Transcript for:
أهمية الصدق مع الله سبحانه وتعالى

الحمد لله رب العالمين حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا تبارك وتعالى ويرضى اللهم لك الحمد لا نحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك اللهم صلي وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد يا أهلا وسهلا الله يا ربي حيكم ويجعل يومنا هذا يوما مباركا طيبا سعيدا ويجعل هذه المجالس من المجالس التي تكون شاهدة لنا يوم الدين بإذن الله تعالى أيها الكرام عندي حديث في هذه اللحظات أو في هذا الوقت اليسير عن قضية مركزية من قضايا الدين الكبرى التي لا يمكن للإنسان أن يبلغ عند الله سبحانه وتعالى إلا بها لا يمكن للإنسان أن يبلغ عند الله سبحانه وتعالى إلا بتحقيق هذا المعنى الذي سأتحدث عنه الآن وهو معنى من المعاني التي لا ينبغي لأي مؤمن يريد أن يكون عند الله بمكان وأن يكون مقبولا عند الله سبحانه وتعالى إلا أن تكون هذه القضية همه وشغله وتفكيره وأن يكون سعيه فيها وجهده منصبا إليها وأن يكون تفكيره دائم الدوران والاشتغال حول هذه القضية وهذه القضية إذا أراد الإنسان أن يسلك سبيل المرسلين وأن يسير مع المصلحين وأن يعمل لهذا الدين فتتأكد في حقه هذا القضية وتزداد وثاقتها لديه هذه القضية هي قضية الصدق مع الله سبحانه وتعالى هذه القضية الشريفة الله سبحانه وتعالى ذكرها في كتابه في مواضع كثيرة أو في مواضع متعددة وكثير من من يقرأ هذه الآيات ربما لا يقف عندها الوقف المناسب لها شكرا والوقفة التي تكشف عن أهميتها وقيمتها دعوني أبدأ من بين الآيات التي تتحدث عن هذا المعنى بآيات سورة الحجرات لأنها من الآيات المركزية في هذا السياق وتتطلب قدرا من التأمل والتفكر وذلك أن الله جل جلاله قال قالت الأعراب آمنا قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الإيمان في قلوبكم وإن تطيعوا الله ورسوله لا يلتكم من أعمالكم شيئا إن الله غفور رحيم إلى الآن لم يأتي موضع الشاهد وَإِنْ تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِدْكُمْ مِنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكُ هُمُ الصَّادِقُونَ هُمُ الصَّادِقُونَ في ماذا؟ في قولهم آمنا الأعراب قالوا آمنا فنفى الله عنهم قولهم آمنا وقال قولوا أسلمنا ولما يدخل الإيمان في قلوبكم ثم قال الله لهم أتريدون أن تعلموا من هم الصادقون في قولهم آمنا هم الذين جمعوا بين أمرين اثنين الذين هم اليقين والجهاد أي اليقين والعمل الذي فيه البذل لهذا الدين والتضحية فيه وإلى آخره إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا هذا اليقين وجاهدوا بأموال أنفسهم في سبيل الله أولئك هم الصادقون طيب السؤال المركزي والذي سأطرحه بعد قليل بعد عدة آيات هو لماذا لماذا كان الصدق في كتاب الله يأتي مرتبطا بمثل هذا المعنى الذي فيه البذل والتضحية وتعريض النفس أو تقديم محبة الله على محبة الأهل والمال والنفس لماذا؟ فهذا السؤال الذي سيكون محور النقاش لكن دعونا نكمل القضية حتى يتضح هذا الارتباط موضع آخر قال الله سبحانه وتعالى ألف لام مين؟ أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون؟ وَلَقَدْ فَتَنَّ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ لاحظوا الآيات التي في سورة الحجرات قالت الأعراب آمنا والتي في سورة العنكبوت يقولوا آمنا نفس المعنى أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون؟ وَلَقَدْ فَتَنَّ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ أي لَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا فِي قَوْلِهِمْ آمَنَّ وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ فِي قَوْلِهِمْ آمَنَّ والمعيار الذي يعلم به الصدق من الكذب هو الموقف من الفتنة أو الموقف من الابتلاء الموقف من الابتلاء هل إذا تعرض الإنسان للابتلاء سيظل مصدقا بعمله قوله إنه قد آمن أو إن قوله آمنت كان قولا نظريا في حالة الرخاء فلما تغيرت الأحوال ووضع الإنسان على المحك كذب بفعله قوله السابق فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ نكمل أيضا في بعض الآيات لأن هذه المنهجية في تناول القضايا القرآنية هي من أفضل المنهجيات في فهم كتاب الله وهي أن تجمع النظائر أن تجمع النظائر في كتاب الله للقضية الواحدة فإذا وضعت النظائر أمامك ثم تلوتها وتأملت فيها وتدبرت فيها تخرج بنتيجة شمولية ناتجة عن استقراء مجموعة من الآيات في نفس المعنى الموضوع الثالث قال الله سبحانه وتعالى عن الذين في قلوبهم مرض فإذا أنزلت سورة محكمة وذكر فيها القتال رأيت الذين في قلوبهم مرض ينظرون إليك نظر المغشي عليه من الموت فأولى لهم طاعة وقول معروف طاعة وقول معروف فإذا عزم الأمر فلو صدقوا الله لكان خيرا لهم أولئك كانوا يقولون أين القتال أو أين الصور التي فيها ذكر هذا المعنى فلما نزلت اتضح أن الخوف والجبن هو الغالب عليهم وبالتالي لم يصدقوا بأعمالهم أقوالهم وبالتالي ذكر الله سبحانه وتعالى فيهم هذا الوعيد فأولى لهم ثم قال فإذا عزم الأمر فلو صدقوا الله لكان خيرا له هذا الموضع الثالث مما يبين معنى الصدق مع الله سبحانه وتعالى الموضع الرابع وهو من أشرف المواضع في هذا المعنى وتأملوا فيه جيدا حتى ندرك ما معنى الصدق مع الله سبحانه وتعالى وأين السياق الذي يأتي فيه هذا المعنى قال الله سبحانه وتعالى يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمة الله عليكم إذ جاءتكم جنود فأرسلنا عليهم ريحا وجنودا لم تروها وكان الله بما تعملون بصيرا إذ جاءوكم من فوقكم ومن أسفل منكم وإذ زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر وتظنون بالله الظنونة هناك ابتلي المؤمنون وزلزلوا زلزالا شديدا وإذ يقول المنافقون أي في ذلك الموضع والذين في قلوبهم مرض ما وعدنا الله ورسوله إلا غرورة وين الوعود التي جاءت في كتاب الله وفيه وسمعناها من رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا لسان حالهم يعني وين الوعود ونحن لا يستطيع أحدنا أن يقضي حاجته في ظل هذا الحصار فقالوا ما وعدنا الله ورسوله إلا غرورة وإذ قالت طائفة منهم يا أهل يثرب لا مقام لكم فارجعوا ويستأذن فريق منهم النبي يقولون إن بيوتنا عورة وما هي بعورة إن يريدون إلا فرارة وتتوالى الآيات في ذكر أحوالهم هؤلاء إلى أن قال الله سبحانه وتعالى فيهم يحسبون الأحزاب لم يذهبوا وإن يأتي الأحزاب يودوا لو أنهم بادون في الأعراب يسألون عن ولو كانوا فيكم ما قاتلوا إلا قليلا لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا ولما رأى المؤمنون الأحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله وما زادهم إلا إيمانا وتسليم من المؤمنين رجال صدقوا من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبة ومنهم من ينتظر وما بدل وتبديل لاحظوا أين ذكر الله سبحانه وتعالى الصدق فأتى الصدق هنا في موضع الثبات عند الأزمات الكبرى وفي البذل والعمل وفي الوفاء بالعهد مع الله وفي تصديق ذلك العهد القولي بالثبات العملي فمنهم من قضى نحبة أي نذرة وبعضهم ذكر أن أصله رفع الصوت أصلا وهو الحديث بالنذر وذلك النحيب فمنهم من قضى نحبة نذره عهده مع الله سبحانه وتعالى ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديل إيش الآية اللي بعدها ليجزي الله الصادقين بصدقهم ويعذب المنافقين إن شاء أو يتوب عليهم وأيضا ذكر الله سبحانه وتعالى الأنصار فقال والذين تبوأوا الدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون العاية التي قبلها للفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلا من الله ورضوانا وينصرون الله ورسوله أولئك هم صادقون لاحظوا وين جاي الصدق لاحظتوا كيف الصدق وين جاي وينصرون عند الاختبار والابتلاء والبذل والعطاء والتضحية والثبات وعدم الانتكاس والتجاوز الفتنة تجد هنا في سورة الحشر أولئك هم الصادقون وفي سورة العنكبوت فليعلمن الله الذين صدقوا وفي سورة الحجرات إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا وجاهدوا بأموال منفسهم في سبيل الله أولئك هم الصادقون وفي سورة الأحزاب بعدما ذكر تذبذب المنافقين قال من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه وفي سورة محمد لما ذكر الله سبحانه وتعالى الذين يخافون قال فإذا عزم الأمر فلو صدقوا الله لكان خيرا لهم هذه خمسة مواضع في كتاب الله سبحانه وتعالى الذي أنزله الله هداية وبيانا للناس موضع سادس ولعل أختم به في هذا الاستعراض حتى ما أطيل في قضية استعراض المواضع في كتاب الله سبحانه وتعالى موضع سادس وهو في قوله سبحانه وتعالى ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين وآت المال على حبه ذوي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل والسائلين وفي الرقاب وأقام الصلاة وآت الزكاة والموفون بعهدهم إذا عاهدوا والصابرين في البأساء أي في حال الفقر والاحتياج والضراء أي في حال المرض وحين البأس أي حين القتال والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس أولئك الذين صدقوا أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون طيب من مجموع هذا الاستعراض لهذه المواضع في كتاب الله سبحانه وتعالى تتبين لنا هذه الحقيقة الواضحة البينة أن هذا الإيمان الذي يدعيه من يؤمن أو من يدخل في شيء منه هو عند الله بمكان شريف لا يرضى الله له أن يكون مجرد الدعاء قولي وإنما لشرف هذا الإيمان ولمكانته عند الله سبحانه وتعالى لا يرضى له سبحانه إلا محل الاستقرار القلبي والتجاوز به لمحطات الاختبار والابتلاء والفتنة فهذا هو المعيار الذي يقبل الله سبحانه وتعالى صدق الدعاء أن الإنسان مؤمن طيب أين يقع صدق الحديث من هذه الخارطة كلها بعض الناس إذا سمع كلمة الصدق لا يأتي في باله إلا الصدق الذي هو الصدق باللسان المخالف للكذب في القول أو في اللسان لكن هذا الاستعراض لكتاب الله يبين لنا أن مفهوم الصدق أو كلمة الصدق هي كلمة عظيمة جداً