Transcript for:
قصة هيفاء وآثار الخيانة

اللي في السورة دي اسمها هيفاء قدرت تحقق حلمها اللي قعدت سنين تبني فيه وللأسف معرفتش تفرح بيه وده بسبب أقرب الناس ليها واحدة من أصعب الكصص اللي حصلت في تونس وبسبب خصلة شعر اتحلت قضيتها اللي تفاصيلها حقيقة حزن جدا بس هنتعلم منها كتير هيفاء في الكصة الكاملة 2020 ده تاريخ الجريمة لكن هنرجع كام سنة الوراء علشان نفهم ايه اللي حصل وتحديدا سنة 2015 هيفاء بنت جميلة عندها 19 سنة من بيت محترم وعيلتها معروفة بأخلاقها العالية عايشة في منطقة اسمها حفوز في تونس واحتمال كبير اكون بانطق الاسم غلط بس اخواتنا اللي في تونس يصححوا الاسم في التعليقات بس المهم هيفاء طول عمرها من وهي طفلة بتحب الفن جدا وكل اللي حواليها عارفين كده بترسم وتصمم أزياء وكانت في ساعة تشتغل في مجال تصميم الأزياء وفضلت ورح المهة ده لحد ما خلصت دراستها الأساسية وتعلمت خلال فترة الدراسة دي حاجات كتير تفيدها في مجالها ونزلت اتدربت في اكتر من مكان وده خلى شخصيتها قوية وتعرف تتعامل مع الناس كويس مفيش حد اتعامل معاها الا واحترم طريقتها والطموح اللي عندها انها تفتح اتليه خاص بيها وتحقق فيه حلمها وتمر 3 سنين ونوصل لسنة 2018 هيفاق اخدت خبرة اكتر في الشغل وفي الحياة بس عندها عيب واحد انها بتصد في اللي حواليها بسرعة والحقيقة الطبيعي ان ده مش عيب بس في الزمن بتاعنا ده هو عبارة عن مشكلة كبيرة هيفا وهي عندها 22 سنة كان عقلها أكبر من سنها بكتير وده بحكم الاحتكاك مع الناس والخبرة اللي خدتها في الشغل وكان ده بيخلي ناس كتير حواليها أكبر منها في السن لكن أصحابها جدا وبياخدوا رأيها في كل حاجة وفي نفس السنة دي قدرت تحقق حلمها وفتحت أتليه خاص بيها وقدرت خلال وقت قليل تبني ثقة كبيرة بينها وبين الزباين عندها زقها حلو مختلف وعلشان كده قدرت تصنع اسمها في المجال ده وتتعرف. بس ما ننساش ان جنب النجاح الكبير ده وتحقيق الحلم هيكون في حواليه كمية منافقين وحاقدين. وده اللي هنشوفه كمان شوية. وفي سنة 2019 يعني بعد مرور سنة من فتح الاتلال الحياة بقت افضل شوية بس حلمها لسه بيتحقق. البنت موهوبة جدا في شغلها ومعروف عنها الشطارة والامانة. لدرجة ان اللي كانت بتخيط او بتفصل عندها كان لازم ترجع عندها مرة تانية وده من كتر اختلافها في الشغل. فكان لها زباين كتير والكل كان بيروح لها علشان حسن السمعة بتاعتها وعلشان شغلها الحلم. وكانت هيفاء مخطوبة لشاب ما يتخيرش عنها تماما. فالرقي والاخلاق. وكانوا بيجاهزوا لفرحهم اللي قرب جدا. اتفقوا هما الاتنين انهم يعتمدوا على نفسهم في الجواز ويحاولوا يقللوا حمل المصاريف المادية من على عائلتهم وعلشان تكمل هيفاء بقية جهازها والحاجات اللي لازمها في الجواز كانت بتشتغل اخر فترة كتير جدا واحيانا كانت بتتأخر في القتلية علشان تخلص الشغل اللي وراها وفي يوم اتأخرت هيفاء جدا في شغلها وما روحتش على البيت حتى في المعاد المتأخر اللي كان اهلها بيستنوها فيه. وفضلوا يتصلوا على الموبايل بتاعها كتير لكن ما فيش اي رد. الاهل توقعوا انها ممكن تكون بيتها في الاتلية بتاعها علشان تخلص شغلها. او ممكن تكون شوية وهترجع على البيت. لكنها اليوم ده ما روحتش. ودي كانت حاجة غريبة جدا وعمرها ما حصلت من هيفان. تاني يوم يطلع والدها على الاتلية بتاعها علشان يتطمن عليها. لكنه لقى الباب مقفول على غير العادة حتى ان الناس وزباينها والعاملين اللي معاها كانوا مستغربين جدا لان المحل عمره ما تقفل في الوقت ده ولان والدها كان معاها نسخة من مفتاح المحل فتح بيه علشان يتطمن على بنته فيتصدم بمنظر عمره ما تخيله او فكر فيه لقى بنته مرمية على الارض وتحتها بركة كبيرة من الدم وفي وقتها وقع على الارض وفقد الوعي وعلى طول اهالي المنطقة بلغوا رجال الامن وخلال وقت قليل يوصل رجال الأمن على مصرح الجريمة وبالفحص المبدئي على الجثة كان باين أنها مضروبة على رأسها أكتر من مرة وفي علامات عنف وتشوهات على الوجه شكل الجثة أنها مش مقتولة بشكل عادي لمقتولة بطريقة فيها انتقام شديد كمية الضربات والكدمات اللي في وشها وفي جسمها مش طبعية ومن الشكل الظاهري كده هي مقتولة من كم ساعة فاته ويحضر خبراء المعمل الجنائي لمصرح الجريمة اللي كان صعب جدا بالنسبالهم التحفظ على البصمات اللي موجودة لانهم لقوا عدد كبير جدا من البصمات وده طبيعي لان ده محل بيتردد عليه اكتر من زبون في اليوم الواحد ده غير العمال المال والمساعدين اللي شغالين معاها في نفس المكان لكن أثار دم هيفاء كانت موجودة على واحدة من المكينات الخياطة الموجودة في المكان وبالتحديد المنطقة اللي فيها مكنة الخياطة دي فيه أثار واضحة من الفوضى وعدم النظام واللي الناس اللي شغالين معاها في المكان أكدوا أن دي حاجة مش طبعية لأن المكان طبيعته أنه منظم جدا أما دم الضحية اللي هي عيفاء فكان ممتد من المكان اللي فيه مكنة الخياطة دي لحد نص الأتليه تقريبا وده معناه إن كان فيه محاولة منها للهروب وبعد فحص رجال الأمن للمكان أكتر من مرة لقوا إن مفيش أثر للتليفون المحمول بتاعها ولا الفلوس اللي في خزنة المحل ده غير إن الجثة كانت مجردة من أي دهب لبسها تحديدا دبلة الخطوبة وسلسلة دهب كانت متعودة إنها تلبسها لكن رجال الأمن حق احتمال ان يكون الجانب يحاول يشتت انتباههم ويحاول يبين انها جريمة قتل بهدف السرقة وتم ارسال الجثة للطب الشرعي لتحديد سبب الوفاء وزمن الوفاء وفي نفس الوقت اي ادلة تساعد رجال الامر في حل قضية هيفاء يتم فتح التحقيق وتبدأ الشرطة في استجواب كل اللي ليهم علاقة بهيفاء وطبعا كانت اول اصابع الاتهام موجهة لخطبها. اللي كان منهار جدا. أثناء التحقيقات ومش مصدق اللي حصل لخطبته وحبيبته أبدا لكن كان فيه شهود كتير أكدوا أنه كان متواجد في مقر عمله وقت حدوث الجريمة ورجال الأمن تأكدوا من أكتر من مصدر أنه فعلا ملوش أي علاقة فتم استبعاده من كل الاتهامات كل اللي كان بيتم التحقيق معاهم كان بيتم استبعادهم بسبب عدم كفاية الأدلة سواء من أهلها أو العمال أو حتى الزباين اللي بيجولها باستمرار وبدأت الشرطة تحاول تعمل تتبع لموجات الإرسال الخاصة بموبايل هيفاء لكن كان الإرسال مقطوع تماما وآخر إشارة كانت من داخل الأتليه وبس في الوقت ده يطلع تقرير الطب الشرعي اللي أثبت أن سبب الوفاة هو الخن وتم باستخدام الإيد ده غير الضرب على الراس عدة ضربات قوية باستخدام جسم معدني قدى لتحشمها وكسر الجمجمة تماما ده غير كسور في الرقبة والدهر والفك وعظام الوجه حقيقي الموضوع مش مجرد قتل او سرقة ده انتقام وغل واضح جدا ويكشف الطب الشرعي ان فيه وجود اكتر من خصلة من شعر طويل في ايد هيفاء والشعر ده لسيدة مش لرجل وتفسير ده ان حصل مقاومة من هيفاء واشتباك بينها وبين الجاني فأدى أن شعر الجاني يوصل لإيد هيفاء وبدأت الشرطة توسع دائرة التحيات وسألوا أهل هيفاء على أصدقائها البنات وكان رد أهلها أن لها صديقة مقربة جدا اسمها سماح لكنها مستحيل تكون طرف في الجريمة دي لأنهم أكتر من أخوات ويعتبروا متربيين مع بعض بحكم أنهم جيران من زمان على الرغم ان فيه فرق في العمر بينهم كبير سمح عندها 33 سنة وهيفاء 24 سنة اللي ان اسرارهم هما الاتنين من وهم صغيرين مع بعض وقالوا كمان انهم بيعتبروها واحدة من العيلة وان انهيار سمح في الجنازة لوحده يأكد انها لا يمكن تعمل كده او تكون حتى محل شكوك لرجال الامن لكن خبرة رجال الامن بتقول إن أقرب الناس هم اللي ممكن يعملوا كده واستدعى رجال الأمن سماح للتحقيقات لكنها أنكرت تماما إنها ممكن يكون لها علاقة بالجريمة دي وقالت نفس الكلام اللي أهل هيفاء قالوا عليها إنهم أكتر من إخوات وعشرة عم لكن رجال الأمن كانوا شاكين في سماح وحسين إنه وراها حاجة وده بسبب التوتر اللي كان باين عليها جدا ورجال الأمن يعرفوا يفرقوا كويس بين التأثر من فقدان إنسان عزيز عليك وبين التوتر اللي وراه سر خطير فصرحوها ان بصماتها موجودة في كل مكان لكن رضاها ان ده شيء طبيعي لانها بتروح لحيفاء المحل شبه يوميا فشيء طبيعي جدا تكون بصماتها موجودة في كل مكان وفي خلال نفس الوقت يطلع نتيجة تحليل الدي ان اي اللي اسبت ان خصلات الشعر اللي كانت في ايد حيفاء هي بتاعة سماع وهنا ما كانش فيه اي مفرل سماع انها تنكر ان هي اللي عملت كده واعترفت سماح بالخطة اللي عملتها اللي تعتبر خطة شيطانية علشان تسرق صاحبتها عشرة عمرها وكمان تنتقم منها يلا نشوف الصحاب وعشرة العمر ممكن يعملوا في بعض ايه سماح ستة متجوزة وعندها بنتين لكنها كانت بتخون جزها وحصلت علاقة غير شرعية بينها وبين عشقها وفي يوم اكتشفت انها حامل من عشقها وده كان قبل الجريمة باسبوعين وقتها جريت على صاحبة عمرها هيفاء علشان تستلف منها فلوس وتعمل عملية اجهاد قبل ما جزها يكتشف هيفاء اتصدمت وما كانتش مصدقة ان سماح تعمل كده ولا كانت عارفة هي المفروض تعمل ايه تقول لجزها ولا تسكت لأنها تعرف جوزها كويس وتعرف ولادها كويس جدا وعيفاء رفضت تسلفها الفلوس لأن فعلا مش معاها فلوس زيادة والوقت ده تحديدا هيفاء كانت بتجهز لجوازها وما كانش فعلا معاها أي فلوس زيادة وعرفة كمان أن سماح مش غلبانة وتقدر تتصرف الفلوس لكن واضح أن سماح ما كانش عندها مشكلة في موضوع الحمل المشكلة الأكبر أنها كانت واخدها حجة علشان تعرف تعمل مشكلة وخناءة بعد كده مع عيفاء انها ما وقفتش جنبها في محنتها المهم بعد كام يوم رجعت سماح تطلب منها تاني انها تسلفها وفي اليوم ده كانت شايفة الزباين وهم بيحاسبوا هيفاء وبتاخد منهم الفلوس وشا��ت هيفاء بتشيل الفلوس فين في نفس الوقت طلبت وقررت تاني انها تسلفها لكن هيفاء رفضت لنفس السبب انها مزنوقة وعندها تجهيزات للجواز خرجت سماح من عند هيفاء اليوم ده وقررت انها هتقتلها وهتسرق كل الفلوس والدعب بس لازم تخطط لجريمتها صح فضلت ترائب الاتلية من عند الجامع اللي قدامه لمدة 3 أيام متواصلة علشان تعرف موعيد العمال والمساعدين وتعرف آخر زبون بيخرج من عندها إمتى ويوم الجريمة استنت لما الكل ميشي من عندها وعيفاء كانت في المحل الوحدها وعلى طول دخلت وهي بتجري على المحل وهي بتقول لعيفاء تلحقها لأن جزها عرف أنها حامل وبيجري وراها وطلبت منها انها تقفل الاتلي بسرعة وتطف الأنواع علشان ما يشكش ان سماح موجودة معها جوه وهيفاء قفلت المحل بسرعة وهي في نيتها انها تحمي صاحبة عمرها كانت سماح لبسة عباية وجوانتي في ايديها مثلت ان العباية بتاعتها تقطعت وهي بتجري وطلبت من هيفاء انها تخيط لها العباية وده طبعا علشان تشغلها عنها وهي بتطلع حديدة كانت محضرها علشان تقتلها بيها وفعلا استغلت ان هيفاء قعدت على مكنة الخياطة وضربتها من دهرها على رأسها اكتر من مرة بالحديد اللي معاها وقتها وش هيفاء اتخبط في مكنة الخياطة وبدأت تنزف جامد وحاولت تدافع عن نفسها وقعت على الارض لكن كانت بتحاول تسحف علشان تحاول تهرب فلما سماح لقيت انها لسه عايشة بدأت تخنقها باديها وفي الوقت ده كانت هيفاء بتحاول بكل الطرق انها تدافع عن نفسها وبقت تشد في شعر سماح علشان تسيلها لكن المشكلة ان سماح ما وقفتش خالص اللي لما تأكدت ان صاحبة عمرها ماتت وبعدها قلعتها دبلتها وخاتم وسلسلة دهب كانت لبساهم واخدت الفلوس والموبايل وقفلت وراها المحل وفورا طلعت على المستشفى في مكان قريب وعملت عملية الإجهاض شفت بجاحة وقلة أصدق أكتر من كده وفي نفس اليوم طلعت على أهل هيفاء لما اكتشفوا الجريمة تمثل الانهيار وإنها مش مصدقة لللي حصل لصاحبة عمرها ووقت ما كانت قاعدة في الجنازة سمعت ناس بتقول إن الشرطة بدأت تتتبع موبايل هيفاء علشان تعرف مكان الجاني وقتها سابت الجنازة وطلعت فورا على بيتها وأخدت الموبايل وحرقته والجلابية والعباية اللي كانت لبساهم ورمتهم في مكان بعيد حتى الحديدة اللي ضربتها بيها رمتها هي كمان علشان طبعا ما يكونش ليهم اي اصح وافتكرت انها كده عدت من كل حاجة وان صعب حد يكتشفها وبعد الاعترافات والمحاكمات تم حبساها لمدة تلات سنين لحد ما صدر الحكم عليها سنة الفين تلاتة وعشرين بالاعدامة ربنا يرحم هيفاء ويصبر اهلها ويريت نخلي بالنا كويس مهما كانت العلاقات قوية ومهما كانت الثقة بلاش ندخل حد في حياتنا اكتر من اللازم وحقيقي وعن تجربة ما فيش حد يتمنى لك الخير من قلبه الجد إلا أهلا سلام عليكم