السلام عليكم ورحمة الله وبركاته واسعد اللهم سائكم بكل خير وحياكم وبياكم واجعل الفردوس مثوايا ومثواكم اللهم آمين اللهم اجعل اجتماعنا هذا اجتماعا مرحوما واجعل تفرقنا من بعده تفرقا معصوما ولا تجعل فينا ولا منا ولا معنا شقية ولا محرومة أبشركم بقول النبي الكريم صلى الله عليه وسلم ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا غشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة ونزلت عليهم السكينة وذكرهم الله في من عنده فماذا بعد هذا الفضل من فضل هذه الدقائق التي نغضيها معاً في بيت من بيوت الله تبارك وتعالى تغشان الرحبة تحفنا الملائكة تنزل علينا السكينة وفوق هذا كله وأفضل من هذا كله أن يذكرنا الله في من عنده سبحانه وتعالى نسأل الله لا يحرمنا هذا الأجر أشكركم على حضوركم وأشكر دائرة الشؤون الإسلامية على هذه الدعوة وهذا الملتقى المبارك ملتقى راشد محمد رحمه الله تبارك وتعالى وأسكنه فسيح جناته وغفر له ولوالديه ولنا وإياكم جميعا ولقد اختار إخوانكم أن يكون موضوع حديثنا في هذه الليلة التي أسأل الله تبارك وتعالى أن يجعلها مباركة علينا جميعا وفي السماء رزقكم وما تعدم وقبل أن أشرع في هذا الموضوع أحب أن أرسل لكم رسالة من قلب أقول فيها إني أحبكم في الله سبحانه وتعالى وهذا واجب على كل مسلم مع إخوانه المسلمين لقول الله تبارك وتعالى إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا فالمؤمنون بعضهم أولياء بعض ويتولى بعضهم بعضا ويقول النبي الكريم صلى الله عليه وسلم مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعالى تعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر في توادهم أي محبة بعضهم لبعض هذه المودة التي جعلها الله تبارك وتأه في قلوب المؤمنين وألف بين قلوبهم لو أنفقت ما في الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم ويسأل الله جل وعلا أن يديم هذه المحبة فيه وله سبحانه وتعالى نعم وفي السماء رزقكم وما توعدون فورب السماء والأرض إنه لحق مثل ما أنكم تنطقون ذكروا أن عربيا سمع أحدهم يقرأ هذه الآية وفي السماء رزقكم وما توعدون قال فاطمة أن قلبي ثم سمع أولى الله تبارك وتعالى فورب السماء والأرض إنه لحق مثل ما أنكم تنطقون قالوا ما الذي أغضب الرب حتى أقسم سبحانه وتعالى فالله جل وعلا يقسم أن هذا حق أن في السماء رزقكم وما توعدون وأن هذا حق وأقسم بذاته الجليل سبحانه وتعالى رب السماء والأرض إنه لحق مثل ما أنكم تنطقون يقول الله تبارك وتعالى في كتابه العزياء أيها الناس عبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون الذي جعل لكم الأرض فراشة والسماء بناء وأنزل من السماء ماء وأخرج به من الثمرات رزقا لكم الله جل وعلا يمن علينا بكرمه وفضله سبحانه وتعالى وما بكم من نعمة فمن الله وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها نعم عظيمة جليلة شيء نراه شيء نسمعه شيء نسمع به وشيء لا نشعر به ولا ندريه وهي نعم عظيمة شيء نعرفه وشيء لا نعرفه كلها من الله الواحد الرزاق سبحانه وتعالى إذ لا رازق إلا الله ولا معطي إلا الله سبحانه وتعالى الله جل وعلا تكفل برزق جميع خلقه جل وعلا جميعهم أتل الإنسان ما أكفره من أي شيء خلقه من نطفة خلقه خلقه فقدره ثم السبيل يسره ثم أماته فأقبره ثم إذا شاء أنشره كلا لما يغض ما أمره فلينظر الإنسان إلى طعام أنا صببنا الماء صبا ثم شققنا الأرض شقا فأنبتنا فيها حبا وعنبا وقبا وزيتونا ونخلا وحدائقا غلبا وفاكهة وأبا متاعا لكم ولأنعامكم كل هذا من الله وهذا قليل من كثير يمن الله تورك وتعالى به علينا ويقول ربنا تبارك وتعالى أفرأيتم ما تحرثون؟ أأنتم تزرعونه؟ أم نحن الزارعون؟ لو نشاء لجعلناه حطاما فظلتم تفكهون إنا لمغرمون بل نحن محرومون أفرأيتم الماء الذي تشربون؟ أأنتم أنزلتموه من المزل؟ أم نحن المنزلون؟ لو نشاء جعلناه أجاجا فلولا تشكرون؟ أَفَرَأَيْتُمُ النَّارَ الَّتِي تُورُونَ أَأَنتُمْ أَنْشَأْتُمْ شَجَرَتَهَا أَمْ نَحْنُ الْمُنْشِئُونَ نَحْنُ جَعِلْنَاهَا تَذْكِرَةً وَمَتَاعًا لِلْمُقْوِينَ فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ سبحان ربي العظيم سبحانه وتعالى هذا هو الرب سبحانه وتعالى ومن أعمال الرب أنه الرزاق أنه الوهار أنه المعطي المحي المميت سبحانه وتعالى يعطي عطاء عظيما جل في علاه إذا آمن العبد أن الله جل وعلا هو الرزاق وأنه لا رازق إلا الله جل وعلا أمن هذا الذي يرزقكم إن أمسك رزقه؟ من؟ الذي يرزقكم إن أمسك الله رزقه؟ لا رازق إلا الله سبحانه وتعالى والله تبارك وتعالى يرزق أحياناً بالأسباب وأحياناً بدون الأسباب كلما دخل عليها زكريا المحرابة وجد عندها رزقا بدون سبب قال يا مريم أنا لك هذا قالت هو من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب يرزق بالأسباب يرزق بدون الأسباب سبحانه وتعالى ولا رازق إلا الله جل في علاه عندما يعرف العبد أن رزقه ليس ينقصه التأني وليس يزيد في الرزق العناء وما كان من رزقي فليس يفوتني ولو كان في قاع البحار العوامق والله الذي لا إله إلا هو إذا آمنا بذلك واعتقدناه عقيدة جازمة والله لا نخاف على رزقنا ولا نهتم لهذا الأمر كثير من الناس اليوم همه فكره عمله لأجل تحصيل الرزق ورزقه مضمون ورزقه مكتوب وما خلقنا الله لنبحث عن الرزق بل تكفل لنا بالرزق وما من دابة إلا على الله رزقها تكفل لنا بالرزق الرزق وما خلقنا لنبحث عن الرزق بل هو يرزقنا ويعطينا سبحانه وتعالى ولكنه خلقنا لنعبده وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ما أريد منهم الرزق وما أريد أن يطعمون إن الله هو الرزاق للقوة المتين سبحانه وتعالى فالذي يبحث عما ضمن له ويجهد عما ضمن له وهو الرزق ويهمل ويضيع ما طلب منه وهي العبادة لا شك أنه مطموس البصير لا يدرك حقيقة الأمر الذي لأجله أوجدنا الله على هذه الدنيا بل إن بعض الناس يكفر بالله يعصي الله للبحث عن الرزق المضمون وخلقه الله ليعبده لا لأن يبحث عن رزقه يقول نبينا صلى الله عليه وسلم إن روح القدس ألقى في روعي في روعي يعني في قلبي إن روح القدس ألقى في روعي أنه لن تموت نفس حتى تستكمل رزقه ألا يطمئننا هذا؟ يقول فأجمل بالطلب اتقوا الله وأنتم تطلبونه سبحانه وتعالى لن تموت نفس لا نفسي ولا نفسك ولا نفس آخرين لن تموت حتى تستكمل رزقها فأجمل في الطلب بل جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم لو كان أحدكم يهرب من رزقه كما يهرب من الموت لأدركه رزقه كما يدركه الموت حتى لو هربت من الرزق يأتيك لأن الله كتبه لك سبحانه وتعالى مكتوب وإذا قدر الله أمرا من ذا الذي يرده من ذا الذي يرد أمر الله سبحانه وتعالى كلنا نحفظ فيما أظن حديث ابن مسعود رضي الله عنه يقول سمعت أو حدثنا الصادق المصدوق وقال الصادق المصدوق يقول أهل العلم لأنه سيتكلم عن أمر غيبي فأراد أن ينبه الناس أن الذي قال هذا الأمر الغيبي هو الصادق المصدوق الصادق فيما يقول المصدوق بما يحا إليه صلى الله عليه وسلم إن أحدكم يُجْمَعُ خَلْقُهُ فِي بَطْنِ أُمِّهِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا ثُمَّ يَكُونُ عَلَقَةً مِثْلَ ذَلِكَ ثُمَّ يَكُونُ مُضْغَةً مِثْلَ ذَلِكَ ثُمَّ يُرْسَلُ إِلَيْهِ الْمَلَكِ فَيَنْفُخُ فِيهِ الرُّوحِ وَيُؤْمَرُ بِكَتْبِ أَرْبَعَ بِكَتْبِ أَجَلِهِ وعمله ورزقه وشقي أو سعيد مكتوب رزقك مكتوب وأنت في بطن أمك بل قبل أن تكون في بطن أمك إن الله يقول نبيه في صيحين إن الله كتب مقادير الخلائق قبل خلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة مقادير الخلائق كلها كتبت قبل أن نخلق قبل أن تخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة ليش تحاتي؟ ليش تخاف على رزقك؟ رزقك مضمون مكتوب محفوظ والله الذي لا إله إلا هو لا يزيد رزقك درهما ولا ينقص درهما أبدا يأتيك كله ولكن متى أراد الله سبحانه وتعالى وليست القوة قضية الذكاء وفن ودهاء وكذب ورشوة وسرقة لا لا لا بدون هذا كله وبه الذي يسرق أخذ ما كتب له لو لم يسرق لجاءه والذي يرشي أخذ ما كتب له لو لم يرشي لجاءه والذي يغش أخذ ما كتب له لو لم يغش لجاء يذكرون عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه جاءه سائل فقال علي للسان انتظر قال وكنت أذكر أني وضعت دراهم قيل أربعة دراهم وقيل سبعة دراهم لكن لا أدى إني وضعتها فصرت أبحث عنها فتأخر على السائل وهو يبحث عن هذه الدراهم فلم يصبر هذا السائل فنظر فوجد فرس علي رضي الله عنه فسرق لجامه لجام فرس علي قال أبي عن لجامه وانتفع ما حد يشوف واخذ اللجامها وهرب وجد علي الدرام خرج ليعطي الرجل وإذا الرجل قد ذهب ثم جئ إلى علي فقيل له لقد سرق لجام فرسك فقال الله المستعان ثم أمر خادمه قال خذ هذه الدراهم واشتر بها لجاما فذهب إلى السوق فوجد لجام فرس علي وبعنه فجاء بكم تبيعه بكذا بكذا ما عندي إلا هذه الدراهم خذها فأعطاه الدراهم التي كان سيعطيه إياها علي رضي الله عنه وأخذ اللجان ورجع به إلى علي رضي الله عنه فلما رجع قال يا أمير وجدت اللجان يباع بالسوق فقال علي لعل الذي جاه هو الذي سرقه صفه لي الذي باعك فوصل قال هذا الذي استعجل رزقه ولو صبر لأخذه بالحلال لكنه استعجل رزقه فأخذه بالحرام فما كتبه الله لك ستأخذه والله الذي لا إله إلا هو ولو كان في فم الأسد وما لم يكتبه الله لك والله لن تناله ولو سلم لك يدا بي أبدا من آمن بالقضاء والقدر وأن الأمور مكتوبة فإنه سيرتاح في دنيا إن فاته شيء من المال قال ما هو مكتوب لي الحمد لله يسأل رحل بل لو سرق منه شيء من المال قال غير مكتوب لي ولو جاءه شيء من المال قال مكتوب لي وهو أن الدنيا لا تدخل إلى قلبه أبداً فإذا جاءت الدنيا ففي يده وإذا خرجت الدنيا فمن يده فلا تدخل إلى قلبه أبداً لماذا؟ لأنه يؤمن بأن الأرزاق مكتوبة مقدرة وهو في بطن أمه كتب رزقه كله لا يزيد فلساً ولا ينقص فلساً لأنه مقدر مكتوب من عند الله تبارك وتعالى والله جل وعلا يده ملآه يعطي عطاء عظيماً سبحانه وتعالى لأنه كما قلنا هو الرزاق جل في علاه يقول في الحديث القدسي العظيم الحديث أبي ذر يقول يا عبادي كلكم جائع إلا من أطعمته فاستطعموني أطعمكم يا عبادي كلكم عار إلا من كسوته فاستكسوني أكسكم ثم بعد ذلك قال يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني فأعطيت كل منهم مسألة ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل في البحر المخيط الإبرة الإبرة الكبيرة هذه التي تخاط فيها بلوت الشعر لو أدخلتها في البحر ثم أخرجتها كم نقص من البحر؟ كم حملت من البحر؟ فيقول إذا كانت هذه الإبرة أنقصت البحر فالذي أعطيتكم أنقص ما عندي سبحانه وتعالى فلنثق بالله تبارك وتعالى ولنعلم أن ما عند الله جل وعلا إنما يؤخذ بالدعاء والرجاء والعبادة وطيب النفس حكيم بن حزام يروي الزهري رحمه الله تعالى عن عروة بن الزبير وعن سعيد بن المسيب عن حكيم بن حزام حكيم بن حزام ابن عم خديجة أم المؤمنين رضي الله عنها وهو من يقول عاش ستين سنة في الجاهلية وستين سنة في الإسلام و كان كريما وكان قد سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن أعمال الخير التي كان يعملها في الجاهلية فقال له النبي صلى الله عليه وسلم أسلمت على ما أسلفت من الخير ما ضاع الخير الذي فعلته في جاهليتك حينما أدركت الإسلام وأسلمت يقول حكيم بن حزام أتيت النبي صلى الله عليه وسلم اليوم فقلت يا رسول الله أعطني فأعطاني ثم جئته مرة فسألته فأعطاني ثم جئته الثالثة فسألته فأعطاني صلى الله عليه وسلم ثم قال لي يا حكيم ابن حزم إن هذا المال حلوة خضرة إن هذا المال حلوة خضرة من أخذه بطيب نفس بورك له فيه ومن أخذه باستشراف نفس لم يبارك له فيه وكان كالذي يأكل ولا يشبك واليد العليا خير من اليد السفلى رسائل يرسلها النبي صلى الله عليه وسلم لحكيم الحزم فقال حكيم بن حزام عند ذلك والذي بعثك بالحق نبيا لا أرزأ بعدك أحداً أبداً ما راح أطلب من أحد أبداً هذه رسالة وصلت وفهمتها لن أسأل بعدك أحداً أبداً يقول عروة بن الزبير وسعيد بن مسيب راويا هذا الحديث فلما توفي النبي صلى الله عليه وسلم وكان أبو بكر أي الخليفة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ينادي حكيماً فيعطيه حقه من بيت المال فيرفض قل لا أخذ شيئاً فلما كان زمن عمر يعطيه فيأبه فلا أخذ شيئا ومن يستغني يغنه الله غني بلا مال عن الناس كلهم إن الغنى عن شيء لا به حتى إن عمر كان يشهد الناس عليه يقول يا أيها الناس اشهدوا هذا حكيم بن حزام أعطيه من مال الفي أعطيه حقه ونصيبه من بيت مال المسلمين فيأبى ذلك يقول عروة وسعيد فظل على هذا حتى توفاه الله رضي الله عنه ورحمه إذا كانت الأرزاق مكتوبة والأعمار مكتوبة فكما قلنا إذن الإنسان يتق الله تبارك وتعالى في طلبه لهذا الرزق يتق الله تبارك وتعالى يقول نبينا صلى الله عليه وسلم إنما الدنيا لأربعة نفر الدنيا هذه كلها لأربعة نفر يمكن أن تمنهم ما أدري لدينا أربعة ثانين زينين وثمون زينين دير بالك يقول إنما الدنيا لأربعة نفر رجل آتاه الله مالاً وآتاه علماً فهو يتق الله فيه ويصل فيه رحمة ويعرف لله فيه حقه هذا الأول قال ورجل ورجل آتاه الله علما ولم يؤته مالا طبعا الأول قال فهو في أعلى المنازل قال ورجل آتاه الله علما ولم يؤته مالا ويقول لو آتاني الله مالا لصنعت كما صنع فلان قال فهما في الأجر سواء فهما بالأجر سواء قال ورجل الثالث آتاه الله مالاً ولم يؤته علماً فهو يخبط به فلا يتق الله فيه ولا يصل فيه رحماً ولا يعرف لله فيه حقاً قال فهو في أخبث المنازل قال ورجل لم يؤته الله مالا ولا علما وهو يقول لأن آتاني الله مالا لا أصنعن مثل ما صنع فلان أي الخبيث قال فهما في الوزر سواء فإذا رزقنا الله إذن المال نتق الله فيه وإذا لم يرزقنا المال نتق الله في نياتنا ولنا أجر من عمل من الأغنياء لك أجر من عمل من الأغنياء فهما في الأجر سواء هذا فضل الله هذا رزق الله سبحانه وتعالى فرزق الله تبارك وتعالى إطمئن لها يقول النبي لابن عباس يا غلام احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك إذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله واعلم هذا أهم شيء يعني الذي يخص موضوعنا واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك رفعت الأقلام وجفت السعر إذن لماذا أكذب حتى أحص الرزقي؟ لن يضروني لماذا أغش؟ لن يضروني لماذا أتذلل لغير الله؟ لن يضروني لا يستطيع أحد أن يضرك ولا يستطيع أحد أن ينفعك فلا أنافق ولا أجامل على حساب ديني لأجل لعاعة من الدنيا لن أحصلها يعني لو كانت لعاعة من الدنيا تحصلها يمكن لكن لعاعة من الدنيا لا أحصلها الآن الذين يكذبون ويغشون ويسرغون هل كلهم نجوا؟ أليس السجون فيها من الأذكياء؟ من فيها؟ لماذا؟ لأنه غير مكتوب لهم أرادوا شيئا غير مكتوب لهم وسرقوا وكذبوا وغشوا وكذا ودخلوا السجن وفي ناس من المجرمين هذا سرقوا ما حنتبه لهم مكتوب لهم. انتهى الامر. القضية قضية مكتوب وغير مكتوب فقط. السرقة وعدمها لا تزيد رزقا ولا تنقص رزقا.
ابدا. ولا الذكاء يأتيك بالرزق. يذكرون ان عرابيا رجل من البادية.
رجل من البادية دخل إلى الحاضرة والبادية عادة يأتون إلى الحاضرة يبيعون للحاضرة ما عندهم ويشترون ما يحتاجونه تبادل منافع فيبيعهم الفرو ويبيعهم الخراف أو الإبل ويبيع مثلا الحليب فيبيعهم ما يحتاجون إليه ثم يشتري ما يحتاجه من التمر من القمح من الشعير من الملابس وغير ذلك فهو تبادل المنافع فدخل هذا الرجل من البادية الحاضرة ودخل السوق وباعه واشترى ما يحتاجوا إليه الآن يريد أن يرجع إلى البادية واشترى خيرا كثيرا فجاء ووضعه على البعير على الرحول الآن على البعير يضع عليه حاجة فجاء إلى الخرج الذي جهث اليمين فوضع فيه التمر والشعير والقمح والملابس وكل شيء وضع هنا الآن البعير شوي يطيح على جنب طيب والحل؟ جام أكياس من التراب من الرمل ووضعها في الجانب لك حتى يكون ايش؟ التوازن فرأه أحد الناس من الحاضرة فقال له تعال نعم قال ماذا هنا في اليمين؟ قال هذا تمر هذا كذا وهذا كذا وما أحتاجه إليه قال طيب ولي في اليسار قال والله رمل قال وين رايح؟ قال ورح البر قال ناكسك رمون ناكسك رمون بالبر ما اخذ رمون من ديرة وديه البر ناكسك رمون قال لا بس عشان التوازن يطيح لصار يمشي هكذا قال الله يهديك الله يهديك ليس هكذا قال شنو؟ قال أنا علمك فكك كاس التراب طيح التراب كله واخذ الأكل هذا ووزعه يمين ويسار ضبط الأمور قال حين أنت ركب بعد قبل تذبح البعير أنت الحين أنت ركب بعد قال ما شاء الله قال ذكي أنت ذكي قال لا ماني ذكي قال لا ذكي شون عرفت هذا قال عادي كل الناس قال لا لا أنا ما انتبهت له أنت شون انتبهت له أنت ما أنت سهل قال يا ولد هل الأمور عادية؟ قال لا لا بس أسألك سؤال قال على هالذكة شو عندك من المال؟ قال والله ما عندي شيء قال لا هيا قول الصج أنت ذكي شو عندك؟ قال قول الصج؟ قال يقول الصج قال والله إني مرة تتعشى ومرة تنام ما تعشى قال شو؟ كل هالذكة وتنام وأنت متعشي؟ قال يوالي معقول؟ قال يوالي قال أنا حلالي قال أنا حلالي لو قف عند أولى ما تشوفت له كثير قال الله يبارك لك بحلالي قال أنا ما قلت لك عشان تدعي لي ما بيك تدعي لي قال ايش تبي؟ قال رجع الرمو قال له الذكى ينفع تانفعك خلني على خبالي والله رازقني صحيح الأرزاق ما لها شغل بالذكاء ذو العقل يشقى في النعيم بعقله وأخو الجهالة في الشقاوة ينعمه الذكاء ما لها شغل الأرزاق هذه أرزاق مكتوبة من عند الله تبارك وتعالى والإنسان يسعى في طلب هذا الرزق استجابة لأمر الله فامشوا في مناكبها فالله أمر أن نمشي في مناكبها ونسأل الله من رزقه لكن هذا المشي استجاب لأمر الله لا أن الرزق لا يأتيك إلا وأن تتمشي لا ولذلك يرزق الآن الطفل وهو في بطن أمه يولد وارثاً سبع مليون خمسة مليون أكثر أقل صحيح يولد وارثاً يولد غنياً أبوه مات وهو حم في بطن أمه الأرزاق لا شأن لها بالسعي وأما السعي فإنه استجاب لأمر الله فالذي لا يسعى لا يؤجر والذي يسعى يؤجر لكن الأرزاق واحدة ويذكرون عن أخوين قال أحدهما لأخيه قال إذا أردت الرزق لابد أن تسعى في طلبه حتى تحصله فقال له أخوه لا رزقي يأتيني ولو كنت في مكاني قال لا لا بد أن تسعى لتحصل الرزق قال لا الرزق يأتيني ولو كنت في مكانك قال ابق في مكانك إن شاء الله باتشا جاء صلي عليك ميت من الجنب تركه وخرج يطلب الرزق والثاني جلس في مكانه الذي خرج وهو في طريقه وإذا شجرة قد خرجت أغصانها من مستان ثم سقطت تفاحة على الأرض خارج المزرعة فأخذها حلال؟ ليش؟ طاحت بالأرض خارج المزرعة هي طاحت هي طاحت عليها سمحوا الأمور عسارة شو رايك؟ قول حلال حلال بس فالمهم أخذت تفاحة فجاء علي أكلها فتذكر أخاه قال هذا المجنون في البيت الآن يقول لازم الرزق يجيني ما راح يجيه الرزق يموت الحين وانا ابتلش فيه أخوه فأخذها ورجع إليه البيت ثم قال فلان قال نعم فرمى عليه التفاحة فلقفه نعم ما هذا قال شفت لابد أن تخرج وتسعى لتحصل الرزق قال لي بس من اللي أكل واضح الصورة؟ هذه التفاح مكتوباً للذي جلس لكن عمله خطأ والذي خرج مطبق لأمر الله فهو أجر لأنه أطاع الله فيما أمر سبحانه وتعالى فالقصد أن الأرزاق مكتوبة وأن الإنسان لا ينبغي له أن يعطي الموضوع أكبر من حجمه ولا يشغل كل همه بل يشتغل بما أمره الله تبارك وتعالى به وخلقه لأجله وقد ذكر أهل العلم لطلب الرزق من الله أو ذكر أسباب الرزق أو زيادة الرزق فيما يظهر لك منها أولا التوكل على الله يقول النبي صلى الله عليه وسلم لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصاً وتروح بطانا كذلك التقوى ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب وكذلك صلة الرحم صلة الرحم يقول النبي صلى الله عليه وسلم من أحب أن ينسأ له في أثره ويبسط له في رزقه فليصل رحيماً فصلة الرحم مما يزيد الله فيها الرزق الاستقامة وأن لو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماء غدقا هذا أيضاً يزيد في الرزق الشكر وإذ تأذن ربك لئن شكرتم لأزيدنكم فالإنسان إذا شكر الله تبارك وتعالى زاده من فضله والأسف الناس اليوم لستم أنتم إن شاء الله تعالوا لستم أنا إن شاء الله نثبتنا وليكم على الطاعة يعني لا يشكرون الله بل يكفرون بما يرزقهم الله تبارك وتعالى ولذا عتب الله عليه فقال وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون أي تجعلون شكركم تكذيبا سماه رزقا وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون بدل أن تشكروا الله تبارك وتعالى كذبتم بالله جل وعلا وكذلك الدعاء الدعاء جاء رجل إلى علي رضي الله عنه قال إميكات كاتبت سيدي هو عبد يريد أن يكون حراً فيسمونها المكاتبة كاتب سيده قال إني كاتبت سيدي وعجزت يعني ما عندي أكمل المال الذي اتفقنا عليه فساعدني يقول لعلي رضي الله قال أولى أعلمك كلمات علمنيهن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بلى قال قل اللهم اكفني بحلالك عن حرامك واغنني بفضلك عما سواك فكل هذه أسباب لزيادة الرزق يمن الله يبارك لك الله في رزقك يعطيك من فضله سبحانه وتعالى فبعض أهل العلم قال لا الرزق يمكن أن يزيد يزيده الله تبارك وتعالى وبعضهم قال لا الرزق يبارك يباركه الله جل وعلا حتى تظن أنه زاد وهو لم يزل وإنما جعل الله فيه البركة وهذا شيء مشاهد هنا ترى بعض المال عندك يبارك الله لك فيه فتشتري فيه أشياء وبعض المال بسرعة ينفذ فذكر بعض أهل العلم أن هذا مقصوده البركة لا أن الرزق يزيد فعلى كل حال نتذكر دائما قول الله تبارك وتعالى وفي السماء رزقكم وما توعدون أسأل الله تبارك وتعالى أن يكفينا بحلاله عن حرامك وأن يغنينا بفضله عن من سواه اللهم اكفينا بحلالك عن حرامك واغنينا بفضلك عن من سواك اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطا وارزقنا اجتنابه اللهم ربنا آت نفوسنا تقواها وزكها أنت خير من زكاها أنت وليها ومولاها وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين