Transcript for:
مقتل عثمان رضي الله عنه: أحداث ودروس

وهم هؤلاء كعادة أهل الفتن لا يعرفون لأهل الفضل فضلا ما عرفوا لصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم أي فضل بل إنهم من شرهم جعلوا إماما منهم في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم والصحابة موجودون أنا ظن نفس الأمور تنطبق هذه على التعريب على الحكام وطعن في العلماء لكن ممن جهة التكفير الآن في موجة أخرى اللي هو الحريات وأنها مجتمعات مغلقة متخلفة ما تقول خطورة عن وأقول لك شي حدث معي شاب دون الثلاثين وناقشه كان قبل الحج فيقول لي أرأيت هؤلاء الحجاج يبلغون مليونين ما فيهم واحد عرف الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حياكم الله في بودكاست رفوف. الاحداث التاريخية لها بصمة في تاريخنا ومنها احداث كبيرة جدا. ناخذ منها دروس وعبر ومن هذه الاحداث المحزنة لكن فيها دروس كثيرة جدا. مقتل عثمان رضي الله عنه.

مقتل ذي النورين الخليفة الراشد. ال��وم باذن الله نسلط الضوء على بعض الاحداث المهمة التي حدثت في مقتل عثمان رضي الله عنه. والدروس والعبر المستفادة. مع ضيف مميز اليوم فضيلة الشيخ الأستاذ الدكتور سليمان الرحيلي المدرس بالمسجد النبوي حياك الله فضيلة الشيخ يا مرحبا أهلا وسهلا مرحبا بالجميع بارك الله فيكم الله يحييك ويبقيك شيخنا شيخ عثمان رضي الله عنه من يقرأ في سيرته يعني يجد سيرة عطرة جدا وخلق عظيم وحياة عظيم كيف وصل به الحال إلى أنه يقتل رضي الله عنه أرضاه حسنتم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد فالأمر كما ذكرتم حفظكم الله التاريخ مدرسة للعقلة ومن لم يعرف التاريخ ومن لم يدرس التاريخ ومن لم يقف مع مواقف التاريخ لن يحسن التعامل مع الحاضر ولن يحسن التخطيط للمستقبل العاقل يتعذ ويعتبر بأخبار الأمم الماضية فأولو الأبصار ينبغي أن يعتبروا بما مضى من الأحداث ومن أحداث أمتنا المؤلمة والتي فيها دروس كبيرة عظيمة هذا الحدث الجلل مقتل عثمان رضي الله عنه وأرضاه عثمان بن عفان رضي الله عنه وأرضاه كان قبل الإسلام محبوبا من قومه كان مشهورا بالحياء مشهورا بالكرم كان الناس يحبونه زوجه النبي صلى الله عليه وسلم بنته أسلم على يد أبي بكر الصديق رضي الله عنه واشتد أذى قريش له ولأصحابه من المسلمين فهاجر مع زوجه رقية إلى الحبشة وهناك جاءت شائعة أن قريشا قد أحسنت للمسلمين ونحو ذلك فراجع المسلمون المهاجرون ومنهم عثمان وزوجه رقية رضي الله عنهما واستمرت قريشا في الأذى واستمر أولئك الأبرار في الصبر صبروا وثبتوا وبقوا ثابتين على دينهم حتى أذن الله عز وجل بالهجرة إلى المدينة فهاجر عثمان رضي الله عنه مع زوجه ركية إلى المدينة فكان من أهل الهجرتين من أهل الهجرة إلى الحبشة ومن أهل الهجرة إلى مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم كان رضي الله عنه وأرضاه شديد الحب للجنة كان لا يسمع بأمر تشترى به الجنة إلا بادر إليه لما عرض النبي صلى الله عليه وسلم على المؤمنين شراء بئر رومة على أن يجعل الشاري دلوه مع دلاء المسلمين بخير له من الجنة بخير له منه من الجنة اشتراها عثمان رضي الله عنه لما عرض النبي صلى الله عليه وسلم توسعة المسجد بشراء أرض بخير منها في الجنة بادر عثمان رضي الله عنه فاشتراه لما قال النبي صلى الله عليه وسلم من جهز جيش العسرة فله الجنة بادر عثمان رضي الله عنه فجهز جيش العسرة حتى قال النبي صلى الله عليه وسلم مقولة عظيمة قال ما ضر عثمان ما فعل بعد اليوم ما ضر عثمان ما فعل بعد اليوم مقولة قال النبي صلى الله عليه وسلم ما حد لها حد ولا حد لها منتهى ما ضر عثمان ما فعل بعد اليوم موسيقى رضي الله عنه وأرضاه كان شديد الحياء حتى أن الملائكة كانت تستحي منه بل إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يستحي منه أشد من حيائه من بقية الصحابة في يوم من الأيام كان نبينا صلى الله عليه وسلم مطجعا في بيت أمنا عائشة رضي الله عنها وقد كشف عن ساقيه أو عن ركبته فاستأذن أبو بكر رضي الله عنه فأذن له النبي صلى الله عليه وسلم وهو على حاله وجلس يتحدثان فجاء عمر رضي الله عنه فاستأذن فأذن له النبي صلى الله عليه وسلم وهو على حاله فجاء عثمان رضي الله عنه فاستأذن فاستوى رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا وسوى ثيابه وأخذوا يتحدثون لما خرج القوم قالت أمنا عائشة رضي الله عنها لرسولنا صلى الله عليه وسلم دخل أبو بكر فلم تهش له ولم تأبه ودخل عمر فلم تهش له ولم تباله ودخل عثمان ففعلت كذا وكذا فقال ألا أستحي من رجل تستحي منه الملائكة الله أكبر موقف عظيم النبي صلى الله عليه وسلم يستحي منه النبي صلى الله عليه وسلم يسوي ثيابه حياء منه رضي الله عنه وأرضاه ما أعظم هذا الرجل ما أكرم مقام هذا الرجل هو صاحب فضل عظيم وعندما مات النبي صلى الله عليه وسلم وقد زوجه بابنتيه لما مات صلى الله عليه وسلم تولى الصحابة رضوان الله عليهم أعباء الحكم والعلم فنشروا العلم وأقاموا الحكمة فأقاموا العدل وأقاموا الخير ودخل الناس في دين الله أفواجا بل إن حتى غير المسلمين كانوا يرغبون في البقاء تحت لواء المسلمين لما يرون من عدل وإنصاف وحسن معاملة تولى أبو بكر الصديق رضي الله عنه ثم تولى عمر رضي الله عنه ثم تولى عثمان رضي الله عنه فتوسعت رقعة الإسلام ودخل في الإسلام أقوام ولكن للأسف نتج من هذا أن ابتعدت أطراف من أطراف المسلمين عن معقل العلم عن معقل الخير عن معقل الهدى عن معقل صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم والقاعدة أن العلم شجرة كل خير وأن الجهل شجرة كل شر لا يروج الشر إلا إذا وجد الجهل طيب شيخ على إذنك انتقال الحكم من عمر رضي الله عنه إلى عثمان كيف كانت الطريقة؟ ولا شك أن عمر رضي الله عنه قد جعل الأمر شورة وحده في ستة ثم آل الأمر إلى أن يكون بين اثنين بين عثمان رضي الله عنه وبين علي رضي الله عنه ثم بالتراضي بينهما وبأخذ العهد بينهما تم اختيار عثمان رضي الله عنه ولا شك أن أهل السنة والجماعة مجمعون على أن الصحابة من حيث الخلافة هم على هذا الترتيب أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي رضي الله عنهم أجمعين لم يختلفوا في هذا الأمر وإنما وقع خلاف بين المتقدمين من السلف في التفضيل اتفقوا على أن أفضل الأمة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعة أبو بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم أجمعين هذا باتفاق أهل السنة وجمعها ثم اتفقوا على أن أفضل الأمة أبو بكر رضي الله عنه وأن الثاني عمر رضي الله عنه ثم وقع اختلاف يسير بين المتقدمين أيهما يقدم في الفضل بعد الاتفاق على التقديم في الخلافة هل هو عثمان أو علي رضي الله عنهم أجمعين ثم اتفق أهل السنة والجماعة على تفضيل على حسب ترتيب الخلافة فعثمان رضي الله عنه ثم علي رضي الله عنه مع التأكيد على الأمر أن أهل السنة والجماعة متفقون على أن أفضل الأمة بعد الرسول صلى الله عليه وسلم هم هؤلاء الأربعة رضي الله عنهم وأرضاهم وأن حبهم إيمان وأن المؤمن يجب أن يعتقد فضلهم ويجب أن يعتقد يعني ما جاء في الخير الذي وصفوا به هذا لا يختلف فيه وهذا واجب على كل مسلم يحب الله عز وجل ويحب رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يعتقد هذه العقيدة العظيمة إذن نقول بارك الله فيك يعني استطرادا في سؤالك كيف آل الأمر إلى أن يقتل عثمان رضي الله عنه عثمان رضي الله عنه في خلافته وقد توسعت الأطراف اندس بعض الناس وتظاهروا بالإسلام كعبد الله بن سبأ اليهودي وذهبوا إلى الأطراف البعيدة عن الصحابة إلى أماكن ليس فيها أحد من الصحابة وأخذوا ينشرون فكرهم الخارجي في تلك الأطراف ماذا فعلوا كما قال زعيمهم عبد الله بن سبأ أظهروا الطعن فيهم ورائكم والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تستميل الناس وهذه القاعدة التي تتوارث إلى اليوم إذا أردت أن تكسب الناس فتكلم في الحكاة إذا أردت أن تكسب الناس فأظهر الغيرة على الدين إذا أردت أن تكسب الناس فاجعل فكرك مغلفا بأنك تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر لأن الناس في العموم أتباع عواطف ولأن الحكام في العموم لا يرضون كل الناس لأن الحاكمة مطلوب منه شرعا أن يعمل بالأصلح وأن يوازن بين المصالح وأن يجنب الدولة المفاسد عموم الناس ينظرون إلى خبزهم وينظرون إلى شربهم وينظرون إلى أمور لا يقدرون قدر غيرها ولا يعرفون ما وراءها وإذا كان قيل إن القاضي نصف الناس له أعداء لأنه لابد أن يقضي على هذا ومن قضي عليه ما يرضى فالحاكم كثير من العوام لا يرضون عنه لا لسوءه وإنما لعدم إدراكهم لما ينبغي على الهاكم ولا زال الناس يرون لعدم العلم بالأصول الشرعية أن الطعن في الحاكم شجاعة وأن الذي يثني على الحاكم أو يأمر بالسمع والطاعة له في غير معصية الله يقولون من شيخ الصلاطين من شيخ الحكام سبحان الله يعني أنت يا أخي عندما تسب الذين يأمرون بالسمع والطاعة لولي الأمر المسلم في غير معصية أنت تسبب رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحقيقة ولعل هذا يأتي إن شاء الله الشاهدوا أنه بدأ بهذه القاعدة فبدأوا ينشرون بين الناس من ناحية الخليفة عثمان رضي الله عنه بدأوا ينشرون أمرين الأمر الأول أشياء صادقة موجودة في عثمان رضي الله عنه لكنها ليست عيبا وليست أمرا قبيحا لكنهم صوروها للعامة بأنها أمور قبيحة فقالوا إن عثمان لم يشهد بدرا تخلف عن بدر تخلف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما شهد بدرا وأن عثمان رضي الله عنه فر يوم أحد وأن عثمان رضي الله عنه ما شهد بيعته الرضوان وهذه حقيقة وأظهروها بهذه الطريقة وأغفلوا أن عثمان رضي الله عنه تخلف عن بدر بأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ليمرض بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأن النبي صلى الله عليه وسلم أشركه في الغنيمة والأجر سبحان الله ما يذكرون شيء ما يذكرون هذا يذكرون أنه ما شهد بدرا وأغفلوا أنه في أحد اختلطت الأمور على الناس وقد قيل إن النبي صلى الله عليه وسلم قتل فارتج على الناس وكما يقولون بالعامية ضاعت العقول يعني اضطربت اضطرب الناس ففر من فر حفاظا على دينه والله عفى عنهم وأما بيعة الرضوان فخير من شهد بيعة الرضوان عثمان رضي الله عنه أعني من جهة الحضور كيف هذا النبي صلى الله عليه وسلم اختاره ليكون رسوله إلى أهل مكة فذهب إلى أهل مكة وحصلت البيعة فعثمان رضي الله عنه ما حضر لكونه رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم قد انتخبه رسول الله صلى الله عليه وسلم قد ارتضاه رسول الله صلى الله عليه وسلم منقبه ثم ماذا قد بايع لعثمان النبي صلى الله عليه وسلم بيده الشريفة فوضع يده على يده وقال هذه عن عثمان فبايع عثمان رضي الله عنه هذه البيعة العظيمة وكان ممن حضر ببيعة رسول الله صلى الله عليه وسلم لكن ما يذكرون هذا يذكرون أنه ما حضر بيعة الرضوان والأمر الثاني أنهم أحدثوا أشياء يكذبون فيها على عثمان تتعلق بالأموال وهم يعرفون أنك إذا أردت أن تهيج قلوب الناس فتكلم في الأموال وأحدثوا أكاذيب ونشروها بين الناس فقام أناس وتوجهوا إلى المدينة يريدون عثمان رضي الله عنه ولكنهم أناس طيبون فلاقوا عثمان رضي الله عنه فبين لهم الحق ورد شبههم وصالحهم فرجعوا إلى مصر ماذا يفعل هؤلاء الذين فشلت خطتهم الأولى أحدثوا خطة جديدة استأجروا رجلا وقالوا له اركب بعيرك وتقدم أمام القوم وأظهر كأنك تريد الهروب منهم وأنك خايف منهم وأنك أن معك شيء فسار يمشي أمامهم ويظهر أنه سيذهبون وأنه يريد أن يختبئ وهو يظهر لهم يتراء لهم فارتابوا به فأدركوه وأخذوه فقالوا لهم ماذا عندك أمرك مريب فتمنى ثم قال أنا رسول أمير المؤمنين عثمان إلى عامله في مصر ومعي كتاب هذا الكتاب فإذا به من عثمان إلى عامله في مصر إذا أتاك القوم كذا وكذا ف...

