Transcript for:
القيم الدينية والأخلاقية في الإسلام

موسيقى ولم يدع لك والملك لا شريك لك شكرا لكم فإنما قل وكفى خير مما كثر وألهى اللهم كبرت سني وضعفت قوتي وانتشرت رعيتي فاقبضني غير مضيع ولا مفرد ألأن أحق ما تعاهد به الراعي رعيته أن يتعاهد أهدهم بالذي لله عليهم من وظائف دينهم الذي هداهم له وإنما علينا أن نأمركم بالذي أمركم الله به من طاعته وننهاكم عما نهاكم الله من معصيته وأن نقيم أمر الله في قريب الناس وبعيدهم لا نبالي على من مال الحق ليتعلم الجاهل ويطعظ المفرط وليقتدي المقتدي وأن الإيمان ليس بالتمني ولكنه بالحقائق ومن ازداد اجتهادا وجد عند الله مزيدا وإن الجهاد سنام العمل وإنما المجاهدون من يهجرون السيئات ومن يأتي بها ويقول أقوام جاهدنا وأنما الجهاد في سبيل الله اجتناب المحارم وأنه ليس شيء أحب إلى الله تعالى وأعم نفعا من حلم إمام ورأفته وليس شيء أبغض عند الله من جهل إمام وخرقه ألا وإني والله لم أرسل عمالي إليكم ليضربوا أبشاركم ولا ليأخذوا أموالكم ولكن أرسلتهم إليكم ليعلموكم دينكم وسنة نبيكم صلى الله عليه وسلم فمن فعل به سوى ذلك فليرفعه إلي فوالذي نفسي بيده لأقصنه ممن ظلمه وإن لم أفعل فأنا شريكه في الظلم وخير لي أن أعزل كل يوم والياً من أن أبقي ظالماً ساعة من نهار فأن تبديل الوالي أيسر من تبديل الرعية فأهون شيء أصلح به قوماً أن أبدلهم أميراً ما كان أمير فمن كان على أمر من أمور المسلمين فليتق الله فيهم ألا لا تضرب الناس فتذلوهم ولا تمنعوهم حقوقهم فتكفروهم ولا تنزلوهم شر المنازل فتضيعوهم أيها الناس إذا قضيتم مناسككم فليجتمع إلي وفود الأمصار مع ولاتهم وعمالهم لأنظر في أحوالهم وأقضي بينهم فيما اختلفوا فيه وآخذ الحق للضعيف والمظلوم نريح هنا يا أمير المؤمنين ما الذي أبكك يا أمير المؤمنين؟ الشكر لله على النعمة والخشية من الفتنة لا إله إلا الله العلي العظيم المعطي ما شاء لمن شاء لقد رأيتني وأنا أرعى إبل الخطاب في هذا الوادي وكان فضاً غليظاً يتعبني إذا عملت ويضربني إذا قصرت والآن أمسيت ليس بيني وبين الله أحد لا نصق من مائكم أيها الفتر من القوم؟ ناس من خزاع فإن أبيت عدنا راشدين والتمثنا حاجتنا عند رجل كريم الرجل الكريم يعطي على الرفق ما لا يعطي على الشدة إذا أصدرنا إبلنا فأورد إبلكم حبا وكرامة من الفتى الكريم؟ عمر عمر بن الخطاب من أي حي من قريش؟ قد علمت أني قرشي وهل يخفى صدق قريش؟ من عدي نعم جوار القوم عمر هذا حطبك يا خالة أدخله لك أدعه ما كانه الآن ألا تدخل فأطعمك لا أكل حتى أفرغ من حمل هذا إلى خالات الأخريات وأخشى أن أتأخر على إبل الخطاب فيغطب إن شئت كلمناه في أن يخفف عنك بعض عملك لا أرجو خفة الحمل ولكن قوة الظهر يا خالة أما هذا فقد وطيته زادك الله قوة يا ابن حنتمة على رسلك يا ابن الخطاب موسيقى هذه لك تمر يثرب وذبيب الطائف موسيقى ما جاء بك الساعة؟ والإبل؟ احتطبت لخالاتي والإبل؟ إبلك بخير ولكن ألا تسأل عراع الإبل أولا عن ولدك ولدي بخير ما دامت الإبل بخير إذن طب خاطرا هي بخير في واضي ضجنان وما تركتها حتى لما يؤخرك عنها أخشى أن يعدوا عليها أحد من يجرؤ على ذلك وعليها واسم الخطاب ليس الخطاب عتبة بن ربيع سيد عبد الشمس ولا هو الوليد بن المهيرة سيد مخزون ولهو ألسنا جميعا لقريش هذا حين ينافرنا سائر العرب فإذا رجعنا إلى أحيائنا لم نكن سواء فهذه هي هاشم وتلك عبد الشمس وتلك مخزون وتلك جمح ثم يتفاضل الناس في المال والتجارة ولئن تخلفت عن إبلي أبيك ثم عاد عليها أحد فقد ذكرت المال والتجارة ألا أتجر؟ تتجر؟ وأين المال الذي تتجر به؟ عند أبي، الخطاب ثكلتك أمك، مال الخطاب للخطاب حتى يحلك الخطاب وما أظن ذلك يكون قريبا هل حسبت أن أباك ينام على خبيئة من الذهب والفضة؟ لا عمري، إنك لا تخاطبني خطاب الأجير إلى الولد لن تكون ولدي إذا ذهب بعض إبلي وأنت هنا تجادلني ألا أتبلغ ببعض الطعام؟ ثم أتزود لليلة في وادي ضجنان؟ عدمتك لا أبلغ ومتى تبلغه من نهارك إن أرحت هنا الآن؟ وهو على مسيرة كذا من مكة أما خطر لك أني قطعت تلك المسافة إلى مكة نهاري هذا؟ إن لم تترفق بي فترفق بحمارك فنهذ كبد رطبة ومن حملك على المجيء من هناك؟ هل أمرتك أن تحتطب لخالاتك من بني مخلوم؟ ألا أبر خالاتي؟ أبوك أحق ببرك لا يمنع هذا من ذاك وما عققت أبي إذ بررت بخالاتي إذن عجل عجل أنا أكفيك وإياه يا أبتي دع عمر يريح الليلة في مكة وأنا أخرج إلى الإبل فأنهض بشأنها حتى يوفيني هناك غدا أنت للإبل؟ أتعظم هذا أم الزراء؟ لا هذا ولا ذاك ولكنك لا تحسن ما يحسن أبوك وهو لا يحسن ما تحسن ومن يوفل يزمم ومن يهدى قلبه إلى مطمئن البر لا يتجمجم ومن هاب أسباب المناية ينلنه وإن يرقى أسباب السماء بسلمه ومن يكذ فضل فيبخل بفضله على قومه يستغنى عنه ويزممه ما جاء بك الساعة؟ أشهر وراءك أم؟ جئتك ببعض الطعام تجشمت عناء الطريق كله لتأديني بطعام تبلغت بتمرات خالتي الحق أني مللت مجالس القوم فإما حديث الأباء وإما حديث التجارة مقامك هنا خير من ذلك المقام لولا أن الخطابة يرهقك بعمله لا أشكو أما البر فأصفع للذهن وأجلى للبصر وأروح للقلب وأرحب للسجية وأما الإبل فعندما تخالطها كما خالطتها تعلم أنها تحتاج إلى تدبير وسياسة وما تلبث أن تميزها فردا فردا فلكل المزاج هو حاجته وخلقه وقدرته يسلك أحدها في قطيعه ولكنه لا يماثل غيره في كل أحواله فإذا ميزت ذلك ستتسوسها جماعة وتعتني بها أفرادا وتحن عليها حنينها على ولدها فإن صح ذلك في الإبل فهو أصح في الناس لا يصلح أمرهم فوضى لا سرعة لهم من شاء ذلك إنما يعد الذئب على الشاة القاسية فإن أمنوا الفرقة كان لكل منهم بعد ذلك شأنه وعقله ووجهته وما قدر له لا يغني أحد غناء أحد ولولا ذاك لمحتاج الناس إلى الناس وطلب هذا من ذاك ما ليس عنده فصار اجتماعهم سببا في حفظ أفرادهم وصار اختلاف أفرادهم سببا في حفظهم رب الله لقد أتيت عقلا ورأيا يا عمر وأنت بعد حديث السن ولكن الشيوخة يعطلون أمثالك ما هذا؟ ألم تقل لي أنك تحب أن تتجر؟ امضي إلى الشام في عير قريش وقضي منها وطنها ثم عد واروي لي عن بساتينها وقصورها وحسانها صديقنا أعوذ أهلا بسيد غسان لا يسمع عنك سيد غسان فيستعدي علي ملك الروم وما لطاقة به إنما أنا تاشر تاشر كيف أصبحت يا عمر بخير وأنت نشكر للرب نعمة كيف خلفت مكة ورائك؟ بخير هؤلاء هم أصحابي من الرم كما ترى وهم شركاء في التجارة وقد ذكرتك لهم قلت قد جربناه وهو السمح الكريم الذي لا يغلو علينا بالأسعار أقد بدأت السوم على مجرى عادتك ولم تر بضاعتنا بعد تقدم بالمدح والثناء لتطبي حاجتك بسيف الخجل وهل حسبت أن عمر يغر بهذا الحديث؟ لا أغلو عليك ما لم تغلو علي فإنما أبيعك لأبتاع منك أما الثناء علي فثمنوه عندي أن أوثني عليك بمثله أم ترك تسوم لهؤلاء الروم من حق أخيك؟ ونحن لسان واحد وجلدة واحدة أينا أحق ببرك لأن اجتمعت معك في الأصل واللسان فقد اجتمعت وإياهم في الدين والموطن إلا أن تؤمن بديني فتصير أخي من الوجهين ومن يدري ربما توصلت بك إلى ملك الرومي فحضيت عنده فإن كان ذاك فلعلك تؤثر أن تقيم فينا على الرحب والسعى وإنما أنتم فيه من نكد العيش في أرض العرب من خيرات الشام وجنانها على رسلك قد أغربت إنما جئت للتجارة إن شئت فاخذ وإن شئت فدع بل نأخذ ما عندكم لنا ما شئت مما ترغب الطيب والبخور والصمغ واللبان والتمور والعاج عاج الحبشة ليس معي ولكن عند أصحابي أتيك به والأبنوس هل لك أن تجمع لغرض الذي أسميه لك؟ منك ومن أصحابك فتحكره عليه وأنا أجعل لك جعالة عليه بيني وبينك ما بك؟ إنما أريد أن أنفعك بئس ما اخترت أن تنفعني به أخون أصحابي فأنتفع من خلفهم بغير علمهم وأعينك على ظلم أهل بلدك فإذا حكرت البطاعة اعتغلوت كما تشاء وسمت ما شئت من الثمن إنما أغار على الحق أنا كان وما أرضى أن يغركم بعض أصحاب هؤلاء فإن الظلم مرتعه وخيم ومن كره الظلم لغيره كرهه لنفسه أدينك يأمرك بهذا يا عمر؟ أعني تلك الأصنام التي تطفون بها؟ إن لم يأمرني بها دين فمكارم الأخلاق المروعة والتذمم وهي دين عندي لكن أين أنت من دينك؟ وإن زعمت غيرها فإن لم يكن لك من دينك رادع فإن المروءة أنت من العرب أم أفسدتكم أخلاق الروم وطول مخالطتكم لهم وقد كنت أحسب أن عرب الجزيرة وبيدائها يحسدوننا على مقامنا مع الروم في الشام أعظم ممالك الأرض ونحن ملوك العرب هنا ملوك على قومكم والروم ملوك عليكم فأنتم لهم تبع يخدمون بكم ويستعملونكم في حجاتهم ويستعملونكم في حروبهم ثم لا يشركونكم في أمرهم فكيف نحسدكم؟ إذا فرغنا من عملنا هنا صاحبتك إلى أحياء دمشق ثم إلى حانوت جرجس لتعلم لماذا يجب أن تحسدون اذهبوا أيها الى الجحيم ولا تؤذن به قطع الله لسانه لماذا لم ترد عليه بنفسها؟ ماذا؟ إنه جندي من الروم آه بلاء قد علمت الآن لماذا يجب أن أحسدكم موسيقى ماذا؟ عشر شدراهم؟ قد غلوت والات ما زاد ربحي عن نصف درهم فإن شئت فخذي وإن شئت فدعي بل ندع إذن بئس البايع أنت سيدي صفوان أم من أجل درهم أو درهمين ترد المليحة؟ يا سيدي إنه مالك ومال أبيك وما أنا إلا خادم أجير أبيع لكم وذاك هو الثمن الذي أوصان به أبوك إذن اقطع للمليحة حاجتها بالثمن الذي ترضى به السمع يا سيد إن كثرت المليحات افتقرت وافتقر أبوك إن كثرت المليحات قلت حاجتنا إلى البذل في إحداهن إنما غل الزهب بنذرته ورخص المعدن الخسيس بكثرته أيها الناس يا سادة قريش منذ متى يضام الرجل عندكم ويأخذ حقه؟ ما بك يا أخا قريبة سيد بني عامر هل يرضيك أن يسلبني هذا حقي وأنا في جواركم؟ لا والله والعزة ما فعلت بل فعل ورب موسى ابتاع مني تمرا وشعيرا في موسم العام الماضي ولم يكن معه ثمنه قال انظرني إلى العام القابل فإذا لقيتك في الموسم أديت لك حقك وهو ثمنه والزيادة التي اقتضاها التأجيل واليوم يجحدني حقي ولكني حين رجعت بالطمر والشعير ورجع هو إلى يترب قلبت البضاعة فوجدت أنه قد غشني فجعل خيرها أعلاها وما دون ذلك فاسد رديء لا يصلح لغير البهائم فخسرت به خسارة عظمى كذب ورب موسى حين بعته إياها لم يكن فيها عيب فإن صح قوله فقد فسدت عنده ما شأني أنا بسوء تدبيره عبدالله أبت اقضي لأخي قريضة ما عجز غريمه عن أدائه حتى لا تقول يهود يثرب إن جوار الأوس والخزرج أمنع من جوارنا ولعن الله أكذبكم أجل وربي الكعبة لعن الله أكذبنا وحق الله لولا دمة أبي الزيزين دعا وجعتك وما دعوت عليك وعلى أنثالك قوم فأخرجناكم وتحسب أننا لحم جزور؟ هه يوجعني فإذا خرج الموعود فينا قتلناكم به قتل عاد موسيقى أنت أعلمنا بالشعر يا عمر فأي أولئك الشعراء أشعر؟ أما الخنساء فأبكت واستبكت ما زالت حزينة أبدا وما فرغت حتى استعبرت عمر! أخيرا وجدتك هره ما يصنع فتاة كريش لا يعجزك الرجل هيا هيا يا عمر عليك به أحسنت أحسنت يا عمر موسيقى مصارع وفارس وشفيرها ولسانها إذا نافرت فمن ظل أن له سابقة يفاخرنا بها فليبرز الآن أو فليمسك يده ولسانه وقد عظم لفريش ما عظم اللهنا اللهم رب إبراهيم هذا بيتك الذي عظمت فطهره من الدنس وما أحدث القوم فيه بسم الله الرحمن الرحيم اقرأ باسم ربك الذي خلق خلق الإنسان من علق اقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم صدق الله العظيم عمت مساء يا عمي ورقة ابن نوفل ألست ابن أبي طالب؟ علي بالله ما جئت الساعة إلا لأمر جلل ألم تذكر خديجة حاجتها مني حتى تطلبني الساعة؟ لا تبارك اسم الله لئن كنت قد صدقتني ابن أخي فإنه الناموس الذي أنزل على موسى بن عمران ليتني أكون حيا عندما يخرجك قومك فإنه لم يجئ أحد بمثل ما جئت به إلا عودي ولئن أدركني يومك لأنصرنك نصرا مؤذرا يا ابن أخي إلزم ابن عمك فإنه الحق من رب السماوات والأرض تالله ما تقبل عليه هذه القرية بسم الله الرحمن الرحيم يا أيها المدثر قم فأنذر وربك فكبر وثيابك فطهر والرجز فهجر ولا تمن تستكثر صدق الله العظيم موسيقى موسيقى