[موسيقى] اعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاه والسلام على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين كنا تكلمنا في المحاضره السابقه عن نظره العرب للحياه نظرتهم لله عز وجل نظرتهم للانسان كانسان نظرتهم للحياه الدنيا ونظرتهم للاخره تكلمنا على ادوات الحس قبل بعثه النبي صلى الله عليه وسلم كانوا بيعتمدوا على ادوات المعرفه عفوا كانوا بيعتمدوا على اداه الحس واداه العقل وقلنا انه لما جاء الاسلام اضيف اليها اداه من ادوات المعرفه وهي من اهم الادوات لانها لا تقبل الخطا وهي معصومه من الخطا وهي الوحي فاصبح عند العرب بعد بعثه النبي صلى الله عليه وسلم ادوات المعرفه العقل والحس والوحي لما نتكلم كلمه الوحي يعني مصطلح في كل محاضراتنا الوحي يشتمل القران الكريم والسنه النبويه تكلمنا عن التصورات اللي كانت في الجاهليه ونا تصور الجاهلي في العقيده التشريع في الحياه في الاخلاق في الخرافات والاساطير اللي كانت موجوده قبل بعثه النبي صلى الله عليه وسلم لكن حينما يعني دخل المسلمون ا دخل العرب في الاسلام واصبحوا مسلمين تغيرت نظرتهم للحياه ونظرتهم ومقامهم في الدول والامم طبعا الامه الاسلاميه والامه العربيه كانت امه لا حضاره لها ولا مكان لها كانت حضاره فارس حضاره الروم هي المتقدمه وهي المسيطره والعرب كانوا غايبين عن الساحه فلما جاء الاسلام تغير مقام العرب فب ان كانت امه بداوه اصبحت اممه حضاره بعد ان كانوا رعاه غنم اصبحوا رعاه امم وهذا الامر يعني حينما جاؤوا لحمل هذه الرساله لم تكن من فراغ رساله الاسلام في المجتمع العربي لو نظرنا الى المؤهلات اللي اهلت العرب لحمل رساله الاسلام وتبني الفكر الاسلامي سنجد ان لديهم مؤهلات عاليه جدا اهلت ومكنتهم من هذا الفكر ومن هذا الدين واعطتهم مساحه يستطيع من خلالها ان يبدعوا في هذا الدين اول صفه واول مؤهل من مؤهلات حمل هذه الرساله عند العرب اشتهاره بالصدق الامه العربيه كانت تعيب على من يسلك الكذب تصوروا احنا بنتكلم عن امه قبل بعثه النبي صلى الله عليه وسلم يعني في فتره الجاهليه كانوا يرفضون الكذب لانه خلق ذميم وانه ينموا عن سوء خبيئه عند الانسان فكانوا يشتهروا بالصدق حتى وان كان هذا الامر يصل الى دفعهم ثمن لهذه الكلمات التي يصدق فيها او مواقفهم التي يصدق فيها ابو سفيان قبل اسلامه بعد بعثه النبي صلى الله عليه وسلم وكان من الد اعداء النبي صلى الله عليه وسلم يعني كان يكن عداوه للنبي صلى الله عليه وسلم فلما ذهب الى الروم التقى هناك بقيصر الروم الروم لما تسمع كلمه الروم بتفهم انهم اهل ديانه اهل كتاب لانهم كانوا بيتبعوا النصرانيه لكن لما تسمع فارس فارس يعني المجوس يعني عباد النار بمعنى انه في اهل كتاب وفي اهل اي طاغوت وا يعني الشيطان او النار او ما شبه ذلك اللي كانوا بتعبد فارس اذا كنا بنتكلم على صدق العرب قبل بعثه النبي صلى الله عليه وسلم واشتهاره به هرقل حينما التقى بابي سفيان بيسالوا عن النبي صلى الله عليه وسلم يعني بتعرفوا نسبوا فيكم فاخبروا نعم يعني من افضلنا نسب واخذ يساله اسئله كثيره جدا حتى ساله قال هل عقدتم عليه كذبا هل عاهدتم عليه كذبا قال ما جربنا عليه كذبا يعني هنا ابو اي سفيان بيقر بصدق النبي صلى الله عليه وسلم طب ما احنا اصلا كنا بنسمع كما تكلمت كتب السيره كتب الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم كان قبل البعثه ينادى بالصادق الامين يعني كان مشتهرا بصدقه فما كان لابي سفيان ان يكذب ويقول ان محمدا صلى الله عليه وسلم يكذب فبيقول له هرقل ما كان ليدع الكذب على الناس ويكذب على الله عز وجل بمعنى انه غير معقول انه لا يكذب على الناس فياتي فيكذب على الله ويقول انه نبي اي بمعنى اخر انه صادق في ادعائه للنبوه حتى قال ابو سفيان لولا ان يؤخذ علي لكذبت يعني اراد ان تبقى صورته امام هرقل العربي الصادق رفض وهو على كفر رفض ان يكذب وحينما يكذب سيطعن في رساله النبي صلى الله عليه وسلم لكن شهامه العربي بصدقه حملته على عدم الكذب فقال له ما جربنا عليه كذبا هذا الشاهد بدل على ان العرب كانوا يشتهروا بالصدق وهناك مواقف كثيره جدا كان العربي اذا قطع على نفسه عهدا صدق به فهذا الامر جعلهم يحملوا هذه الا انه وهذا الفكر ولا يكذب فيه يصدق في نشره بين الناس وبثه بين الناس فكانت العرب من اهم الناس الذين يحملون هذا الفكر الامر الثاني او المؤهل الثاني من مؤهلات التي اهلت العرب لحمل رساله الاسلام ايضا اشتهاره بنصره الج كانوا اصحاب نخوه ومروءتها بهم رجل او امراه كانوا يحبون لنصرته وهناك حروب كبيره مكثت سنوات طوال بسبب نصره الجار مثل حرب البسوس قيل انها مكثت سنوات طوال واسباب باها نصره الجار حينما استنصرت امراه كانت في جوار رجل على رجل قتل ناقتها مكثت سنوات طوال حرب البسوس نصره للجار فكان هذا ايضا مؤهلا ثانيا لنصره من يدخل في هذا الدين هذا المؤهل ا اهل العرب ان ينصر كل انسان يدخل في هذا الدين عشان كده لما سمي الانصار بالانصار لنصرتهم للنبي صلى الله عليه وسلم حينما جاء الى المدينه نصروه وبماذا فدوه صلى الله عليه وسلم فدوه بانفسهم واموالهم واولادهم وديارهم هذا الامر اهلهم ايضا ان يكونوا في هذا المكان لاحظ ان الله عز وجل جعل لهؤلاء تاريخا الذين نصروا هذا الدين وحملوا هذا الدين فسموا الانصار حتى قال الله عز وجل والسابقون الاولون من المهاجرين والانصار فالنصر سمى بارزه في هذه الامه النبي صلى الله عليه وسلم قبل بعثته عفوا في في