اقطع أيديهم وأرجلهم قطع أيديهم وأرجلهم وصلبهم من خلاف وفعل وفعل وفعل هذا كذب طبعا ما فعله عثمان رضي الله عنه وحشاء أن يفعل لكن حتى يفسدوا هذا الصلح الذي حصل فرجع هؤلاء القوم إلى قومهم وقد امتلأت قلوبهم غيظا وحنقا على عثمان رضي الله عنه فاجتبعت حشود تؤججها العواطف وتجمعها الإشاعات والأكاذيب ويؤزها هؤلاء الخوارج فساروا إلى مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم وفيها صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم لتقع فتنة أخبر عنها النبي صلى الله عليه وسلم قبل وقوعها النبي صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه إنكم ستلقون بعدي فتنة واختلافا قال الراوي أو قال اختلافا وفتنة فقال له أناس فمن لنا يا رسول الله إذا وقع هذا الاختلاف والفتنة من لنا يا رسول الله قال عليكم بالأمين وأصحابه ويشير إلى عثمان والحديث عند الترمذي وصحاحه الألباني يشير إلى عثمان رضي الله عنه أو هذا ذكره الألباني في السلسلة الصحية والنبي صلى الله عليه وسلم خبر عثمان رضي الله عنه عن الفتنة نعم أنه سيقمص قميصا قال فإن أرادوك على خلعه فلا تخلعه القميص الذي هي الإمارة القميص الذي هي الخلافة وإذا كي قال فإن أرادوك على خلعه فلا تخلعه وهذا الذي عند التنميذ وصحاب الألبان والنبي صلى الله عليه وسلم أخبر أن عثمان رضي الله عنه شهد فهذه ثلاثة أمور فلما جاء هؤلاء القوم شيخ متى صار هذا في أي سنة من خلافته هذا والله ما أتذكر الآن التاريخ لكن هذا طبعا في السنة التي قتل فيها السنة التي قتل فيها بعد مدة طويلة تقريبا من خلافته لا هو طبعا أول الأحداث كان في أواخر خلافته خلافته ما كان فيه لا ما كان فيه شيء كان بل توسعت الفتوحات الإسلامية ودخل الناس في دين الله أفواجه لكن هذه عندما اندس المندسون وجاء هؤلاء الخوارج معهم وبدأوا يمكرون هذا المكر لما جاء هؤلاء للمدينة وفيها صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم شجعان لكن عثمان رضي الله عنه منعهم من القتال هم جاءوا يقاتلون هم أرادوا عثمان يريدون قتل عثمان وهذا هدفهم المعلن أعلنوا هذا لن يقتل عثمان نعم وحصروا عثمان رضي الله عنه في بيته رضي الله عنه وأرضاه ومنع الصحابة رضوان الله عليهم من قتالهم وهم هؤلاء كعادة أهل الفتن لا يعرفون لأهل الفضل فضلا ما عرفوا لصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم أي فضل بل إنهم من شرهم جعلوا إماما منهم في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم والصحابة موجودون سبحان الله يستشار عثمان رضي الله عنه في أن تترك الصلاة خلف هذا الرجل فيقول لا إن الصلاة أحسن ما يعمل الناس فصل معهم ولا تسئ بإساءته ويصلي الصحابة رضوان الله عليهم في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم خلف هذا الرجل ما تركوا الصلاة ولا تركوا الصلاة في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا عثمان رضي الله عنه يعني هيج الناس على ترك الصلاة خلفهم لأن هؤلاء أعني الصحابة رضوان الله عليهم وعثمان رضي الله عنه تربية رسول الله صلى الله عليه وسلم يريدون الخير يريدون الدين يريدون المصلحة للمسلمين ثم لما اشتد الحصار وظهر أنهم يريدون قتل عثمان رضي الله عنه جاء شجعان الصحابة إلى عثمان رضي الله عنه وقالوا إن نقاتل دونك وقد أحل الله لك قتالا فقال إني لا أريد أن أكون أول من سن سفك الدماء في أمة محمد صلى الله عليه وسلم فأبى رضي الله عنه وأرضاه فأرادوه أن يترك الخلافة أن يتنازل عن الخلافة فأبى رضي الله عنه واستشار ابن عمر رضي الله عنه ما في ذلك فقال له ابن عمر رضي الله عنهما ألست على الحق وهم على الباطل قال بلى قال وماذا يفعلون أكثر من قتلك؟ قال لا شيء قال هل يملكون لك جنة أو نار؟ قال لا قال فلا تطعهم حتى لا تكون سنة كلما كره قوم حاكمهم أو أميرهم خلعوا فصبر رضي الله عنه حتى لا تصبح هذه سنة وكلما جاء قوم ولم يرضوا عن الحاكم طلبوه أن يتنازل أو خلعوه وهذا الذي اتفق عليه صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم في زمن عثمان رضي الله عنه ثم في ليلة مقتله في الليلة التي سبقت مقتله رضي الله عنه وأرضاه رأى رؤية رأى النبي صلى الله عليه وسلم يقول له أفطر عندنا اليوم يا عثمان أفطر عندنا اليوم يا عثمان فأصبح صائما رضي الله عنه صام وشد عليه سراويله حتى لا تنكشف عورته إذا قتله رضي الله عنه وأرضاه فلما أصبح وكان كثير القراءة للقرآن فتح مصحفه وأخذ يقرأ فتسور القوم بيته فدخل عليه أحدهم فقال له لا تقتلني فإني أخ في الله ووالد فرجع فدخل عليه الثاني فقال له لا تقتلني فإني أخ في الله ووالد فخنقه خنقا شديدا ووجد بردا في خنقه رضي الله عنه وأرضاه ثم تناول السيف فقطع يمينه رضي الله عنه وارضاه فقال والله إنها أول يد كتبت المفصل إنه القرآن قصير نعم نعم يد عثمان رضي الله عنه التي قطعت ثم ضربه فقطع رأسه فسقط دمه على قول الله عز وجل فسيكفيكهم الله ثم دخل آخر فوجد رأس عثمان رضي الله عنه قد سقط فركله برجله وقال ما رأيت وجه كافر أشد إضاءة من هذا الوجه نعوذ بالله من سوء الهالة وزوج عثمان رضي الله عنه نائلة رضي الله عنها أرادت منعهم فأمسكت السيف فقطعوا يده وقالت إن تقتلوه فوالله إنه قام الليلة بالقرآن أو قام بالقرآن في ركعة رضي الله عنه وأرضاه فآل الأمر إلى قتله شهيدا رضي الله عنه وأرضا فهذا مجمل قصة مقتل عثمان رضي الله عنه وأرضا ولا شك مثل ما تفضلتم أن فيها دروسا وعبرا كثيرا شيخ عدم قاتلتها للخوارج امتثالا لأمر النبي عليه الصلاة والسلام أو شو الحكمة كانت منه؟ نعم هو لم يقاتل هؤلاء الخوارج لحكم منها نعم أن يصون دماء المسلمين خاف على صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم لأن هؤلاء القوم كانوا غوغاء ولو بود للقتال لترتب على ذلك مفسد عظيم جدا هذا من وجه ومن وجه آخر لم يرد عثمان رضي الله عنه أن يعطي الخوارج حجة في قتال المسلمين وأنهم قاتلون فقاتلناه ولتصبح هذه حجة للخوارج على مر السنين أيضا عثمان رضي الله عنه علم وهو الذكي الفطن من إخبار رسول الله صلى الله عليه وسلم أن هذا واقع وأنه سيقتل وأنه شهيد وفلذلك لم يقاتلهم لأنه درس أو نظر في المآل وكما يقول ابن القيم وغيره فقه المآل هو فقه الخاصة لا شك أن الصحابة يدركون أن قتال الخوارج من خير القتال وأن الوقوف في وجه الخوارج هذا يعني جهاد شريف وهم شر قتل على وجه الأرض ومن قتلوا فله الجنة لكنهم بأمر عثمان لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال عليكم بالأمين وأصحابه امتثلوا ما يقوله عثمان رضي الله عنه نظر إلى هذه الحكم وهذا فقه الصحابة رضوان الله عليهم القتال ليس مطلوبا في ذاته إذا لم تترتب عليه المصلحة ودرء المفسدة أو تترتب عليه مفاسد أعظم من تركه فأنه يترك ولهذا عثمان رضي الله عنه ترك هذا الأمر لهذه الحكم العظيمة وهذا أصل في الجهاد كله في القتال كله وإذلك شيخ الإسلام بتميي رحمه الله يذكر أن كل قتال مفسدته أعظم من مصلحته فهو قتال فتنة كل قتال إذا تكان علما بالمقدمات أن مفسدته أعظم من مصلحته فهو قتال غير مشروع هو قتال فتنة لأن الشريعة بما فيها الجهاد قامت على جلب المصالح ودر المفاسد فالمقصود هو جلب المصالح ودر المفاسد فإذا كانت المصلحة لا تجلب أو كانت المصلحة التي تجلب ضعيفة والمفسد التي تترتب على الفعل أعظم من مفسدة الترك فإنه يترك فإنه يترك وهذه الصورة التي نحن نتكلم عنها من صور هذا الأمر العظيم وهذا الأصل العظيم عند فقهاء الإسلام وعند صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ما هي المفاسد التي ترتب أظن مقتل عثمان رضي الله عنه كان حدث فاصل في تاريخ الأمة الإسلامية لا شك ما هي المفاسد التي أتت بعد مقتل عثمان رضي الله عنه لا شك أن مقتل عثمان رضي الله عنه كان كسرا لباب الفتن على أمة محمد صلى الله عليه وسلم وترتب على ذلك جرأة الخوارج على الأمة فعندما ولي علي رضي الله عنه حصل ما حصل من الخوارج في قتال علي رضي الله عنه وقتال الصحابة رضوان الله عليهم وكان علي رضي الله عنه معه قوة ومعه يعني جيش فقاتلوا الخوارج والخوارج بحمد الله عز وجل كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم لن تقوم لهم رأية كلما ظهر منهم كرن قطع ولكنهم سيبقون بلاء في هذه الأمة حتى يخرج في عراضهم الدجال ولكن بحمد الله لن تقوم لهم رأية وهم دائما ولله الحمد لله يقول أمرهم إلى ذلة فهذه المفسدة العظيمة التي ترتبت على مقتل عثمان رضي الله عنه وإن كان بحمد الله تولى علي رضي الله عنه ومعه صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم لكن هذا الباب انفتح على أمة محمد صلى الله عليه وسلم ولا شك أن هذا أضعف الدولة وأضعف جهاد المسلمين الجهاد الشرعي الذي فيه الخير وفيه المصلحة وفيه يعني درء الفساد كما هو معلوم من حكم الجهاد في ديننا يعني أنا أقول وقلت هذا حتى في بعض المحاضرات في أوروبا إنه لو عرف الناس معنى الجهاد الشرعي لأدركوا أن جميع العقلاء يقرون بقضية الجهاد هذا الأمر لا شك فيه لكن على كل حال أقول أن أمر الجهاد ضعف بسبب هذا الأمر وضعفت يعني الدولة بسبب هذه الفتنة العظيمة نعوذ بالله من شر الفتن طيب شيخنا لو نلخص الأسباب اللي أدت لمقطع ثمان تذكرت في البداية أن في ناس اندسوا نعم وذكرت نقطة مهمة أنهم ابتعدوا عن معقل العلماء والعلم نعم بارك الله فيك الأسباب أولا أيدي خارجية أيدي خارجية منهم من تظاهر بالإسلام ليندس بين المسلمين لينشر فكرهم ومنها وجود الفكر الخارجي عند بعض المسلمين الذين لم يتربوا على يد صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم فهم بعيدون عن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم حساً ومعناً بعيدون حساً حيث أنهم في الأطراف البعيدة ومعناً حيث أنهم لم يأخذوا بما عند صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم من العلم والحكمة والبصيرة والعمل ما أخذوا بهذا هؤلاء القوم ما عندهم هذه الثلاثة عندهم عاطفة أعني الغواء الذين خرجوا مع هؤلاء يعني القوم ثم الأمر الرابع عدم تنزيل أهل الفضل منزلتهم وإذا كم حتى عندما جاءوا إلى مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يرجعوا إلى صحابتي رسول الله صلى الله عليه وسلم هناك أمر مهم جداً نأخذه من هذا الأمر وهو أن الناس لا يزالوا بخير مادام عندهم حاكم يسمع له ويطاع في غير معصية الله وعالم يسمع لكلامه في دين الله وكبار في السن قد علمتهم التجارب إذا كان هؤلاء الثلاثة موجودين فالخير موجود بإذن الله ولذلك أهل الشر وأهل الفكر المنحرف عبر الأزمان يركزون على هذه الثلاثة على هدمها فأول يطعنون في الحكام ويكذبون عليهم ويكبرون الصغير ويزورون الحقائق واليوم في زماننا هذا يستخدمون هذه التقنيات الموجودة وتجدهم ينشرون مقطعا يقولون هذا المقطع في كذا وإذا حققتوا جدتهم قبل ثمان سنوات في دولة بعيدة وهذا كذا وهذا كذا وهذا كذا طعن في الحكام ليسقط هذا والأمر الثاني الطعن في العلماء حتى تذهب هيبة العلماء وإذا ذهبت هيبة العلماء وهيبة الحكام انفتح باب الشر وانهمل السيل من الشرور والفتن والأمر الثالث إسقاط الثقة في كبار السن هؤلاء ما يفهمون هؤلاء دينهم دون حكامهم هؤلاء أهل منكرات هؤلاء كذا حتى يصبح الشاب حتى ما يحترم أباه ولا يحترم أمة يغتر بنفسه يغتر بنفسه ويغتر بمن معه يعيش معهم في الاستراحات ويعيش معهم في الأماكن البعيدة يأتي إلى بيت أهله إذا دخلوا سلم فهذا من الأخيار ثم يذهب إلى غرفته يخلو بحاسوبه ويخلو بمن يتواصل معهم ثم إلى الاستراحات يقرأ أهله ثم يقرأ مجتمعه ولذلك من مناهجهم أنهم يركزون على المنكرات الموجودة في البلد ويغفلون ما في البلد من خير المنكرات منكرات الأسواق منكرات ما أدري ماذا منكرات كذا منكرات ما كذا حتى أن الشباب الذين فيهم خير عندما يسمعون هذا الكلام يظنون أن هذا المجتمع مجتمع جاهلي فيحصل هذا الأمر وهي القاعدة دائما هكذا تنفير ثم تكفير ثم تدمير ينفرون من الحكام العلماء والمجتمع الشباب حيارة ويبحثون عن مجتمع بديل فينتزعونهم أولا وجدانيا يقولون هذا الحاكم ما له بيع عندكم أنت بيعتك مع المرشد أنت بيعتك مع الخليفة الغائب فيقطعونهم من بلدانهم وولاياتهم الشرعية إلى ولايات وهمية أو باطلة ثم يوقعون في نفوسهم أن واجبهم أن يزيلوا هذا المجتمع أن يزيلوا هذا الكفر أن يزيلوا هؤلاء الحكام أن يزيلوا هؤلاء العلماء ياخي والله سمعنا من هذا شيء عجبا أحد الشباب ممن نناصحهم نقول له هل ذهبت للشيخ صالح الفوزان سألته قال أنا لو وصلت إلى الفوزان لقلت بلحيته كذا إكراما له وقطعت رقبته هذا الشحن وهذا التنفير الذي وصل إلى نفوس الشباب للأسف موجود ويجب أن نحذر اليوم الفضاء المظلم في الإنترنت بجميع أنواع ما فيه شبكات لصياد الشباب إلى هذا الفكر المنحرف الذي يؤدي إلى مثل ما أدى إليه فعل أولئك في قتل عثمان رضي الله عنه من الشر وفتح باب الشر الآن حتى الألعاب الإلكترونية يستعملونها للوصول إلى الناشئة هذا اللعب المباشر الذي يحصل بين الشباب والشبات يستخدم حتى في نشر الفكر المنحرف وفي التكريف المجتمع ويعرضون عليهم كلاما وصورا ونحو ذلك يجب على الأخيار أن يكونوا حذرين يجب علينا أن ننشر العلم الصحيح وأن نصبر سيؤذين الناس لأنهم أكثرهم طيبون ما يعرفون ومغررون بهم ينبغي أن نصبر عليهم وأن ندعو لهم وأن نبدل الخير الذي عندنا وأن نبذل ما نستطيع وندعوهم إلى الخير ونبين لهم الأصول الشرعية وأن نحذر أيضا من هذا الفضاء المظلم بحيث لا يترك الشباب لهذا الفضاء المظلم لا بد من أن يكون هناك لا نقول رقابة ولكن نقول أن يكون هناك حذر بحيث لا يترك لهؤلاء يصطادونهم ويغررون بهم حتى أن بعضهم يقول لأمه إن الذي يلاعبني يقول لي أقتل أمك أمك كافرة وهذا والعياذ بالله خطير جدا يعني إذا وصل الأمر إلى أن يكرهك دينا ما الذي يمنعه من أذيتك كل كره يمكن أن يسيطر عليه بالدين ممكن أن يقوم هذا الكره بالدين لكن إذا كرهك ديناً كيف تسيطر عليه؟ ما فيه إلا الاندفاع وراء الشر والفتنة فلابد من أن ندرك هذه القضية حربنا فكرية ووسيلتنا علمية يجب أن نتخذ هذه الوسيلة يجب أن نعلم الناس يجب أن ننشر الحق وأن لا نستحي منه وأن لا نخاف منه وأن لا نفكر في أنفسنا لو كان الإنسان يفكر في نفسه يقول أن ماذا يدخلني في هذه الدروب لكن الإنسان يفكر في الناس يفكر في الأمة يفكر في الخير كيف يوصل هذا الخير إلى الناس طيب شيخ أنا أظن نفس الأمور تنطبق هذه على التعريب على الحكام وطعن في العلماء لكن مو من جهة التكفير الآن في موجة أخرى اللي هو الحريات وأنها مجتمعات مغلقة ومتخلفة ما تقول خطورة عن طبعاً شوف يعني كما قلنا سابقاً الحكام يحكمون الناس جميعاً الذين تحت ولايتهم وهناك عدة اتجاهات ولا بد من أن ينتبه لجميع الاتجاهات بحيث تكون سائرة في المصلحة الشرعية التي هي مصلحة البلاد وخير البلاد واجتماع أهل البلاد وألفة أهل البلاد الأمر عندنا جانبان جانب الشبهة الذي يتخذ الدين طريقا ويزعم أن هذا من الدين وأن الدين يقتضي ذلك وهذا يتجه إلى جهة الناس الذين يعني يحبون الدين وتدينون ونحو ذلك وجانب آخر يتخذ جانب الشهوة المنفلتة بحيث أنه يعني يخاطب بعض الغرائس ويصف مثل ما تفضلت يصف البلاد ويصف الحاكم ويصف الحكومة ويصف كذا بأنها منغلقة وأنه كذا وأنه كذا وأن الناس صاروا في كذا وأن الناس صاروا في كذا وهؤلاء لهم اتجاهات متعددة وهؤلاء أيضا يجب التنبه لهم والقضية كما قلت هي قضية فكرية سواء في هذا الجانب أو في هذا الجانب والوسيلة وسيلة علمية يجب أن نقابل كل هذا بعلم وبصيرة وحكمة وروية وأن ننشر يعني الخير والخير كله في الوسطية الصحيح الذي جاء في كتاب الله وفي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وطبقه صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي صلحت به الدنيا والتي تصلح به البلاد ويصلح به وأنا أقول يا أخوان من أعظم نعم الله عز وجل على الناس أن يرزقهم اجتماعا في دين وألفة وأمن فإذا حصل هذا فيجب علينا أن نعض عليه بالنواجد وأن نحافظ عليه وأن ننتبه ممن يريد هدمه ومن يريدون هدمه كما تفضلته في أحد الطرفين إما طرف منفلت يظن الوسطية انفلاتا وبعدا عن الدين وبعدا عن العوائد الطيبة والأمور الطيبة وإما طرف يظن أن الغيرة والأمر بالمعروف والنهي المنكر تقتضي هدم هذا الخير الموجود وكما قال شيخ الإسلام تيمية يعني العاقل لا يهدم مصرا ليبني قصرا يعني ما يأتي إلى مصر يعني يقول هذا والله فيه أشياء ما هي طيبة فأنا سأهدم المصر وأبني قصرا يعجبني العاقل ما يفعل ذلك لكن العاقل يسعى في خير هذا المصر بما يحقق المصلحة وهذا ولله الحمدلله ما نجده في بلداننا ونسأل الله عز وجل أن يثبتنا على الخير وأن يثبت الخير علينا وأن يكفينا شر كل من يريد شرا ببلداننا سواء في جانب المنفلتين المبتعدين عن الدين والعوائد السليمة أو المتزمتين المتشددين الذين يعني يظنون أن الدين يقتضي أمرا والحقيقة أن الدين لا يقتضي شيخ أنا سينا حلقة سابقة تكلمنا عن طاعة ولاة الأمر للأسف جاءتنا تعليقات كثيرة كلها تدور حول شبهة أن كلامكم صحيح في الأحاديث التي تذكرونها في السمع لكن هذه لا تنطبق على الحكام في زماننا ما مشوا على هدي النبي صلى الله عليه وسلم أصلا حتى تطبقوا عليهم الأحاديث هذه بارك الله فيك دعوة خطيرة جدا الذي يقول هذا هو يزعم أن بعض الدين لا يصلح لهذا الزمان ونعوذ بالله من هذه المقولة الدين صالح ومصلح لكل زمان ومكان ثم إن الدين إنما شرعه الحكيم العليم الذي يعلم ما كان وما يكون وما لم يكن لو كان كيف يكون لو كانت النصوص لا تنطبق إلا على زمن لبيّنه لنا ربنا سبحانه وتعالى ولكن النصوص إذا أطلقت فإنها منطبقة على سائر الأزمن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بالسمع والطاعة لولي الأمر المسلم ما لم يأمر بمعصية ما لم يأمر بمعصية فجعل الحد أن يؤمر الإنسان بمعصية فهناك لا سمع ولا طاعة في المعصية هل النبي صلى الله عليه وسلم قاصر عن التعبير؟ حتى نأتي نحن ونستدرك عليه صلى الله عليه وسلم حاشا صلى الله عليه وسلم بل إن النبي صلى الله عليه وسلم ما ترك شيئا يمكن أن يدخل منه الشيطان في هذا الباب إلا سده النبي صلى الله عليه وسلم قال على المرء المسلم السمع والطاعة فيما أحب وكره فيما أحب وكره فإذا كنت في أمر تحبه فعليك السمع والطاعة وإذا كنت في أمر تكرهه فعليك السمع والطاعة عليك بالسمع والطاعة في عسرك ويسرك ومنشطك ومكراهك وأثرة عليك عليك بالسمع والطاعة لو كنت تحت هذه الولاية في عسر لو كنت تحت هذه الولاية في يسر لو كنت في أمور تنشط لها لو كنت في أمور تكرهها لو كنت ترى أن غير المستحق يأخذ حقك النبي صلى الله عليه وسلم قال هذا ما نحن قلناه؟ النبي صلى الله عليه وسلم يقول مقولة عظيمة يقول يقوم فيكم أمراء يقوم فيهم رجال يقوم فيكم أمراء لا يستنون بسنته ولا يهتدون بهديه حديث واضح نعم ويقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان إنس شوف الوصف أمراء لا يهتدون بهدي النبي صلى الله عليه وسلم ولا يستنون بسنته فقط لا معهم رجال الجسم جسم إنسي والقلب قلب شيطان من الواصف؟ النبي صلى الله عليه وسلم فيقولون فما تأمرنا يا رسول الله؟ قال تسمع وتطيع للأمير الحديث في مسلم تسمع وتطيع للأمير مع هذا الوصف العظيم النبي صلى الله عليه وسلم يقول ألا من ولي عليه وال فرآه يأتي شيئا من معصية الله فلا ينزعن يد من طاح فليكره ما يأتي ولا ينزعن يد من طاح فالنبي صلى الله عليه وسلم أحكم الباب ثم ما الذي يجعل هؤلاء الحكام لا ينطبق عليهم هذا نحن نسألهم هل هم كفار أو مسلمون؟ إن قالوا كفار فنحن انتقلنا إلى مسألة أخرى مسألة التكفير والاعتداء في التكفير هذه مسألة أخرى نحن ما اتفقنا على الأصل حتى نناقش سننتقل معكم إلى باب آخر وإن قالوا هم مسلمون قلنا إذن ما دام أنهم مسلمون فينطبق عليهم تنطبق عليهم الأحاديث ثم إن الإنسان إذا جاء بشيء لابد أن يأتي بدليله أنا أعطيتك دليل لا تقابلني برأيك هات لي دليل يقاوم دليلي لأن شرط المعارضة أن يقاوم الدليل دليل يساويه أو أقوى منه فأنا ذكرت لك القرآن يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم وذكرت لك أحاديث كثيرة أكثرها في الصحيحين ومطلقة ولو كان الأمر يحتاج إلى قيد لقيده النبي صلى الله عليه وسلم ثم إن قاعدة المصالح والمفاسد قاعدة بلا شك تقتضي أن يكون على الناس حاكم ولا يمكن أن يكون على الناس حاكم إلا إذا وجد له سمع وطاح طيب تعالوا هاتوا لنا دليلا يساوي أدلتنا أو أقوى منها لو جئتم بدليل أضعف من أدلتنا فأدلتنا أقوى أدلتنا صريحة وصحيحة ونص أما أن تأتي بعاطفة وتأتي بأوصاف من عندك تضيفها إلى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا ليس لك شيء عظيم ينبغي أن يدرك ويفهم حتى لا تصبح الأمور فوضى ماذا يريدون من الأمة؟ أيريدون من أن نقول أن الأمة تعيش في جاهلية؟ إذا كانت الأمة تعيش بلا بيع شرعية فيتعيش في جاهلية والله الأمة ما تعيش في جاهلية في أخطاء في معاصي لكن الأمة ما تعيش في جاهلية فالبيعة الشرعية قائمة والولاية الشرعية قائمة وقد نقل شيخ الإسلام محمد عبد الوهاب وقبله شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله قال الأصل أن يكون للمسلمين خليفة واحد فإن تعددت فإنه يجب على كل أمير ما يجب على الحاكمة العامة شيخ الإسلام محمد عبد الوهاب رحمه الله نقل إجماع العلماء على أنه إذا تعددت الأقطار فلكل حاكم ما للإمام الأكبر الإمام الصنعاني رحمه الله نقل الإجماع على هذا شيخنا الشيخ بن عثيمين رحمه الله من أبدع من تكلم في هذه المسألة وقررها بتقريرات بديعة جميلة تبين أن حكام الأقطار اليوم لهم ما للإمام الأعضاء ما دام أنهم مسلمون ما دام أنهم مسلمون فنحن نتكلم مع من في دائرتنا من يقول إن هؤلاء الحكام مسلمون لكنهم مخطئون تعال تقول أنت ما ساروا على سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكرنا نحن الحديث ثم تعال في مسألة خلق القرآن لما حصلت الفتنة وابتلي الناس بمسألة خلق القرآن هل أئمة السنة في ذاك الزمان أمروا بالخروج على هؤلاء الحكام وقالوا لا ينطبق الأمر على هؤلاء الحكام الإمام أحمد الذي عذب في هذه الفتنة حتى أنه كان يجلد حتى يتقرح جلده ثم يوضع الملح على جروحه ليشهد ألمه كان يأمر بالسمع والطاعة للخليفة في ذلك الوقت مع ما فعل في أمر عظيم بل إنه ثبت عنه رحمه الله أنه أفع عن الخليفة وقال كلمة عجيبة تدلك على عظم قلوب أهل السنة والجماعة قال وما ينفعك أن يعذب الله أخاك المسلم بسببك سمعه أخا وعف عنه مع أنهم جاءوا بأمر عظيم يا خلق القرآن نعم السلف مطبقون على هذا من قال بخلق القرآن فهو كافر ومع ذلك أقول أهل السنة وجمع أمة أهل السنة الذين ابتلوا بهذا ما كفروا هؤلاء الخلفاء ولا أمروا بالخروج عليهم بل الإمام أحمد لما أمر بأن يلزم بيته لزم بيته كان يسمع ويطيع نعم والسلف ضربوا أمثلة عظيمة في هذا الأمر القضية تتعلق بأمرين عظيمين شريفين الأول الدين هذا ديننا فنحن مع كتاب الله ومع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم والأمر الثاني مصلحة الناس فمصلحة الناس لا يمكن أن تستقيم إلا بحاكم يحكم وإلا كان الناس فوضى يأكل بعضهم بعضا ولا يمكن أن يستقيم أمر الحاكم إلا بالسمع والطاعة له في غير معصية الله سبحانه وتعالى وإذا كما ذكر القرطبي وغيره أجمع العلماء على وجوب نصب الحاكم قال القرطبي كلمة عجيبة قال إلا الأصم فإنه كان عن الشريعة أصم الأصم معتزلي له رأي في مسألة الولاية لأنه ما يرجع للنصص فإنه كان عن الشريعة أصم فكل عاقل فضلا عن مؤمن يدرك أنه لا بد من نصب حاكم وأن الحاكم لا يستقيم له الأمر ولا يستقيم به الأمر حتى يكون له السمع والطاعة في غير معصية الله سبحانه وتعالى نعم السمع والطاعة إلا إذا أمر بمعصية وأمر الأمر بالمعصية يكون في أمرين أن يأمر بترك واجب أو فعل حرام معد ذلك فإنه يسمع له ويطاع فيه وهذا أمر أوضح من الشمس في ديننا بارك الله فيك الله يسلم عليك شيخ ننتقل لموضوع ثاني في تكفير الحكام الآن هم قد يسلمون لكل هذا الذي ذكرناه لكن يقولون أصلاً هذا لا يدخل في دارة الإسلام ويتم بالآية المعروفة ومن لم يحكم بأنزل الله فولاك هم الكافرون وهذا لا يحكمون بزعمهم أن لا يحكمون بأنزل الله أولاً نقول ما معنى هذه الآية ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافر هل كل من لم يحكم بما أنزل الله كافر؟ نحن نسألهم هذا السؤال نقال نعم قلنا إذن الذي خالف الشرع في مسألة لم يحكم بما أنزل الله إذن هو كافر؟ إذن خرجتم عن دائرة أهل السنة والجماعة أصلاً وذلك من عبدالبر رحمه الله لما ذكر هذه الآية قال هذه الآية متأولة بالإجماع يعني لا يمكن أن يعمل به على عمومها وإلا كان الذي يزني يكفر والذي يأكل الربا يكفر لأنه ما حكم في نفسه بما أنزل الله سبحانه وتعالى بل ناتي نحن نقول الذي ما يقول بالسمع والطاعة لولي الأمر في غير معصية الله يكفر لأنه ما حكم بما أنزل الله لكن نحن ما نقول بهذا هذه الآية متأولة بالإجماع لا شك أن الواجب على كل مسلم أن يحكم بما أنزل الله في نفسه في أهله في رعيته لكن إذا خالف هل يكونوا كافرين؟ لا شك أنه لا يمكن أن يقال بهذا العموم وذلك من لطيف المواقف التي حدثت للإمام الألباني رحمه الله وقد حكاها أنه صلى مع إمام الجمعة في مسجد في الطريق قال فكان الإمام على هيئة يخالف فيها الشرع في لباسه في هيئته قال ف كانت الخطبة عن الحكم بغير ما أنزل الله وتكفير الحكام ووووو قال لما فرغنا من الصلاة سلمت عليه قد جزاك الله خيرا على غيرتك وعلى كلامك في الحكم بشرع الله عز وجل لكني تعجبت فإني لا أراك تحكم بما أنزل الله فليست هيئتك ولا لباسك موافقة لشرع الله فهذه قضية مهمة جدا لو جعلوا الآية عامة لحكموا على أنفسهم ولخرجوا عن دائرة أهل السنة الكبرى إلى التكفير بارتكاب الكبيرة لا شك أنه كفر دون كفر ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم لما أخبر أنه سيكون فينا أمراء لا يهتدون بهدى ولا يستنون بسنته ما أمر بالخروج عليه بل أمر بالصبر إذا رأى الإنسان من أميره ما يكره فهذا أمر مهم جدا والأمر الثاني التكفير لا بد أولا من أن يثبت الفعل أو القول بالنسبة للشخص الذي يراد الحكم عليه لا بد من أن يكون ثابتا بيقين ولا ما يجوز التكفير ثم لا بد أن يثبت أن هذا القول أو الفعل كفر بالدليل ثم لا بد من أن ينتفي العذر عذر الفاعل لهذا الذي هو كفر فإذا وجد هذا وجد المقتضي وانتفى المانع يلتحق الحكم ولذلك هذا الحكم عن التكفير وخاصة تكفير من يكون بتكفيره خوف ويخلب الأمن هذا إنما هو للعلماء الربانيين أهل البصيرة أهل الاستنباط أما المنافقون هم الذين ينشرون هذا المنافقون إذا جاءهم أمر من الأمن والخوف فدعوا به وتولوا لكن أهل الإيمان يردونه إلى الرسول صلى الله عليه وسلم أي إلى سنته وإلى أولي الأمر منهم الذين هم علماء ولا يتكلم كل أحد لعلمه الذين يستنبطونه منه فيتكلم أهل الاستنباط في هذا الأمر أما يفتح الباب وكل يكفر المهندس يكفر والطبيب يكفر والنجار يكفر والسمكر يكفر والميكانيكي يصلح في السيارة ويكفر لا يبقى أحد على الإسلام وهذا حصل لبعضهم حتى أنه يعني يذكر أن أحدهم قال لا أعلم اليوم على وجه الأرض مسلما إلا أنا وزوجتي ورجل في الهند وأقول لك شي حدث معي شاب دون الثلاثين وناقشه كان قبل الحج فيقول لي أرأيت هؤلاء الحجاج يبلغون مليونين ما فيهم واحد عرف الله يا ابني أنت تعرفه طيب ممكن على فكرك ممكن بعضهم على فكرك كيف تكفر بهذا الإطلاق وهذه الجرأة حصل نقاش طويل لكن مقصود يقول هؤلاء الحجاج يبلغون مليونين جايين إلى بيت الله ماذا يريدون؟ يريدون رحمة الله سبحانه وتعالى يقول ما فيهم واحد عرف الله واحد من الشباب يقول أنتم لستم مرتدين خاطبنا نحن يقول أنتم لستم مرتدين أنتم كفار أصليين أنتم ما أسلمتم أصلا ما عرفتم الإسلام لما؟ لأنه غرس في نفوسهم هذا الاعتداء في التكفير ما علموا أصول أهل السنة والجماعة في التكفير التكفير عند أهل السنة والجماعة منضبط جدا جدا جدا ليس فيه اعتداء سلط هؤلاء على الحكام وعلى العلماء ويصاروا يكفرون كل من يخالفهم ويسلسلون الحاكم كافر والجيش كافر والقضاء كفار ورجال الأمن كفار ومن لم يكفر الحاكم فهو كافر بلاء مبين يخالف للنصوص الشرعية ويخالف الأصول السنية الرشيدة التي تضبط كل باب وذلك من البلاء العظيم أن يربى الناس على الاعتداء في التكفير بل أن يفتح باب التكفير للناس وهم ليسوا أهله وهؤلاء العلماء الربانيون موجودون ولله الحمد لله ويرون الواقع ويعرفون الواقع ما كفروا هؤلاء الحكام القائمين على بلاد المسلمين والأمر أوضح من الشمس لكن القلب إذا سود ما يرى فلابد من أن يدخله نور العلم وإرادة الخير هي الأمران الذي يجعل الإنسان يظل علم غير صحيح وإرادة فاسدة فإذا كان عند الإنسان إرادة فاسدة والله لو قرأ القرآن من أوله إلى آخره وسمع السنة كلها إرادته الفاسدة لا ترده إلا الفساد وإذا كان عند الإنسان إرادة طيبة لكن ما عنده علم سيضل والدليل لا بد بعد ثبوته من أن يعرف كيف يدل الدليل وهذا ما يعرف أكثر الناس وجه الدلالة وقاعدة الاستدلال هذا يكثر الناس ما يعرفه وإذا كان بعض الناس يأتيكم مثل ما تفضلتم ويقول الآية ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكاثرون طيب كيف استدليت بهذا؟ من هنا للعمو ولا ليست للعمو؟ هل الكفر في الشريعة واحد؟ أو هناك كفر دون كفر؟ النبي صلى الله عليه وسلم يقول من حلف بغير الله فقد أشرك كفري وفقد كفر هل كل من حلف بغير الله يكفر؟ كفرة يخرجه من الملة؟ ما يعرفون هذا؟ ما يعرفون كيفية الاستدلال؟ ما يرهن القاعدة التي تستعمل لتدل الآية على المقصود وإذلك هذه الأمور وهذه الأحكام إنما ترد إلى أهلها الذين يعرفون صحة الدليل ويعرفون سلامته من المعارض ويعرفون وجه دلالته ويعرفون القاعدة الدالة على مدلوله ونحو ذلك شيخ شو ذنب التكفير إذا إنسان كفر غير وجهه تكفيره هو أقبح السب على الإطلاق أقبح سب على الإطلاق أن تسب المسلم بأنه كافر والمسلم ليس سبابا التكفير يجعلك على خطر عظيم أعني الذي يكفر لأن من قال لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهم تذهب إلى من قال إلى المقولة من قيلت فيه هذه المقولة فإن كان كما قيل وإلا رجعت على صاحبها وحارت على صاحبها فالإنسان يعرض نفسه لأن يعود الكفر عليه والعياذ بالله يا أخي سلمك الله من هذا لماذا تدخل نفسك في هذا الباب الله لم يجعل الحكم لك لماذا تخاطر بنفسك يذهب التكفير إلى من قلت فيه إنه كافر فإن لم يكن كما قلت رجع إليك وحار عليك التكفير ترتب عليها أحكام شرعية عظيمة اقتلال الأمن حصول الخوف وانفصام الجماعة ترتب على الاعتداء في التكفير فالإنسان لا بد من أن يكون حذرا يا أخي شوف النبي صلى الله عليه وسلم وضع لنا قاعدة شريفة لطيفة فإنما عليهم ما حملوا وعليكم ما حملتم أنت خلي همك ما الذي حملني ربي وإذا سلمك الله من أمانه فأحمد الله ما كلفني الله أما تدخل راسك في كل شيء هذا أحمق الذي يفعل هذا أمرك الله أن تصلي صلي والحمد لله ما كلفك الله بما كلف به العلماء قل اللهم أعن العلماء وافرح أن الله ما كلفك ما كلفك الله بما أمر به الحكام ادعو الله أن يعين الحكام وأفرح أن الله سلمك أما نريد من كل إنسان أن يكون عالماً ومن كل إنسان أن يكون حاكماً نريد أن يكون كل أفراد الرعية حكاماً ونريد أن يكون كل أفراد الرعية علماً تضيع المصالح وتصير الأمور فوضى هذا الأمر ينبغي على العاقل أن يتنبه له ويأخذ هذه القاعدة والله الذي لا إله إلا هو لن يسألك الله عن شيء لم يكلفك به فلا تدخل نفسك واحمد الله على السلامة وادعو وأحسن الظن أحسن الظن أحسن الظن بولي أمرك أحسن الظن بعلمائك لا تزكي نفسك وتتهم الآخرين اعمل بما عليك وأحسن الظن بغيرك وسل الله لهم التوفيق والهداية فيما أوكل إليهم هذا إذا كنت سليم القلب صحيح الإرادة تسير على أصول صحيحة شيخ نرزع شوي لمقتل عثمان رضي الله عنه بعد مقتل عثمان صار ما صار بين معاوية رضي الله عنه وعليه رضي الله عنه ما هو تصرف المسلم الصحيح واعتقاده الصحيح في هذه المسألة خاصة شيخ لأن أحيانا فضاء مفتوح مثل ما تفضل والناس تتكلم في كل أمر فقد بعض الشباب يسمع مثل هذه الأمور بارك الله فيك أولا أمر سلم الله منه سيفك فسلم منه لسانك أمر ما كنت فيه فلا تدخل نفسك بلسانك فيه فهذه قضية الأمر الثاني الواجب علينا بعد أن عرفنا فضل الصحابة وأن الله قد رضي عنهم وأن النبي صلى الله عليه وسلم مات وهو راض عنهم أن نعرف فضلهم وأن نكف عما شجر بينهم ندرك جازمين أنهم ما أرادوا الدنيا وإنما أرادوا الخير وأنهم ما خالفوا الأصول الشرعية لكن منهم مخطئ ومصيب منهم مخطئ ومصيب والمخطئ المجتهد له أجر والمصيب له أجرة هذا ندركه يقينا سيخ لما قلت ما خالفوا الأصول الشرعية ومنهم مخطئ فكيف ما خالفوا أخطئ الأصول الشرعية ما خرجوا ما كانوا يعني على أصول فاسدة ولكن اجتهدوا كل يريد الحق ضمن الأصول الشرعية فأصاب بعضهم باجتهاده وأخطأ بعضهم باجتهاده هذه القاعدة عند أهل السنة والجماعة ندرك فضلهم ونمسك عما شجر بينهم ونوقن أنهم الخير طلبوا وعن أصول شرعية انطلقوا والقتال الذي حصل في زمن علي رضي الله عنه على نوعين قتال للخوارج وهذا شارك فيه كل من كان حيا من الصحابة رضوان الله عليهم لأنه قتال مشروع وقتال عن اجتهاد هذا الذي سمي بقتال الفتنة اجتنبه كثير من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم على ثلاثة أقسام قسم اجتهد فرأى القتال في طرف أو في طرف وقسم اجتهد فرأى التركة هؤلاء أكثر صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنه قتال فتنة قتال الفتنة هو قتال له سبب صحيح في نظر صاحبه لا يخالف الأصول الشرعية لكنه قد يكون مخطئاً وهذا الذي حصل بين صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ما اقتتلوا على الدنيا شو اللي حصل شيخ؟ الذي حصل كله كان عن تأويل بعد مقتل عثمان رضي الله عنه وقبل استقرار الأمر لعلي رضي الله عنه في بداية الأمر ثم حصلت أمور أخرى أعقبت ذلك كلها بنيت على تأويل في الحق ولا شك أن أهل السنة والجماعة يعرفون المصيبة من المخطئ ولكن يعرفون للمصيب فضله وصوابه ويعرفون للمخطئ فضله واجتهاده وهذه قاعدة أهل السنة والجماعة في هذا الباب كما هو مقرر في كتب العقيد الله يسيك خير شيخ أحد عنده سؤال شباب؟ الشيخ موجود فرصة السؤال آخر السؤال الحمد لله أولا ينبغي عليه أن يحمد الله أن سلمه فإن شياطين الإنس والجن تتخطف الناس تخطفا في هذا الباب فيحمد الله أن سلمه الله من هذا البلاء المبين ثانيا إن كان قد أفسد على سبيل العمومي أو على سبيل الخصوص فليصلح ما أفسد فإن التوبة في مثل هذا الباب شرطها الإصلاح أن يصلح ما إن كان نشر أشياء فينبغي أن ينشر ما يضاد هذه الأشياء إن كان دعا أشخاصا يعرفهم إلى هذا المنهج المنحرف فالتوبة أن يدعوهم إلى ضده وإلى تركه هذا لا بد منه والأمر الثالث أن يبعد نفسه تماماً عن موارد هذا المنهج المنحرف ولو على سبيل الفضول ولا يقول أو لا يقول أنا أعرف هذه المناهج وأنا سأأ لأن الفتنة خطافة وهو حديث عهد فينبغي أن يبتعد عن موارد والأمر الرابع أن يتخذ رفقة صالحة من أهل السنة والجماعة يتخذ شيخا معلما من أهل السنة من أهل العقد من أهل الرزانة مثل الشيخ عزيز فرحان قد أتاه الله حكمة وعلما وهدوءا وروية يتخذه شيخا أنا أتكلم لأنه في الإمارات يتخذ شيخ عزيز شيخا والحمد لله أمثاله كثير في الإمارات لكن أضرب مثالا حتى أقرب فقط الصورة ويتخذ رفقة من إخوانه يكونون معه يصبر بعضهم بعضا لأن المعلوم من الشريعة أن الإنسان لا بد له من أن يعرف الحق وأن يثبت عليه وأن يصبر على هذا لا بد من هذا وهذا كله داخل في قول الله عز وجل اهدنا الصراط المستقيم لأن بعض الناس يقول طيب نحن نصلي إذن مهتدون لماذا نقول اهدنا الصراط المستقيم لأن الهداية قد تكون بمعرفة الحق وقد تكون بالثبات على الحق والاستمرار عليه فنحن عندما نقول اهدنا الصراط المستقيم يعني علمنا الحق وثبتنا عليه حتى نلقاك فيحرص على المثبتات بعد أن عرف الحق ومن المثبتات أن يتخذ إخوة طيبين على منهج الرشيد يعاون بعضهم بعضا يتعاونون على البر والتقوى ويدفع بعضهم عن بعض الشبه ويصبر بعضهم بعضا حتى يصبروا في هذا الزمان اليوم والله القابض على المنهج الرشيد كالقابض على الجمر الناس تتناوشك من كل مكان أن تريد لهم الجنة وهم يعني لا يرقبون فيك إلا ولا ذمة فتحتاج إلى صبر تصبير وتثبيت حتى تكون على يعني هدى وإذا استطاع أن يدعو من حوله ممن يعرف أنهم على غير هذا يعني المنهج الرشيد ولكنهم ليسوا أقوى منه فإنه يدعوهم بحسب استطاعته بارك الله فيكم الله يزيد خير شيخ وعليكم وشكورة على وقتك أبدا أبدا والله يزيدكم خير وإحنا يعني تعمدنا كما قلتم يعني حديث عفوي فأردناه أن يكون حديثا عفويا وإن كانت اللغة الفصحى يعني تغلب علينا أنا من النوع الذي لا يستطيع أن يتكلم بالعامية لأنه منذ الصغر ونحن نتكلم الفصحى يعني تعلمنا في الجامعة من المتوسط يعني العفوية الممكنة بارك الله فيك الله يرفع قدرك الله يرفع دينه وإياكم يهدي المسلمين أجمعين والله إنا نحب للمسلمين الخير ونحب للمسلمين الهداية نريد لهم الأمن نريد لهم الاستقامة على دينهم نريد للجماعات نحن اعتقادنا أن الأمة بعد أن كانت دائرة واحدة صارت حلقة مكونة من حلقات كل دولة هي حلقة في هذه الأمة قوتها قوة للأمة والحفاظ عليها حفاظ على الأمة وإذا عرفنا أن دولة فيها أمن واجتماع مع دين وألفة نفرح بهذا ونحرص على تقويته ونحن والله ولله الحمد لله منه ما نتقرب إلى أحد بهذا هذا ديننا نتقرب به إلى الله سبحانه وتعالى نريد الخير للناس والله الذي لا إله إلا هو لو عرفنا أن الخير في غير ما نقول لتركنا ما نقول إليه لكن هذا هو دين الله وهذا خير الناس وهذا مصلحة الناس ونحن نريد للناس الخير والله والله إنا ندعو في خواص دعائنا لكل مسلم أن يهدي الله الصراط المستقيم وأن يثبته على الخير وأن يوفقه إلى كل خير ما عندنا إلا إرادة الخير للمسلمين وأنتم جزاكم الله خير على ثغر ومثل هذا البرنامج وهذه الطريقة الحديثة يعني مفيدة ومناسبة وأنا أوصيكم بالحرص على ما ينفع الناس والاجتهاد والأصوات الأصوات الطيبة لا بد أن تبرز ولا بد أن تظهر حتى يصل إلى الناس الخير وأنا وأنت وأحبابنا لا ننطلق إلا من حب الخير للناس والله نحب الخير للغير وودنا والله ودنا وأن ندخل جميعا الجنة معا وأن نكون في أهل الجنة وأن يرزقنا الله والمسلمين الجنة ودنا بهذا والله ما نتكلم إلا من أجل هذا ولا نحث إلا من أجل هذا نريد المصلحة في الدنيا ورضى الله عز وجل عننا وأن نصل إلى جنة رب العالم الله يزيدك خير نراكم إن شاء الله في حلقة ثانية والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته