Transcript for:
الثقة والطمأنينة في وعد الله

تخيل معي ان صديق لك ثري عنده اموال كثيره جالك في يوم من الايام قاللك شوف يا صاحبي انا مملوكك اي شيء تحتاجه انا موجود ارجوك لا تتردد لحظه واحده كيف مقدار الثقه والطمانينه التي بتحس فيها طيب تخيل لو رئيس دوله جا يقوللك انا معك في اي حاجه تحتاجها كيف بتمشي في شوارع هذه الدوله تخيل وهكذا البني ادم كلما من يستند ويرجع اليه كلما ازداد ثقه وطمانينه بس الغريب انه لما يجي الوعد من ملك الملوك من خالق الانسان من خالقك وخالق هذا الكون تلاقي الانسان عنده شك يعني لما تقرا في القران واذا سالك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوه الداعي اذا دعا تامل معي المعاني في هذه الايه الله يقول لنبيه اذا سالك عبادي عني ونرجع لكلمه عبادي بعد شويه فاني قريب الله يقول انه قريب ملك السماوات والارض يقول لك انا قريب منك كل اللي عليك انك تدعو كل اللي عليك انك تطلب هذا المفروض ايش يخليك تشعر وانت تعيش في ارض الله وملكوته طيب خليني ارجع لك لموضوع عبادي الله وصف من يدعوه بوصف العباد مش بس في هذه الايه الله يقول في ايه اخرى وقال ربكم ادعوني استجب لكم ان الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخلين يستكبرون عن عباده اي يستكبرون عن الدعاء من تمام العبوديه لله ان تدعوه الدعاء ليس مجرد كلمات نرددها هو ركن ركين في عقيده كل مؤمن بل هو العباده كما قال عليه الصلاه والسلام الدعاء تواصل بين الانسان الضعيف بالهموم والمخاوف مع القدره المطلقه مسير الامر الحكيم القادر العليم وانت ايها العبد الضعيف تترك باب الله ولا تلجا اليه الا كمحطات اخيره بعد ان تطرق كل الابواب او تستكبر عن طلب المطالب الصغيره او التي تبدو لك سهله المنال يحب الله السؤال من عباده ورغبتهم اليه وطلبهم منه الرسول يقول ليسال احدكم ربه حاجهه او حوائجه كلها حتى يساله شسع نعله اذا انقطع وحتى يساله الملح في الطعام القناعه الراسخه بانك عندما تطلب من الله شيئا عجز عنه البشر هو ان الله وحده من يستطيع ان يصنع المحال وانه لا قدره تتفوق على قدرته وان قوانين الناس لا تلزم رب الناس لكن ماذا عن طل بما لا يعجز عنه البشر مثل التفاصيل البسيطه في الحياه هذا صنف اخر من صنوف الايمان بالله عندما تطلب من الله حتى الاشياء التي تستطيع فعلها بنفسك فانت بذلك تتجرد من حولك وقوتك وتقر بان الله هو الفاعل وما انت الا اداه الفعل وان الله لا يحتاج الى اداه ليحقق مشيئته بك او بدونك امر الله نافذ وحكمه ماض عندما تطلب من الله ما يمكنك فعله وما لا يمكنك فعله فانت تقر بان كل الاشياء عن عند الله سواء وان قدره الله ليست كقدرته تقيم الاشياء هذا سهل وهذا صعب بل ان امره مقضي بين الكاف والنون وهذا هو جوهر الايمان اما الزهد في الدعاء فهو اساءه ادب مع الخالق انت لا تدعو فقيرا ولا تدعو بخيلا انت تدعو صاحب الملكوت ورب الخزائن واكرم الاكرمين وانظر كيف كان يدعو الانبياء ربهم تعرف ان الطمع في الله فضيله سليمان عليه السلام عندما طلب طلب ملكا لا ينبغي لاحد من بعده فسخر الله له الانس والجن والطير ووهب له ملكا لم يكن لاحد من بعده اطلب مطالبك الكبيره من الله ولا تبالي واطلب منه ابسط الاشياء ولا تخجل الدعاء مش مجرد وسيله لتحقيق الرغبات حبل بينك وبين ربك يجب ان يبقى دائما موصولا اما امر الاجابه فهو متروك للمجيب كيف يحققه ومتى يحققه فهذا شانه وحده الله هو صاحب العلم المطلق وصاحب الرحمه المطلقه وصاحب الكرم المطلق هذه المقتضيات هي ما تحدد شكل اجابه دعوتك الله عندما يعطي قد يعطيك ما تحتاجه وليس ما تريده وشتان بين هذا وذاك ويدعو الانسان بالشر دعاءه بالخير انت مجرد طفل بلا وعي ولا ادك ذو نظره سطحيه لا تعلم ما ينفعك ولا تعرف ما يضرك تطلب من الله ما تظنه خيرا لك فيعطيك ما يعلم ان فيه الخير لك كل ما عليك هو ان تلتزم بعبادتك فعليك الدعاء وعليه الاجابه هو وحده من يحدد متى سيعطيك طلبك وباي الاشكال فلا تكن ظالما لنفسك كثيرا ما نطلب من الله الزهيد ويدخر لنا سبحانه النفيس اذا كنت مؤمنا به فستكون متيقنا من ان دعاءك لا محال مجاب دع حبل الدعاء بينك وبين السماء موصولا فاذا ما انقطع ابتلعت ك الارض واصبحت من اهلها السلام عليكم رح الله