبيل الله ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحيانا أحياهم عند ربهم يرزقون فرحين بما آتاهم الله من فضله من أول لحظة حتى يتمنى الشهيد أن يرجع إلى الدنيا فيقاتل ويقتل مرة ثانية ويرجع ويقاتل ويقتل حتى رسول الله قال وددتنا أني أقتل في سبيل الله ثم أحيا ثم أقتل ثم أحيا ثم أقتل في سبيل الله سبيل الله حتى الأنبياء حتى رسول الله تمنى الشهادة في سبيل الله لأنها الحياة الحقيقية لأنها الشرف العز الكرامة المهابة الغير الدين الآن نؤمن بهذا لكن هل نقدر على هذا ما نقدر الكفار حاصرون من كل مكان ما يقدر مسلم الآن في داخل فلسطين أن يدخل غزة ليقاتل فما ظنك بمسلم جيرانه من مصر أو من غيرها أو حتى المسلمين من آخر الدنيا من هنا أو من غير مكان ما نقدر إذن كيف لي هذه الأمة أن تنال أجر الجهاد في سبيل الله هل الجهاد يبقى على هؤلاء الفئة القليلة فقط أن النبي صلى الله عليه وسلم فتح المسلمين باب لهذه الأمة لينالوا أجر الجهاد فقال والمجاهد من جاهد نفسه في ذات الله أي فكأنه يقول صلى الله عليه وسلم إن لم يتيسر لكم الجهاد في سبيل الله بأنفسكم فتستطيعون أن تجاهدوا أنفسكم في ذات الله كلما اشتهت حرام جاهدتها ومنعتها كلما اشتهت معصية منعتها اشتهت تنظر إلى حرام قلت لا هذا أستغفر الله اشتهت أن تتكلم بالحرام قلت أستغفر الله لا يوجد إنسان يولد ولي من لحظة واحدة لا يوجد إنسان الآن من هذا الدرس نخرج خلص نجاهد وصرنا أولياء طريق الجهاد طريق طويل سلكه ساداتنا الصوفية وصلوا به إلى رضوان الله ومرضاته بجهادهم أنفسهم وهو الجهاد الذي قال عنه رسول الله إنه الجهاد الأكبر حينما رجع من الغزو فقال رجعنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر فقالوا يا رسول الله ما الجهاد الأكبر قال جهاد النفس قال أهل العلم أجمعوا أجمعوا على أن جهاد النفس أكبر وأغفر فهو مقدم على الجهاد العجل لأنه الذي ما يجاهد نفسه ما يقدر يجاهد الكافر يكون ضعيف لكن الذي يقوى على نفسه يقدر أن يقف أمام الكافر وحينما تكون المعركة شديدة عنده صبر عنده ثبات لأنه مجاهد حقيقي جاهد نفسه في ذات الله والذي ما يقدر يجاهد نفسه من أول صوت يخاف ويهرب ما يقدر ما عنده ثبات يعد صبر يريد أن يقول إن كان ما تقدرون تجاهدون في سبيل الله مثل هالغزة تمنعون ما تقدرون الجهاد مفتوح على آخر الذي تقدرون عليه وهو أن تجاهد نفسك من الرذيلة إلى الفضيلة من الغيبة والنميمة إلى الذكر من الجهل إلى العلم من النوم إلى القيامة من الضحك واللعب إلى العبادة والخشة والبكاء من الكسل إلى الهمة من الشهوات إلى العفة من النظر إلى الحرام إلى النظر القرآن ووجوه العلماء والكعب المشرف ووجوه الصالحين هذا باب الجهاد أنت تقول تكبير أريد جاهد وما تقدر عندك يا الله جاهد نفسك جاهد الشيطان هكذا يقول رسول الله لنا إذا كنتم تريدون الجهاد إذا كنتم صادقين والمجاهد من جاهد نفسه في ذات الله