بدايه بعثته جاءه رجل في روايه الاراشي هذا الرجل الاراشي اخذ من ابي جهل او اعطى ابا جهل اعطى ابا جهل ناقه ولم يدفع ثمنها بمعنى انه اجل دفعها الى موسم ثان فلما جاء الرجل ليطلب من ابي جهل حقه رد هو ابو جهل فذهب الى نادي قريش يطلب منهم النصره و وهذا يدلل على ان العرب كانت تنصر المظلوم هو جاء ينشد النصره عندهم ليردوا له ماله ثمن الابل فارادوا ان يتنظر بالنبي صلى الله عليه وسلم فقالوا له اذهب الى محمد ينصرك فسال على بيت النبي صلى الله عليه وسلم وطرق الباب وطلب من النبي صلى الله عليه وسلم ان ينصره في رد ماله له فقال النبي صلى الله عليه وسلم افعل فذهب النبي صلى الله عليه وسلم الى ابي جهل وطرق عليه الباب فلما فتح ابو جهل الباب قاله رد يا عمرو رد على هذا الاراشي ثمن الابل فقال افعل يا محمد فانظر كيف النبي صلى الله عليه وسلم ذهب لينصر هذا الرجل ايضا قبل بعثه النبي صلى الله عليه وسلم اجتمعت العرب وخاصه قريش في بيت رجل اسمه ابن جدعان تنادوا جميعا من اجل امر واحد الا وهو نصره المظلوم فاخذوا على انفسهم عهدا معت بطون مكه اخذوا على انفسهم عهدا بنصره المظلوم اينما جاء سائل ينسال يسالهم النصره ان ينصرو فكان تلبيه النبي صلى الله عليه وسلم مع الاراشي من هذا الباب لانه كان هذا النبي صلى الله عليه وسلم قال عنه لقد حضرت حلفا في الجاهليه يقصد يعني قبل بعثته صلى الله عليه وسلم ما لو دعيت له في الاسلام لاجبت يعني لو ان النبي صلى الله عليه وسلم دعي الى حلف يدعو الى نصره المظلوم بصوره عامه وهنا لاني بتكلم عن نصره المظلوم لم يتكلم عن المظلوم المسلم وانما المظلوم بصوره عامه يعني قد يكون ذمي كتابي او يكون غير ذلك بمعنى اخر ووقوف جانبه قال لو دعيت في الاسلام به لاجبت دلاله على ايه على النصره ومن هنا كان حديث النبي صلى الله عليه وسلم انصر اخاك ظالما او مظلوما قالوا يا رسول الله ننصره مظلوما فكيف ننصره ظالما يعني معروف انه لما انه انسان يكون مظلوم بيحتاج الى من يقف بجانبه لكن الظالم اقف بجانبه هم هكذا ظنوا في البدايه فقال النبي صلى الله عليه وسلم حجبك عن ظلمه هذا نصره له نصر له يعني حينما ارى انسان ظالم بده يظلم انسان اخر حينما اوقفه عن ظلمه ه هذا نصر له ايضا انه لا يقع في الحرام او لا يقع في الاثم او لا يقع في العداوه لان ربما حينما يرد نصره الناس ربما يؤدي الى القتل لسفك الدماء او سلب الاموال او ما شابه ذلك فانت حينما تمنع الظالم عن ظلمه هذه نصره له فكان العرب يشتهرون بالنص لغيرهم فكانوا اهلا ل ياخذوا هذا الدين لينصروا النبي صلى الله عليه وسلم وينصر المهاجرين الامر الثالث المؤهل الثالث اللي اهل العرب لحمل هذه الرساله موقعهم الجغرافي مكه تتميز بوسطها في شبه الجزيره عربيه الموقع الجغرافي اللي وجد فيه مكه كان مناسبا جدا لبعثه النبي صلى الله عليه وسلم وبعثه رساله الاسلام في مكه بمعنى ان الله عز وجل حينما اختار مكه لتكون الحضن لبعثه النبي صلى الله عليه وسلم كانت موقعا جغرافيا مميزا فكانت رحله الشتاء والصيف لا بد ان تمر من مكه بمعنى ان اهل اليمن اذا كانوا يحملون التجاره ويريدون ان يذهبوا الى الشام يحطوا رحالهم في مكه للاستراحه او للتجاره فان قضوا امرهم قضوا والا تموا مسيرهم الى الشام وكذا الشام اذا ارادوا ان يسافروا الى اليمن في رحلتهم كما قال الله عز وجل لايلاف قريش ايلافهم رحله الشتاء والصيف يتكلم عن هذه الرحله اهل الشام اذا كانوا ارادوا ان يذهبوا الى اليمن كانوا ايضا يحطوا رحالهم في مكه يمكثوا ايام اما ان يشتروا بضاعه يع بضاعه او يتم مسيرهم فكان ئما يجتمعوا في هذاك هذا بالاضافه الى وجود الكعبه في مه بعض الناس بع العرب كان زالت عنم بقيه من الحنيفيه فانات ال الحرم المي مه الكعبه بيت الله الحرام كان له قدس نفوس الناس وكانوا يحترموا اهل الحرم يسموهم اهل الحرم وكانت الناس تفد الى المسجد الحرام من كل حدب وصوب وهذا ما دفع ابره ان يبني كعبه هناك في بلاده من الذهب ليحج الناس اليها فلم يحجوا اليها هناك قصه طويله ذكرت في البدايه والنهايه لابن كثير ابرها الحبشه رجل اخر فهذا يدلل لنا على ان مكه كان موقعها الجغرافي في متوسط شبه الجزيره العربيه ولا بد للمسافرين ان يمروا من خلال مكه هذا الموقع الجغرافي بذكرنا بقضيه فلسطين فلسطين تتمتع بموقع جغرافي لا يتمتع به كثير من الدول وفي الشرق الاوسط بالذات فلسطين تتمتع بموقع جغرافي مميز فهي بوابه افريقيا لاسيا وبوابه اسيا لافريقيا فاذا اراد ان ينتقل احد من الشرق الى الغرب لابد ان يمر بفلسطين واذا اراد ان ياتي من الغرب الى الشرق لابد ان يمر بفلسطين فلو نظرتم على الخريطه ستجدوا ان فلسطين تقع ما بين افريقيا واسيا وهذا ايضا الموقع الجغرافي اللي جعل اليهود ان يطلب ارض فلسطين بالاضافه الى وجود القدس حديثنا بنتكلم نحن على الموقع الجغرافي لمكه لتكون محضا لرساله السماء فموقعها الجغرافي اهال لهذا الامر فالناس تذهب وتاتي هناك فرصه لنشر دعوه الله عز وجل للقادمين والوافدين الى مكه يعني كثره الناس التي تذهب وتاتي الى مكه كان يجلسها النبي صلى الله عليه وسلم في دعوته لينشر هذا الاسلام لينشر هذا الفكر كان يعرض نفسه على القبائل في مواسم متعدده سواء كانت مواسم البيع او مواسم الحج او مواسم الخطابه والكلام لانه كان هناك سوق عكاظ وسوق ذي المجاز اللي كان في بسموه سوق الكلام كان ياتي الخطباء والادباء والشعراء والنثر والقصاص ياتوا فيطرح ما لديهم من كلام كلام العرب وكان النبي صلى الله عليه وسلم يعرض نفسه اي بدعوته على من ياتي الى ايه الى مكه اذا هذا موقع الجغرافي اهلهم ايضا ان يحملوا هذه الرساله ال انهم يح كوا مع كثير من الناس والناس تعرفهم بمعنى انه اصبحت صداقات ما بينهم وما بين الناس اللي بتسافر وبتاتي الى مكه يعني التجار الذين اعتادوا السفر والتجاره ويمرون بمكه اصبحت وجوههم مالوفه لكثير من اهل مكه فكان هناك فرصه لنشر الفكر الاسلامي وعرضه على القبائل ايضا من ضمن المؤهلات اللي اهلت العرب لحمله رساله السماء وحمل هذا الفكر اشتهار بطاعتهم لشيوخهم وزعمائهم وكبارهم كان عندهم الولاء والحب والانتماء والدفاع عن زعمائهم وعن قادتهم وعن كبرائهم وعن شيوخهم سمى بارزه في العرب يمكن نحن نلاحظ انه كثير من العائلات بيكون لها كبير ممثل عن العائله كلها اذا كلم بكلمه بقيه العائله كلها تسمع وتطيع له وهذا الامر اهل العرب الذين يطيعون امرائه ويطيعون ابائهم ويطيعون شيوخهم وزعمائهم اهلهم ايضا لحمل رساله السماء لان رزاله السماء تقوم ايضا على السمع والطاعه حينما يسمع للنبي صلى الله عليه وسلم ويحمل اوامره ويطيعونه حينما يسمع اوامر الله ويحمل ويطيع الله عز وجل هذا مؤهل كبير باهلهم الى حمل رساله السماء لانه الفكر الاسلامي لابد ان تكون يكون فيه السمع والطاعه بمعنى الاستجابه والالتزام بصوره كامله لهذا الدين هذه المؤهلات جعلتهم يحملوا هذا الفكر واهلت لحمل هذه الرساله والناظر ايضا الى اخلاقهم كانت رذائل اخلاقهم فضائل الاخلاق الرذيله كانت فضائل عندهم بمعنى انهم كانوا يبالغون في الشجاعه الشجاعه خلق النبيل فكانوا يبالغوا فيها حتى تصل الى حد التهور وكانوا يشتهرون بالانفاق وبذل المال والسخاء والكرم كانوا يكرمون ضيافه حتى يصل بهم الامر الى رذائل الامر الاصراف ببذخ فيما يقدمونه للغير من كثره العطاء ينفق اموال اكثر من ايه من اللازم فيصبح اصلا ما هو الخلق الطيب والخلق الحسن الخلق الحسن ياتي ما بين خلقين مومين الخلق المحمود ياتي بين خلقين مذموم تكلمنا مثلا على الانفاق هناك البخل وهناك الاسراف التبذل الوسط الانفاق الكرم السخاء الشجاعه تاتي ما بين الجبن وما بين التهور فجبن مذموم والتهور مذموم كما ان البخل مذموم والتبذير مذموم فياتي الخلق الحسن ما بين ايه خلقين ذميم العرب كانت تشتهر بهذه الامور عشان كده النبي صلى الله عليه وسلم ما قال انما بعثت بمكارم الاخلاق قال انما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق كلمه لاتمم مكارم الاخلاق ان هناك مكارم اخلاق جاء النبي صلى الله عليه وسلم تممها يعني كان هناك بعض النقص وبعض العور في بعض الاخلاق جاء النبي صلى الله عليه وسلم فتمم ه هذه المكارم بسلوكه ومعاملاته صلى الله عليه وسلم حتى بلغ منزله الكمال البشري في الخلق فوصفه ربنا ربنا سبحانه وتعالى وانك لعلى خلق عظيم وكلمه هنا حرف على جاء ليفيد علو النبي صلى الله عليه وسلم على الخلق الكريم فوصل الى مرتبه من الاخلاق لم يصل اليها بشر ولم يقبل النبي صلى الله عليه وسلم لاي انسان ان يتقدم عليه في خلق في فتح مكه جاء ابو سفيان يطلب نصره الصحب الكرام في ان يتوسط له ويشفع له عند النبي صلى الله عليه وسلم ان يعفو عنه وهو الذي اساء وعاد وقاتل النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه ذهب الى ابي بكر فرفض ابو بكر نصرته لكثره ما راى منه من عداوه وذهب الى عمر رضي الله عنه وارضاه وطلب نصرته فقاله انا اشفع لك عند رسول صلى الله عليه وسلم والله لو لم اجد الا الذر للتكم به شوف هذه الكلمه اللي بحكيها عمر بن الخطاب دلاله على مدى عداوه وغلظه ابي سفيان على المسلمين لماذا النبي صلى الله عليه وسلم مشان تكون الصوره واضحه عندكم حتى لا تهتز صوره ابو بكر ا صوره ابي بكر وعمر في عدم نصره هذا الرجل النبي صلى الله عليه وسلم اهدر دماء اناس في مكه من كفره فسادهم وعداوتهم فكانوا لا يتقدمون على بين يدي صلى الله عليه وسلم استجابه لقول الله عز وجل يا ايها الذين امنوا لا تقدم بين يدي الله ورسوله فخشوا اذا اعطوه الامان يكون النبي صلى الله عليه وسلم قد اهدر دمه ولا يليق بهم ان يتقدموا على النبي صلى الله عليه وسلم بالشفاعه دون ان ايه ان ياذن لهم النبي صلى الله عليه وسلم ثم ذهب ابو سفيان الى ابن عمه علي رضي الله عنه وارضاه فقال له يا علي اشفع لي عند محمد صلى الله عليه وسلم شوفوا سيدنا علي كان يمتلك في هذا الموقف الفطنه والذكاء لانه لا يدري ان النبي صلى الله عليه وسلم سيهدي رمه او سيعفو عنه فقال له اذهب الى النبي صلى الله عليه وسلم من تلقاء وجهه يعني من امامه ثم قل له ت الله لقد اثرك الله علينا وان كنا لخاطئين بمعنى يذهب لوحدك انت خاطب النبي صلى الله عليه وسلم يعني لا يريد الصحب الكرام ان يضغط على النبي صلى الله عليه وسلم في اي موقف لانه النب صلى الله عليه وسلم يوحى اليه فانه اي علي يكمل الكلام فانه لا يحب يعني ان يتقدم عليه انسان فذهب ال صلى الله علسلم من امامه وقال له طله لقد اثرك الله علينا وان كنا لخاطئين هذا الموقف يا شباب بيعيد النبي صلى الله عليه وسلم الى موقف يوسف عليه السلام يوسف عليه السلام حينما جاءه اخوته قالوا له ط الله لقد اثرك الله علينا وان كنا لخاطئين وهم الذين حاولوا قتله بان القوه في غيابه الجب وهم السبب فيما لقي يوسف عليه السلام من عنت سواء كان في بلاط العزيز على بلاط العزيز او في السجن او غير ذلك فقد كان يمر من ابتلاء الى ابتلاء بسبب موقف اخوته فياتي اليه ويقول له ط الله لقد اثرك الله علينا اي فضلك الله علينا فما كان من يوسف عليه السلام الا ان قال لهم لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو ارحم الراحمين يوسف عليه السلام عفى عن اخوته فلما جاء ابو سفيان وقال هذه الكلمات لرسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم النبي صلى الله عليه وسلم لم تطب نفسه ان يتقدم عليه يوسف عليه السلام بالعفو فلما قال هذه الكلمات قاله النبي صلى الله عليه وسلم لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو ارحم الراحمين فتجاوز عنه وهو من الد الخصوم الى الاسلام فشوف كيف الاخلاق اللي كان بمتع بها العرب وكيف النبي صلى الله عليه وسلم كان بيترجم هذه الاخلاق يتممها بمواقف اكثر اتما للمكارم هذه المؤهلات كلها هي التي جعلت العرب اهلا لان يحملوا هذا الفكر الاسلامي ولو نظرنا الى من جسد الواقع الذي كانت تع شه العرب قبل البعثه وبعد البعثه لا نجد مشهدا اجمل واوضح وابين من كلام جعفر بن ابي طالب رضي الله عنه وارضاه جعفر بن ابي طالب حينما ذهب الى الحبشه مع المهاجرين الى الحبشه وتبعهم عمرو بن العاص ومعه رجل اخر ارادوا اعاده المسلمين الى مكه لما ضاق الحال بالصحب الكرام في مكه في بدايه الدعوه قبل ان يهاجروا الى المدينه اتجهوا الى النبي صلى الله عليه وسلم من شده البلاء هذا يوقد يوقد الجمر فلا يطفئ الجمر الا وطفي ظهره كخ باب وبلال عليه رضوان الله يوضع على صدره الحجر في بطحاء مكه وغيره يسجن وغيره يحرق ف جاء بعض الصحب الكرام يطلب النصره من النبي صلى الله عليه وسلم ماذا نصنع فاشار عليهم النبي صلى الله عليه وسلم ان يذهبوا الى الحبشه فقال هناك رجل او ملك عادل يعني لا يظلم عنده الناس اذهبوا الى هناك يعني حتى تستتب الامور ويدخل الناس في دين الله افواج فلما ذهبوا الى الحبشه ارسلت قريش في اثرهم عمرو بن العاصم رجل اخر لكي يعيدوه مره ثانيه واخذوا معهم الهدايا للنجاشي ومن عنده من القساوسه النجاشي كان على دين عيسى عليه السلام يعني كان نصرانيا بمعنى اخر من اهل الكتاب وان كان هناك تحريف في التوراه في الانجيل الموجود حاليا عمرو بن العاص حاول شراء ذمم القسام عن انفسهم هل هم حقا عبيد اقين اي فروا من خدمه اسيادهم ام هم احرار اصحاب فكر اصحاب راي واصحاب دين فقال لهم جعفر بن ابي طالب رضي الله عنه وارضاه انا اتحدث باسمكم انا اميركم اليوم فلما جاء عند النجاشي اراد ان يوصف له الحال في مكه قبل بعثه النبي صلى الله عليه وسلم وبعد بعثته فعرف جعفر بن ابي طالب رضي الله عنه ورضاه عن هؤلاء المسلمين قال يا ايها الملك كنا في جاهليه نعبد الاصنام او قال الاوثان ونسيء الجوار ون والرحم واخذ يعدد اشياء كثيره من صور الفساد الموجوده قبل بث صلى الله عليه وسلم فارسل او فبعث فينا رجلا نعرف نسبه فينا وصدقه اللي هو محمد صلى الله عليه وسلم فامر بعباده الله وحده وان نقيم الصلاه ونتي الزكاه ونصل الرحم وعدد اشياء من من الخير فاقر النجاشي بهذا الدين انه دين سماوي الجو اللي كانت بتعيش فيه الامه العربيه قبل بعثه النبي صلى الله عليه وسلم كان ود البنات اذا جاءهم او جاء لاحدهم انثى تمعر وجهه واسود وجهه واخذ يختفي من الناس ويختبئ منهم وبعضهم يذهب بابنته الى المقبره فيدفن وهي حيه وهو واد البنات وربنا سبحانه وتعالى ذكر ذلك في القران فقال واذا الموؤده سئلت باي ذنب قتلت هذه الطفله الصغيره التي قتلت وهي حيه تدفن وهي حيه ما ذنبها انها جاءت انثى ووصف الله عز وجل حاله اباها حال ابيها فقال واذا بشر احدهم بالانثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم يتوارى من القوم من سوء ما بشر به ايمسكه على هون ام يدسه في التراب الا ساء ما يحكمون كان اذا جاء احدهم انثى يختفي من الناس ماذا يصنع ماذا يفعل ايبقى ذليلا طيله الحياه يخشى سبي ابنته او ان تاتي اليه بالعار او ان يدفنها في التراب وهي حيه هذا كان واقع حتى نرى كيفيه تغير الاحوال بعد بعثه النبي صلى الله عليه وسلم وكيف اصبح للمراه مكانه وقدر هذا الامر جعل من الامه العربيه وهي كالارض الب التي لم يسبق حرثها وزرعها ولم تعمل فيها الحضارات لم تلونها ولم تغيرها فاصبح فكرها خال يستقبل كل فكر ياتي اليه فكانت العرب كالارض البكر التي لم تزرع وكان الزارع النبي صلى الله عليه وسلم زرع فيهم مفاهيم الطاعه العباده مفاهيم الاخلاق المعاملات الاداب ارتقى بهذه الامه حتى كانت ساده الامم وعلى راس الهرم وقاده البلاد والعباد فتحت قلوب البلاد قلوب العباد وفتحت البلاد كل هذا بفضل هذا الفكر ولان العرب لم تكن لهم حضاره ولم يسبق لهم ان سبقوا في هذا المجال كان الفكر الاسلامي والدين الاسلامي زرعا خصبا في نفوسهم اتى ثماره فكتبوا تاريخا لهذه الامه في العز والشرف والكرامه والمكانه هكذا كان العرب والاسلام هكذا كانت الجاهليه قبل البعثه وكيف صار العرب بعد البعثه الان عندنا الفكر الاسلامي له اسس يبنى عليها وكل بناء لابد ان يكون له اساس فاذا كان الاساس متينا صمد البناء واذا كان الاساس هشا ضعيفا انهار البناء فالاساس هي القواعد التي يبنى عليها البناء واول اساس في هذا الفكر هو التوحيد الخالص حينما نقول التوحيد الخالص نقصد معنى التوحيد بصوره كامله والاخلاص بصوره كامله لله عز وجل توحيد الله عز وجل توحيد الربوبيه توحيد الالوهيه توحيد الاسماء والصفات الانقياد التام لتشريعات الله سبحانه وتعالى افراد الله عز وجل بالتوحيد وبعباده اقامه شرع الله عز وجل والاحتكام لمنهج الله عز وجل فالله عز وجل قال عن كتابه ما فرطنا في الكتاب من شي فما من شيء في هذا الكون الا والله عز وجل تحدث عنه في القران الكريم اما بيانا او اشاره لذلك كان التوحيد الخالص هو ابرز اساس في الفكر الاسلامي فاذا كان الفكر مبنيا على غير هذا الاساس التوحيد الخالص رد هذا الفكر لابد من الانصياع والانقياد التام لهذا الاساس الا وهو التوحيد الخالص عشان كده ربنا سبحانه وتعالى تكلم فقال قل هو الله احد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد وقال ومن لم يحكم بما انزل الله فاولئك هم الفاسقون فاولئك هم الظالمون فاولئك هم الكافرون لابد من الاحتكام لامر الله عز وجل يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول لابد من طاعه الله سبحانه وتعالى وطاعه الرسول والعباده حتى تكون مقبوله لا بد ان تكون خالصه لله عز وجل ووفق ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم عشان كده ربنا سبحانه وتعالى كما جاء في الحديث انا اغنى الشركاء عن الشرك فمن عمللا اشرك فيه معي غيره تركته وشركه او تركته وشركه يعني اي انسان بيعمل عمل وبيحاول انه يجمع ما بين الله عز وجل وما بين الاخرين مردود عليه لا يقبل الله عز وجل يعني لو ان انسانا قال اريد ان اذهب الى الحج ليكي يقول الناس الحاج فلان او من اجل ان تكون اللوحه اللي على باب المحل الحاج فلان الفلاني ويلا ما هي لله عز وجل ايضا يعني فريضه اذا كانت النيه ليست خالصه لله عز وجل ترد لو جاب على الانسان اخرج زكاه مال يقال يعني لكي يشعر الناس ليقول الناس عن انه انه مزكي او انه يخرج ال او انه كريم ليس من اجل انها فريضه فرضها الله عز وجل عليه تركه الله عز وجل وشركه اذا لابد الاخلاص في العباده وفي العمل والا فالله سبحانه وتعالى يرد على الانسان عمله الله عز وجل اغنى الشركاء في الشرك الشهيد اذا اراد الانسان ان يتقدم الصفوف لكي يقال ان فلان كان في مقدمه الصفوف كان في المواجهه الا الخطوط الاولى ليس من اجل الدفاع عن دين الله عز وجل حقا وصدقا فان الله عز وجل يرده عشان كده قال النبي صلى الله عليه وسلم اول ما تصعر بهم النار يوم القيامه ثلاثه وانظر هؤلاء الثلاثه من هم منهم الشهيد اعطاه الله عز ع وجل جسدا وعقلا ومالا فيساله نحلتك كذا وكذا ماذا صنعت به يقول يا رب استشهدت فيك ي قال له يقال له كذبت قتلت ليقال عنك شهيد او شجاع وقد قيل خذوه الى النار هذا لم يخرج مجاهدا خالصا لله عز وجل وانما ليرى موطنه ومكانته وهو الذي ينطبق عليه حديث النبي صلى الله عليه وسلم يا رسول الله الله الرجل يقاتل شجاعه ويقاتل حميه فيهم في سبيل الله شوفوا من يعني اجابه النبي صلى الله عليه وسلم لم يجب على السؤال مباشره وانما اجاب بعموم اكبر من ذلك قال من قاتل لتكون كلمه الله عيه العليا فهو في سبيل الله اي غير هذا الامر ليس في سبيل الله وممن تصعر بهم النار المنفق يقول الله عز وجل له يوم القيامه يا فلان ف نحلتك مالا كذا وكذا وكذا ماذا صنعت به يقول يا رب انفقته فيك ف كذبت انفقته ليقال عنك منفق او كريم او سخي وقد قيل خذوه الى النار والثالث رجل اتاه الله علما يقول اتيتك علما ماذا صنعت به قال يا رب علمت الناس فيه من اجلك يا رب فيقول له كذبت علمت يقال عنك عادم وقد قيل لاحظ لان الامر نزع منه الاخلاص ووضع فيه الشرك لم يكن فيه توحيد بطل ال لكي نفهم قيمه الاخلاص وقيمه التوحيد هذا الاساس بني عليه الفكر كامل فاذا خلى الفكر الاسلامي من التوحيد الخالص اصبح الفكر مردودا بقيه الامور ها ايه مردوده لماذا لان الاساس هش ضعيف مردود ومن هنا لابد ان يكون هناك ايه توحيد خالص في هذا الفكر الامر الثاني اسلاميه المصادر اي ان هذا الفكر العربي الاسلامي يستمد افكاره من الشريعه الاسلاميه ليس من غيرها ونقصد بالمصادر اسلاميه اي ان مصدر هذا الفكر هو الوحي القران والسنه النبويه الافكار التي تؤتى في هذا الفكر كلها مستنبطه ومستوحا ومخرجه من القران الكريم والسنه النبويه فلو نظرنا نظره عامه الى المجتمع المسلم نجد ان العقيده التي يتمتع بها الفكر العربي الاسلامي لم تكن نتيجه تطور نتيجه تتبع للالهه حتى وصلوا الى هذا الدين سيدنا ابراهيم عليه السلام لما راى الشمس وراى القمر وراى النجوم كان يقول هذا ربي هذا رب اكبر فلما افل قال لا احب الافلين اهتدى في النهايه الى الله عز وجل في ديننا لم يكن نتيجه انه كانوا بيعبدوا الاصنام فدرس لا بناخذ شيء اخر القران الكريم جاء بعقيده واضحه نقيه صافيه لا لبس فيها قل لو كان معه الهه كما يقولون اذا لابتغوا الى ذي العرش سبيلا لو كان فيهما الهه الا الله لفسدتا جاءنا بعقيده ان الله عز وجل واحد قل الله احد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد لا يجوز ان نعبد مع الله عز وجل لا اصنام ولا ملائكه ولا نجوم ولا كواكب كما كانت تعمل العرب قبل بعثه النبي صلى الله عليه وسلم فال العقيده الاسلاميه مصدرها من القران والسنه ليس نتيجه تطور العقائد والدين ودراسه الاديان كما يقولون اليوم في ايه في دراسه الاديان لو نظرنا ايضا الى المراه لم تاخذ حقها في الاسلام نتيجه جمعيات نسويه او مؤسسات نسويه او مسيرات تخرج هنا وهناك او حقوق الانسان تطالب لهن بحقوقهن انما الاسلام شرع لها حقا من خلال القران الكريم والسنه النبويه المراه لم يكن لها دور ولا مكانه ولا اعتبار قبل بعثه النبي صلى الله عليه وسلم تحدث ثنا انفا انهم كانوا يايدون البنات وكان كانوا يرون انهم يجلبن لهم العار فهنا بياتي هذا الامر ايه احتراما للمراه وتقديرا لها بل ان الله عز وجل شارك ما بين المراه والرجل في التكاليف فقال ان المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الى اخر الايه وقال للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبنا كانت المراه لا كسب لها وانما بعد الاسلام اصبح لها كسب اي تعمل وتاخذ المال قبل الاسلام كانت المراه ممتهن روى البخاري عن السيده عائشه رضي الله عنها وارضاها ان الزواج في الجاهليه قبل بعثه النبي صلى الله عليه وسلم كان على اربعه صور كما في البخاري الصوره الاولى ما نراه اليوم يذهب اهل الرجل الى اهل المراه اوى اهل الفتاه فيلب يدها فيتم عقد الزواج بينهما وهي انقص صور في احترام الرجل للمراه والمراه للرجل الصوره الثانيه كان صوره الاستبضاع الاستبضاع ما هو الاستبضاع كانت المراه اذا طهرت من حيضها يقول لها زوجها اذهبي الى فلان فاستبضعي منه اي بمعنى اذهبي عند فلان فنامي معه وعاشر لمن يرسلها لاشج رجل في القريه او في القبيله او لاغنا او لزعيمهم او لسيدهم بمعنى اخر زنا امتهان المراه تعرض نفسها على الرجل فاذا ما حملت لا يقربها زوجها حتى تضع والصنف الث الثالث ان مجموعه من الرجال يذهبون الى امراه واحده فيعا شرها فاذا ما حملت وجاء يوم الوضع ارسلت اليهم جميعا ثم قالت تسمي ابو الولد فتقول فلان هذا الولد ابن فلان منهم طبعا تختار اما اغناهم او اقواهم او ما شابه ذلك هذه الصوره الثالثه والصوره الرابعه صور الزواني التتي كن يضعن على ابوابه الرايه الحمراء فيدخل عليهن كل الناس المقصد بكل الناس من اهل الفاحشه هذه الصوره كانت تظهر مدى الاساءه الى المراه فجاء الاسلام وبين انه ايه واخذنا منكم ميثاقا غليظا ومره ثان ق غير متخذات الاخدان يرفض هذا النمط من المعامله ما بين الرجل والمراه جاءت المراه فكان لها نصيب في الميراث كانت في البدايه المراه يتم توارثها يعني كان الرجل يلقي ثوبه على زوجه ابيه فتصبح زوجته ابن كبير والابن الكبير هو الذي ياخذ الميراث كله فجاء الاسلام فجعل المراه نصيبا من الميراث هذا بدل على انه ايه ما توصلت اليه المراه لم يكن نتيجه تطور فكر او مؤسسات او مسيرات او اعتصامات لتاخذ المراه حقها وانما شر من عند الله عز وجل في الميراث وفي حق قبولها في الزوج تستشار حتى في زواجها للا حق البيع للا حق الشراء لا حق الخروج من البيت بضوابط شرعيه محدده لو نظرنا الى المساواه نظره الاسلام الى مساواه ما بين البشر لم تكن نتيجه ايضا مطالبات حقوقيه بل ينظر الاسلام الى الناس كلهم كاسنان المشط سواسيه كما جاء في الحديث كلكم لادم وادم من تراب كل اصل الناس كل اصل البشر اصلهم ادم وحواء عليهما السلام فالناس كلها متساويه والتفاضل يكون بتقوى الله عز وجل يا ايها الناس انا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ان اكرمكم عند الله اتقاكم فالمقياس الذي يتفاضل به الناس هي التقوى اما ليس لان هذا غني وهذا فقير يقدم الغني ليس لان هذا قوي وهذا ضعيف يقدم هذا القوي اذا النظره تكون من ناحيه التقوى والورع والالتزام بمنهج الله سبحانه وتعالى [موسيقى] فالمساواة علميه عن الاقتصاد وتطوير المال ودراسه جدوى وما شابه ذلك وانما تشريع رباني سواء كان في البيع والشراء واحل الله البيع وحرم الربا فجاء تحريم الربا للحفاظ على الاقتصاد لو ان الربا عامه في المجتمع فانه يهدد اقتصاد العالم دول كثيره جدا انهارت بسبب الربا وهذا عهد اخذه الله عز وجل على نفسه يمحق الله الربا ويربي الصدقات وعد من الله عز وجل يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا ان كنتم مؤمنين فان لم تفعلوا فاذنوا بحرب من الله ورسوله الله عز وجل لم يعلن الحرب الا على صنفين من الناس الصنف الاول المرابين فاذنوا بحرب من الله ورسوله الصنف الثاني اذيه اولياء الله عز وجل من اذى لي وليا فقد اذنته بالحرب اذا الاقتصاد في المنهج الاسلامي في الفكر الاسلامي لم نتيج تطور دراسات اقتصاديه او دراسات جدوى او تقديم مشاريع او ما شابه ذلك انما مستمد من القران الكريم فبيت مال المسلمين يظهر بالاموال التي تحي الاقتصاد سواء كان بالكفار والنذور او بالصدقات او بالوات او بالهبات او باشياء اخرى كثيره جدا كالنائم وما شبه ذلك كرزه بقيه الامور فاقتصد في الاس لم ايضا نتيجه تطورات دراسات افكار مهندسين ادارين اموال اقتصاديين كل هذه الامور لم تكن وانما كان من المصدر الرباني وكذا في التربيه القران الكريم والسنه النبويه منهج تربوي قوي لم يكن ايضا نتيجه دراسه الاجتماعيين على اي خلينا نقول شرائح متعدده من الطلاب و عموم الناس في كيفيه تربيتهم وفي كيفيه الارتقاء بهم انما جاء القران الكريم بمنهج تربيه سواء كان في اداب التعامل كداب الزياره او كاب غض البصر او كادابرا جي او الافساح في المجالس او ما شابه ذلك نجد ان الاسلام جاء بمناهج تربويه متعدده بل ان النبي صلى الله عليه وسلم وهناك كتب الفت في المنهج التربوي النبوي فالنبي صلى الله عليه وسلم استعمل مناهج كثيره جدا في التربيه سواء كان بالقصه او بالمثل او القدوه العمليه اشياء كثيره جدا النبي صلى الله عليه وسلم استعملها وابرزها كان الترغيب والتريب الترغيب في فض الاعمال والترهيب من خبائث الاعمال اذا المصادر اللي بنرجع ليها في فكر الاسلامي هي مصادر ايه اسلاميه اي مصدرها الوحي القران الكريم والسنه الامر الثالث اسلاميه القيم القيم الموجوده في الفكر العربي الاسلامي ايضا مستمده من الوحي وهي قيمه والقيمه هي المعيار الي قاس به الاشياء فالعدل في الاسلام قيمه ثابته لا تتغير سواء كانت بين مسلم ومسلم او بين مسلم وذمي او بين مسلم وكافر اذا كانت هناك قضيه يكون فيها العدل هو السمه البارزه في الحكم لا يكون الجور على اي مخلوق من الناس سواء كان اختلاف في الدين او اختلاف في المكانه المجتمعيه او من الناحيه القوه والضعف او الغنى والفقر او غير ذلك ربنا سبحانه يقول يا ايها الذين امنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولو على انفسكم او الوالدين او الاقربين حتى انت اذا اخطات يجب ان تقول العدل انه انا عن ليس لي حق في هذا الامر فالعدل سمه بارزه في هذا الدين غير ذلك الامانه من اؤتمن على امر لا يحل له ان يخونه يا ايها الذين امنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا اماناتكم وانتم تعلمون كنا بنعرف كيف النبي صلى الله عليه وسلم كان يرد الامانات للناس وكان يوصف بالصادق الامين كانت الناس تامنه على اموالهم قبل بعثته صلى الله عليه وسلم فالاماني ثابته وبدنا نفهم ان القيمه قلنا ثابته انها لا تتغير ولا تتبدل هناك اخلاق قيم في الاسلام لا يجوز التنازل فيها قيد انمله مثل ماذا الصدق والامانه لا يصح لنا ان نقول عن انسان صادق اذا كذب مره واحده فالصدق يجب ان يكون صادق في كل اقواله واعماله ف فالصدق لا تجزى وكذا الامانه لو انسان اؤتمن على اموال ناس كثيره جدا ثم خان في شيء قليل هل نقول عنه انه امين الامانه ايضا لا تتجزا لكن هناك بعض القيم فيها مرونه مثل ماذا مثل الانفاق في سبيل الله او الانفاق بصوره عامه ممكن انا انفق شق تمره اسمه منفق ولا مش منفق منفق لكن هل يستوي هو من يخرج مثلا 100 دينار ومن يخرج 100 دينار هل يتعادل مع من ينفق 1000 دينار ومن ينفق 1 دينار هل كمان ينفق مسجد بناء مسجد اذا هناك درجات فالانف درجات العفو ممكن انا احتمل موقف معين لكن موقف اخر ما احتمله درجات فيها مرونه عشان كده قالنا وان عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عقبت به ثم ماذا قال ولئن صبرتم لهو خير للصابرين ممكن نفسيتي انها لا ت ق قبل انه انسان يعتدي علي ماارد عليه الظلم يعني ظلمني انتقم منه لكن قال لي ايه بمثل ما ظلمك بتعاقب بمثل ما عاقبك لكن ولان صبرتم ل هو خير للصابرين طالبني بمرحله ايه اكثر مثاليه عشان كده لا بد انه احنا ننتبه الى ان القيم الموجوده في الاسلام هي قيم ثابته لا تقبل ايه لا تقبل التجزئه لكن حينما تتكلم عن بعض الاشياء التي يتفاوت فيها الناس في فطرتهم في جبلته هكذا فطرهم الله عز وجل هذا بيكون ايه امر اخر ايضا الركن الرابع او الاساس الرابع من اركان واسس الفكر العربي الاسلامي وحده الدنيا والاخره ما يتميز به الفكر العربي الاسلامي عن بقيه الافكار الاخرى انه يواز ما بين الدنيا والاخره وان الدنيا دار ممر للاخره وانها مزرعه الاخره فالانسان يزرع في الدنيا ليحصد في الاخره يعمل الصالحات يحسن الى الاخرين يتقرب الى الله عز وجل املا في رضاه ودخول جنته يترك المعاصي والذنوب والخطايا ويهجرها خوفا من عقاب الله عز وجل يوم القيامه من لم يستطع ان ياخذ حقه في الدنيا يقتص يوم القيامه هذا الامر بيعطى للانسان انه لا شيء متروك في هذا الكون اشياء تكون في الدنيا ليست لها نهايه نهايته تكون في الاخره هذا يدفع الناس دام ديمومه الرقابه واستشعار رقابه الله عز وجل بمعنى انه اذا فعل فعله ماذا ارغب من هذا الفعله هل ارغب رضا الله عز وجل ام لاحصل على شهوات ولاذ ئذ معينه تزول بزوال المؤثر اذا التوازن ما بين الدنيا والاخره وان هناك من عاش في هذه الدنيا في كرب لكنه على طاعه الله سيسعد في الاخره هذا بيدفع للانسان الى الاريحيه يؤتى يوم القيامه باباس اهل الارض ولكنه من اهل الجنه يعني انسان عاش في هذه الحياه الدنيا في ضنك في شده في عنت في ابتلاءات لكنه من اهل الصلاح من اهل الايمان من اهل الخير يؤتى به يوم القيامه فيغمس في الجنه غمسه واحده ثم يخرج فيسال يا فلان هل ذقت بؤسا قط بمعنى هل في حياتك عانيت من مشاق من ابتلاءات من محن من اي امور هذه الامور من كثره النعيم الذي عاشه في هذه الغمس يقول لم اذق بؤسا قط يكون عاشوا 60 سنه او 100 سنه اكثر اقل لانه الامم السابقه كانت تعمر هناك من يعيش 200 عام وهناك من يعيش اي 300400 وكلكم يعلم ان سيدنا نوح عليه السلام كما ذكر القران ولقد ارسلنا نوحا الى ال قومه فلبث فيهم الف سنه الا 50 عاما يعني القران بينص لنا على عمر انه ايه الف سنه الا عاما يعني انهم كانت من قبلنا كان يعمر فحينما تك في ابتلاءات وفي محن وكان ي من شدائد وكان من اهل الجنه يغمس غمسه واحده في الجنه فيخرج هل ذقت بؤسا قط فيقول لا يا رب لم اذق بؤسا قط ويؤتى باسعد الناس في الدنيا او اغنى الناس في الدنيا ولكنه من اهل النار يعني ربما يكون ملك وعنده من متاع الدنيا ولذاذ وشهواتها ما وصفه الله عز وجل زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطره والذهب والفضه والخيل المسومه والانعام والحرث يعني عن كل هذه الخيرات في حياته الدنيا وتمتع بها لكنه من اهل النار فيغمس غمسه واحده في النار ثم يخرج يا فلان هل ذقت نعيما قط فيقول لا والله ما ذقت نعيما قط هي غمسه واحده فهذا الدافع بيدفع الانسان انه ف في الدنيا والاخره انه ما لم استطع ان اخذ حقي في الدنيا ساخذه في الاخره هذا بيعطي للانسان انطباع ان هذا الفكر فكر قويم فكر هادي فكر يعود على صاحبه بالخيريه عشان كده لما واحد بيسجل من اجل فكره بيحكم عليه 10 سنين او 20 سنه او يحكم عليه بالاعدام لانه يعلم ان الاخره هي دار جزاء فانه لا يابه ليس كبقيه الناس ت تظن ان الدنيا هي فقط كان قديما في ناس بتقول اللي هي بسم م الدهرين وقالوا ان ما هي حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما يهلكنا الا الدهر يعني بمعنى اخر اللي بيموت خلاص يعني انتهى بتاخذ الارض بذوب في الارض بينتهي ما بيعرفش انه في في النهايه ايه في اخره زي اليهود اليهود بيقولوا يعني اناس ماديين لا يؤمنون بالاخره قول لك في الدنيا ايش تتمتع انت بتمتع بل انه قال يعني اذا كان ولان رت الى ربي ان لي عنده للحسنى بقول لك انا اذا كنت في الدنيا سعيد ب عند الله سعيد لانه راضي عني من الدنيا واللي عايش تعيس هيعيش تعيس شوف شوف التفكير لو نظرتوا الى التوراه لا تجد فيها الحديث عن يوم القيامه عن الاخره ليش لانه اليهود اناس ماديين والان طلع لهم على افكارهم بحسب لك واحد زائد واح ساوي اين بس يعني امور حسابيه على الناحيه الاخرى النصارى الرهبنه الرهبانيه لا يؤمن بان هذه الح او هذه الدنيا هي دار للخير ودار للطاعه والعباده انما اهلك نفسك في هذه الدنيا حتى ترتاح في الاخره تجد احدهم يشقي نفسه في الدنيا ويعذب نفسه في الدنيا وتساله لماذا يقول لك لكي ارتاح في الاخره الدنيا هذه لا لا تسوي شيء فالنصارى ينظرون الى الاخره واليهود ينظرون الى الدنيا فجاء الفكر الاسلامي فجمع ما بين الدنيا والاخره الدنيا لها امورها والاخره لها امورها عشان كده ربنا ايش قال له وابتغي فيما اتاك الله الدار الاخره ولا تنسى نصيبك من الدنيا لما جاء عمرو بن العاص رضي الله عنه ورضاه للنبي صلى الله عليه وسلم يحدثه عن ولده عبد الله عمرو بن العاص ابنه في الشباب فزوج من امراه حسي نسيبه جميله شابه بعد اسبوعين بيمر يتفقد يعني زوجه ولده فيطرق عليها الباب من عمرو بن العاص يعني حماكي تفضل قال جئت اسالك عن ولدي كيف ولدي معك يعني كيف ابني عبد الله و عبد الله بن عمرو بعاص من المكثرين في الحديث عنبي صلى الله عليه وسلم اللهم ارضى عنه وعن ابيه كيف ولدي معك قالت نعم الرجل من رجل ما وطئ لنا فراشا منذ قدمناه ولا كشف لنا كنفا طبعا هي ايه يعني تصف معاملته كحق زوجه فقاله هو لما يعني لماذا بهذا الشكل يعني يعزف عن النساء يعني لا يعطيك حقك كامراه قالت في النهار صائما وفي الليل قائما الصائم لاي له ان يواقع النساء والقائم في الليل لا وقت له لكي يواقع النساء فهي عروس جديده وزوجها طب انتم في تصوركم الصلاه والصيام يعني منقصه ام هي محمده محمده لكن بالنسبه للمراه لم تاخذ حقها شرع لكي تحافظ على عفتها وحقها الزوجي فجاء في المره الثانيه فقالت له نفس العباره يعني ب فتره من الزمان رجع لها نفس العباره فذهب ال النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ان عبد الله ولدي يصنع مع زوجته كذا وكذا وكذا يعني في النهار صائم وفي الليل قائم ولا يعطيها حقها الزوج فارسل اليه النبي صلى الله عليه وسلم فلما جاء قال له يا عبد الله الم الم اخبر انك تصوم النهار وتقوم الليل قال بلى يا رسول الله يعني هذ ماشيء بيسعد الانسان انه النبي صلى الله عليه وسلم يقول له الكلام هذا فالنبي صلى الله عليه وسلم بيقول له يعني لا تفعل صم من كل شهر ثلاثه ايام عندي طاقه اكثر اثنين وخميس عندي طاقه اكثر حتى قال له النبي صلى الله عليه وسلم صم وافطر كصيام داوود عليه السلام هذا افضل الصيام هو بده كمان صيام اكثر فالنبي صلى الله عليه وسلم قاله ايه لا تفعل قالوا واخم في شهر عندي اق حتى قال له صلى الله عليه وسلم تختم في ثلاث لا اقل ثلاث ايام ثم عقب له وقاله ان لزوجك عليك حقا وان لجسدك عليك حقا وان لعينك عليك حقا وان لزورك عليك حقا فاعط كل ذي حق حقه هذه الروايه يمكن ططلع سبع روايات لها لكن شوف كيف الموازنه جسدك له عليك حق زوجتك لها عليك حق عينك اللي انت بتبصر بها لها عليه حق بترتاح هذا بدلل على انه ايه على ان الاسلام جاء ليوازن ما بين الدنيا والاخره وهذا ايضا ركن من اركان واساس من اسس الفكر الاسلامي الركن الخامس والاخير هو شموليه الفكر واستغناء عن غيره لو نظرنا الى الافكار الموجوده حاليا واحنا بنعتبر حالنا في القرن ال 21 او 22 او القرن 21 بيرى الانسان انه الافكار الموجوده هذا يستمد من فكر كذا وهذا من فكر كذا اما ان يستفيدوا من الفكر الراس مالي او الاشتراكي هذا الجانب الاجتماعي هذا الجانب الاقتصادي هذا ناخذ منه الجانب الحقوقي هذا الجانب الاحوال الشخصيه خلينا نقول خليط من القوانين في معظم الدول بعض الدول تاخذ يعني من قانونها لكن لو نظرنا حتى يعني لبعض الدول المجاوره ستجد ان لديها خليطا من الافكار في المناهج وربما يعني تجد فقط عندهم نظام الاحوال شخصيه هو المستقى الوحيد من القران الكريم والسنه لكن الباقي بيكون في نوع من انواع الترقيع الفكر الاسلامي يرفض الترقيع ويرفض الخلطه مع اي فكر اخر وانما هو كما قلنا توحيد خالص اسلاميه المصادر اسلاميه القيم وحده الدنيا والاخره وهنا شموليه الفكر عن غيره فهو لا يحتاج الى اي شيء ربنا قال ما فرطنا في الكتاب من شيء ونزلنا عليك الكتابه تبيانا لكل شيء توضيح لكل شيء اذا احن بهذه الصوره نجد ان الفكر الاسلامي له اسس واضحه وبينه اسس ينبني عليها بناء شامخ يحفظ هذا الفكر من الانهيار او من التضييع كده بنكون احنا انتهينا من ا الاسس التي يقوم عليها الفكر الاسلامي تم علينا الخصائص في المحاضره القادمه ان شاء الله تعالى