Transcript for:
مقدمة عن ابن القيم

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى أهله وأصحابه وأحبابه ومن تغهده ثم أما بعد فأسأل الله تعالى أن يبارك في الحضور الطيب وأن يتخبل منكم صالح الأعمال لأسيما في هذه الأيام التي هي بريد شهر رمضان فأسأل سبحانه وتعالى أن يبلغنا رمضان بذنب مغفور وتجارة لن تبور بناءً على رغبة بعض الأفاضل تخيرت هذا الكتاب المسمى بذوق الصلاة ولأول مرة ربما يفهم البعض أن هذا الكتاب لابن القيم هذا الكتاب مجموع من بعض مؤلفات ابن القيم كما سأذكر الآن إن شاء الله وسأجعل هذا المجلس مجلسا تمهديا يعني أعرفكم على من هو ابن القيم وبعض المعلومات حول هذا الكتاب إن شاء الله لأن الإنسان لا يدخل بيتا إلا إذا تعرف عليه أولا ثم بعد ذلك يدخل هذا البيت وهذه عادتي في كل شروح الكتب أن أعرف طلبتي على الكتاب ومؤلف الكتاب والذي سنتعرف أن هذه المادة هي مادة ابن القيم إذن سنجتهد في التعريف بشيخ الإسلام ابن القيم عليه رحمة الله وابن القرآن والإمام محمد ابن أبي بكر وخلي بالنا من كلمة أبو بكر ديت لأن سيأتي الآن لها سياق مهم جدا والإمام محمد ابن أبي القيم ابن أيوب الزرعي الدمشقي شمس الدين وابن القيم هذا اختصارا وإلا فهو مشهور بلقب آخر وهو ابن قيم الجوزية والقيم هو القائم بالأمر المدير له وقام بالشيء أي رعاه فقيموا الجوزية أي مديرها والقائم عليها أي مديرها المدرسة الجوزية هي مدرسة فقهية بدمشق فترة من فترات الحضارة الإسلامية انتشرت المدارس الفقهية والمدارس الفقهية كانت مدارس متخصصة على المذهب يعني هناك المدرسة الفقهية الشافعية كالمدرسة النظامية وهناك المدرسة الفقهية الحنبلية كمدرسة الجوزية وهتان المدرستان من أشهر المدارس الفقهية في العالم الإسلامي هذه المدرسة أسست في ولاية الأتابك الملك العادل عادل الملك العادل والأتابك أي القائد أو الحاكم الأتابك هذه كلمة تركية ليست فارسية إنما كلمة تركية بمعنى القائد أو الحاكم فالملك الصالح عماد الدين عليه رحمة الله كان محبا للعلم والعلماء وأنشأ هذه المدرسة الفقهية وأسند رئاستها وإدارتها لمن لي والد الإمام ابن القيم عليه رحمة الله وهو أبو بكر ابن أيوب إذن أبو بكر اسم وكنية يعني هو اسم أبو بكر وكنية أيضا ماذا أبو بكر وهذا موجود في عالم الناس تجد بعض الناس اسمه هو كنيته وأحيان بعض الناس اسمه هو لقبه يعني مثلا واحد اسمه مثلا الفاروق مثلا ولقب ورقبه الفاروق بخلاف عمر رضي الله تعالى عنهم ولماذا سميت هذه المدرسة بالجوزية؟ دي من نقول مدرسة الجوزية الجوزية لماذا سميت هذه المدرسة الفقهية بدمشق بالمدرسة الجوزية؟ سميت بذلك نسبة إلى أبي المحاسن محيددين يوسف ابن عبد الرحمن الجوزي يوسف ابن عبد الرحمن الجوزي اللي هو ابن الإمام ابن الجوزي ابن الإمام ابن الجوزي طيب ولماذا لقب بابن الجوزي يقال أبو كان له بيت كبير في واسط ببغداد أو بالعراق وهذه البلاد لا تعرف زراعة الجوز لا تعرف زراعة ماذا الجوز الرجل ده عشان رجل صالح زرع شادر الجوز في البيت فأثمارته أينعت ماشي فعُرف بالجوزي وعُرف ابنه بماذا؟ بابن الجوزي الإمام ابن الجوزي هذا فحلٌ كبيرٌ من فحول العلم لهم صنافات سيارة له كتاب اسمه المنطظم من أعظم كتب التاريخ من أعظم كتب التاريخ في وقته وبعض الناس يقدمه على كتاب الكامل لابن الأثير له في التفسير كتاب مهم جداً وخطير اللي هو زاد المسير في علم التفسير هذا الابن الجوزي له تلبيس إبليس من الكتب الرائقة الجميلة الشيقة تلبيس إبليس وله أيضاً صيد الخاطر وصيد الخاطر هي عصارة تجاربه في الحياة يعني من أراد أن يعيش مدرسة الحياة فليقرأ كتاب صيد الخاطر ولذلك يعني أنا أرشح للناس الشباب الصغار والذين أقبلوا على مدرسة الحياة أن يقرأوا هذا الكتاب بقلوبهم قبل أعينهم سيجدون فيه فوائد كثيرة جدا وسبحان الله الفوائد والخبرات الحياتية في هذا الكتاب هي عصارة حياة طويلة ملأ بالعلم والدعوة والتصنيف فله كتب كثيرة عليه رحمة الله يبقى ابن الجوزي كان مسؤول عن المدرسة دي وعرفنا له اسمه ابن الجوزي فالمدرسة دي يتبقى بعد كده من يلأصبح مسؤول عنها اللي هو أبو بكر اللي هو أبو والد مين والد الإمام محمد اللي هو شيخ الإسلام الذي نتكلم عنه ابن الجوزي اللي هو صاحب التفسير والمنتظم وصيد الخاطر وتلبس إبليس والكتب الكثيرة ينتهي نسبوه إلى أبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه ولذلك نجد في اسمه يقول لك البكري نسبة إلى من؟ إلى أبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه دي كلها معلومات حول مسألة ليه الجوزي ولماذا لقب ابن الجوزي؟ ثم بعد ذلك لماذا نسب ابن قيم الجوزية إلى هذه المدرسة الإمام محمد بن أبي بكر بن القيم طلب العلم صغيراً وهذه عادة كثير من الناس يعني كثير من الناس يطلبون العلم صغيراً ده الأصل لكن بعض الأئمة طلب العلم وهو كبير يعني الفضيل ابن عياض عليه رحمة الله وهو من أئمة المسلمين علما وعبادة وزهدا وتواضعا هذا الرجل كان سارقا ثم هداه الله تبارك وتعالى وطلب العلم وتفقها حتى صار من أئمة الدنيا ما يقال عن ابن حزم عليه رحمة الله أنه طلب العلم كبيرا هذه رواية لا تصح فالذي يقرأ له طوق وطوق الحمامة لابن حزم من الكتب المتقدمة التي ألفها في صباع يجد النفحات العلمية التي تدل على فهم ووعي بعلم الله عز وجل فإمامنا ابن القيم طلب العلم صغيرا وتبحر والتسعى علمه وكان عارفا بالخلاف لما نقول كلمة الخلاف مش معناها الناس تختلف مع بعض ولكن كلمة الخلاف إشارة إلى ماذا؟ إلى الفقه لأن مسائل الفقه غالباً يكون فيها النزاع يعني مسائل الفقه غالبا يكون فيها ماذا؟ الخلاف حتى هناك علم مشتق من علم الأصول اسم علم الخلافيات فعلم الخلاف له أدبه وله أصوله وله الكتب الباحثة فيه فكان علما بالخلاف أي مسائل النزاع بين الولماء وكيفية تحرير هذه المسائل بالأدلة كما كان علما بمذاهب السلف لما نقول مذهب السلف يبقى كلام الصحابة والتابعين وتابع التابعين والأئمة الكبار دول هم أئمة السلف الفصل المهم في حياة شيخ الإسلام ابن القيم عندما التقى بأستاذه ابن تيمية لأنه كان متأثرا قبل ذلك بالإمام الحافظ جمال الدين المزي فالإمام المزي كان متأثيرا به ابن القيم وكان متأثرا بإمة وقته فلما التقى بابن تيمية كان ذلك اللقاء هو الفصل المهم في حياة شيخ الإسلام ابن القيم لأنه تبحر من علم ابن تيمية وغلب نور علم ابن تيمية على كل المعارف التي طلبها حتى صار يمتاح من معين ابن تيمية فيتكلم به ويصدر عنه ولذلك قل أن نجد مسألة أو موضوعا خالف فيه ابن القيم ابن تيمية لن نجد ليس لأنه مقلد ولكن لأنه متشبع بالنسبة لنا النور الذي كان مع ابن تيمية عليه رحمة الله ولذلك تجد أنه كان يكتب مصنفات ابن تيمية وده مسألة محتاجة دراسة جيدة لأن ابن تيمية عليه رحمة الله قل أن يكتب قل أن يكتب وإنما كان يكتب الذين يسمعون يعني مثلا يكون في المسجد فيأتي رجل مثلا من حماه فيسأله سؤالا فيجيبه المتهمية في كراس وتكون هذه الإجابة من العصر حتى قبل المغرب الكراس هذه سبحان الله تبهي الفتوى الحماوية لو أنت جبت ونحن الآن معنا الأول الأقلام لمحابر ولا ريش وأردت أن تكتب الفتوى الحموية هتكتبها في يوم النزل كانوا كتبوها في ساعتين من الزمن كيف ذلك الأمر وكيف طوية لهم الزمن وكيف مورك لهم في العلم سبحان الله إنه الإخلاص والصدق فكتب تراثة بن تيمية واختصره وهذب وكثيرا من الموضوعات كان ينقلها عن شيخه بالنص. احيانا كان يصرح بالاسم واحيانا كان لا يصرح بالاسم. يعني كان يقول احيانا وسألت شيخي ابن العباس قدس الله سره عن كذا فاجاب وقال كذا وكذا. واحيانا ينقل الكلام بنصه دون ان يذكر ما قاله ابن تيمية. يعني دون ان يذكر اسمهم. ولذلك ما خرج عن قول بثيمية يعني فيما أعلم هذا ابن القيم بل كان ينتصر لأقوال ابن تيمية ولذلك سجن مع شيخه في القلعة قلع الدمشق ولم يخرج من هذه القلعة حتى بعد وفاة ابن تيمية ابن تيمية توفي سنة كام سبعمية تمانية وعشرين وكان هذا التأثر بابن تيمية بعد أن أتى ابن تيمية من مصر التطرس هجموا على بلاد الشام والأمراء بطول بلاد الشام بدأوا يسلموا بلاد الشام للتتر فشجع ابن تيمية أهل دمشق أن يقاتلوا التتر ولكنهم ضعفوا وكان العسكر في مصر قد وعدوهم أن يأتوا لنجدتهم ولكن تأخر الجيش المصري لنجدة أهل دمشق فسافر ابن تيمية إلى مصر وشجع السلطان المملوكي وشجع الناس على قتل تتر وحلف بالله أن يقاتل المسلمون التتر وأن ينتصر عليهم وكانت هناك بقى مناوشات علمية وفكرية في هذه المسألة لأن بعض التتر كانوا يصلون ويؤذنون فالتبس ذلك على بعض المسلمين كيف نقاتل من يصلي ومن يؤذن فبين لهم ابن تامية أنهم ليسوا على الإسلام في شيء لأنهم يؤمنون بأن جنجس خان في درجة الرسول وأن ما أتى به جنجس خان يعد كالقرآن سواء بسواء وهذا كفر بالله وبالتالي قال لهم إن رأيتموني في جيش التتر فابدأوا بي فاقتلوني وشجعهم وقاتل معهم وانتصر رجوع ابن تيمية من مصر لملاقات التتار كان ذلك في سنة 712 لما تحزف كده 728 من 712 إذن تتلمذ ابن القيم على ابن تيمية كم سنة 16 سنة 16 سنة لم يتركه ليلا ولا نهارا حتى عندما سجن سجن معه المرة التانية سئل ابن القيم هل يجوز شد الرحال إلى قبور الأنبياء والصالحين ومثل له بقبر الخليل إبراهيم فقال يحرم شد الرحال إلى القبور ولو كانت قبور الأنبياء وده طبعا مسألة مخالفة لما استقر عليه الناس في ذاك الوقت شد الرحال إلى الأموات والصالحين وكان العربي الروح الصوفية التي يشوبها الخطأ كانت هي التي تسود في المجتمع آنذاك فحاربوا وقبضوا عليه وسجنوه للمرة الثانية بقلعة دمشق والمسألة هذه هي هيها المسألة التي أفت بها من ابن تيمية قبل ذلك عندما سئل عن شد الرحال إلى قبر النبي عليه الصلاة والسلام فقال إنها بذعة ولم يفعلها السلف وإنما كذلك كان السلف كعبد الله بن عمر ومن بعده التابعون كمحمد بن سيرين وسعيد بن المسيب وسعيد بن جبير ومن بعدهم من تابعي التابعين كمالك وأولادي التابعين بالمدينة كلهم كانوا يشدون الرحالة إلى ماذا إلى مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم فيسلمون على النبي عليه الصلاة والسلام وأتى بالأثار الدلالة ذلك فسجنوه عليه رحمة الله عندما ننظر الى ابن القيم نجد هناك فارق بين اسلوب ابن القيم في التأليف وان كان الموضوعات هي الموضوعات التي علجها من ابن تيمية يعني مسألة الرد على المناطق ومسألة الرد على الطرقية والصوفية ومسألة الرد على الجهمية والمعطلة مسألة إثبات عقيدة السلف الكلام في التفسير في الفقه كل المسائل التي تكلم فيها ابن تيمية أيضا تكلم فيها ابن القيم لكن لما نجيب الأسلوب ده والأسلوب ده نجد أن هناك فارقا الفارق هو إيه؟ أن ابن تيمية كان كالمحارب ليس عنده وقت للتحبير ولا للتحسين يعني الإنسان بيكتب الكتاب بعد كده يبص فيه مرة واثنين وثلاثة واربعة لأت العبارة دي تتهذب لأت العبارة دي تتشال وتحطم كانها كذا لأت احنا نبدأ دي بكذا ابن تيمية لم يكن عنده ذلك الوقت لأنه غالبا لم يكتب كتبه وإنما ألقاها إلقاءا وكان عليه رحمة الله إذا تكلم وأتى بكلام أهل العلم وبالأدلة كأنما يقرأ من كتاب يعني ابن تيمية يغمض عينيه ويبدو يبدأ يتكلم كأنما يقرأ من كتاب فابن تيمية لم يكن له الوقت الكافي لكي يحبر وينظر في مؤلفات أوتيح ذلك الوقت المين لابن القيم وبالتالي نفس ابن القيم في التصنيف تجد نفس ايه اطول واهدأ ومصنفات ايه اهدأ بكثير من مصنفات ابن تيمية عليه الرحمة والله الإمام السخاوي قال عنه مصنفات ابن القيم أو قال عن ابن القيم هو صاحب التصنيف السائرة السائرة يعني الناس قبلوها وساروا بها والمحاسن الجمة انتفع به الأئمة ودرس بأماكن أي درس فروع العلم في أماكن شتى لو نظرنا إلى جانب مهم جدا مسألة الأخلاق والأدب والعبادة دي مسألة مفقود في عالم طلبة العلم مسألة الأدب والأخلاق والعبادة الإمام بن القيم عليه رحمة الله كان صاحب همة عالية وأدب جم عند هم عالية وأدب جم وكان يقول بالصبر واليقين تنال الإمامة في الدين بالصبر واليقين تنال الإمامة في الدين بعض الناس كتب عنه بالصبر والفقر تنال الإمامات في الدين ولكن حسبنا كتاب الله عز وجل وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بأمرنا لما صبروا بآياتنا يوقنون فما رد الأمر الصبر واليقين بنص القرآن والعجيب أن الجملة دي بنفسها قالها من ابن تيمية عليه رحمة الله ولم يقل الفقر وإنما قال بالصبر واليقين تنال الإمامة في الدين قلت لكم بأن كلام ابن القيم صدى لكلام ابن سيمية عليهم رحمة الله وكان يقول لابد للسالك من همة تسيره وترقيه لابد له من همة تسيره وترقيه وعلم يبصره ويهديه وعلمٌ يبصره ويهديه ابن تامي عليه رحمة الله قال بأن الموجودات الذهنية لا توجد إلى العين إلا إذا كانت هناك الهمة والإرادة نمرة واحد، اثنين العلم، ثلاثة القدرة وكلام ابن تيمية عليه رحمة الله ربما يكون أشمل من كلام ابن القيم لأن الإرادة إذا لم تكن موجودة لم يتحقق المطلوب إذا وجدت الإرادة ولم توجد القدرة لن يتحقق المطلوب طب هل يمكن إن الإنسان يريد شيء ويكون قادرا عليه وهو جاهل به إذا لابد أيضا منين من العلم إذن العلم والقدرة والإرادة هذا كلام ابن تيمية وكلام ابن القيم أنه لابد من الهمة أي الإرادة ولابد من العلم فالهمة تسيره وترقيه والعلم يسيره وتسيره وعلم يسدده ويهديه قال عنه ابن كثير عليه رحمة الله في كتابه البداية والنهاية والبداية والنهاية تاريخ جميل طيب ولكن مدته ولكن مدة ابن كثير أخذ كثيرا منها من الكامل لابن الأثير يعني أخذ جزءا كبيرا من تاريخ الكامل قال عنه ابن كثير كان حسن الخلقين كان حسن الخلقين ده يعني صفة ابن القيم حتى نتصور يعني أنا عاوز كده لما نتكلم على ابن القيم نحاول إن احنا نتخيل صورة الرجل ده نحاول نتخيل أخلاقه كان عليه رحمة الله حسن الخلقي كثير التودد كثير التودد أي التبسط والتواضع وإبداء الخيرات كثير التودد لا يحسد ولا يحقد ودي مسألة قليلة في عالم طلبة العلم بل في عالم كثير من الناس إبقى كان عليه رحمة الله حسن الخلق كثير التودد لا يحسد ولا يحقد ده الكلام الذي وصف به ابن كثير ابن القيم عليهما رحمة الله ابن تيمية عليه رحمة الله له ردود على العلماء ردوا على ابن الإخنائي ردوا على فلان علان ردود ولكن ابن القيم عليه رحمة الله يعني كانت ردوده على المخالفين من الملل والنحل يعني نيجي مثلاً على الجهمية والمعطلة يوم ألف الصوائق المرسلة على الجهمية والمعطلة إذن هو لم يعين أحداً وإنما ناقش ماذا؟ ناقش فرقةً وناقش فكرة له قصيدة من عدة آلاف من الأبيات في الرد على النصارى قصيدة فاخرة جميلة إذن يرد على النصارى لكن قلّ أو عُدم كما أعلم أن عيّن أحداً ورد عليه وهذا أيضاً دلالة على ماذا؟ على عظم أدبه ونسفد من ذلك إننا في عالم الردود العلمية ما تردش على حد بعينه ولكن رد على الفكرة إذا افترضنا واحد مثلا بيتكلم بيطعن في السن أنا ما يكونش المشكلة إن أنا أضربه وأخبطه ولكن المشكلة إن أنا أضحد ما أتى به للممكن إن هو زيد ده يطلع ويجي مكانه عمر ومحمود ومحمد وجورج ومرقص وديفيد يأتي مكانه عشرين يبقى كل واحد هيرد عليه دي مسألة صعبة ولكن دايما عينك على الموضوع الذي أنت تعالجه فإذا كان مثلا يتناود الإسلام بالشبهات إذا نرد على الشبهات إذا كان يطعن في منهج السنة والجماعة في مسألة الصفات رد على هذه الجزئية إذا كان يتوسع في استخدام مسألة المجاز حتى جعل من المجاز طاغوطا كما قال شيخ الإسلام الابتامية في كتابه الإيمان ومن بعده قال ابن القيم في كتابه الصواعق فقال كسر الطاغوط الثالث طاغوط المجاز بالنص إذن أنت تناقش المسألة تناقش الموضوع ولسه معنيا بالأشخاص اجعل هذا ديدا لك يكون هذا من الخير إن شاء الله إذن نظرنا إلى عبادة ابن القيم عليه رحمة الله نجده أنه كان ملازماً للإشتغال بالعلم والتدريس والعبادة ليلاً ونهاراً كمنشغل بهذه الأشياء ليلاً ونهاراً وكان كثير الصلاة وتلاوة القرآن وكان يطيل في صلاته لا سيما في الركوع والسجود عليه رحمة الله وكان يكثر من الخلوة وكان يكثر من الخلوة ويكثر الذكرى والدعاء عليه رحمة الله ولهذه الخلال من الأدب والانشغال بما ينفع والحرص على العلم وتعليمه والعبادة وعدم الخوض في الناس ردا أو همزا أو لمزا أو ما إلى ذلك اجتمع عليه الموافقون والمخالفون يعني الناس اجتمعت عليه اجتمعت على احترامه وتبجيله ليس كل الناس طبعا وإلا لماذا سجن إنما سجن بوشاية بعض أهل العلم ودائما الأقران يعني يخبط بعضهم في بعض ولا يخرج من هذا النفس إلا من رحم الله وقليل منهم دعونا نقول بعض الأبيات يتكلم فيها عن نفسه وابن القيم عليه رحمة الله عاش ستين سنة عاش ستين سنة لأنه هو ولد سنة 66 سبتمية واحد وتسعين وتوفي سنة سبعمية واحد وخمسين نطرحه من بعضي ده كام ستين سنة هجرية بيقول عن نفسه بني أبي بكر هو اسمه محمد ابن أبي بكر فمش عاوز يقول يا محمد يا ابن أبي بكر وإنما يقول بدلاً ما يقول يا ابن أبي بكر يقول إيه يا بني يعني يذكر نفسه نفسه بالتصغير تصغير ابن ايه بني تصغير ابن بني فهو ابن ابي بكر فبدا ما يقول يا ابن ابي بكر قال ايه يا بني تصغيرا والتصغير هنا يخصد من ورائه ماذا التحقير والازدراء لا يخصد من ورائه التمليح والتدليل فبيقول بني أبي بكر كثير ذنوبه فليس على من نال من عرضه إثمه يعني الذي يتكلم عني أو ينلني ليس في ذلك مساس بعرضي لأني ذنوب كثيرة فلعاوز يلطشني يلطشني لعاوز يكلم عني يكلم فعرضي كذا بني أبي بكر غدا متصدرا يعلم علما وهو ليس له علمه يا إلهي إذا كان بيقول أنا تصدرت وليس عندي علم يبقى من اللي عنده علم تألف قصيدته الكافية في الانتصار الأهل السنة في عدة آلاف من الأبيات اللي هي نونية من القيم عدة آلاف من الأبيات وشرعها الشيخ خليل هرس عليه رحمة الله ننظر إلى اللغة الأصول تنتلق قرأت مثلا كتاب إعلام الموقعين جمع بين الأصول والفقه باقتدار أستاذ يبقى لغة وأصول وعقيدة وفرق وتفسير يعني بحر بحر زاخر ويقول إنني تصدرت وبعلم العلم وليس لعلم يا إلهي تحنى اليومين دول اللي بيعرف يرى الفتحة عامل نفسه إمام المسلمين إن لله نراجعون الآن كل من هب ودب يتكلم في الإسلام وفي الدين ويفتي حتى رقصين ورقصات لا تتعجب من ذلك فصار الدين مباحا يتكلم فيه الجميع بني أبي بكر غدا متصدرا يعلم علما وهو ليس له علم بني أبي بكر جهول بنفسه جهول بأمر الله أن له العلم ليس لعلم بالله عز وجل لأني جهول بالله إن لله بني أبي بكر يروم ترقيا إلى جنة المأوى وليس له عزم يا إلهي بني أبي بكر لقد خاب سعيه إذا لم يكن في الصالحات له سهم قصيدة طويلة إلى أن قال وليس له في العلم باع ولا التقى ولا الزهد والدنيا لديه هي الهم إن لله إذا هذا كلام ابن القيم يعني فما بالكم أيها السادة بكلام المساكين الجهلة أمثال محدثكم الذين يعني ابتل الله تعالى به فيهم الأمة فنسأل الله تعالى السترة والعافية ابن القيم عليه رحمة الله كانت له مكتبة كبيرة يقرأ فيها لأنه كان يحب أن يجمع الكتب وأن يكثر المطالع ولا يتكلم في مسألة إلا بعد بحثها ودرسها ولهذا يقول عنه الإمام الشوكاني في البدر الطالع وله من حسن التصرف دي برضك حاجة من أسلوبه في التصنيف وله من حسن التصرف التصرف اللي هو إيه اللي هو يأتي بكلام شيخه أو بكلام الأئمة فيتصرف فيها فيعرضه عرضا حسنا بعيدا عن الوحشي من الكلام وله من حسن التصرف مع العذوبة الزائدة وحسن السياق ما لا يقدر عليه غالب المصنفين بحيث تعشق الأفهام كلامه وتميل إليه الأذهان وتحبه القلوب إلى أن قال وغالب أبحاثه الإنصاف والميل مع الدليل حيث مال دا كلام الإمام الشوكاني في البدر الطالع وقال عنه ابن حجر في الدرّة الكامنة وكل تصاني فيه مرغوب فيها بين الطوائف يعني كل المصنفات بتاعته هي ثابتة لابن القيم ما عدا له كتاب واحد اسمه الفوائد المشوق إلى علوم القرآن فهذه الطبعات القديمة ذكرت أنه لابن القيم ولكن بعض الباحثين درس هذه المسألة وذكر بأن هذا الكتاب هو مقدمة تفسير مفسر كبير اسمه ابن النقيب بس مش أنا واحد تاني يعني من حسن الطالع أن فيه شبه في الاسم ابن النقيب ولكن هذا ابن النقيب الشفعي كان عالما في وقته وصدر تفسيره بمقدمة في علم البلاغة وارتباط علم البلاغة بالتفسير وهذه المقدمة هي نفسها ما نسبت إلى ابن القيم عليه رحمة الله بلغت مؤلفاته كما قال الشيخ بكر بن أبي زيد عليه رحمة الله 98 مؤلفاً ولكن كعادة كثير من العلماء فقد كثير من هذا التراث أو ضيع أو حرق لأن هناك سنة جاهلية كانت عند الناس في ذلك الوقت أن العالم إذا سخط عليه أتلفوا تراثه يعني مثلاً هم وابن القيم أفتا فتاوى ضد العلماء الموجودين يجمع الكتب بتاعته وحرؤوه كما حدث بالضبط لكثير من الناس ابن حزم عليه رحمة الله يقال كانت مؤلفاته عدل أو وقر عدة جمال تصور مثلا الجمل كده كم جمل يشتالوا كتب دي كلها مصنفات ابن حزم فلم يبق منها إلا القليل بسبب ماذا جهالت الحكام والعلماء الذين يحاربون من خلفهم طب حربوه ونقشوه علمياً لكن يعملوا إيه؟ يحرقون تراثهم قلت لكم بأن شيخ الإسلام إذن القيم عليه رحمة الله توفي في مشق عن ستين سنة سنة سبعمية واحد وخمسين الكتاب الذي بإذن الله تعالى يكون كتاباً طيباً هو كتاب ذوق الصلاة عند ابن القيم وجزى الله خيراً من أرشدنا إلى هذا الكتاب حقيقة له مني الشكر والثناء لأن عندما تصفحت هذا الكتاب أنا لم أعلم هذا الكتاب من قبل وعندما سمعت هذا الاسم قلت في نفسي ليس هذا من كتب ابن القيم لأن عندما درست ابن سيمية كلام ده في رسالة المجلسير في التمنينات والتسعينيات في أولها أني طلعت على تراث بن القيم فذاكيرتي ليس هناك من كتبه كتب اسمه ذوق الصلاة ولكن عندما طلعت عليه وجدت أنه مجموع والدكتور الذي جمعه أشار إلى ذلك الأمر ايضا فجزاء الله خيرا. ذوق الصلاة عند ابن القيم جمعه الدكتور عادل عبدالشكور الزرقي. وهو اه من المملكة السعودية. وهو استاذ الحديث بقسم الدراسات الاسلامية بكلية التربية جامعة الملك سعود. وهذا الكتاب حديث يعني هذا ليس كتاب متقدما. وانما الطبع الاولى أولى 2009 وطابعة الثانية 2009 هذا الكتاب طابعة طابعتين في 2009 دلالة على أن الناس أقبلوا على قراءته ذوق الصلاة أي طعم الصلاة لأن الذوق بمعنى ماذا؟ الطعم ذوق بمعنى الطعم قال النبي عليه الصلاة والسلام ذاق طعم الإيمان فذاق أي تذوق واستطعما فكأن الصلاة لها طعم الصلاة لها طعم ودي مسألة دي بداية الموضوع اللي هنتكلم عنه بإذن الله بعد ذلك أنا لن أدخل في الكتاب ولكن هذه المقدمة الأولى وهناك مقدمة صغيرة إن شاء الله تكون في المجلس القادم نبتدأ بلماذا سمي هذا المجموع بذوق الصلاة وهل هذا اختيار الجامع أم إن ابن القيم عليه رحمة الله تخدم هذا المصلاة لم أسأل أن أجيب عن هذه الأسئلة وأكمل بقية الفوائد في المجلس القادم بإذن الله تبارك وتعالى ابن القيم عليه رحمة الله له رسالة وهذه الرسالة طبعت في كتاب كبير ربومية وكسر صفحة الطبعة الأولى وطبعة الثانية ألف اتنين وستين صفحة هذا الكتاب اسمه الكلام على مسألة السماع الكلام على مسألة السماع ولن أخوض في مسألة السماع عند ابن القيم لابن القيم بيقسم السماع كما قسمه ابن تيمية بالضبط هناك سماع مذموم وهناك سماع مشروع وهناك سماع مباح فسماع المذموم اللي هو أعلى وأفسده صوت الشيطان اللي هو الغناء بما فيه من المزامير وآلات الله وما إلى ذلك هذا هو سماع المذموم ويدخل فيه سماع الزور والباطل فهذا كله مذموم ولا يحل المسلمين أن يسمع هذا السماع لأنه ينبت النفاق في القلب وهذه المسألة التي تكلم عنها في مسألة السماع ناقشها في أكثر من كتاب يعني ناقشها في إغاثة اللهفان إغاثة اللهفان هناك بحث جيد في مسألة الغناء وأيضا ناقش في مدارج السالكين في موضعين مدارج السالكين ناقش مسألة السماع في موضعين وكلغم في المجلد الأول كتاب الاستقامة ناقش هذه المسألة أيضا بصورة كبيرة لأنه في هذا الكتاب ناقش القشيري الصوفي في هذه المسألة لو نظرنا إلى السماع الأول كما بيّنت لكم السماع الثاني اللي هو السماع المشروع اللي هو أفضله سماع القرآن الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها ما ثانية تقشعر منه جلود الأيات في سرط الزمر ومنه أيضا سماع الذكر وسماع الذكر كحضور مجالس العلم فهذا السماع تحضره الملائكة وثبتت الأحاديث في ذلك الأمر ثم هناك السماع المباح اللي هو سماع الناس أصوات بعض بعضهم بعضا. ليعبر كل واحد منهم عن حاجته. لان اللغة كما قال العلماء اللغة هي عبارة عن ايه? اصوات يعبر بها كل قوم عن مقصودهم. يبقى لما تروح تشتري مثلا بطاطس وتقول لست اللي بتبيع يحج بكام كيلو البطاطس تقول لك كيلو كذا. يبقى ده ترى مذموم ولا آآ مشروع ولا مباح. ده مباح. لا في حسن ولا في ايه? سيئة. ماشي? فهذا كلام مباح. نفس الكلام اللي قاله ابن ابن تيمية اسف قاله ايضا ابن القيم. في هذه الرسالة او في هذا الكتاب الكلام على مسألة السماع استخدم ابن القيم مصطفى صلح الذوق مصالح الذوق يعني مثلا يقول في المجاد الأول صفحة 68 وصاحب الذوق المحمدي والوجد الإبراهيمي يحكم على الطائفتين يعني في عندنا طائفة الطائفة دي قست قلوبها بحيث لا تتأثر وهناك طائفة حلت قلوبها بحيث لا تقوى على سماع الوارد إن كان قوية يعني شريح القاضي لما سمع القرآن خر صريعا ليس بسبب قوة قلبه وإنها بسبب ماذا انفكاك قلبه دي طائفة من الناس وفي طائفة قلوبهم قاسية يسمعون القرآن وقلوبهم كالحجارة أو هي أشد قسوة فهو بيرد على أنواع القلبين دول اللي هو القاسي والقلب الثاني اللي هو المنحل بيقول إن صاحب الذوق المحمدي أي المتأثر بمنهج النبي صلى الله عليه وسلم والوجد الإبراهيمي أي المتأثر بمنهج الخليل إبراهيم يحكم على الطائفتين ويوالي من معه حق من الفريقين يعني كل واحد عنده حق وإن كان حاله خطأ ولكن يستطيع أن يميز الحق من الخطأ فيحق الحق ويفصله عن الباطل في المجالد الأول صفحة 108 في مسألة السماع بيقول فصل في الموازنة بين ذوق السماع وذوق الصلاة الكتاب اسمه ايه ذوق الصلاة ده موجود في المجالد الاول صفحة 108 فصل في الموازنة بين ذوق السماع وذوق الصلاة وساخدم ذوق الصلاة في مواضع عدة منها المجالد الاول صفحة 152 صاحب الكتاب اللي هو ذوق الصلاة بيقول إن ابن القرآن قيم أشار إلى مسألة الذوق فقال في نهاية كتابه عن مسألة السماع فهذه إشارة ما ونبذة يسيرة جدا في ذوق الصلاة أنا حاولت أن أجيب الجملة دي فلم أهتد إليها ربما لضيق الوقت أو ربما للإجهاد بقية مادة الكتاب ومصادر الكتاب وأهمية دراسة الكتاب نجعله أيضا مع البدايات الفعلية لقراءة الكتاب وحتى يتسنى للأفاضل أن يطبعوه فنسأل الله تبارك وتعالى أن يوفقنا وأن يهدينا وأن يسددنا وأدعو الله تعالى أن يتقبل منا ومنكم وأرجو أن تكونوا قد استفدتم شيئا من هذا المجلس وإن كان في إلقاء سرعة لأني أريد أن أنجز سريعا حتى لا يطول الوقت شكر الله لكم وجزاكم الله خيرا وصلى الله وسلم وبارك على نبي الحبيب محمد وعلى آله وصحبه وسلم سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك