Transcript for:
Plant-Based Diets and Protein's Health Impact

"هل سلسلة الأحماض الأمينية المُتشعِّبة (BCAA) صحية؟" ترجمة: غادة خليل لا يتعلّق داء السُّكري فقط بكمية الدهون في الجسم، بل وأماكن توزيعها في الجسم أيضًا. انظر لهذين المقطعين العرضيين لفخذين مختلفين لمريضين مختلفين. هذه أشعة رنين مغناطيسي، لذلك تظهر الدهون باللون الأبيض، بينما تظهر عضلة الفخذ باللون الأسود. يبدو، للوهلة الأولى، أن الفخذ في الأسفل يحتوي على دهونٍ أكثر. تلك هي الدهون الموجودة تحت الجلد. ولكن اذا نظرنا للفخذ العلوي، هل ترى كيف أن العضلة مُجَزَّعة أكثر بالدهون في الوسَط، تلك الشرائط البيضاء؟ إنها ليست غضاريف، بل دهون، كإحدى شرائح اللحم البقري اليابانية المليئة بالدهون. تلك هي الدهون المُتغلغلة في العضلة، والمُلوَّنة بالأحمر هناك. واللون الأخضر هو الدهون الموجودة بين عضلاتك، ثم الأصفر هو الدهون الموجودة خارج العضلات وتحت الجلد. وإذا قُمنا بجمع الأنواع الثلاثة للدهون، فإن كِلا الفخذين يحتويان في الحقيقة على نفس كمية الدهون، ولكنّها مُوزعةً بشكلٍ مُختلف. ويبدو أن هذا هو العامل الأكثر أهمية فيما يخُص تحديد مُقاومة الإنسولين، المُسبّبة للنوع الثاني من داء السُّكري. فالأنسجة الدهنية الموجودة تحت الجلد مُباشرةً لم تكُن لها أي علاقة بمقاومة الإنسولين. وبالتالي، فإنه من الأصح أن يكون لديك فخذًا كهذا. هل من المُمكن أن يؤدي تناوُل المزيد من الأطعمة النباتية إلى توزيعٍ صحيٍّ أكثر للدهون؟ لم يكُن لدينا أي فكرة... قبل الآن. أثر اتّباع نظامٍ نباتيٍّ مُقابل الحِمية التقليدية لداء السُّكري على توزيع الدهون في الفخذ لدى مرضى النوع الثاني من السُّكري. قرر الباحثون اختبار ذلك. تم اختيار سبعة وأربعين من مرضى السُّكري بشكلٍ عشوائيّ لاتّباع إما حِميةٍ نباتيةٍ أو الحمية التقليدية الخاصة بِداء السُّكري. وتم تقييد السُّعرات بكمية مُوحَّدةٍ في النظامين. وكانت الحِمية النباتية أيضًا خالية من البيض، كما كانت مُنتجات الألبان فيها مُقتصرة على حِصة واحدة، كحدٍ أقصى، من الزبادي قليل الدسم يوميًا. وكان الانخفاض في الدهون الحميدة الموجودة تحت الجلد مُتماثلًا، ومُتساويًا تقريبًا في كلا المجموعتين. ولكن الدهون الضارة والخطيرة، المُتغلغِلة في أنسجة العضلة نفسها، انخفضت فقط لدى مجموعة الحِمية التي تتناول أطعمة نباتية أكثر. وبالتالي، فحتى مع استهلاك نفس كمية السُّعرات، من المُمكن أن يحدُث فقدان صحّي للوزن باتّباع نظام يحتوي على أطعمة نباتية أكثر. أولئك الذين يتّبعون حِميةً نباتيةً صِرفة، كانت نسبة الدهون العالقة لديهم بداخل الألياف العضلية نفسها أقل، وتُسمَّي بالدهون الداخلية للعضلات، وقد يساعد ذلك في توضيح سبب أن النباتيين، على وجه الخصوص، غالبًا ما تكون لديهم أدنى احتمالات الإصابة بِداء السُّكري. وليس السبب فقط أنهم أنحَف وأقل وزنًأ. فحتى عند مُقارنة الخاضعين للتجربة بناءًا على وزنهم، كانت الدهون أقل بشكلٍ ملحوظ بداخل الخلايا العضلية لدى النباتيين مُقارنةً بآكلي اللحوم. وذلك بناءًا على قياس نسبتها في إحدى عضلات الساق لديهم، وهو شئٌ جيد، لأن تخزين الدهون في الخلايا العضلية "قد يكون أحد الأسباب الرئيسية لحدوث مُقاومة الإنسولين،" المُسبّبة للإصابة بمُقدّمات السُّكري والنوع الثاني منه. بينما، إذا وضعنا شخصًا ما على نظام غذائي عالي الدهون، ففي خلال أسبوعٍ واحد، سترتفع نسبة الدهون في الخلايا العضلية لديه إلى 54%. وعند اتّباع نظام غذائي عالي البروتين، قد يخسر الشخص أحد أهم مزايا فقدان الوزن، وهي التحسُّن في إفراز الإنسولين الناتج عن فُقدان الوزن وتحسُّن مُقاومته. تم وضع بعض المصابين بالسِّمنة على نظام غذائي مُقيَّد السُّعرات، أقل من 1400 سُعر في اليوم، إلى أن فقدوا 10% من وزن الجسم لديهم. وكان يتناول نصفهم كميات عادية من البروتين، 73 جرام في اليوم، بينما تناول النصف الآخر وجبات عالية البروتين. عادةً عندما تفقد 10% من وزنك فإن مُقاومة الإنسولين تتحسّن، ولذلك فإن فقدان الوزن لدى مرضى السُّكري المصابين بالسّمنة يُعد أمرًا شديد الأهمية. ولكن الكميات الكبيرة من البروتين، قضت على الآثار الإيجابية لفقدان 10% من الوزن. فتلك الجرامات ال32 الإضافية من البروتين يوميًا قضت على فوائد فقدان الوزن. والفشل في تحسين حساسية الإنسولين لدي من فقدوا الوزن في مجموعة البروتين الأعلى هو أمر هام على المستوى الإكلينيكي، لأنه يعكس الفشل في تحسين الآلية الأساسية للسبب والنتيجة المُشارِكة في تطوُّر النوع الثاني من داء السُّكري. وخلاصة الأمر أنهم توصّلوا إلي أن "كمية البروتين في أي نظامٍ لفقدان الوزن من المُمكن أن يكون لها تأثيرٌ بالغٌ على وظائف التمثيل الغذائي." كل البروتين؟ وأي نوع من البروتين؟ عندما قُمنا بمقارنة البروتين الحيواني بالبروتين النباتي، وتابعنا الأشخاص لفترة، وجدنا أن استهلاك البروتين الحيواني كان مُرتبطًا بزيادة مخاطر الإصابة بداء السُّكري في مُعظم الدراسات. بينما يبدو أن البروتين النباتي كان لديه إما تأثيرًا مُحايدًا أو وقائيًا ضد الإصابة به. أجل، ولكن تلك كانت مُجرد دراسات قائمة على المُلاحظة. فمَن يتناولون البروتين الحيواني قد يكون لديهم الكثير من العادات غير الصحية. ولكنّنا نجد نفس النتائج في التجارب التدخُّلية العشوائية المُنضبطة؛ حيث نستطيع تحسين التحكُّم في سُكّر الدم فقط عن طريق استبدال البروتين الحيواني بآخَر نباتي. نعتقد أن الأمر يتعلّق بسلسلة الأحماض الأمينية المُتشعبة المُتركزة في البروتين الحيواني. فمستوياتها العالية في مجرَى الدم مُرتبطة بالسِّمنة وتطوُّر مُقاومة الإنسولين. ومن المُمكن أن نُخفّض مستوياتها لدينا بالالتزام بتناول البروتين النباتي، ولكنّنا لم نكُن نعلَم إذا كان لذلك تأثير على التمثيل الغذائي حتى تم اختباره. أكره حينما تُفسد العناوين التشويق، ولكن بالفعل: "تقليل استهلاك سلسلة الأحماض الأمينية المُتشعبة يُحسّن من صحة التمثيل الغذائي". وأوضحوا أن تقليل استهلاك البروتين بشكلٍ متوسط يُحسّن من صحة التمثيل الغذائي والتحكُّم في سُكّر الدم سريعًا، كما يُقلل من كُتلة الجسم ودهونه. تابِع معي ذلك. كانت مجموعة البروتين المحدود تتناول، حرفيًا، مئات السُعرات الإضافية يوميًا، أي سُعرات أكثر من المجموعة المُنضبطة بشكلٍ ملحوظ وبالتالي، لا بُد أن يكون وزنهم قد ازداد، أليس كذلك؟ لا، بل فقدوا وزنًا. بعد مرور شهر ونصف تقريبًا كانوا يتناولون المزيد من السُّعرات، ومع ذلك فقدوا المزيد من الوزن، حوالي خمسة أرطال أكثر من المجموعة المُنضبطة التي تتناول سُعرات أقل. ماذا عن "تقييد البروتين"؟ كانوا يعطون للناس فقط الحِصة الموصي بها من البروتين يوميًا، حوالي 56 جرامًا في اليوم. وبالتالي، كان ينبغي أن يُطلَق عليها اسم مجموعة البروتين "العادي"، أو مجموعة حِصة البروتين الموصي بها، بينما يُطلَق على المجموعة ذات كميات البروتين التقليدية المُعتادة في أمريكا، والتي يُعانون بسببها، اسم مجموعة البروتين "الزائد". وعلاوة على ذلك، أدي الالتزام بالحصَّة الموصي بها فقط من البروتين إلى مُضاعفة مستويات هرمون FGF21 المُحفِّز لإطالة العُمر. ولكنّي سأتحدث عن ذلك في فيديو آخر.