Transcript for:
دورة الزكاة وأهميتها في المجتمع

أكاديمية علوم الدولية متعة التعلم ومنهجية البناء وقيادة المستقبل بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين وبعد حياكم الله جميعاً أيها الإخوة الكرام إلى هذه الدورة المباركة التي تقيمها أكاديمية علوم الدولية بالتعاون مع منظمة الزكاة العالمية والتي تحمل عنوان الزكاة في صدر الحضارة الإسلامية وستستمر هذه الدورة لمدة ثلاثة أيام وستكون على المحاور التالية في اليوم الأول يوم السبت وهو الزكاة في السياسة المالية النبوية ويوم الأحد ستكون الزكاة في سياسة الخلفاء الراشدين ويوم الاثنين وهو مسك الختام ستكون الزكاة في سياسة عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه وظيفنا لهذه الدورة هو فضيلة الدكتور صلاح الدين أحمد محمد عامر رئيس مجلس الخبراء بمنظمة الزكاة العالمية فهو حاصل على دكتوراه في الفقه المقارن وله عدة إجازات في علم الفلك الشرعي وكذلك شهادة فقيه مالي معاصر وعدد من الإجازات في المالية المعاصرة لدي عدد من الإجازات في علوم الشريعة كالفقه والفرائض والأصول والحديث والنحو وعلم الفلك والاقتصاد وغيرها هو عضو مؤسس لمنظمة الزكاة العالمية ورئيس مجلس الخبراء فيها كذلك له عدد من الكتب والأبحاث العلمية منها أنظمة الدفع الوكتروني المعاصر في الفقه الإسلامي دراسة تطبيقية مقارنة كذلك النكاح العرفي في ميزان الإسلام مقارنة بالقانون علم المواقيت والقبلة والأهلة من الناحية الشرعية والفلكية كذلك بحث محكم في علة وجوب الزكاة وكذلك بحث محكم في الهدايات الاقتصادية في سورة قريش وكذلك كتاب زكاتي وقد كان لنا فيه دورة قبل ذلك بالاشتراك مع فضيلة الدكتور رياض الخليفي وغيرها من الأبحاث الكتب العلمية فأهلا وسهلا بكم شيخنا الكريم نرحب بكم باسم أكاديمية علوم وباسم الإخوة المشاركين معنا في هذه الدورة فحياكم الله وباسم الله نبتدئ هذه الدورة بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد الصادق الأمين وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزلنا علما يا رب العالمين اللهم إنا نسألك الإخلاص في القول والعمل والسدادة في القول والعمل ونعوذ بك من الرياء ومما يغضبك يا رب العالمين إخواني الكرام نتحدث معكم حول فريضة مهمة من فرائض الإسلام بل حول ركن من أركانه العظام وهو الزكاة الزكاة هذه الشعيرة الربانية التي فرضها الله تبارك وتعالى في قرآنه وأكد على فرضيتها نبيه صلى الله عليه وسلم في سنته وطبقها نموذجا عمليا وتطبيقا واقعيا رسول الله صلى الله عليه وسلم في زمنه هذه الزكاة طبقها الخلفاء من بعده ولا يزال المسلمون إلى اليوم يطبقونها في واقعهم ولكن للأسف الشديد قد يختلف التطبيق بين الانتزام بالشريعة في تطبيقها سواء في جانب الجباية والتحصيل أو في جانب الصرف أو في سياسات الحوكمة يختلف التطبيق من زمن إلى زمن بحسب المطبق والسائس لهذه الفريضة المباركة الزكاة إخواني الكرام ليست فريضة تعبدية فقط بل هي فريضة تعبدية وهي كذلك تحمل معنى المواسات المالية في المجتمعات الإسلامية فهي أيضا لها معنى ومقصد من المقاصد المالية التي هي مهمة لكل مجتمع وهي أيضا تحمل معنى التعبد حتى يلتزم المسلم بها وقد قال الزنجاني رحمه الله في كتابه تخريج الفروع على الأصول الزكاة في معتقد الشافعي فريضة لها معنى التعبد أو ذكر أن هدفها مواساة الفقراء بقرابة الإسلام ومعنى التعبد فيها تبع فجعل معنى التعبد تابعا للمعنى المقاصدي الذي هو مواساة الفقراء في المجتمعات الإسلامية قال بقرابة الإسلام طيب إخواني الكرام هذه الزكاة لا بد وأن المقصد من فرضيتها هي مصلحة المجتمع الإسلامي ولكن للأسف لا نشاهد هذه المقاصد تتحقق في مجتمعات المسلمين وذلك يرجع إلى خلل في التطبيق والخلل في التطبيق يرجع إلى عدة محاور إما في الجباية أو في الصرف أو في سياسات الحوكمة وإذا أردنا أن نعالج هذا الخلل وهذه الاختلالات لابد أن نرجع إلى الشريعة الإسلامية لندرس الزكاة مرة أخرى دراسة أخرى لنعرف مواطن الخلل ومكامن النقص وأفضل من طبق الزكاة بسياساتها الواقعية والالتزام بأحكام الشريعة هو محمد صلى الله عليه وسلم رسولنا هو بأبي هو وأمي فنرجع إلى سياسته الزكوية كيف طبقها في زمنه وفي واقعه ثم سياسة خلفاء الراشدين من بعده عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعده أضوا عليها بالنواجد كيف طبقوا الزكاة في واقعهم وكذلك في سياسة عمر بن عبد العزيز رحمه الله ورضي الله عنه الذي اشتهر بالعدل وبحسن سياساته المالية الآن إخواني الكرام أنا أريد بس من الأخي أنه يشارك لنا الشاشة لا أدري هاي الشاشة أمامكم جيد أحسن بزاك الله خير سنتكلم معكم إخواني الكرام عن عصر التشريع عن الزكاة في عصر النبوة والمقصود هو عصر التشريع عصر التشريع كيف أن النبي صلى الله عليه وسلم طبق الزكاة في سياسته المالية ثم نريد أن نعرف كيف حوكم الزكاة صلى الله عليه وسلم حوكمة في زمنه وما هي القوانين التي وضعها رسول الله صلى الله عليه وسلم حكم بها الزكاة وضبطها ضبطا تاما بحيث لا يستطيع أي إنسان أن يقول إن الزكاة فريضة عائمة أو أنها غير مضبوطة أو أنها فضفاضة أو غير محددة فكيف؟ ضبطها النبي صلى الله عليه وسلم وسنتكلم معكم حول أربعة قضايا أو أربعة محاور في سياسة النبي صلى الله عليه وسلم الزكوية المحور الأول في تنظيم وتقنين الزكاة زمن النبي صلى الله عليه وسلم وضع النبي صلى الله عليه وسلم إذا صح التعبير 12 قانونا زكويا ضبط بها فريضة الزكاة ثم نتكلم عن سياساته صلى الله عليه وسلم في حوكمة الزكاة والحوكمة هي وضع الأسس والقواعد التي تمنع الاختلال والفساد أن يتطرق أثناء التطبيق لهذه الفريضة كيف حوكمة الزكاة؟ حوكم النبي صلى الله عليه وسلم سياساته المالية في شعيرة الزكاة ثم نتكلم عن خلاصات مهمة لا بد أن نعرفها نستخلصها من سياسة النبي صلى الله عليه وسلم التطبيقية في الزكاة النبوية ثم نتحدث بعد ذلك عن المحور الرابع أثر الزكاة في دولة الإسلام الناشئة زمن النبي صلى الله عليه وسلم وكذلك في أي زمن سيأتي من بعده إذا هم طبقوا الزكاة كما أمر الله تبارك وتعالى إذن إخواني الكرام هذه أربعة محاور هي أمامكم المحور الأول قوانين الزكاة التي ضبطها النبي صلى الله عليه وسلم في زمنه المحور الثاني هي سياسات الحوكمة التي اتخذها النبي صلى الله عليه وسلم لفريضة الزكاة ليمنع الخلل أن يتطرق إلى فريضة الزكاة المحور الثالث سنتكلم عن خلاصات مستفادة من سياساته الزكوية صلى الله عليه وسلم المحور الرابع إن بقي وقت بإذن الله نتكلم عن أثر الزكاة في دولة الإسلام أو على دولة الإسلام هذه إذن أربعة محاور سنتحدث عن الزكاة في سياسته صلى الله عليه وسلم في هذه المحاضرة بإذن الله تبارك وتعالى دعونا الآن إذن نقف عند المحور الأول وهذا هو المحور الأول سأكبر الشاشة أمامكم حتى إن شاء الله يكون الخط واضحا المحور الأول تنظيم الزكاة وتقنينها زمن النبي صلى الله عليه وسلم باثنى عشر قانونا زكويا جامعا باثني عشر قانونا زكويا جامعا قبل ان نتكلم عن القوانين نريد ان نعرف ان الزكاة فرضت في السنة الثانية للهجرة فرضت الزكاة في السنة الثانية من الهجرة وقد كان الصحابة والنبي صلى الله عليه وسلم يخرجون في مكة صدقات ولكنها على سبيل السنية وليست على سبيل الفرض أما زمن النبي صلى الله عليه وسلم أما فرضيتها كفرض من الله فقد كانت في المدينة في السنة الثانية من الهجرة أضم النبي صلى الله عليه وسلم الزكاة باثنى عشر قانونا كما سنعرف لتنضبط هذه الشعيرة أثناء التطبيق هذه القوانين سنسردها لكم تباعا أول قانون من قوانين الزكاة التي نظم بها النبي صلى الله عليه وسلم هذه الشعيرة هو أنه أوجب الزكاة بأقوى مراتب الوجوب لم يجعل الزكاة سنة أو مستحبة أو مباحة أو واجبة فقط إنما جعلها ركنا من أركان الدين لاحظوا معي قوة الإيجاب الإسلام مبني على خمسة أركان الركن الأول الشهادتان الركن الثاني إقامة الصلاة الركن الثالث على طول إيتاء الزكاة لاحظوا معي الركن الأول بوابة الدخول للإسلام النطق بالشهادتين بوابة الدخول وهو عمل قلبي عمل قلبي تنطق به بلسانك وتعتقد به في جنانك أن الله واحد وأن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم يأتي بعد ذلك الجانب التعبدي إقامة الصلاة الركن الثاني الصلاة صلة بين العبد وربه هذا هو الجانب التعبدي ثم يأتي مباشرة الجانب الاقتصادي المالي في هذا الدين ايتاء الزكاة لاحظ معي تكامل الاركان في اركان الاسلام تكامل جوانب الحياة لتقوم الحياة اقامة الصلاة يأتي بعد ذلك مباشرة ايتاء الزكاة وهو الجانب المالي الاقتصادي اذا الزكاة ركن من أركان الإسلام لا يمكن أن يصح إسلام المرء إلا بها إلا بها إذن جعل النبي صلى الله عليه وسلم وجعل الله تعالى الزكاة ركنا من أركان الإسلام وهي أقوى مراتب الوجوب أن يكون الواجب ركنا من أركان الدين وهذا باتفاق المسلمين وبإجماع الطوائف الإسلامية كلها حتى غير أهل السنة بل إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يبايع على الزكاة كان يبايع على الزكاة فقد روى جرير رضي الله عنه وأرضاه قال بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على إقام الصلاة وإيتاء الزكاة والنصح لكل مسلم كان يبايع المسلم إذا أسلم على إيتاء الزكاة لعظم هذه الفريضة إذن طرد الله تبارك وتعالى الزكاة بأقوى مراتب الوجوب فجعلها ركنا من أركان الدين وكان يبايع الصحابة عليها عندما كانوا يسلمون هذا هو القانون الأول إذن القانون الأول الزكاة واجبة بأقوى مراتب الوجوب لا يمكن للمسلم أن يتخلف عنها ولا يجوز لمسلم أن يتكاسل عنها وإذا ما تكاسل عنها مسلم فإن القانون الثاني عشر سيكون بانتظاره وسنعرفه إذن لا يمكن لأي مسلم أن يتردد في إيتاء الزكاة كما أنه لا يتردد في إقامة الصلاة لأن الصلاة الزكاة قرينة الصلاة وقد ذكرها الله تبارك وتعالى في القرآن مقرونة بالصلاة في أكثر من ثمانين موضعا القانون الثاني الذي قنن به النبي صلى الله عليه وسلم الزكاة وضبطها هو أنه حدد الأموال الزكوية حدد الأموال الزكوية ومن أي كسب فجعل الأموال الزكوية أموالا محددة وهي النقدان الذهب والفضة وما يقوم مقامهما الأنعام بهيمة الأنعام وهي الغنم والإبل والبقر والغنم الزروع والثمار على تفصيل فيها الركازو عروض التجارات المستغلات المستثمرات هذه الأموال الزكوية وحدد الأموال غير الزكوية فقال ليس على المسلم في عبده ولا فرصه صدقة أموال القنية لا زكاة فيها الأموال الاستهلاكية للتجارات والشركات كمبيوترات سيارات الشركة التي للاستخدام والاستهلاك لا زكاة فيها إذن النبي صلى الله عليه وسلم لم يجعل الزكاة أموال القنية بدون تبيين بما تكون ومما تدفع بل حدد بما تكون الزكاة ومما تكون الزكاة من أي الأموال وأعفى أموالا أخرى عن الزكاة إذن هذا قانون يجب الاتباع يجب اتباعه في أموال الزكاة وفي أموال غير الزكاة ثم ذكر من أي كسب إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا يا أيها الذين آمنوا وانفقوا من طيبات ما كسبتم لا بد أن تكون من كسب طيب وأما زكاة المال الحرام ففيه تفصيلات مجاله الفقه ومحاضرة الفقه إذن النبي صلى الله عليه وسلم حدد في قانونه الثاني الذي نستطيع أن نسمي هذه القوانين هي قوانين تشريع الزكاة التي لا بد أن تكون مرسومة عند كل إنسان يجب عليه الزكاة ومرسومة عند كل شركة ومرسومة عند كل ولي أمر يطالب الناس بدفع الزكاة هذه قوانين الزكاة تقنينات الزكاة النبوية التي اتخذها النبي صلى الله عليه وسلم إذن هذا هو القانون الثاني وسأختصر حتى لا أطل عليكم الوقت القانون الثالث حدد من تجب عليه الزكاة فقد حدد النبي صلى الله عليه وسلم من تجب عليه وبما تجب عليه من الذي تجب عليه الزكاة وبما تجب فجعل الزكاة تجب بالإسلام على كل مسلم لا بالتبعية السياسية أو الجغرافية أو بالانتماء القبلي أو الانتماء الحزبي أو بغيرها من أنواع الانتماءات والتبعيات فإذا كان المسلم في غير بلده كان يكون مغتربا في بلد غير إسلامي هل يجب عليه الزكاة؟ نعم يجب عليه الزكاة لأنه مسلم الزكاة تجب بالإسلام حتى ولو لم يكن في بلده حتى ولو لم يكن في موطنه ما دام مسلما تجب عليه الزكاة فتجب إذن الزكاة بالإسلام النبي صلى الله عليه وسلم حين بعث معاذ بن جبل إلى اليمن كما في عديث بن عباس في الصحيحين قال إنك تأتي قوما أهل كتاب لاحظ معي جعل بوابة الزكاة هو الإسلام فأعلمهم أن الله فأخبرهم أن يشهدوا أن لا إله إلا الله قال فإنما طاعوا لذلك أي دخلوا في الإسلام فأعلمهم أن الله افترض عليهم صدقة تؤخذ من أغنياء فترد على فقرائهم إذن الزكاة لا تجيب إلا على مسلم لا تجيب على غير المسلم إذن حدد من تجيب عليه الزكاة فتجيب على المسلم لا على غيره الزكاة ليس الضريبة تجب بالتبعية السياسية أموالك في هذا البلد إذا كنت فيه فإن عليك ضرائب بمقدار كذا بينما إذا انتقلت بها إلى بلد آخر فإن الضرائب قد تلغى أو تزداد أو تقل فالضرائب سياسات قطرية جغرافية للبلد الذي أنت فيه تختلف باختلاف البلد بينما الزكاة تختلف عن الضرائب هي تلك الزكاة بقوانينها تجب عليك أينما كنت وأينما وجدت عالمية الزكاة لكل مسلم حيثما وجدت هي 2.5% كنت في اليمن أو في أمريكا أو في الكويت أو في السودان تجيب بأنصبة وبلوغ النصاب يحولان الحول وأن يكون الملك تاما والمال حلالا أينما كنت هذه الشروط تجيب الزكاة بها لا تتغير ولا تتبدل 2.5% تجيب أينما كنت إذن قوانين الزكاة ثابتة قوانين ثابتة عالمية تجب على كل مسلم في كل زمان ومكان أينما كان إذن هذه القوانين هي التي تميز الزكاة عن الضريبة الفريضة البشرية إذن حدد الإسلام على من تجب الزكاة قلنا تجب بالإسلام لا بالتبعية السياسية أو الجغرافية أو التشريعات الأرضية القانون الرابع أنه حدد الأنصبة حدد أنصبة الزكاة ومقاديرها كم حدد معروفة أن الزكاة لا تجب إلا ببلوغ النصاب في أي مال زكوي لا بد أن يبلغ النصاب حتى تجب الزكاة ما لم يبلغ النصاب لا زكاة في المال وكذلك المقدار الواجب في المال إذا بلغ النصاب 2.5% إذا كان نقدين اينما وجدت اثنين ونصف المئة او يمكن ان تكون عشرة في المئة في الزروع والثمار اذا كانت تسقى بماء السماء او خمسة بالمئة اذا كانت تسقى بالالات وكذلك الجهد البشري اذا حدد الانصبة وحدد المقادير التي تخرج كم تخرج من هذه الاموال فنصاب الزروع والثمار خمسة او سوء في كل مكان وزمان نصاب الأنعام الغنم أربعون في كل زمان ومكان والإبل خمس والبقر ثلاثون نصاب النقدين خمسة وثمانين غرام من الذهب والفضة عشرون دينارا أينما ذهبت الفضة مئتين درهم أينما ذهبت الأنصب محدد قانون ثابت لا يتغير لا يستطيع أمير ولا وزير ولا ملك ولا رئيس أن يغيرها قوانين ثابتة سماوية إذن هذه القوانين لا بد أن نلتزمها ولا يجوز تغييرها القانون الخامس حدد أوقات الجباية النبي صلى الله عليه وسلم حدد أوقات الجباية أنها على رأس كل سنة ولا يجوز أن تجبى أكثر من مرة في السنة وهو ما يسمى بماذا بشرط الحول في الزكاة لا تجب الزكاة حتى يحول الحول على المال الزكوي ما لم يحول الحول فلا زكاة على المال إذن هذا هو وقت جباية الزكاة وهو وقت حولان الحول القانون الذي يليه عين الجباة والسعات عين الجباة الذين يذهبون لجباية الزكاة وعين السعاة الذين يقبضونها وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم له 42 جابيا لا أكثر من ذلك ليس 42 أكثر من ذلك له جباتا كثر يجبون الزكاة عين عمر بن العاص جابيا للزكاة مرة من المرات وعين جابيا على أهل حضر موت وعين جابيا على أهل اليمن بصنعاء وعين أيضا جباتا على البحرين وعين جباتا على أهل نجد وعين جباتا على عدة مناطق فعين النبي صلى الله عليه وسلم الجبات الذين يذهبون ليجبون الزكاة وهذا نستطيع أن نسميه ماذا؟ نستطيع أن نسميه من السياسة الإدارية تعيين الجبات القانون السابع منع الثنية في الزكاة وهي التكرار في نفس العام منع الثنية في الزكاة وهي التكرار فقال لا ثنية في الصدقة أو لا ثنى في الصدقة فهذه قاعدة عامة وقانون عام أنه لا يجوز أن نأخذ زكاة المال الواحد في العام مرتين لا يجوز أن نأخذ زكاة المال في العام الواحد مرتين في العام زكاة واحدة للمال لا يجوز أن تكون مرتين طيب إذن كان هذا هو القانون السابع القانون الثامن هو أن الزكاة تكون من صميم واجبات ولي الأمر قال الله تبارك وتعالى خذ من أموالهم صدقة تطاهرهم وتزكيهم بها أمر هنا ولي الأمر بأن يأخذ الزكاة ممن ولاه الله أمرهم فقال خذ من أموالهم صدقة وعندما امتنع العرب عن أداء الزكاة لخليفة رسول الله قاتلهم عليها زمن أبي بكر الصديق رضي الله عنه وأرضاه من صميم واجبات ولي الأمر أن يأمر الناس بأداء الزكاة وأن يقاتلهم إذا امتنعوا من أدائها إذا كان لهم شوكة كما فعل أبو بكر رضي الله عنه ويجب عليه أن يصرفها في مصارفها أما إذا كان ولي الأمر سيطلب الزكاة من الناس ويصرفها في غير مصارفها فقد قال الفقهاء إن التهرب منه أولى وصرفها بنفسك أولى لأنه لم يصرفها في مصارفها إذن الزكاة من صميم واجبات ولي الأمر هذا هو القانون الثامن القانون التاسع عين مصارف الزكاة وحددها فجعلها ثمانية مصارف ثمانية مصارف لا يجوز صرف الزكاة لغيرها حددها الله تبارك وتعالى في كتابه إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله ومن السبيل فريضة من الله إذن هي فريضة من الله لهذه المصارف الثمانية وهناك حكم بالغة في تحديد هذه المصارف وعدم فتحها على مصرعيها لكل من هب ودب وليس هذا وقت بيانها إذن القانون التاسع أنه حدد مصارفها القانون العاشر أنه جعلها محلية ما معنى أنه جعل الزكاة محلية أي أنه جعل الزكاة تصرف في المكان الذي أخذت منه إذا أخذنا الزكاة من اليمن تصرف في اليمن لا تذهب لبلد آخر أخذناها من السودان أهل السودان أحق بها ولي الأمر يأخذ الزكاة من أغنياء البلد ويصرفها في فقرائهم لا ينقلها إلى بلد آخر لماذا قالوا لأن النبي صلى الله عليه وسلم هكذا كان أمره وهكذا كان قانونه في الزكاة فقد قال لمعاذ بن جبل عندما أرسله إلى اليمن فاعلمهم أن الله افترض عليهم صدقة تأخذ من أغنيائهم وتصرف في فقرائهم لا تنقلها من غير البلد إلا إذا استغنى أهل ذلك البلد يجوز أن تنقلها إلى غيرهم لأنهم قد استغنوا عنها وهذا ما فعله أيضا أبو بكر بعده وعمر وعثمان وعلي وكذلك الصحابة وعمر بن عبد العزيز أيضا هكذا السياسة الرشيدة الزكوية وفي ذلك حكمة قالوا لأن أعين الفقراء تعلقت بهذه الأموال فعندما تأتي إليهم زكاتها تطيب نفوسهم بخلاف ما إذا كانت زكات هذه الأموال التي يرونها وتعلقت بها أعينهم تذهب لغيرهم إذن الزكاة محلية قانون نبوي أن الزكاة محلية لا تصرفها في غير مكان قبضها تصرف في نفس المكان وفي هذا أيضا فائدة اقتصادية ما هي الفائدة الاقتصادية قالوا صفرية النقل لا نحتاج إلى أجور نقل صفرية النقل لأنه لو نقلناها من بلد إلى بلد سنحتاج إلى وسائل النقل وإلى تكاليف النقل وإلى مصروفات النقل وفي هذا تقليل للزكاة من الذي سيدفع من أموال الزكاة إذن ستنقص الزكاة لا سيما إذا كانت هذه الزكوات عينية إبل وبقر وغنم وزروع وثمار وحبوب ستحتاج إلى مبالغ للنقل إذن الزكاة محلية قانون نبوي قانون زكوي نبوي لا يجز مخالفته القانون الحادي عشر القانون الحادي عشر يا مشايخ أن الزكاة يمنع التهرب والتحيل عليها واضع لاحظ معي شمولية التقنين الزكوي للنبي صلى الله عليه وسلم قنن الأنصب والمقادير ومتى تؤخذ ومن أين تؤخذ وكم تؤخذ ومن أي الأموال تؤخذ وكذلك أين تصرف ثم منع أيضا قنن منع التحيل ومنع التهرب من الزكاة كيف قننا منع التحايل والتهرب ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لا يجمع بين مفترق من الأموال ولا يفرق بين مجتمع لا يجمع بين مفترق ولا يفرق بين مجتمع من الأموال خشية الصدقة الأموال لها أنصبة إذا اجتمعت سيكون المبلغ كبيرا فإذا كانت أموال مجتمعة لشركاء وكان النصاب نصابا زكويا قد يتهرب أهل هذه الأموال فيفرقونها ويفضون الشراكة إذا جاء المزكي وجاء الحول فلا تجب عليهم الزكاة مثل ماذا نصاب الغنم كم 40 النصاب للغنم 40 شاتا إذا بلغت 40 وجبت فيها واحدة شاتا واحدة قد أكون أنا عندي 40 فتجب علي شاتا واحدة ولا تجب بعدها إلا إذا بلغت الإبل 120 تجب حينئذ شاتا إذا بلغت 50 شا واحدة ستين مئة مئة وتسعة عشر تجيب شا واحدة إذا بلغت مئة وعشرين تجيب شاتين قد أكون أنا الآن أملك أربعين شاتا وأنت تملك أربعين شاتا فإذا جاء الحول وجاء الذي يأخذ الزكاة من ولي الأمر سأدفع له شاتا وأنت ستدفع له شاتا فأكون أنا دفعت شاتا وأنت دفعت شاتا كيف يمكن أن نتحايل على هذا المزكي إذا جاء ليقبض مننا الزكاة؟ أقول له لنشترك أنا وأنت في هذه الأغنام وسندفع شاتا واحدة لأنه إذا اشتركنا صار الثمانين والثمانين تجب عليه شاتا واحدة إذن تحايلنا على الزكاة فدفعنا شاتا بينما الواجب علينا شاتا ما نعنى من صلى الله عليه وسلم التحايل وقد يكون التحايل بتفرقة المال المجتمع ليس بجمع المال كأن يكون مثلا نحن شركاء عندنا شركة رأس مالها مليون دولار المساهمون فيها مئة واحد كل واحد جايب مثلا ألف دولار فالشركة يجب عليها الزكاة لأن رأس مالها مليون كيف أعفي هذا المليون عن الزكاة على الشركاء أن يخرجوا زكاة أموالهم طيب كل واحد عنده هذا 500 دولار هذا 1000 دولار هذا 100 دولار فرقنا الزكاة فبدل أن كنا نخرج زكاة مليون دولار 25 ألف دولار أصبحت الزكاة يمكن على كثير من المساهمين لا تجب وستكون يعني مبلغا بسيطا إذا أخرجها أصحابها لو كان هناك من يؤدي الزكاة إذن فرقنا الآن الزكاة وتهربنا منها وهذا مذهب الشافعي مذهب الشافعية أنه لا يجوز تفريق المال للمجتمع حتى ولو كان نكدا وليس أنعاما خلافا للجمهور إذن النبي صلى الله عليه وسلم منع التحيل والتهرب من الزكاة فقال لا يجمع بين مفترق ولا يفرق بين مجتمع وجعل اللفظ عاما لا يجمع بين مفترق من أي مال ما قال من الغنم ولا يفرق بين مجتمع من أي مال خشة الصدقة فالنهي هنا جاء فالنكرة جاءت في سياق النهي فعمت كل مال اجتمع لا يجوز تفريقه وكل مال انتفرق لا يجوز جمعه خشة الصدق إذن هذا قانون نبوي زكوي القانون الثاني عشر والأخير أنه شرع عقوبات الممتنعين شرع عقوبات الممتنعين عن الزكاة إذا صح التعبير نستطيع أن نقول قانون جزائي قانون جزائي للممتنعين لاحظوا شمولية التقنين يا إخواني الزكوي قد يأتي أحد أفراد المجتمع يمتنع عن الزكاة هذا الذي يمتنع ما عقوبته جعل له عقوبة دنيوية وعقوبة أخروية عقوبتان العقوبة الدنيوية أن ولي الأمر يأخذها عليه بالإجبار قال فاخذوها وشطرا من ماله وجعل العقوبة تعزيرية لولي الأمر أن يعزره بأن يأخذ أكثر من الزكاة أو أن يحبسه يأخذ الزكاة من أمواله ويحبسه تعزيرا له لامتناعه هذا إذا امتنع دون أن يكون قد أنكر وجوبها لكن لو أنكر وجوبها فإنه يكفر لكن الذي لا يؤدي الزكاة دون أن يكون قد أنكر وجوبها فإن ولي الأمر يلزمه بالزكاة ويعزره هذه العقوبة الدنيوية فما هي العقوبة الأخروية؟ قالوا العقوبة الأخروية أنه متوعد بنار جهنم قال الله والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم يوم يحمى عليها في نار جهنم فتكوى بها جباههم وجنوبهم وظهورهم هذا ما كنستم لأنفسكم فذوقوا ما كنتم تكنزون وعقوبة في القبر يأتي إليه شجاعا أقرأ كما جاء في الحديث عن نبي صلى الله عليه وسلم وعقوبة في ساحة العرض يوم القيامة كما جاء في مسلم أنها تطأه بأظلافها وأخفافها وتنطعه بقرونها وتقول له أنا زكاتك أنا مالك إذن هناك عقوبات دنيوية يأخذها الإمام منه جبرا ويعزره وعقوبات أخروية وهي نار جهنم وعقوبات في القبر وفي ساحة العرض قانون جزائي صارم لمن يمتنع عن أداء الزكاة هذا إذا كان مسلما أما إذا كان كافرا فإنه يخرج عن الملة إذا أنكر وجوبها فإنه يخرج عن ملة الإسلام إذن إخواني الكرام هذه 12 قانونا أمامكم هي أمامكم الآن 12 قانون زكويا قننها النبي صلى الله عليه وسلم وطبقها واقعا عمليا زمنه صلى الله عليه وسلم دعونا الآن نقف عند سياسات الحوكمة زمن النبي صلى الله عليه وسلم ما هي الحوكمة قلنا الحوكمة هي سياسات حاكمة ضابطة تمنع الاختلال أو الخلل أن ينفذ إلى هذه الفريضة أثناء التطبيق إذا صح التعبير سياسات الحوكمة هي عبارة عن إجراءات وضوابط إدارية تمنع الخلل أثناء التطبيق فما هي سياسات الحوكة التي اتخذها النبي صلى الله عليه وسلم لاحظوا معي جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم الزكاة عبادة مستقلة ماليا وإداريا الزكاة مستقلة عن مالية الدولة عن بيت المال مستقلة عن أموال الغنائم مستقلة عن أموال الخمس مستقلة عن الصدقات الأخرى الغير واجبة الزكاة فريضة مستقلة ماليا وإداريا لا يدخل معها شيء فهي تجبى من أموال محددة وتصرف لأشخاص محددين وتشغل نفسها من داخلها لا تحتاج إلى موارد مالية لتشغلها فالزكاة نظام متكامل يصرف على نفسه بنفسه لا يحتاج موردا آخر ولا إيرادات أخرى لتصرف على هذه المنظومة الزكوية سبحان الله كأن الزكاة تقول لك أنا شخصية مستقلة لا تصرف علي ولا أصرف عليك لا تعطيني ولا أعطيك نظام مالي مستقل لا يجوز التدخل به من ولي الأمر فلا يدمجه في بيت المال ولا في موازنة الدولة ولا في وزارة المالية ولا يدخله خزينة الدولة لا بد أن يكون له نظام مستقل وهذا ما تفعله بعض الدول الإسلامية اليوم وعلى رأسها الكويت الكويت لها للزكاة الاستقلالية تامة في الدولة بل جعلوا لها نظاما إداريا مستقلا حكوميا سموه بيت الزكاة الكويتي بيت الزكاة الكويتي مؤسسة مستقلة عن مالية الدولة تماما مواردها ومصارفها لا تدخل موازنة الدولة هي نظام مالي مستقل وهذا من اتباع النبي صلى الله عليه وسلم وتشكر دولة الكويت العقلية الكويتية ليست سهلة وهي الرائدة في التقدم في كثير من القضايا المالية ومن ضمنها بيت الزكاة وكذلك الوقف لهم أيضا الأمانة العامة للأوقاف هيئة مستقلة عن وزارة الأوقاف ماليا وإداريا إذن الزكاة نظام مالي مستقل ماليا وإداريا طيب كيف جعلها النبي صلى الله عليه وسلم ذلك لاحظوا معي الإنفاق الإداري على الزكاة من داخل الزكاة نفسها لا نحتاج موردا ماليا آخر من وزارة المالية أنها تنفق على موظفين الزكاة لا الزكاة لها مصرف اسمه العاملون عليها الذين يعملون على الزكاة والعملون عليها قد يكونون جباتا الذين يأخذون الزكاة من الناس قد يكونون محاسبون المحاسبون أيضا من العاملين عليها قد يكونون موظفون إداريون من العاملين عليها كلهم هؤلاء لهم مصرف خاص من أموال الزكاة لا نحتاج موردا ماليا آخر أبدا فالزكاة نظامها الإداري نظام مستقل لا يجوز التدخل به لا صرفا لا إرادا ولا مصروفا لا تأخذ منها ولا تعطيها الزكاة اجعلها تسير كما أمر الله إذن هذا هو استقلالها المالي والإداري أن كل العاملين على الزكاة من جبات ومحاسبين وكل الطاقم الإداري يصرف من مصرف العاملين عليها من داخل الزكاة نفسها ممتاز وهذا ما شرعه النبي صلى الله عليه وسلم وطبقه بل جعل النبي صلى الله عل��ه وسلم العاملين عليها يجزلوا من يأخذوا من الزكاة حتى ولو كانوا أغنياء قد يكون العامل على الزكاة غنيا المحاسب غني الذي يذهب لجماعة الزكاة قد يكون غنيا لكنه يجوز أن يأخذ من مصرف العاملين عليها لأنه يأخذ من مصرف العاملين لأنه عامل للزكاة لا لأنه فقير ومصارف الزكاة ثمانية منها العاملون عليها طيب إذن استقلالية الزكاة في الإنفاق الإداري من مصرف العاملين عليها وكذلك سيأتي أنه أيضا الزكاة مستقلة في مصارفها هي تصرف لأصناف ثمانية ما دخل لنا برصف الطرق ولا دخل للزكاة في رواتب الموظفين ولا شراء مكاتب للدوائر الحكومية ما لنا شغل الزكاة ليس لها شغل في هذا الزكاة مصارف ومحددة مستقلة ماليا وإداريا جباية وصرفا أيضا النبي صلى الله عليه وسلم اتخذ كتابا له كانوا يكتبون الصدقات وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم 42 كاتبا منهم من يكتب الصدقات ومنهم من يكتب المغانم ومنهم من يكتب الديون ومنهم من يكتب الوحي وهو القرآن الكريم إذن النبي صلى الله عليه وسلم جعل الزكاة مستقلة ماليا وإداريا هذه يعني بشكل مختصر وإلا لو فصلنا في هذا سنطيل كيف أن الزكاة مستقلة في جانب الصرف والإيراد طيب الزكاة أيضا مستقلة سياسة النبي صلى الله عليه وسلم التي حوكم بها الزكاة في الجباية أنه حدد نوع المال الذي تأخذ منه الزكاة حدد نوع المال نوع المال نحن قلنا في التقنين الزكوي حدد الأموال الزكوية هنا في الحوكمة حدد نوع المال المأخوذ أنت عندك مثلا غنم مال زكوي بلغت النصاب الرسول صلى الله عليه وسلم لم يجعل للجباتي الخيار في أن يأخذ من الغنم ما شاء كزكاة كذلك البقر ما يذهب الجابي أو المزكي ويأخذ أي بقرة يشوفها تناسب وحلوة هذه محلوة وكذلك الغنم وكذلك الثمار والزروع والثمار بل حدد ما يؤخذ وقال من أوسط أموالهم لا تأخذ الرديء ولا تأخذ كرائم الأموال لذلك النبي صلى الله عليه وسلم قال لمعاذ حين أرسله إلى اليمن واتق كرائم أموالهم يأخذ زكاة ولا يأخذ المال النفيس لا يأخذ المال النفيس ولا يأخذ المال الرديء إنما يأخذ الوسط واتقي كرائما أموالهم وهي أواصط المال فيأخذ من أوسط المال لا من أنفسه ولا من أردئه وهذه سياسة رشيدة في الحوكمة الزكوية حتى تطيب نفوس المزكين وكذلك تنتظم عملية أو قانون الزكاوة حوكم من سياسات الجباية للنبي صلى الله عليه وسلم أنه حدد وقت الخرص وحدد كيفيته ما معنى وقت الخرص؟ الخرص هو التقدير كان النبي صلى الله عليه وسلم يبعث أناسا يخرصون الأثمار أي يقدرونها كم تأتي هذه وكم عليها زكاة وهي لازالت على الشجر فجعل وقت الخرص بعد نضوج الثمرة لا قبلها لماذا؟ لأنه قبل نضوج الثمرة يمكن أن تهلك يمكن أن لا تنضج يمكن أن تذهب لأنه وقت مبكر لكن بعد أن تنضج الثمرة وتستحق الحصاد خلاص الآن تخرص لأنها وقت جذابها ثم حدد الكيفية قال إذا خرصت وقدرت ما على هذه الأشجار من ثمار فاترك الثلث أو الربع لصاحبه ولا تخرصه لماذا قال لأنه قد يحتاجه هدايا لأصحابه يحتاج أن يأكل هو منه الطير قد يأكل فاترك الثلث لا تخرصه سبحان الله هذه حوكمة في كيفية الجباية حوكمة وضبط نبوي في كيفية تقدير أموال الأغنياء من قبل ولي الأمر أنه ما يكون شديد أنه ما يكون قاس على أهل الأموال وأرباب الأموال لابد أن يعرف لهم قدرهم وأن يعرف احتياجاتهم وأن ينزل إلى واقعهم إذن من سياسات النبي صلى الله عليه وسلم أنه حدد وقت الخرس وكيفيته وأمر بترك الثلث وكان عبد الله بن رواعة هو مندوب النبي صلى الله عليه وسلم وهو المبعوث من قبله ليخرص خيبر وكان يأمره وكان قدر النبي صلى الله عليه وسلم عامل أهل خيبر على الشطر من ما يخرج منها وكان عبد الله بن رواحة يذهب ليخرص الثمار على النخيل في تمر خيبر وكان يقسمها نصفين ويقول لهم خذوا النصف الذي تشاءوا واعطوني النصف الآخر أو إن تشاءوا اعطوني قيمة النصف الآخر وهذا من الرحمة بالارباب الاموال ايضا من سياسات الجباية للنبي صلى الله عليه وسلم انه اجاز تعجيل الزكاة عن وقتها اذا اراد صاحبها فقد ورد ان النبي صلى الله عليه وسلم اجاز تعجيل الزكاة قال واما العباس عندما قالوا منع ابن جميل وخالد ابن الوليد وعمك العباس قال اما خالد فانكم تظلمونه فإنه قد اتخذ أدرعه في سبيل أموال و أموال وقف وأما ابن جميل فما ينقم إلا أن كان فقيرا فأغناه الله وأما العباس قال فأي عليه مثلها أو قال فإنه قد أسلفها العام الماضي أي أنه قدمها فيجوز تعجيل الزكاة إذا كانت قد بلغت النصاب وهذا إذا كان صاحب المال طيب بها نفسه أو طيبة بها نفسه هذه هي سياسات النبي صلى الله عليه وسلم في الجباية أما سياساته في الصرف والتخزين فهي كما يلي فالنبي صلى الله عليه وسلم قد كان يوكل الناس لإيمانهم ولم يثبت عنه أنه كان يرصد الأغنياء ويحصرهم كان يرصد المال الزكوي ويزعه لكن ما كان يرصد الناس الأغنياء من هم؟ لماذا قالوا لنموذجية العصر النبوي الصحابة كانوا يسارعون في طاعة النبي صلى الله عليه وسلم بل كانوا يخرجون الزكاة وأكثر هذا أبو بكر قدم ماله كله في سبيل الله وهذا عمر نصف ماله وهذا عثمان قال النبي صلى الله عليه وسلم عنه ما ضر عثمان ما فعل بعد اليوم وهكذا كان الصحابة يخرجون أكثر مما يجب عليهم في كثير من القيامات القضايا وكثير من الأحوال فاستغنى عن حصر الناس لكن اليوم لا بد من حصر الناس الذين تجيب عليهم الزكاة كسياسة حوكمية وهذا ما فعله بعض الخلفاء الراشدين من تدوين الدواوين كما سمي فيما بعد لمن تصرف له الزكاة ومن يمنع من الزكاة أيضا حدد النبي صلى الله عليه وسلم من تصرف له الزكاة قلنا وهم ثمانية أصناف ومن يمنع منها الزكاة وهم صنفان لا تصرف لهم الذين لا يجوز لهم أن يأخذوا الزكاة صنفين الغني والقوي الغني والقوي لا تحل الزكاة لغني ولا لقوي مكتسب كما قال النبي صلى الله عليه وسلم فالغني لا تأخذوا لا يجوز أن يأخذ من الزكاة من هو الغني يا رسول الله قال من عنده قوت يومه وليلته من هو الغني يا رسول الله قال من عنده خمسون درهما من الغني يا رسول الله قال من يملك أقية جاءت رواية كثيرة وان كانت لحد فيها ضعف لكن الصحيح أن الغني في عرف الناس إذا اعتبر غنيا فلا يجوز له أن يأخذ من الصدقة ومن الزكاة لأنه محصور بالأصناف الثمانية إذن هؤلاء اخواني الكرام هم من تصرف لهم الزكاة ثمانية ومن تمنع عنهم الزكاة صنفان ايضا من سياسات الصرف والتخزين للنبي صلى الله عليه وسلم من سياسات الصرف والتخزين أنه كان سريع الصرف للأموال الزكوية ما معنى سريع الصرف للأموال الزكوية أي أنه كان يصرف الزكاة مباشرة بعد أن تصل إليه لأصحابها فقد ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم جاءه رجل يسأله مال فقال اجلس لعل الله يرزقك فجاءه ثاني فقال اجلس فجاءه ثالث فقال اجلس فجاءه رابع بأموال بأربع أقيات أربع أقيات فأعطى الأول أقية والثاني أقية والثالث أقية وأمسك أقية فقال من يأخذها من يستحقها فلم يقم أحد ثم أخذها النبي صلى الله عليه وسلم إلى بيته فأخذ ينام ويستيقظ يقوم ويستيقظ فقالت له عائشة ما بالك يا رسول الله يعني في شيء غريب قال إن هذه الأقية أخشى أن يحدث أمر من أمر الله ولا زالت بيدي وهي من أموال الزكاة يريد أن يصرفها في مصرفها لا يخزن أموال الزكاة وقد ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى ذات يوم ثم خرج مسرعا فلما رجع قالوا له يا رسول الله فعلت أمرا لم تكن تفعله خرجت مسرعا إلى بيتك بعد الصلاة فقال إني تركت تتبرى في بيتي من أموال الصدقة فكرهت أن يبقى في بيتي يريد أن يصرفه لا يوجد تخزين للأموال الزكوية بل الزكاة تجب على الفور كما هو مذهب الجماهير فلا يجوز التأخير تدفع لأصنافها المستحقين لها فورا ولا يجوز أن تؤخر عنهم أو أن تستثمر ولها أهلون مستحقون لها منتظرون لها إذن السياسة النبوية سرعة الصرف وعدم التخزين عدم التخزين هنا أنا أكاتب لكم تساوي صفرية التخزين سرعة الصرف معادلة تساوي صفرية التخزين التخزين لأموال الزكاة إخواني ما الذي ينتج عنه تكاليف مالية للتخزين عندك أموال مثلا زكوية تريد أن تخزنها ما هي هذه الأموال حبوب وثمار تحتاج إلى مخازن وأجرة مخازن عندك أنعام بقر وإبل وغنم تحتاج إلى مراعي وتحتاج إلى راعي وإطعام هذه الأموال تحتاج إلى أموال عندك زروع قلنا الزروع والثمار عندك نقدية دراهم ودنانير تحتاج إلى حفظ لها وأين تحفظ لا بد من حافظ أمين ومكان الحفظ قد يأخذ منك مالا فلابد إذن أن تخسر على هذه الأموال فسرعة الصرف يساوي صفرية التخزين وهذه سياسة حكيمة وفي النهاية ستصرف للفقراء فلماذا تخسر على هذه الأموال الزكوية وأنت ستصرفها ستصرفها للفقراء إذن هذه السياسة النبوية في سرعة الصرف تساوي صفرية التخزين إذن إخواني الكرام هذه كانت هي أمور الحوكمة أو سياسات الحوكمة زمن النبي صلى الله عليه وسلم قلنا وهي ثلاث سياسات حوكمية الأولى لو تكبر لنا الشاشة والسيد الكريم التي للعرض السياسة الأولى لسياسات الحوكمة هي استقلالية الزكاة استقلالية الإنفاق الإداري والمالي للزكاة الزكاة مستقلة ماليا وإداريا السياسة الثانية في الحوكمة هي سياسة الجباية والثالثة سياسة الصرف وعرفنا التفاصيل في ذلك دعونا الآن نقف عند خلاصات استفدناها خلاصات استفدناها مما سبق أول خلاصة حتى أوضح لكم الآن الشاشة أكثر أول خلاصة إخواني الكرام استفدناها مما سبق وضوح قوانين وأنظمة الزكاة رأيتم كيف أن قوانين الزكاة النبوية واضحة لا تحتاج إلى خبير ولا تحتاج إلى متخصصين قوانين واضحة يعرفها كل مسلم يعرفها كل ولي أمر كل من يريد أن يعتني بالزكاة وبالفريضة من جمعية خيرية أو منظمة عالمية أو فرد غني مسلم قوانين واضحة فقد تحتاج إلى تطبيق أيضا وضوح في التشريع ما كانت الزكاة مسألة غامضة اختلف فيها الفقهاء هل هي واجبة؟ هل هي سنة؟ هل هي مستحبة؟ لا واضح روك المعاركة الإسلام متفق عليها عن جميع المسلمين لا يستطيع أحد أن ينكر هذا وأن يغيره وضوح في التنفيذ والتطبيق واضحة كيف أن النبي صلى الله عليه وسلم طبق الزكاة في زمنه صلى الله عليه وسلم وكان يبعث الجباة أمور واضحة لا تحتاج إلى عناء في البحث عنها فهي أمور واضحة كذلك كما قلنا أيضا الزكاة مالية خاصة للأفراد تدعم المالية العامة هذا كلام يحتاج إلى محاضرة مستقلة لكن خلاصته أن المالية الخاصة للأفراد يمكن أن تدعم المالية العامة للدولة كيف تقولي الزكاة مستقلة ماليا وإداريا أقول لك نعم لكنها تقول إلى دعم المجتمع كله فأنت عندما تصرف الزكاة للفقراء والمساكين وتصرف الزكاة للعاملين العاملين عليها والمؤلف قلوبهم وغيرها من المصارف كل مصرف هذا له قصة وحكاية وله حكمة يحتاج إلى محاضرة مستقلة أنت عندما خلاصة بشكل مختصر ومبسط أنت عندما تصرف الزكاة للفقراء والمساكين أنت تساعد الدولة في تقليل نسب الفقر في المجتمع وهذا شيء كبير بالنسبة للدولة تخفف عن الدولة مكافحة الفقر في سياساتها المالية طيب للعاملين عليها أنت عندما تصرف الزكاة للعاملين عليها أنت تساعد الدولة في إيجاد فرص عمل ووظائف فأنت تساعد الدولة في إيجاد فرص وظيفية للأفراد للشعب المؤلف قلوبهم إذا صرفت لهم الزكاة ما الذي تستفيد الدولة والمجتمع أنت تساعد الدولة في حماية أمنها القومي في حماية أمنها القومي وهكذا كل مصرف إذن المالية الخاصة التي سيدفعها الناس وأنت إذا حققتها كولي أمر تصرفها في مصارفها في النهاية أيضا ستستفيد الدولة ويستفيد المجتمع برمته طيب أيضا نستخلص أن الزكاة كما قلنا نظام مالي مستقل إداريا وماليا كما شرحنا لكم وأكدنا فلا تحتاج الزكاة إيراد من خارجها ولا تصرف الزكاة لخارج أصنافها إيراد ومصروف مستقل حتى الإداريين الذين يشتغلون للزكاة يصرف لهم من داخل الزكاة فلا نحتاج إلى مورد آخر أيضا نستخلص أو يمكن أن نستفيد لما نقول الزكاة نظام مالي مستقل في الجانب الإداري والمالي نرى ذلك من محدودية الإيراد الإيراد يكون من أموال الزكاة ليس من كل أموال المسلمين إيراد محدود وبشروط بلوغ النصاب الحاول الملك التام فهو محدود الإيراد أيضا محدودية الصرف تصرف لثماني أشخاص قلنا فقط حددتهم الآية الزكاة تستقل في الهيكل المؤسسي هيكلها المؤسسي مستقل كما عرفنا أنها لا تكون مندمجة بموازنة الدولة ولا بمالية الدولة وزارة المالية هيكلها المؤسس مستقل فإن موظفوها يصرف لهم من العاملين عليها من داخل الزكاة فهيكلها الإداري والمالي والمؤسسي مستقل تماما وهذا شرح أيضا يحتاج إلى محاضرة كاملة في قضية كيف أن الزكاة نظام مستقل سواء في الجانب الإداري أو الجانب المالي أو الجانب المؤسسي لا يجوز أن تكون الزكاة مختلطة بغيرها كذلك يمكن أن نستفيد من سياسات النبي صلى الله عليه وسلم الزكوية سياسة العطاء لا سياسة الاحتياطات العامة للدولة النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يتخذ احتياطات عمالية للدولة لمواجهة الأزمات والكوارث سياسة ماذا؟ العطاء فقط أقيا أقلقت نومه صلى الله عليه وسلم حتى صرفها كما سمعتم أزعجته في صلاته صلى وخرج مسرعا ليصرف ما بقي عنده من التبر في البيت فهو نظام يسمى نظام كسح بيت المال تصفية بيت المال وما ذكرناه هنا قال كسح بيت المال باستمرار وسرعة الصرف وعدم التخزين هذه سياسة النبي صلى الله عليه وسلم المالية لا يدع في بيت المال مالا وهناك من يحتاجه يصرفه له سياسة الكسح سياسة الصرف سياسة الإعطاء العطاية كان النبي صلى الله عليه وسلم يعطي الناس ولم يكن يستثمر أموال الزكاة كما يفعله بعض الناس اليوم أو بعض الجمعيات أو المؤسسات أو بعض ولاة الأمر لا إنما تصرف فورا وعلى وجه السرعة ولا يخزينها هذه خلاصات زكوية أو خلاصات نستفيدها من سياسة النبي صلى الله عليه وسلم في سياسات الحوكمة المحور الرابع الذي نريد أن نتحدث عنه وسأختصر آثر الزكاة في دولة الإسلام هذه الآن الزكاة الفريضة التي فرضها الله تبارك وتعالى ويطبقها النبي صلى الله عليه وسلم وعرفنا الآن السياسة النبوية كيف قننها باثنين عشر قانونا وكيف حوكمها وضبطها النبي صلى الله عليه وسلم في زمنه ماذا استفادت الدولة من فرض الزكاة لاحظ معي الدولة قامت في المدينة النبوية وتحتاج إلى موارد مالية والآن الدول لا بد لها من موارد مالية نرى الدول اليوم التي ليست لها موارد مالية دول فقيرة مضعضعة أفراد شعبها الأقل تعليما الأقل ثقافة مهلهلة فلابد للدولة من مورد مالي ويكون دائم ومستمر ومنتظم حتى تستطيع أن تبني خططها الاقتصادية والاستراتيجية حتى ترتقي هذه الدولة فالزكاة مثلت موردا ماليا مهما للدولة آنذاك زمن النبي صلى الله عليه وسلم لكن بشرط أن تطبى كما أمر الله دائما نقول هذا تمثل مورد مالي إذا طبقت كما أمر الله مورد مالي مهم للدولة تلاحظ معي أنا ما نريد نخرج عن موضوعنا ولكن لو قلت لكم الآن مثلا زكاة بعض مليارديهات المسلمين كم تبلغ بل لو قلنا زكاة بعض البنوك كم تبلغ في بعض الدول وبعض الشركات كم تبلغ في دولة واحدة حسمنا زكاة خمسة بنوك فقط زكاة خمسة بنوك بلغت فيما أتذكر موجود الحسب عندي لكن حتى ما نطول عليكم في قراءتها ولا نريد أن أسماء بنوك أظن أن الزكاة بلغت بلغت 250 مليون دولار خمسة بنوك فقط 250 مليون دولار لخمسة بنوك في دولة واحدة مبلغ مهول فهي تمثل مورد مالي مهم جدا للدولة وهكذا لو أخذت من كل الشركات وكل البنوك الزكاة شيء مهول ثم هذه الأموال أين تذهب؟ في داخل الدولة تصحح الاقتصاد الداخلي في داخل الدولة الدول اليوم التي تفلس اقتصاديا ماذا تصنع؟ تذهب وتقترض من البنك الدولي وبالربا وبالقروض والفوائد التي تغرق الدولة بعد ذلك وتجهدها وترهقها في السداد بل ويظل الأجيال يسددون هذه القروض جيلا بعد جيل دولة عربية الآن لا أريد ذكر اسمها قروضها تسجدها الأجيال القادمة والتي تليها مشكلة كبيرة الزكاة يمكن أن تغني عن الاقتراض فهي مورد مالي من داخل الدولة ويصرف لداخل الدولة يعني أنت لماذا تقترض تقترض إما ل يعني لعجزك المالي الزكاة لا تصرف لموازنة الدولة في العجز المالي هي تصرف للمصارف الثمانية التي هي في النهاية ستساعد كما ذكرنا لكم سابقا الدولة في مكافحة الفقر وفي توفير الوظائف هي في النهاية سترجع وتستفيد منها الدولة طيب حتى ما نطيب الزكاة تحقق العدالة الاجتماعية الله قال كي لا يكون دولة بين الأغنياء منكم الزكاة إذن تحقق العدالة الاجتماعية كيف تحقق العدالة الاجتماعية الزكاة يا إخواني تصحح الأثر الضار الذي ينتج داخل الاقتصاد العمليات المضاربية في البيع والشراء وعمليات الاستثمار يصحبها آثار اقتصادية آثار اقتصادية ضارة من حدوث التضخمات وحدوث إلى غيرها الزكاة تأتي وتصحح هذه الآثار لأن التضخمات تضر بجانب المستهلك تضر الجانب الأضعف في المجتمع وهم طبقة الفقراء فالزكاة تأتي نهاية الحول وتعطيهم 2.5% فتحقق عدالة اجتماعية وتحقق توازن اقتصادي عدالة اجتماعية وتوازن اقتصادي هذان أمران مقترنان وهما متلازمة إذا تحققت توازن الاقتصادي تحققت العدالة الاجتماعية فالزكاة تحقق العدالة الاجتماعية والتوازن الاقتصادي وفي النتيجة ستحقق الاستقرار السياسي داخل الدولة لأنه إذا تحققت توازن الاقتصادي بين أفراد المجتمع وتحققت العدالة الاجتماعية حدث الاستقرار السياسي في الدولة ويمكن أن يحدث أيضا الاستقرار الأمني هذه تصلح محاضرات وليست محاضرة في الزكاة وأثر الزكاة في تحقيق العدالة الاجتماعية أثرها في تحقيق التوازن الاقتصادي أثرها في تحقيق الاستقرار السياسي والأمني وقد وردت إلينا بحوث في 2019 في المؤتمر الذي أقمناه في البحرين مع صندوق الزكاة البحريني ووزارة الأوقاف في البحرين في جانب المحور الاقتصادي والسياسي والأمني والاجتماعي والاقتصادي ما يعني تستطيع أن تتعجب كيف تصنع الزكاة في هذه المحاور كلها وهناك أيضا محاضرة بعنوان معجزة الزكاة على اليوتيوب موجودة لمن أراد أن يشاهدها لرئيس المنظمة الدكتور رياض الخليفي وكذلك لمحاضرة أيضا موجودة على اليوتيوب بعنوان معجزة الزكاة الاقتصادية كيف أن الزكاة تحقق الاستقرار الاقتصادي والسياسي والاجتماعي والأمني إذن إخواني هذه أثر الزكاة في دولة الإسلام وهل تحقق هذا في دولة النبي صلى الله عليه وسلم نعم تحقق بشكل كبير على قلة المال آنذاك زمن النبي صلى الله عليه وسلم كان هناك عدالة اجتماعية مواساة بين الفقراء والأغنياء استقرار سياسي توازن اقتصادي عدالة اجتماعية كانت الزكاة تمثل موردا هاما من موارد المسلمين فتحققت هذه كلها وفي زمن الخلفاء برزت أكثر لتوسع الدولة الإسلامية وتكثير أو كثرة أموال الزكاة لكثرة الداخلين في الإسلام وفي زمن عمر بن الخطاب تحققت بشكل أكبر وكذلك في زمن عمر بن عبد العزيز كما سنشاهد إن شاء الله يوم غد وبعد غد تحققت بشكل أكبر وبشكل أوسع إذن إخواني الكرام هذه ثلاثة محاور تحدثنا عنها المحور الأول قوانين الزكاة التي قننها النبي صلى الله عليه وسلم وعرفنا أنها 12 قانون ضابطة غير قابلة للتغيير ولا للتبديل قوانين ثابتة سماوية لا بد أن نلتزمها وعرفنا المحور الثاني سياسات الحوكمة الزكوية للنبي صلى الله عليه وسلم وكيف أنه حوكم وضبط ومنع الخللاء أن يتطرق للزكاة أثناء التنفيذ بأنظمه سردناها لكم ثم المحور الثالث خلاصات وعرفنا في هذه الخلاصات كيف أن هذه الزكاة عظيمة وهذا التشريع تشريع رباني له مقاصد سامية وكيف أنه طبق زمان النبي صلى الله عليه وسلم تطبيقا فريدا ثم عرفنا المحورة الثالث آثار الزكاة في دولة الإسلام كيف تحقق الزكاة آثار مهمة يسعى إليها كل إنسان لبيب وكل دولة تريد الاستقرار وتريد الرفاه لها ولشعبها هذه كانت محاور محاضرتنا إخواني الكرام ليومنا هذا وأترك لكم المجال لمن كان عنده أسئلة وجزاكم الله خيرا وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم جزاكم الله خيرا شيخنا الكريم وبرك الله فيكم ونفعنا بعلمكم فقد أجدتم وافدتم في هذه الليلة المباركة الذي نسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعلها في ميزان حسناتكم أيها الإخوة الكرام لمن أراد أن يسأل الشيخ بطريقة مباشرة أرسلنا رابط المشاركة على تعليقات يوتيوب كذلك إذا أحد يريد أن يشارك ولا يحب أن تظهر صورته بإمكانه إغلاق الكاميرا كذلك إذا كان هناك أحد المشاركات أو تريد أن تشارك ولا تحب أن تظهر الصورة فإغلاق الكاميرا سهل وميسر وكذلك من يريد أن يكتب في تعليقات يوتيوب فليتفضل طيب دكتور في بعض الإخوة قد سأل في تعليقات يوتيوب أحدهم يقول هل يجوز إخراج زكاة الأنعام قيمة؟ وكيف يتم احتساب زكاة ناتج المعدات وهل الزكاة على الأصول كالعمارات وغيرها هذه ثلاثة سئلة في سؤال جابها هذه ثلاثة في واحد نبدأ بالسؤال الأول هل يجوز إخراج زكاة الأنعام قيمة عنها زكاة الأنعام تجيب عينا ويجب أن تخرج من عين المال في قول جمهور الفقهاء المالكية والشافعية والحنابلة ولا يجيزون إخراج القيمة ولكن تخرج من عين المال ذاته ومن عين المال نفسه إذا وجبت عليك شا تخرج شا وجبت عليك بنت لبون تخرج بنت لبون وجبت عليك تبيع أو تبيعة تخرجها مسن أو مسنة تخرجها ولا يجوز أن تخرج قيمتها إلا عند أبي حنيفة إلا عند الإمام أبي حنيفة في مذهبه فيجوز إخراج القيمة ونحن نقول إذا كان إخراج عين المال يحتاج إلى كلفة في توصيله للفقراء أنه ورد إلينا في موريتانيا وفي السودان بعضهم يقول يسأل ويقول لو أخرجت شاتا أحتاج أو بنت لبون من الإبل سأحتاج في نقلها إلى حيث أصرفها للفقراء إلى أضعاف سعرها أنا في بلد لا يوجد فيه فقراء يقول في البادية وإذا أخرجت ابن لبون وبنت لبون وبنت مخاضة الذي يجب علي أريد أجرة نقل إلى أن أوصلها للفقير أضعاف سعرها وأضعاف قيمتها نقول هنا استثناء يجوز أن تخرج قيمتها للفقراء لكن الأصل يبقى أنه لا يجوز أن تخرج القيمة بدل العين هذا السؤال الأول السؤال الثاني كيف تخرج زكاة المعدات أنا لا أعرف ماذا تقصد بالمعدات معدات الزراعة معدات تجارة معدات ماذا المعدات إذا كانت معدات زراعية لا يخرج زكاة المعدات الزراعية لأنها أمور استهلاكية أموال قنية لا تخرج زكاة هذه الأمور إذا كان غيرها ممكن توضح لنا أما السؤال الثالث هو يسأل عن ما هو الثالث كان تسأل السؤال الثالث عن زكاة العروض التجارية كيف تقوم هذا هو السؤال الثالث إذا كان عن العروض التجارية وكيفية التقوم العروض التجارية فإنها تقوم بسعر يومها يوم وجبت عليها الزكاة بسعر يومها لا بسعر شرائها هذا ما يختصه بالسؤال الثالث إذا كنت قد ضبطته نعم كذلك أحد الإخوة يسأل يقول هل تكون الأولوية لصرف الزكاة الكفاية لعدد معين أو الكفاف لعدد أكبر نعم هذا يسأل عن كيفية صرف الزكاة كيف تصرف الزكاة وتوزع الفقهاء جميعا يقولون لا بد من اغناء الفقير عند صرف الزكاة له لان الزكاة هدفها اغناء الفقير لكنهم اختلفوا في مقدار المال الذي يغني فابو حنيفة قال يعطى الفقير نصابا مقدار النصاب الجمهور من المالكية والحنابلة قالوا يعطى الفقير ما يكفيه حولا كاملا سنة كاملة الشافعية قالوا يعطى ما يكفيه عمره ولكن لهم تفاصيل في هذا الأمر قالوا إذا كان فقيرا قويا قادرا على العمل فإنه وكان له حرفة يعطى من الزكاة ما يشتري به آلات لحرفته حتى يخرج عن دائرة الفقر وإذا كان غير محترف لا يملك حرفة يعطى من الزكاة ما يتعلم به حرفة وأما إذا كان ضعيفا غير قوي كأن يكون امرأة أو قاصر أو معاق أو عجوز فإنه يعطى ما يكفيه حوله كاملا ينظر كم يصرف بالشهر ويضرب في 12 ويعطى ما يكفيه سنته كلها أنت تسأل الآن هل الأفضل أن نكثر الفقراء وقل مخرجوه الزكاة من الأغنية وللأسف فلم تعد لدينا أموال كافية لنغني كل الفقراء فهل الأفضل أن نعطي شريحة أكبر من الفقراء بمبالغ يسيرة أو أن نقضي حاجات ونغني مجموعة قليلة من الفقراء هذه مسألة أيضا يقول الفقهاء راجع إلى تقدير الشخص نفسه في منطقته ومحله هل هؤلاء الفقراء مطقعون هل غير مطقعين هل مساكين هذا يرجع إلى تقدير المزكي نفسه في منطقته وفي زمنه ومكانه تزاكم الله خيرا شيخنا كذلك أحد الإخوة يسأل عن إخراج زكاة الأسهم هل تخرج على قيمتها مجتمعة أو متفرقة زكاة الأسهم يعني زكاة يعني يريد أن يقول أن لديه أسهم في عدة شركات إذا كان هذا التصور صحيح أنا فهمت هذا نعم له عدة أسهم في عدة شركات فهل يخرج زكاتها جميعا أو يخرجها متفرقة هذه زكات عليك أن تخرج الزكات أولا الأسهم هل هي أسهم استثمارية أو أسهم مضاربية هذا سؤال آخر لكن الآن سأجيب على سؤالك أن الزكاتة للأسهم هي زكات مال وإذا كان حوله واحد حول هذه الأسهم واحد فأخرجها مرة واحدة لأن حولها واحد فأخرجها مرة واحدة في يوم واحد لكن إذا كانت أحوالها تختلف هذه الشركة حولها بلغت الحول في هذا الشهر أما أسهم في الشركة الثانية لن تبلغ إلا في رمضان فأخرج كل شركة زكاتها حين يحول حولها نعم جزاكم الله وخيرا شيخنا تفضلوا يا إخوة لمن أراد أن يسأل هو الأخ يقول هي استثمارية صاحب السؤال يقول نعم صحيح وهي استثمارية إذا كانت أسهم استثمارية فإن الزكاة يكون على الريع والريع هو ما يصل إليك من هذه الأسهم من أرباح فيكون زكاتها زكاة مالك أنت متى تزكي أموالك أموالك أنت لك أرباح من هذه الشركة وأرباح من هذه الشركة وأرباح من هذه التجارة وأرباح من هذه التجارة زكاتك أنت متى؟ حولك متى؟ فإذا كان لك حول فأخرج زكاتها كلها في حول واحد وإذا كان يختلف الحول من شركة إلى أخرى ومن مال إلى آخر فإن استطعت أن تضبط ذلك فأخرج كل في حولي وإن لم تستطع فاجعل حولا واحدا للجميع وأخرجها وليكن حولا متقدما حتى ما يكون يتأخر بعض المال في الحول اجعله متقدما لتعجل الزكاة أفضل من أن تؤخر الزكاة عن حولها جزاكم الله خيرا شيخ أنا تفضل إخوة إذا حاببين أن يشارك سواء بالدخول على البث المباشر أو بكتابة الأسئلة على شات اليوتيوب ما لمس نختم بإذن الله سبحانه وتعالى هذا اللقاء فأنا ألتقي فدا تفضلوا إذن شيخنا الكريم في ختام هذا المجلس إذا كان لكم من كلمة أخيرة أو نصيحة فتفضلوا والله ليس لي إلا أن نعظى على النواجد على هذه الفريضة التي هي من فرائض الإسلام والتي هي ركن من أركان هذا الدين ولا نستطيع أن نطبقها كما أمر الله إلا أولا بالوعي وبمعرفة كيف طبقها النبي صلى الله عليه وسلم وكيف طبقها الخلفاء الراشدون من بعده حتى نستطيع أن نستفيد منها في واقعنا ونطبقها كما أمر الله تبارك وتعالى وهذه المحاضرات يا إخواني هدفها واحد لا ثانية له هدفها واحد لا ثانية له بالنسبة لي هذا الهدف يتمثل في بعث الأمل في الأمة في هذه الفريضة أن نستطيع أن نطبقها وأن نستفيد من ثمالها لو طبقناها كما طبقها الخلفاء الراشدون من قبلهم النبي صلى الله عليه وسلم طيب كيف طبقها النبي صلى الله عليه وسلم الخلفاء الراشدون هذه المحاضرات أمامك بجهد العبد الفقير هكذا طبقوها في الجباية وفي الصرف وفي سياسات الحوكمة فلنطبقها في واقعنا هذا نموذج أمامك الآن وهذه المحاضرات يا إخواني تقريبا رجعت فيها إلى ثمانية عشر مرجعا إلى ثمانية عشر مرجعا والرجوع فيها متعب لكن لا بد منه حتى نستطيع أن نستفيد من الزكاة في واقعنا فعضوا عليها بالنواجد وهذا جهد المقل فإن كان من خطأ فمن نفسي ومن الشيطان وأقبل تصحيح الخطأ وأسعد به لمن يراسلني به لأن كلنا هدفنا واحد ونريد لهذه الفريضة أن تطبق وأن السفيد منها وإن كان من صواب فمن الله وتوفيقه وحده لا ثانية له جزاكم الله خيرا جزاكم الله خيرا شيخنا الكريم مبارك الله فيكم فقد أجدتم وأفدتم وجمعتم معلومات قيمة لفي هذه المحاضرة القيمة فجزاكم الله خيرا أيها الإخوة الكرام بإذن الله سبحانه وتعالى نلتقيكم غدا في نفس الموعد في ختام هذا المجلس لا سعنا إلا أن نتقدم بالشكر الجزيل لفضيلة الشيخ الدكتور صلاح الدين عامل رئيس مجلس الخبراء بمنظمة الزكاة العالمية فجزاه الله خيرا وبرك الله فيه وكذلك الشكر موصول لكم أيها الإخوة الكرام على حرصكم وحضوركم معنا بهذه الدورة نلتقيكم غدا بإذن الله إلى أن نلتقيكم نستودعكم الله الذي لا تضيع ودايعه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته اكاديمية علوم الدولية متعة التعلم ومنهجية البناء وقيادة المستقبل