Transcript for:
محاضرة عن السيرة النبوية - القسم الثاني

الحمد لله وحده والصلاه والسلام على من لا نبي بعده نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا حياكم الله في هذه المحاضره الثالثه من محاضرات السيره النبويه على صاحبها افضل صلاه واتم تسليم تحدثنا في المحاضره السابقه عن اهميه السيره وتعريف السيره وحاله العالم قبل البعثه واقسام العرب ثم تحدثنا عن موضوعات السيره واقسام السيره بشكل عام وتحدثنا عن القسم الاول من اقسام السيره من ولاده النبي صلى الله عليه وسلم حتى بعثته الان نتحدث عن ثانيه اقسام السيره احداث السيره النبويه من بعثته حتى هجرته الى المدينه المنوره سناخذ في هذه المحاضره جزءا من هذا القسم ونكمل بمشيئه الله تعالى الجزء الاخر في المحاضره الرابعه ونبدا حديثنا عن احداث السيره بذكر الايام او الوقت الاخير قبل بعثه النبي صلى الله عليه وسلم فنجد ان الايام الاخيره قبل بعثته صلى الله عليه وسلم بدات تلو على النبي اثار النبوه من ابرزها حجب الشياطين من اشتراق السمع كما اخبر الله عن الجن في قوله تعالى وانا لمسنا السماء فوجدناها ملئت حرسا شديدا وشهوبا وانا كنا نقعد منها مقاعد للسمع فمن يستمع الان يجد له شهابا رصدا وانا لا ندري اشر اريد بمن في الارض ام اراد بهم ربهم رشدا صدق الله العظيم وعندنا وعندما نمر بمثل هذا الموضع ينبغي ان كما ربطنا في موضع اخر عندما ذكرنا الناس بالنبي الكريم نربط ايضا هذا الموضع بيقصص الانبياء عليهم افضل صلاه واتم التسليم فذكرت المصادر عند او قبيل ولاده موسى عليه السلام ان كهانا اتوا الى فرعون وقالوا هذا زمان النبي يولد من بني اسرائيل فسال فرعون هل ولد ام لم يولد فقالوا لم يولد ولكن حان زماله فيامر فرعون بان يقتل كل مولود ذكر من بني اسرائيل وبعد فتره تحدث اليه الملا وقالوا لن نجد قوما يخدموننا اذا قتلت جميع الابناء غير المرسوم والامر بان يقتل ابناء بني اسرائيل ويتركون وياتي التحدي الالهي سبحانه وتعالى بان تكون ولادتي هارون في زمن التركي الا يقتلون ولاده موسى في زمن القتل تحدي من الله سبحانه وتعالى في صوره عجيبه في قصه عجيبه اشتملت او كانت اكثر القصص في القران الكريم كذلك الحال في قصه عيسى عليه السلام ونجد ان قصه تتحرر ايضا فيه زمن النبي محمد صلى الله عليه وسلم ولكن الله سبحانه وتعالى يحجب عن الشياطين استراق السمع لذلك نجد انهم يصفون الحال بانهم لا يترون اشرا اريد بمن في الارض ام اراد بهم ربهم رشدا كذلك من الامور الرؤيا الصادقه وكانت بمثابه التمهيد والتهيئه لنزول الوحي على النبي صلى الله عليه وسلم وتمثل ذلك في الرؤيا الصادق يراها في منامه صلى الله عليه وسلم ثم تتحقق في رقبته واضحه كوضوح فلك الصبح من الامور ايضا حبه صلى الله عليه وسلم للخلاء او للخلوه فعل عائشه رضي الله عنها قالت اول ما بدا على الرسول من الوحي الرؤيا الصادقه في النوم فكان لا يرى رؤيا الا جاءت مثل فلق الصبح ثم حبب اليه الخلاء متفق عليه وعندما بلغ النبي الكريم الاربعين من عمره ظهرت بعض دلائل النبوه حيث قال النبي الكريم اني لا اعرف موضع حجر كان يسلم علي قبل البعثه حيث كان الشجر والحجر يسلم على النبي صلى الله عليه وسلم فيلتفت ولا يجد حوله احدا انواع نزول الوحي على النبي صلى الله عليه وسلم نذكرها جمله ثم نبدا باذن الله تعالى بدايه الوحي وناخذ وقفات ودروس وعبر من الاحداث في قصه نزول الوحي باذن الله تعالى نزل الوحي على النبي الكريم في سته انواع او سته صور الرؤيه الصادقه ورؤيه الانبياء كلها حق ومن ذلك قوله تعالى لقد صدق الله رسوله الرؤيا بالحق لتدخلن المسجد الحرام ان شاء الله امنين [موسيقى] وان يلقى في روعه اي في نفسه من دوني ان يراه وان ياتيه الملك جبريل على هيئه رجل وكان ياتيه على هيئه دحيه الكلبي وفي هذه الحاله يراه الصحابه ورابع الانواع ان يكون مثل صلصله الجرس وهو اشد انواع الوحي نزل على النبي وراسه على فخذ عباده بن الصامت رضي الله عنه فذكر ان فاخذه كادت ان تكسر من ثقل راس النبي صلى الله عليه وسلم وهو يتلقى الوحي وعن عائشه رضي الله عنها ان الحارث بن هشام سال النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله كيف ياتيك الوحي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم احيانا ياتيني مثل صلصله الجرس وهو اشده عليه فيفصل عني وقد وعيت عنهما قال واحيانا يتمثل لي الملك رجلا فيكلموني واعيه ما يقول قالت عائشه رضي الله عنها لقد رايته ينزل عليه الوحي في اليوم الشديد البرد فيفصل عنه وان جبينه ليتفصد عرقا متفق عليه وخامس الانواع او الصور ان ياتيه الملك جبريل على هيئته الملكيه على هيئه الملك فقد راه النبي صلى الله عليه وسلم على هيئته الملكيه كذلك ان يكلمه الله سبحانه وتعالى مباشره ومثال ذلك في حادثه الاسراء والمعراج عندما فرضت الصلاه على هذه الامه في السنه الاولى من بعثته صلى الله عليه وسلم وقد بلغ الاربعين سنه واشهر في رمضان وكيل في السابع عشر من رمضان وهو في غالي حراء نزل عليه جبريل عليه السلام وقال له اقرا قال النبي الكريم ما انا بقارئ وليس معنى قول النبي انه لا يريد ان يقرا ولكن يخبر بانه نبي او رجل امي لا يحسن القراءه فضمه جبريل حتى بلغ الجهد بالنبي وقال له اقرا فقال النبي الكريم ما انا بقارئ فظمه ثالثه وقال اقرا باسم ربك الذي خلق خلق الانسان من علق سوره العلق فعاد النبي صلى الله عليه وسلم فزعا الى زوجته خديجه ركز معي في احداث بدايه البعثه وهو يقول زملوني زملوني فما كان من تلك الزوجه الصالحه الا ان زملته اي غطته في فراشه حتى هدا روعه ولم تبادر النبي بالسؤال حتى تحدث النبي صلى الله عليه وسلم وقال لقد خشيت على نفسي وعندما انتهى قالت له زوجته الصالحه وهي التي تعرف خصاله الحميده والله لن يخزيك الله ابدا انك لتصل الرحم وتصدق الحديث وتقرا الضيف وتكسب المعدوم وتعين على نوائب الحق وهي التي تعرف صفاته واخذت تعدد صفات النبي صلى الله عليه وسلم ولكي تزيد في تثبيته في تثبيت فؤاد النبي صلى الله عليه وسلم واستجلاء امره انطلقت خديجه معه الى ابن عمها ورقه بن نوفل وكان على دين النصرانيه وتعلم الانجيل وقد جاء ذكر هذه القصه في صحيح البخاري ان خديجه قالت يا ابن عم اسمع من ابن اخيك فقال له ورقه ابن نوفل ماذا ترى فاخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم بما راى فقال هذا الناموس الذي نزل على موسى يا ليتني فيها جذعا اذ يخرجك قومك فقال الرسول صلى الله عليه وسلم او مخرجيهم قال نعم لم ياتي رجل قط بمثل ما جئت به الا عودي وان يدركني يومك انصرك نصرا وزراء ثم لم ثم لم يلبث انتم في ورقه وفتره الوحيين قطع الى ان فتره الانقطاع ايام وبعضهم ذكر بان انقطاع سته اشهر فحزن النبي صلى الله عليه وسلم على هذا الانقطاع فعاد الوحي ونزل على النبي صلى الله عليه وسلم قوله تعالى يا ايها المدثر قم فانذر وتتابع بعد ذلك نزول الوحي الان سنتوقف وقفات مع القصه التي ذكرناها منذ بدايه نزول الوحي حتى نهايه حديث النبي معه ورقه من النوفل وناخذ منها دروسا وعبر نستفيد من هذه القصه او من القصه التي ذكرناها مشروعيه اعتزال الناس اذا كثر الفساد ولا يختر الانسان بكثره السالكين في ذلك الامر حتى لو بقي وحده فنجد ان النبي صلى الله عليه وسلم اخذ يتعبد في غار حراء الليالي ذوات العدد وياتي الى زوجته خديجه يتزوج بالطعام والشراب ويعود الى غالي كذلك جدا دارس السيره بان من الحكم في زواج النبي صلى الله عليه وسلم من خديجه وهي اكبر منه سنا اذ تزوجها وهي في الاربعين من عمره صلى الله عليه وسلم وعمره صلى الله عليه وسلم 25 حيث اصبح عمرها عند بعثته 55 سنه وهي امراه غنيه فساهمت في هذا الوقت برعايه بنات النبي وتهيئه الجو المناسب للنبي بان يتعبد دون ان تكثر عليه المطالب لانها امراه كبيره ولديها المال وهذا من حفظ الله سبحانه وتعالى لنبيه وتدبيره كذلك كان تعبد النبي في غار حراء فرصه له يبتعد فيها برهه من الزمن عن مخالطات ام مخالطه مجتمع تفشت فيه المنكرات واخلاقيات تكرهها نفسه ويخلو بنفسه ليسمو بها ولا يستغني المسلم على الخلوه النافعه التي تحرره من الاستغراق في مفاتن الدنيا وملاتها وتنتشره من مفاسد الخلطه بالناس وتتيح له التفكر في حاله والتنبه لماله وفيه فرق بين الخلوه وخلوه لابد ان يتامل الانسان واذا اراد الانسان ان يقيس حاله يقيس حاله في خلوته ماذا يفعل عندما لا يراقبه الناس ولابد ان نتامل حالنا ونحاسب انفسنا قبل ان نحاسب هي نصيحه لي ولكم لابد ان يترك الانسان لنفسه وقتا يخلو بها مع نفسه ويراجع حساباته التاجر اليوم نجد انه يجعل اخر النهار او اخر قبل ان يغلق هو وقت مناسب لمراجعه الحسابات وهكذا ينبغي وهو في امر دنيوي فكيف الحال بامر نرجو فيه ان يغفر لنا الله سبحانه وتعالى وان يدخلنا الجنه فيها نعيم لا يفنى فينبغي علينا ان نراجع حساباتنا بشكل يومي نراجع اعمالنا بشكل يومي ان اخطانا نستغفر الله غفور رحيم وان احساهن احسننا يكون عونا لنا على الاستزاده من الطاعات من اهمها ان في ذلك تنبيها له بان ياخذ الامر بالجد ويهيئ له نفسه كما ان فيها ردا على من يزعم من اعداء الاسلام ان الوحي مجرد خيالات يتخيل عن النبي صلى الله عليه وسلم كذلك نجد في حادثه بدر الوحي تاكيد لمكانه ام المؤمنين خديجه رضي الله عنها ومواقفها العظيمه في تاييد الرسول صلى الله عليه وسلم والاسهام في نشر الاسلام ويقاس على هذا اهميه الزواج من زوجه صالحه تعين زوجها عندما يتعرض للمصاعب وتهيئ له كل السبل المعينه على الربا لذلك نجد ان النبي الكريم عندما ذكر زواج الرجل وذكر بانه تنكح المراه لاربع وحث على ان يظهر الرجل عند الاختيار بالزوجه الصالحه كذلك نجد من الدروس والعبر بان الاخلاق اصدقوا عنوان لصاحبها وخير الشهود له او عليه فمعرفه خديجه باخلاق المصطفى صلى الله عليه وسلم جعلتها لا تخشى عليه السوء بل بشرته بالخير لما له من كريم الاخلاق وعظيم السجايا وقد قال الله سبحانه وتعالى في اخلاق نبينا الكريم وانك لعلى خلق عظيم وفي هذا حث لنا جميعا في ان تقول اخلاقنا حسنه مع زوجاتنا اخواتنا امهاتنا [موسيقى] منهم داخل اسرتنا مع ذو الارحام مع كل المسلمين لان الاخلاق هي العنوان لاصحابها فنجد ان بعض الشباب عندما تجده من خلال مكالمه تعرفه يتحدث مع اسرته او يتحدث مع اصدقائه [موسيقى] في حديثه في معاملته وهو اختيار وانتقاء الكلمات فالاولى بها الاسره ثم تنتقل معك الى خارج نطاق الاسره في شتاء معاملات وليس العكس وهي امور ينبغي لدارس السيره ان يعيها حيث نجد انها ام المؤمنين خديجه رضي الله عنها لم طبعا تذكر النبي الا بما عرفت عنه تبشره بالخير لما له من كريم الاخلاق وعظيم السجائر وهو قدوتنا صلى الله عليه وسلم لذلك ينبغي علينا ان نقتدي بهديه صلى الله عليه وسلم ننتقل الان الى مراحل الدعوه فنجد ان مراحل الدعوه التي بدات بعدها بعثته صلى الله عليه وسلم تنقسم الى اربعه مراحل الدعوها السريه وهو الاسم الاكثر شيوعا عنها سوف نذكر عنها الحديث باذن الله في هذه المحاضره وادعوها الجهريه مع الصبر وعدم القتال وبدات بعد من السنه الرابعه بعد نهايه الدعوه السريه ثم الدعوه الجهريه مع قتال من يقاتل المسلمين وهي في المدينه وتحديدا من السنه الثانيه من الهجره والدعوه الجهريه مع قتال من يقف في طريق الدعوه وهي ايضا في المدينه وبدات بعد غزوه الاحزاب هذه مراحل الدعوه في طبعا حياه النبي صلى الله عليه وسلم سواء الفتره المكيه او الفتره المدنيه ونبدا باذن الله تعالى الحديث عن اولاء مراحل الدعوه وهي الدعوه السريه فنجد ان النبي الكريم اصبح نبيا عندما نزل عليه قوله تعالى اقرا واصبح رسولا عندما نزلت عليه يا ايها المدثر وفي هذا الصادات نتحدث عن عدد الانبياء كما ذكرت المصادر وعددهم 124 الف نبي بينما كان عدد الانبياء ثلاثمائه وبضعه عشر فكل رسول نبي وليس كل نبي رسول واشفل من النبي لان الرسول هو الذي يوحى اليه ويبعث الى امه مستقلا والنبي الذي يبعث تابعا لغيره كم بني اسرائيل بعد موسى تابعين لموسى وبدات هذه المرحله منذ ان نزلت الايات الكريمه هات يا ايها المدثر قم فانذر ومدتها ثلاث سنوات واول من امن بالنبي صلى الله عليه وسلم على الاطلاق زوجته خديجه رضي الله عنها واول من امن بهم للرجال صديقه ابو بكر الصديق واول من امن به من الصبيان علي بن ابي طالب الذي تربى في بيت النبوه وقد اخذه النبي صلى الله عليه وسلم وسنمر بوفاء النبي في دراسه للسيره وذلك وفاء وفاء من النبي لعمه ابو طالب وتخفيفا عليه لانه كثير كان كثيرا عيالي قليل المال واول من اسلم به من المواري زيد بن حارثه ومن من كان لهم السبب في الاسلام اهل ابو بكر الصديق وسعد بن ابي وقاص وعثمان بن عفان وطلحه بن عبيد الله بن الزبير بن العوام وخالد بن سعيد بن العاص وعبد الرحمن بن عوف وتلاهم في الاسلام ابو عبيده بن الجراح وابو سلمه بن عبد الاسد والارقم ابن الارقم المخزومي وعثمان بن مضغوط واخوات قدامه وعبد الله وعبيده بن الحارث بن عبد المطلب وسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل وزوجته فاطمه بنت الخطاب وام الفضل زوجه العباس بن عبد المطلب وخباب بن ارد ويعرف هؤلاء بالسابقين الاولين في الاسلام وعندما نذكر الدعوه السريه نجد ان النبي صلى الله عليه وسلم طوال هذه الدعوه السريه كان ينتقي لانه يشاء بان من امن بالنبي صلى الله عليه وسلم بضعفاء ولكن نجد ان النبي صلى الله عليه وسلم اختار الوجباء الاذكياء الاكثر ثراءا لان نجد ان الاسماء التي ذكرناها هم تجار الصحابه اغنياء الصحابه فنجد ان النبي صلى الله عليه وسلم كان تخطيطه تخطيطا فريدا من نوعه قبل ان يبدا بالدعوه الجهريه انتقى الاكثر ذكاء والاكثر فطنه والاكثر نجابه والاكثر فاعليه حتى يؤسس للاسلام باختيار اولئك الصفوه من الصحابه وليس كما يشاء بانهم الضعفاء فقط والفقراء الذين امنوا بالنبي صلى الله عليه وسلم وهذا يدفعنا الى الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم في كل امورنا بان بان الاسلام هو دين تخطيط منذ البدايه يجب ان يكون لنا تخطيط فيما نقوم به من اعمال ولا يقوم ولا تقوم تلك الاعمال على العشوائيه فنجد ان النبي صلى الله عليه وسلم انتقى شخصيات كان لها دور بارز فيما بعد في القيام بالدعوه والانفاق على الامه الاسلاميه ونجد ان النبي واصحابه لم يؤذوا في هذه المرحله لان النبي الكريم لم ينتقل الى دور المصلح ويوجد فرق بين الصالح والمصلح كما رجل صالحا ولم ينتقل الى دور المصلح هو الذي يتعرض فيها الداعي الى الايذاء فكل الصالحين يجدون القبول كما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم عندما ذكرنا قصه بناء اعاده بناء الكعبه اذ وافق عليه المجتمع المكي ووصفهم الصادق الامين ولكن عندما يتحول الى مصلح ويبدا بالنهي عن المنكرات والاصلاح تتغير المعطيات ويبدا العداء المرحله الثانيه وهي المرحله الدعوه الجهريه بدون الامر بالقتال نجد ان بدايه هذه المرحله عندما نزل قوله تعالى وانذر عشيرتك الاقربين فنجد ان قريش بان دعوه النبي محمد صلى الله عليه وسلم كسائر الدعوات التي ظهرت في مكه ثم لم تلبث ان انتهت عن ابي عباس رضي الله عنهما قال لما نزلت وانذر عشيرتك الاقربين خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى صعد الصفا هدفا يا صباحه وهي من النداءات التي كانت معروفه قبل الاسلام فقالوا من هذا فاجتمعوا اليه فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم ارايتم ان اخبرتكم ان خيلا تخرجوا من سفع هذا الجبل اكنتم مصدقين قالوا ما عهدنا عليك كذبا قال فاني نذير الله اليكم بين يدي عذاب شديد فقال ابو لهب تبا لك الهذا جمعتنا ثم نزلت الايات تبت يبدا ابي لهب سوره المسد ولنا وقفات مع ابو لهب وسوره المسد وهي من الامور التي ينبغي علينا كدارسين للسيره نتوقف عندها ونستلم الدروس والعبر منها ابو لهب هو ابو عتبه عبد العزى عبد المطلب او اطلق عليه هذا الاسم لوسامته واحمرار خديه كانهما جعرتين وكان من اشد اعداء الدعوه وتعتبر هذه الصوره كريمه من السور الداله على ان البشر لن يخرجوا عن مشيئه الله تعالى اذ كان يسعى بان يكذب النبي صلى الله عليه وسلم في كل موضع ومع سهوله ان يفعل ذلك بعد ان حكم الله عليه في سوره المسد بانه سيصلى نارا ذات لهب اي انه لن يؤمن وبالتالي هو من اهل النار الا انه لم ينطق بالشهاده ويدخل في الاسلام حتى يثبت كذب النبي حاشا لله الذي اخبر انه لن يؤمن وفي قصه ذكرها ربيعه بن عباد الديلي رضي الله عنه قال رايت النبي صلى الله عليه وسلم في سوره الجاهليه في الجاهليه في سوق ذي المجاز وهو يقول يا ايها الناس قولوا لا اله الا الله تفلحوا والناس مجتمعين عليه ووراءه رجل الوجه يقول انه صابئ كاذب يتبعه حيث ذهب فسالت عنه فذكروا لي نسب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالوا لي هذا عمه ابو لهب اخرجه احمد وبعد ان انكر النبي صلى الله عليه وسلم بان يتخذ المشركين الهه من دون الله وسفها عقولهم بعباداتهم الاصنام التي لا تضر ولا تنفع حينها تبدل موقفهم الى العنف لانهم لا يستطيعون مواجهه الحجه بالحجه وسعى المشركون للقضاء على دعوته وايقاف حركه الدعوه فيها سالكين في ذلك اساليب شتى فنجد ان المشركين وتعمد ان اضعها في هذا الشكل امامكم حتى ترسخ في اذهانكم ولم اتتبع فيها العرض التاريخي المتبع بتسلسل الاحداث ولكن قسمتها على اربعه اقسام قسم ابو طالب وقسم مع النبي صلى الله عليه وسلم وقسم واساليب عفوا مع النبي واساليب مع الصحابه واساليب مع من يدخل مكه للمشركين اتبعوا في كما ذكرت الكتب والمصادر اساليب في الصد عن الاسلام في هذه الاتجاهات الاربع فنجده مع ابو طالب طلبوا منعى الرسول من التعرض لالهتهم وهو على دينهم فطلب تحدث ابو طالب مع النبي صلى الله عليه وسلم وذكره بان قومه اتوا اليه ويرغبون في ان يتوقف عن سب الهتهم او عن ذكر بانها لا تضر ولا تنفع وان ابو طالب وهو المتحدث مع النبي على دينهم فحزن النبي صلى الله عليه وسلم ظنا منه ان عمه ابو طالب سيتخلى عن مناصراته وعن الدفاع عنه فخرجا وهو حزين وقد قال لعمه والله لو وضعوا الشمس عن يميني والقمر عن يسار على ان اترك هذا الدين او هذا الامر لما تركته فخرج وهو حزين فلما راه على حاله وكان يحبه يحب النبي صلى الله عليه وسلم قال له افعل ما شئت والله لن يصلوا اليك فاعادوا اكره مع ابو طالب بطلب اخر حيث ذكروا له بان ياخذ يختار ابو طالب اي فتى من فتيان قريش ويعطوه لها ويسلمهم محمد فيكون هذا الفتى بديلا لمحمد وابنا لبني هاشم وهم سيقتلون النبي صلى الله عليه وسلم وبالتالي هذا العرض لا يقبل به عاقل كيف يربي ابنهم ويقتلون ابنه فرفض ابو طالب هذا العرض ننتقل الى اساليبه مع النبي صلى الله عليه وسلم نجدهم يتخذون اساليب مع النبي صلى الله عليه وسلم ومن اساليبهم مع النبي صلى الله عليه وسلم انهم قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم او ابو ارسلوا اليه الوليد بمغيره ليتحدث معه فات الوريد المغيره عن النبي صلى الله عليه وسلم وقال للنبي يا ابن اخي لقد اتيت ما اتيت به وفرقت بين قومك واني عارض عليك عده امور فاسمع مني وان كان السبب من ذلك تريد مالا جمعنا لك من الاموال حتى تكون اكثر ما مالا وان كنت قد اتيت بما اتيت به تريد ملكا ملكناك مكه ولا نقطع امرا دونك وان كنت تريد زواجا زوجناك ما تشاء من النساء وان كنت مريض طلبنا لك الاطباء عندما انتهى من حديثه قال له النبي افرغت لم يتحدث النبي كان مستمع جيد ومنصج وهذا ما ينبغي ان يكون عليه الداعي حتى يسمع منك فنجد ان النبي بعدهما انتهى الوليد من حديثه اخذ يتلو ايات من سوره طه يذكر فيها قريش باحوال الامم التي اهلكها الله فنجد ان الوليد يضع يده على فم النبي صلى الله عليه وسلم وهم يعرفون صدقه بانه لا يقول الا حقا خشيه ان يذكر عذاب قريش فقال النبي ناستك الله والرحم ووضع يده على فم النبي صلى الله عليه وسلم وعاد وقد تغير وجهه الى منتديات قريش فقال اهل مكه والله انك ان الوليد بالمغير قد عاد بوجه غير الوتر الوجه الذي ذهب به كذلك اتخذوا اسلوب حوار اخر مع النبي صلى الله عليه وسلم عندما طلبوا من النبي ان يعبد الهتهم عام ويعبدونها الى النبي عام كما ذكر الله سبحانه وتعالى ذلك في سوره الكافرون ولكن بطبيعه الحال لا يمكن ان يتنازل الانسان وهي من الدروس المهمه جدا التي لا يقبل المساومه مهما كانت المغريات من نستخرج كدارسين للسيره من حوار المشركين مع النبي صلى الله عليه وسلم هذا الامر الدين لا يقبل المساومه التين لا يقبل التنازلات الدين لو بقيت وحدك ولا يغرك كثره السالكين في الخطا هي امور يجب ان يستفيدها دارس السيره عندما تعرض عليه هذه الاحداث لان السيره صالحه لكل زمان ومكان مهما كانت المقريات عليك بالثبات لاننا خلقنا لهدف عظيم قال تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدوا وجدنا في هذه الحياه لعباده الله سبحانه وتعالى وبالتالي لا ينبغي لنا ان نضع الاعذار ونضع في انفسنا بانه كل الناس يعملون هذا الامر لا نغتر علينا الحق واضح والباط الواضح فينبغي لنا ان لا ناخذ في طريق الباطل انتقل بعد ذلك المشركين الى الايذاء بالقول والفعل مع النبي صلى الله عليه وسلم واتخذوا سبلا متعدده منها انهم وضعوا الجسور على ظهره وهو ساجد ومنها ان ابو جهل اراد ان يرمي حجرا كبيرا على راس النبي صلى الله عليه وسلم اذا سجد وعندما اتى النبي واراد ان يفعل ما وعد به وتمكه ينظرون اليه عندما اقترب من النبي صلى الله عليه وسلم يجدونه يتراجع ولا يستطيع ان يفعل ذلك فذكر بانه راى فحل من الابل فاتحا فمه لو اقتربنا اكله فقال النبي صلى الله عليه وسلم ذاك جبريل ولو اقترب لاخذه على اعين الناس نبينا صلى الله عليه وسلم اوذي عذب وكذلك من اساليب المشركين مع الصحابه رضوان الله عليهم فنجد ان اصحابه رضوان الله عليهم تعرضوا الكثير من الاذى ونجد ان الصحابه على قسمين صحابه من قريش ممن لهم اولي ارحام لهم اقارب بالتالي يكون الاذى عليهم موجود ولكنه اقل من الصحابه من الموالي والعبيد والضعفاء فنجد انهم كلهم قد اوذوا في سبيل الله ومن ذلك بلال بن رباح كان مولاه اميه بن خلف يخرجه الى حميت الظهيره فيطرحه على ظهره في بطحاء مكه ثم يامر بصخره عظيمه فتوبه على صدره ثم يقول له لا والله لا هكذا حتى تموت او تكفر بمحمد وتعبد الله والعزه فيقول وهو في ذلك البلاء احد احد فمر به ابو بكر الصديق رضي الله عنه فاعطاء اميه بن خلف غلاما اسود اجلد منه واقوى واخذ منه بلالا واعتقه وكانت بنو مخزوم يخرج يخرجون يخرجون بعمار بن ياسر وبابيه وامه واذا حميت الظهيره يعذبونهم في بطحاء مكه فيمر بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقول صبرا ال ياسر فان موعدكم الجنه وقد استشهدت والدتها بنت خياط وهي اول شهيده في الاسلام نتيجه لذلك العذاب ومن الامثله ايضا مصاب بن عمير طبعا وكان قاتله وابو جهل ومن الامثله ايضا مصعب بن عمير فتمكن كان ابوه ابواه يحبانه وامه من اثرياء مكه تكسوه احسن ما يكون من الثياب وارقه وكان اعطر اهل مكه وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكره ويقول ما رايت بمكه احسن لمه ولا ارق حله ولا انعم نعمه من مصعب بن عمير ولما سمع بخبر النبي صلى الله عليه وسلم اتجه اليه في دار الارقم الى الارقم وهاجر الى الحبشه في الهجره الاولى وكان اول سفير في الاسلام ارسله رسول الله صلى الله عليه وسلم ليعلمنا الاوسع والخزرجاء الاسلام كذلك عثمان بن عفان رضي الله عنه عندما اسلم اخذه عمه الحكم من العاص بن ابي العاص بن اميه اوثقه رباطا وقال اترغب عميله ابائك الى دين الى دين محدث والله لا احل لا احلك ابدا حتى تدعم انت عليه من هذا الدين فقال عثمان والله لا ادعه ابدا ولا افارقه فلما راى الحكم صلابته في دينه تركه ومن الذين اودوا الخباب ربه من المستضعفين السابقين في الاسلام شرته ام انمار الخزاعيه حليفه بني سهره من قريش يقول في معاناته مع قريش اخذوني فاوقت فاوقدوا لي نارا ثم سلقوني فيها ثم وضع رجل رجله على صدري وانا على الارض وكشف عن ظهره وقد ابرص اي تغير لونه ومن تلك النماذج ما تعرض له ابو بكر الصديق عندما اجتمع نفر من المشركين حول رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال اتقتلون رجلا يقول ربي الله فانصرفوا عن الرسول واخذوا يضربون ابو بكر الصديق رضي الله عنه وقد حمله قومه بني تيم وهم لا وهم لا يشكون لا يشكون في موته وعندما افاق في بيته قال ماذا فعل برسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا هو بخير ولم يذق طعاما او شرابا حتى راى النبي صلى الله عليه وسلم وكذلك من اساليب المشركين في من يدخل مكه فنجد ان المشركين لم يقبلوا هذا الجانب فنجد من ذلك به بن عامر الدوسي عندما دخل مكه وهو سيد داووس وزعيمهم فاشاعوا بانه وقد اتفقوا بان يوحدوا القول ويذكروا بانه ساحر يفرق بين الرجل وقومه وبين الرجل وزوجه فوضع القطن او سد اذنيه حتى لا يسمعها كلام النبي صلى الله عليه وسلم وعندما طاف راى النبي صلى الله عليه وسلم حول الكعبه وقال والله ان هذا الوجه ليس بوجه كاذب وانا زعيم قومي اعرف قول السحره واعرف قول الشعراء فاخذ يستمع الى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يدلو القران فامن بالنبي صلى الله عليه وسلم نجد ان النبي الكريم صلى الله عليه وسلم اتخذت تدابير وهذا ما ينبغي ان يكون عليه الداعيه المسلم لكي يحمي اصحابه من اساليب المشركين وهي من الامور التي هيات للنبي كما ذكرنا سابقا عندما تحدثنا عن رايه للغنم وكيف يسوسها ويحوطها من ما يؤذيها وفي ذلك مشقه نجد ان النبي تعلم عليها في صغره وعندما بعث بالنبوه صلى الله عليه وسلم نجد انه يتعرض ومن معه للاذى فنجد ان النبي الكريم اتخذ تدابير لكي يحمي بها اصحابه صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنه اصحابه فنجد ان النبي اتخذ او اقر بان تكون العباده في دار الارقم من الارقام من هو الارقام بين الارقم بني مخزوم حداد بني هاشم صغير في السن لم يتجاوز عمره السادسه عشر فبالتالي نجد ان النبي يختار اختيار موفق لم يجعل العباده في داره ولا في دار احد من امن به من كبار الصحابه مثل ابو بكر او او عثمان او غيرهم من الصحابه بل جعلها في دار ذلك الشاب وبالتالي يتساءل كل شاب ما تقدم للاسلام نجد ان الاركب من الارقم قدم خدمه جديده لهذا الدين بان جعل داره داره للعباده وهو ممن من بني مخزون انداد بني هاشم لان الشرف مكه وزعامه مكه كان سجالا بين بني هاشم وبني مخزوم ومع ذلك نجد ان هذا الشاب يقع له بصمه في تاريخ الاسلام فماذا يا ترى قدم شباب هذه الامه هل قدموا بصمه لخدمه هذا الدين كل يسال نفسه ويجيب على تساؤله ويعدل ان كان محسن وله اسهامات فيحمد الله سبحانه وتعالى ويسال الله الكريم من فضله وان لم يكن ذلك الرجل او ذلك الشاب فليغير من حاله فنحن في دار العمل وغدا في الاخره نجزى بما قدمناه وعملنا كذلك نجد ان النبي صلى الله عليه وسلم يطلب من اصحابه ان يهاجروا الى الحبشه لماذا الحبشه دون سائر البلدان لان فيها ملك عادل وكان على دين النصفانيه وهم الاقرب الى المسلمين هنا اشد الناس عداوه الذين اشركوا اليهود والذين اشركوا كما اخبر الله في كتابه واكثرهم موده الذين قالوا انا نصارى مع اختلاف الوضع الحالي عن وضعهما السابق ومن باقي من لم يخرج طلب منه ان يحصل على الجوار وكانت الهجره الى الحبشه هجرتين كما ذكرت المصادر ذهبوا في الاولى الى الحبشه وبعد وصولهم الى طبع الحبشه وعددهم 11 رجلا واربعه نسوه سمعوا بان قريشا قد امنت عندما سجدوا مع النبي صلى الله عليه وسلم كما جاء في سوره النجم فعادوا ولما وصلوا الى مكه وجدوا ان الامر لم يكن كما اشير فخرجوا مره اخرى في السنه الخامسه من البعثه الى وهي نفس السنه التي خرجوا فيها في المرحله الاولى ولكن في الهجره الثانيه كان عددهم 83 رجل وثمانيه عشر امراه وقد جملت اغلب الاسر القرشيه ونجدهم يبقون في دار النجاشي وقد ارسلت قريش الى النجاشي تطلب منه ان يعيد من هاجر اليه الا ان النجاشي كان رجلا عادلا كما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم وبالتالي نجد ان المسلمين عاشوا في دار الحبشه امنين مطمئنين خرج عاد بعدهم بعضهم بعد الهجره الى المدينه وبقي جعفر بن ابي طالب حتى السنه السابعه من الهجره بعد غزوه خيبر وكان بقائه في الحبشه في الحبشه خمسه عشر سنه وهي مده طويله وربما ونحن لم ابحث في هذه المساله ولكن ربما يكون من اثرها ومن اثر استقطاب او استبقاء عرض الحبشه للصحابه وجود حفظه للقران الكريم من بلاد الحبشه باعداد كبيره ولنا في ذلك طبعا دليل من القران في قصه موسى والخضر عندما اراد الخظر ان يعيد بناء جدار وذكرت القصه وكان ابوهما صالحا قيل هو الجد السابع والله سبحانه وتعالى يطرح البركه في ما يشاء من الاجيال فنجد ان وجود عدد كبير من الحفظه من اهل الحبشه ربما ربما والله اعلم يكون اثرا لما اختص الله به من هذه الارض والصحابه وحمايتهم من هذا المشركين ثالث الامور والتدابير التي اتخذها النبي صلى الله عليه وسلم طلب من باقي في مكه ان يحصل على الجوار ومن ذلك ابو بكر الصديق الذي اراد ان يهاجر الى الحبشه فلاقيه زعيم الاحابي في ذلك الوقت وقال له امثالك لا يخرج واجار ابو بكر الصديق وبقي ابو بكر الصديق بعد ذلك في مكه الى هذا القدر نكون انهينا هذه المحاضره الثالثه من محاضرات السيره النبويه نسال الله سبحانه وتعالى ان ينفعنا واياكم بما قلنا وسمعنا وسبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك