بل الا تحبون ان تكونوا يا شباب احباب الحبيب صلى الله عليه وسلم ومن اقرب المقربين منه فها هو يقول ان من احبكم الي واقربكم مني مجلسا احاسنكم اخلاقا ولا تنسى مهما حسنت اخلاقك ومعاملاتك مع الخلق الى ان اولى الناس بها اهل بيتك امك ابوك زوجتك زوجك اولادك اخواتك فقد قال الحبيب صلى الله عليه وسلم خيركم خيركم لاهله وانا خيركم لاهلي نعم من اعظم الناس حقا عليكم يا شباب واولى الناس في اخلاقكم الحسنه والديكم فبر والاحسان اليهم امر لعظيم اهميته ربطه الله تعالى بعبادته يقول عز من قائل وقضى ربك الا تعبد الا اياه وبالوالدين احسانا اما يبلغن عندك الكبر احدهما او كلاهما فلا تقل لهما اف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما واخفض لهما جناح الذل من الرحمه وقل ربي ارحمهما كما ربيان صغيرا فبعض الشباب ربما يرى نفسه قد كبر في الحجم وتقدم في الدراسه فيعتقد انه اصبح ندا لابيه وامه بل مهما كبرت فانه لا يجوز لك ان تكبر على ابويك وليس المج يسمح للاستفاده في بر الوالدين وفوائده لكن المقام مقام تذكير بامر مع الاسف قد غفل عنه كثير من شبابنا اليوم احبتي ان الله سبحانه وتعالى ذكر في كتابه العزيز ايه لم يترك فيها لاحد عذرا بان لا يبر والديه يقول رب العزه سبحانه ان اشكر لي ولوالديك الي المصير وان جاهداك على ان تشرك بيما ليس لك به علم فلا تطع هما تصوروا هل هناك اسوا من ان يكون الوالدان كفارا بل ويعذبون لتكفر في هذه الحاله بماذا يامرك الله يقول تعالى فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا بالنسبه ل جزئيه الكفر بدين الله فهنا لا تجب الطاعه ولكن يجب مع ذلك البر بهما والاحسان اليهما ولا تنسوا يا شباب ان من اسباب التوفيق في الحياه بر الوالدين ورضاهما عن ولدهما او ابنتهما احذر ولا تنسى حتى كلمه الاف نهيت عنها بامر رباني ولا تقل لهما اف فما بالك بما كان اعظم نعم الامر يحتاج الى مجاهده للنفس وهذا بشهاده الحبيب صلى الله عليه وسلم فقد جاءه يوما رجل فاستاذنتها قال ففيهما فجاهد فهذا من اعظم الجهاد يا شباب ونحتاج شبابنا ان يجاهد ايضا في اصلاح تلك الفوضه من قطيعه الرحم المنتشره ولا يرثو عن اهاليهم فدور الشباب الصادق ان يحرص على ربط اسرته وصتها واصلاح المشاكل التي بين افرادها قدر المستطاع فتت ماسك الاسره الكبيره وبالتالي يتماسك المجتمع باسره الا تحب ان يصلكم الله يا شباب يقول تعالى في الحديث القدسي انا الرحمن وهي الرحم شققت لها اسما من اسمي من وصلها وصلته ومن قطعها قطعته ومن حقوق اهل بيتكم واقارب عليكم يا شباب ان تدلهم على الخير والطاعه فعن مالك بن الحويرث قال اتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن شبب متقاربون فقمنا عنده 20 ليله وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم رحيما رقيقا فظن ان قد اشتقنا اهلنا فسال انا عمن تركنا من اهلنا فاخبرنا فقال ارجعوا الى اهليكم فاقيموا فيهم وعلموهم ومروهم فاذا حضرت الصلاه فليؤذن لكم احدكم ثم ليومكم اكبركم وقد امرنا تعالى يا ايها الذين امنوا قوا انفسكم واهليكم نارا وقو الناس والحجاره لذلك اختي الشابه اخي الشاب اجعل جزء من همك ووقتك لدعوه اهل بيتك فكم هو جميل حينما يطلق عليك لقب داعيه البيت وفي ناحيه اخرى عليك ان تثبت للجميع ان استقامتك على شرع الله تعالى اطفت عليك اخلاقا طيبه ومعامله حسنه لا العكس فتجعلهم يقولون لقد كان يوما منحو يوم تدين هذا الولد اياك ان تكون سببا لتنفير من الدين بل احسن اليهم فاذا نادى والدك فانت اول من يستجيب واذا طلبت والدتك طلبا فانت اول من يلبي وان انتابت الاسره مشكله فانت اول من يقف معها فانت بهذا تدعوهم عمليا الى الايمان والالتزام والطاعه اما من كان في اسرتك مناقض لك فعمله بالحسنى ولا تخاصمه ولا ترفع صوتك عليه ادعه الى سبيل الله تعالى الحكمه واللين والموعظه الحسنه من غير شجار ولا خصام واصبر فالدعوى تحتاج الى صبر واخلاق طيبه واذا فعلت كل هذا فانت تسير في النهج الذي خطه لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما نزل عليه الوحي توجه الى اقرب الناس اليه زوجته السيده خديجه رضوان الله عليها شاكيا لها حاله فواته وامنت به ثم بعد ذلك ابن عمه علي بن ابي طالب الذي كان يعيش معه في بيت واحد ثم وسع الدائر اكثر فشملت الفئه المسلمه ابا بكر الصديق رضي الله عنه والذي اسلم على يديه عدد من البشرين بالجنه فهكذا تكون المؤمن الحق اذا احسست بحلاوه هذا الدين ومتعه الالتزام به ولذه الطاعه لرب العالمين واذا شعرت بمدى الماساه التي ما زال يعيشها اخرون ببعدهم عن دين الله لا يطاوعك قلبك المؤمن الا ان تاخذ على عقك دعوه اكبر عدد ممكن من الخلق من عرفت ومن لم تعرف قل كلمه طيبه اهدهم شريطا اسلاميا او كتيبا ارسل اليهم بريدا الكترونيا تحدث معهم تلفونيا اصحبهم الى دروس علم دلهم على برنامج ديني طيب افعل شيئا اي شيء وابشركم بما قاله النبي عليه الصلاه والسلام من دعا الى هدى كان له من الاجر مثل اجور من تبعه لا ينقص ذلك من اجوره شيئا ويقول الله تعالى ومن احسن قولا ممن دعا الى الله وعمل صالحا وقال انني من المسلمين لقد ادرك شباب اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ان انتمائهم لهذا الدين يحتم عليهم ان يعيشوه قضيته وان يكون لهم دور في الدعوه اليه وتعبيد الناس لربهم عز وجل خاصه وقد كانوا يعيشون في مرحله استضعاف للمسلمين وغربه للدين اليس هذا حالنا اليوم فاين همتكم يا شباب