شمولية واسعة تشمل مسيرة الإنسان وحياته وجزء مما يدخل فيها هو الصدق بالحديث جزء مما يدخل في كلمة الصدق هو الصدق بالحديث طيب من صور الصدق مع الله سبحانه وتعالى والذي فيه إشارة في كتاب الله وسأسألكم الآن عنها يعني هذا السؤال للجواب ينتظر جوابه من صور الصدق مع الله سبحانه وتعالى الصدق في إبلاغ رسالته وفي بيان الحق فهذا الحق أصلا هذا الحق الذي نزل من عند الله هو في ذاته يسمى صدقا هو في ذاته الحق نفسه الإسلام الدين القرآن هذا يسمى صدق جيد؟ والقيام به أو تبليغه أو الاتيان به يسمى اتيانا بالصدق فما الآية التي تتحدث عن هذا المعنى؟ أحسنت جميل ما شاء الله في آية أخرى أحسنت هي التي عنيت والذي جاء بالصدق وصدق به والذي جاء بالصدق وصدق به ولذلك أحسنت أحسنت لله أنت ايوة الله يستاهل طيب والذي جاء بالصدق وصدق به والذي جاء بالصدق وصدق به لذلك قال بعض المفسرين والذي جاء بالصدق محمد صلى الله عليه وسلم طيب إذن إحنا الآن بعد هذا الاستعراض وبعد فهم هذه القضية المركزية نريد أن نذكر صورا متعلقة بالصدق يمكن للإنسان أن يؤديها اليوم تطلبا لأن يكون من الصادقين عند الله ومع الله سبحانه وتعالى لكن خلاصة ما سبق خلاصة ما سبق هي في الكلمة التالية لا يوصف الإنسان بالصدق إلا إذا صدق بعمله ووافق بعمله ما يدعيه من القول وحقيقة الصدق عند الله سبحانه وتعالى ومعه هي في أن يكون واقع الإنسان وطريقه وحاله مصدقا وموافقا لإدعائه بأنه مؤمن وبقدر الدعوة يعظم المطلوب من جهة العمل والأداء ولأجل ذلك وهذا يستعمل في كل شيء كل من يدعي دعوة ثم لا يكون واقعه العملي مصدقا لها فإنه يوصف بأنه كاذب في دعوة أليس كذلك؟ انظر في مختلف صور الحياة ستجد أن هذا المفهوم ينطبق عليها حتى في المحبة يقول لك أنك تدعي أنك تحب ثم لا يكون فعلك فعل المحب أو فعل الحبيب ليس كذلك فكيف يكون هذا القول منك مصدقا وإذا ادعيت أنك تريد أن تحصل كذا حتى من الأمور الدنيوية فلا بد أن تبذل له من العمل ما يصدق أنك طالب لهذا الأمر فإذا لم تفعل أو لم تجتهد بعملك بقدر ما يحصل به مثل هذا الذي ادعيت أنك تريد تحصيله فإنك توصف بأنك كاذب في ادعائك فهذا خلاصة قضية الصدق مع الله سبحانه وتعالى إن ادعيت أنك مؤمن وليس بالضرورة أن تصرخ ملأ شفاء ملأ يعني مدى الصوت فتقول أنا مؤمن لا ليس بالضرورة لكن إن ادعيت أنك مؤمن بلسان الحال ثم لم يكن منك عمل مصدق لهذا الإيمان مستمر وتكون مستمرا عليه فهذا الإيمان بمجرد الإدعاء لا يكون عند الله بمكان طيب ما بالكم لو كان الفعل الذي يقوم به هذا الشخص مناقضا لحقائق الإيمان التي أتى بها فهنا ماذا تكون القضية؟ مضاعفة في المعنى طيب من يأتي لي بدليل من كتاب الله هذا بس لازم فيه جائزة يعني واللي في الزوم نقول لهم الله يجزكم الخير يعني طيب من يأتي لي بدليل من كتاب الله على أن أناسا فعلوا أفعالا تناقض قولهم إنهم مؤمنين فعاتبهم الله بهذا المعنى بهذا المعنى أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون طيب جميل ها جميل يا أيها الذين آمنوا لما تقولون ما لا تفعلون كبر مقتن عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون جميل وأيضا أنا يعني هي إجابات صحيحة وبالتالي المفترض أنه يعني يكون فيها جوائز بس أنا في بالي دليل معين إذا ما جبت اللي في بالي عشان كده سألت لأنه صعب شوي لأنه هذه سهلة فإذا ما جبت اللي في بالي ما في لا ها طيب ها ومن الذين قالوا آمنا بأفواههم ولم تؤمن قلوبهم جميل هذا اقتراب جميل طيب خلينا نقرب السؤال أكثر خلينا نقرب السؤال أكثر يعاتب الله أناساً كان من المفترض أن يؤدي بهم إيمانهم إلى كذا فأدى بهم إلى عكسه فيقول الله لهم معنى الكلام يعني أهذا هو الإيمان؟ قالت العرب أمننا لا هذا ذكرناها غير الآيات التي ذكرت لا ها؟ قربت قل فيلم تقتلون أنبياء الله من قبل ها؟ ها؟ يعني ما بين سورة البقرة إلى الكهف نعم أحسنت في واحد هنا أجاب علي علي محمد علي أحسنت قل بئس ما يأمركم به إيمانكم بئس ما يأمركم به إيمانكم إن كنتم مؤمنين هذه الآية تأملوا فيها جماعة هذه الآية فيها دلالة على أن الإيمان لاحظوا بئس ما يأمركم المفترض أن الإيمان الداخلي يأمر صاحبه بفعل خارجي مصدق له فإذا كان هذا حالكم وأنتم تدعون أنكم مؤمنين فبئس ما يأمركم به إيمانكم إن كنتم مؤمنين ولذلك إن كنتم هذه في كتاب الله مهمة جدا في هذا الباب لأنها متكررة يعلق فيها الإيمان على معاني معينة أي إن كنتم آمنتم بالله جيد إن كنتم آمنتم بالله فعلا فهذا العمل ينبغي أن يفعله من كان مؤمنا بالله فلاحظوا كيف تعلق القضية بعمل معين وبالتالي الفقرة التي ذكرتها وهي ما الذي ينبغي أن يعمله الإنسان حتى يكون من الصادقين أنظروا في كتاب الله لكل آية فيها إن كنتم آمنتم أو إن كنتم تؤمنون أو نحوها من الآيات ستجدون أن هذه الأعمال التي مع هذا اللفظ هي مما ينبغي أن يفعل تصديقا للإيمان وذلك في مثل قول موسى لقومه يا قوم إن كنتم آمنتم بالله فعليه توكلوا إن كنتم مسلمين فإذا ما توكلتم فعلى أي أساس تقولون أنكم مؤمنين؟ طيب، إيش أيضا في كتاب الله؟ أحسنت، فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون ولا آمنتم؟ كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويل ثم الآية التي تليها تكشف عكس هذه الصورة فقال سبحانه وتعالى ألم ترأي الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به ويريد الشيطان أن يضلهم ضلالا بعيدا وإذا قيل لهم تعالوا إلى ما أنزل الله وإلى الرسول رأيت المنافقين يصدون عنك صدودا فكيف إذا أصابتهم مصيبة بما قدمت أيديهم ثم جاءوك يحلفون بالله إن أردنا إلا إحسانا وتوفيقا أولئك الذين يعلموا الله ما في قلوبهم فأعرض عنهم وعظهم وقل لهم في أنفسهم قولا بليغا وما أرسلنا من رسول إلا ليطاع بإذن الله ولو أنهم اضلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما الآية التالية هي الشاهد فلا وربك لا يؤمنون لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم طب هم يقولون إنهم مؤمنين لا لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما ويسلم وتسلم فمن أراد أن يكون صادقا مع الله سبحانه وتعالى صادقا في إيمانه مصدقا بعمله قوله فلابد أن يتمسك بأمور يتمسك بأمور أولا أن تكون حاله الدائمة هي حالة الاستجابة لله سبحانه وتعالى في فرائضه وفي الابتعاد عما حرم فإن من أعظم صور الصدق مع الله والتصديق للإيمان أن يلتزم الإنسان بما فرض الله وأن يبتعد عما حرم الله فهذا بحد ذاته كما أنه أمر في ذاته فهو من جهة أخرى صدق مع الله سبحانه وتعالى ولذلك تجد أن الله ورسوله ينفيان أو تجد في كتاب الله وفي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم نفي الإيمان عن أناس خالفوا في هذا المعنى الأول فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم كما في صحيحي البخاري المسلم أنه قال لا يزن الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يشرب الخمر حين يشرب وهو مؤمن أو لا يزن الزاني حين يزني وهو مؤمن إلى آخر الحديث كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لاحظ هذا مرتبط بالمعنى الأول وهو معنى الاستجابة لله سبحانه وتعالى والابتعاد عما حرم هذا المعنى الأول المعنى الثاني لكي يكون الإنسان صادقا مع الله سبحانه وتعالى هو أن يثبت عند الابتلاء الذي يتعرض له وهذا الابتلاء الذي يتعرض له الإنسان المؤمن أنواع وأصناف وأشكال أيا كان هذا الابتلاء سواء أكان من جهة النعمة والسراء أو كان من جهة البلاء أو الضر والبأس فالمطلوب من المؤمن هو أن يخرج من الإبتلاء وقد نجح في قوله إنه مؤمن وذلك بثباته وتجاوزه هذه الفتنة على استقامة وخير وسداد فمن ابتلي فصبر كان صبره من جهة يسمى صبرا ومن جهة أخرى يسمى صدقا ومن جهة أخرى يسمى صدقا والدليل ما ذكرته قبل قليل أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون ولقد فتننا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين ولذلك أيها الكرام أيها الكرام نحن إذا كنا مؤمنين حقا إذا كنا مؤمنين حقا فلنستعد بشيء من الصبر وشيء من الاستحضار في أن هذه الابتلاءات التي تمر بنا يمينا وشمالا وقد نتعرض لها صباحا ومساءا أن من جمل صدق الإنسان مع الله سبحانه وتعالى أن ينجح في تجاوز هذه الفتن سواء كانت من جهة السراء أو من جهة الضراء وقد قال سليمان عليه السلام حين جاءه العرش أمام عينيه بصورة عجيبة تدل على قدرة استثنائية خارقة وفي حال ومشهد مهيب رهيب وهو عرش لملكة عظيمة جدا أول كلمة قالها سليمان هذا من فضل ربي ليبلوني ليبلوني حدثني عن علم النفس وعن تطوير الذات وعن في مثل إدراك معنى الابتلاء عند حصول هذا النصر العظيم وعند حصول هذا المكتسب الكبير من الذي ينظر إلى مثل هذه المكتسبات على أنها ابتلاء؟ من الذي ينظر أنها ابتلاء؟ الناس تنظر لأنه حققت ما يعني أريد هذه يعني طموحات العظيمة في الحياة لقد لم تكن إلا من عرق جبيني ولولا أنني اجتهدت صباحا ومساء لما إلى آخره سليمان عليه السلام هذا من فضل ربي ليبلوني أشكر أم أكفر وبالمناسبة يعني من أشرف المعاني التي يمكن أن يكتسبها الإنسان المؤمن ويرزقها الإنسان المؤمن ويتبلغ بها إلى أن يلقى الله سبحانه وتعالى وبالمناسبة هذه من أعظم ما يمكن أن يوجه من العلاج لمشكلة الرياء من أعظم ما يمكن أن يوجه من العلاج لمشكلة الرياء ما هي هذه القضية هي أن يتعود الإنسان المؤمن أن ينسب الفضل دائما إلى الله وأن يؤمن إيمانا تاما أن ما به من نعمة فهي من الله سبحانه وتعالى صدقوني من يرزق هذه الخصلة فقد أخذ بعلاج عظيم للرياء لأن كل مكتسب ترى أنه لديك مما يلتفت إليه الناس وينظرون إليه أنت لديك قناعة داخلية قبل أي أحد آخر أن ما بك من هذه النعمة فإنما هو من الله سبحانه وتعالى ومن فضله فإذا كنت متشربا هذا المعنى فأي باب بقي للرياء؟ يعني أي باب بقي ترائفي؟ يعني أنت بناء على إيش؟ طب أنت عارف أنه من فضل الله سبحانه وتعالى وإذا راودك الشيطان وقال لا يعني لعله من كذا أو كذا قل له تمام تمام أنا تعبت واجتهت بس تمام خليني أقول لك شيء يا شيطان بس يعني شغلة واحدة حتى تعرف أنه يعني يجب عليك أن تسكت وتأخذ الزاوية وتعرف أن القضية لا تستحق الرياء وهي ما هي؟ أنه لولا ستر الله علي لولا ستر الله علي لما أثنى علي المثنون ولا ما مدحني المادحون يا أخي ماشي خليها الآن من شغلي وتعبي خلاص من شغلي وتعبي لكن حتى لو كانت من شغلي وتعبي وكدي ونصبي وعرق جبيني فهذا لم يكن ليمتدح لو عرف الناس قبيح أفعال التي سترها الله سبحانه وتعالى فعلى الأقل أدرك أن المعنى مركب من أمرين جهد من جهتك وستر من الله عليك بلغت به ما بلغت ولو كشف الله هذا الستر عنك لما بلغت ولما أثنى عليك المثنون ولما مدحك المادحون ف يعني خليها بالعمية كده أركض وإهدأ ويعني القضية ليست منك وإنما من الله سبحانه وتعالى الخلاصة هي في أن من أعظم معاني الصدق مع الله سبحانه وتعالى التجاوز الإبتلاءات بنجاح فهذا صدق مع الله سبحانه وتعالى الأمر الثالث هو البذل لدين الله سبحانه وتعالى والتضحية لهذا الدين فالذي يقول إنه يحب الإسلام والمسلمين الذي يقول إنه يحب الإسلام والمسلمين وإنه يهتم لأمر الإسلام ثم تراه إذا نام آخر من يستيقظ وإذا تحدث المتحدثون فيه ما لا فائدة فيه هو آخر من يسكت وإذا جاء مجال اللعب كان أول من يقدم وإذا أتت مواطن الجد والعلم والبناء والاجتهاد كان آخر من يحضر وأول من يتعب وأول من يكل ويمل فكيف يكون حال هذا مصدقا لقوله إنه يهتم لأمر الإسلام والمسلمين كيف يكون هذا لا يكون لا يكون ولأجل ذلك من أراد أن يكون صادقا مع الله سبحانه وتعالى في قوله إنه يحب الإسلام ويغضب لدين الله ويعني يشتغل بقضية نصرة الإسلام والمسلمين أو يهمه أمر الإسلام والمسلمين ويتألم لأحوال المسلمين ثم لا يكون في عمله باذلا مجتهدا صادقا مقبلا متفانيا فإن حاله يكذب ما قاله أسأل الله سبحانه وتعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العلاء أن يجعلنا من الصادقين اللهم إنا نسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت المنان بديع السماوات والأرض يا ذا الجلال والإكرام يا حي ويا قيوم نسألك اللهم أن تصلي وتسلم وتبارك على عبدك ورسولك محمد ونسألك اللهم أن تجعلنا من الصادقين معك الصادقين في أعمالهم ونسألك اللهم أن تجعلنا ممن إذا أنعم عليه شكر وإذا ابتلي بالضراء صبر ونسألك اللهم العافية اللهم إنا نسألك أن تنزل علينا من رحمتك وبركتك إله الحق ونسألك اللهم ألا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين اللهم اهدنا وسددنا اللهم اهد قلوبنا وسدد ألسنا وعن إيماننا وعن شمائلنا ومن فوقنا ونعوذ بعظمتك أن نغتال من تحتنا اللهم أنت ربنا لا إله إلا أنت خلقتنا ونحن عبيدك ونحن على عهدك ووعدك ما استطعنا نعوذ بك من شر ما عملنا اللهم إنا نبوء لك بنعمتك علينا ونبوء بذنوبنا فاغفر لنا فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت اللهم إنا نسألك أن تعطينا سؤلنا من خيري الدنيا والآخرة وأن تزيدنا من فضلك وأن تعفو عنا وتتجاوز عنا اللهم بارك في أهل هذه المجلس وفي من يستمع هذا المجلس ونسألك اللهم أن تبلغنا رضوانك وأن لا تكلنا إلى أنفسنا ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار اللهم صلي وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد موسيقى