Transcript for:
Biografi Abu Zar al-Ghifari dan Peranannya dalam Islam

أبو ذر الغفاري اختلف في اسمه فقيل اسمه جندب بن جنادة وهذا أشهار الأقوال في اسمه وأصحها وقيل اسمه برير وقيل اسمه برير وقيل غير ذلك واختلفوا في اسم أبيه أيضا لكن هو معروف ومشهور بكونيته أبي ذر وهو من أجلاء الصحابة وقدمائهم كان قديم الإسلام هو رابع أربعة أو خامس خمسة معناه؟ قديم الإسلام جدا وإذن لما كان زمن أبي بكرين كان هو ممن يفتي وإذن يذكرون أنه أفتى زمن أبي بكرين وعمره عثمان والغريب أنه قبل إسلامه كان ممن يقطع طريق وكان يغزو على القبائل فيأخذ ما يأخذ ثم ألقى الله في قلبه الإسلام وهذه قضية قيسوا أمثالها على أمثال أزميتكم هذه قد يرى إنسان رجلا أو امرأة يظهر من حاله ويعلم من أفعاله وأحواله ما يجعله ييأس من أن هذا يهديه الله إلى طريق الاستقامة فإذا به في يوم الأيام تجده قد من الله عليه بالهداية فلا ينبغي أن ييأس الإنسان من المسلم فألقى الله في قلبه إسلام وقصة إسلامه مذكورة في الصحيحين وفي غيرهما روى مسلم عن عبد الله بن الصامت قال أه عنا أبا ذر حدثهم بقصة إسلام فقال خرجنا من قومنا غفار وكانوا يحلون الشهر الحرام فخرجت أنا وأخي أنيس وأمنا فنزلنا على خال لنا فأكرمنا خالنا وأحسن إلينا فحسدنا قومه فقالوا له إنك إذا خرجت عن أهلك خالف إليهم أنيس يستفزون ويستفيرون عضبه قال فنثى خالنا إلينا الخبر خبرهم بما أشيع فقاله أبو ذر أما المعروف الذي سبق لك إلينا فقد كدرته ونجتماع معك فيما بعد قال فقربنا سرمتنا يعني قربوا إبلهم فارتحلنا عليها وتغطى خالنا ثوبه يبكي ندما على ما بدر منه قال وانطلقنا إلى مكة وقال أبو ذنب يحدث الراوي عنه هذا ولقد صليت يا ابن أخي لله قبل أن ألقى رسول الله ثلاث سنين فقال له فأين كنت توجه قال كنت أتوجه حيث وجهني ربي قال فقال لأنيس إن لي حاجة بمكة فكفني فانطلق أنيس قال أبو ذر فرافع عليه رافع يعني أبطأ عليه فلما رجع أنيس قال له أبو ذر سأله عن سبب تأخوره وإبطائه قال لقيت رجلا على دينك يزعم أن الله أرسله فقال أبو ذر فقلت له فماذا يقول قومه قال يقولون شاعر كاهن ساحر قال أبو ذر فقلت له فاكفني حتى أذهب فأنظر قال فذهبت فلما دخل مكة قال تضعفت رجلا منه ضعفه يعني استضعفه رأى أن مثل هذا يقدر عليه قال فتضعفت لأنه خشي أن يسأل إنسانا وهو علم والآن أخبره أخوه أن قريشا يتهمون النبي صلى الله عليه وسلم بالسحر والكهانة والشيار يعني ليسوا معه على وفاق فإذا جاء أجنبي يسأل عن هذا المتهم بالشيار والسحر والكهانة كيف يتلقاه الناس؟ بما لا يسره فإذا من في مثل هذه الحال إنما يسأل من يتضعف حتى إذا أراد أن يصنع به شيئا قدر عليه قال فتضعفت رجل منه فقلت له أين هذا الذي يقال له الصابع كان من من أسلم قيل له الصابع قال أين هذا الذي قال فأشار إلي وقال الصابع الصابع قال فما لعلي أهل الوادي قاع الناس دي المكة جوا قال ما لعلي أهل الوادي بكل حجر ومدار اللي لقش حاجة يضربوا بيها قال حتى سقطت مغشيا علي من ضرب فقمت وأنا كالنصب الأحمر كل ذنب فذهبت إلى زمزم فغسلت عني الدم تخبت الماء فاختفى هناك قال فمكثت يا ابن أخي ثلاثين ما بين ليلة ويوم ما لطعام إلا زمزم فسمنت حتى تكسرت عكان بطني العكان هي هذه كلكم عفتوى قال طبعا هو لا يجرؤ أن يبرز للناس لأنه علم ماذا يصنع به وينتظر أن يرى النبي صلى الله عليه وسلم قال في ليلة قمراء إضحيان مقمرة مضيئة درب الله على قريش فلا يطوف أحد وهو مختف بين الكعبة وكسوتها ولا يطوف أحد هو ينتظر إلا امرأتين قالت سألاني إسافاً ولا إله وهو يريد تردهما لأنه ما دام إنسان فإن أتى النبي صلى الله عليه وسلم هو لا يستفع عن يكلم فلما رأى أنه لا يطوف أحد وليس هناك إلا امرأتان أرد تردهما فقفل قال فجعلت تطوفاً فأتت علي فقال وهو بإذن الله قال أنكح أحدهم الأخرى اشتمق بحالي قال فمضت ما تتحدثين ما تتحدثين خصوية خصوية قال فمضت ثم أتت علي فقال هن كالخشبة غير أني لا أكني يعني جاء بأصراح ما يتحدث بيع الفرج كلمة صريحة لإداد لا أكني قال فذهبتت والولان فحشمو وقالت لو كان أحد من أنفالنا هنا فلما ذهبتا لقيتا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبا بكر هابطين قاصدين الكعبة يطوفان فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم ما لكم؟ قالت الصابئ بين المختفين تحت أستاذ كعبة فقال النبي صلى الله عليه وسلم ما قال لكم؟ قالتا قال لنا كلمة تبلأ الفم مرأتان كافرتان وفيهما حياء من تصريحي بكلام كافرتان فانطلقتا فجاء النبي صلى الله عليه وسلم قال أبو ذر فتركتها حتى طاف ثم صلى فلما انصرف جئته فقلت أول من سلم علي بتحيث إسلام فقلت له السلام عليك يا رسول الله فقال وعليك السلام ورحمة الله من أنت فقال أبو ذر من غفار قال فوضع النبي صلى الله عليه وسلم جبهته على يده على جبهته علاج لأن غفار كانوا قوم يقطعون الطريق ويسرقون الحجاج فقال أبو ذر فقلت في نفسي كره أني انتبهت إلى غفار فقال له النبي صلى الله عليه وسلم منذ متى أنتهى هنا فقال له أنا هنا منذ ثلاثين بين ليلة ويوم فقال له النبي صلى الله عليه وسلم ومن كان يطعمك؟ فقال له ما كان يطعم إلا ماء زمزم فسمنت وتكسرت حتى تكسرت عكان بطني وما وجدت على كابدي سخفة جوع فقال له النبي صلى الله عليه وسلم إنها مباركة إنها طعام طعم ثم ذهب به أبو بكر رضي الله عنه وأطعمه زبيبا في بيته فكان ذلك أول شيء آكله في مكة هو ذلك الزبيب الذي أطعمه أبو بكر ثم بعد ذلك قال له النبي صلى الله عليه وسلم إني أريت أرضاً إنه رفعت لي أرض ذات نخل ولا أحسبها إلا يثرب فهل أنت مبلغ قومك عني؟ لعل الله يأشورك عليهم فرجع أبو ذر فلما لقي أخاه أنيسا قال له أنيس ما صنعت قال أبو ذر صنعت أني أسلمت وصدقت فقال له أهنيس ما بي رغبة عن دينك وأنا أيضا آمنت وصدقت ثم انطلق إلى أمهما فقالت لهما ما بي رغبة عن دينكما وأنا أيضا آمنت وصدقت فرجعوا إلى غفار فأما قسمت غفار قسمين قسم أسلم في ذلك الوقت وقسم قالوا إذا ذهب رسول الله إلى المدينة أسلمنا فلما ذهب النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة أسلم الباقي فقالت سليم قبلة أخرى نحن أتوا النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا رسول الله إخواننا نسلم على ما أسلموا عليه فأسلمت سليم أيضا فقال النبي صلى الله عليه وسلم غفار غفر الله لها وأسلم سالمها الله وقالوا فكانت هذه منقبة لأبي ذر لأنه بسببه أسلمت قبيلتان عظيمتان من العرب وكان رضي الله عنه ثم بعد ذلك ذهب إلى المدينة بعد أن مضت بدر وأحد لم يتهيأ له الإجراء إلا في ذلك الوقت وله فضائل ومناقب منها ما رأوا الإمام أحمد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فعن أبي ذر ما أظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء من رجل أصداق لهجة من أبي ذر وحدثتكم أنه كان في صحيحين رواية أخرى لحديث ذكرتكم مر به المعرور بيشرب المعرور فقال فوجده قد لبس بردا وألبس غلاما له مثله فقال له لو أخذت هذا البرد من غلامك فتكون لك حلة يكون لك إزار ورداء فقال له فحدثه حديث لذكرت إخوانكم خوانكم فمن كان أخوه تحت يديه فليطعمه مما يأكل وليلبسه مما يلبس فكان يصنع ذلك إذا كان له ثوب قسمه قسمين فاتزرى بنصف وأعطى غلامه نصفا وكان له مذهب اختص به أبو ذر مذهب خاص به في المال كان لا يرى جواز للدخار وأنه لا يجوز أن يدخر المال وأن ما الدخير من المال فهو نار يكوا بها صاحبه وقد قلت لكم في المجلس الماضي إن أبو ذر رضي الله عنه كان له مذهب فريد في قضية المال وأنه كان رضي الله عنه يرى أنه لا يجوز للدخار وأن ما الدخر من المال فيكوا به صاحبه في يوم القيامة وكان لا يكتفي بأن يكون هذا مذهبه بل يحمل الناس على ذلك ولكثرة من يخالفه في مذهبه هذا كانت فيه شدة رواه الشيخاني أحنف بن قيس رحمه الله قال جلست إلى ملأ من قريش فدخل رجل شعث الشعر والثياب والهيئة حتى وقف على القوم فسلم عليهم ثم قال بشر الكانزين برضف يحمى عليه في نار جهنم فيوضع على حلمة ثدي أحدهم حتى يخرج من نغض كتفه ويوضع على نغض كتفه حتى يخرج من حلمة ثديه يتزلزل ثم ولا وجلس إلى سارية قال الأحنف فقمت فاتبعته وجلست إليه وأنا لا أدري من هو فقلت له ما أرى القوم إلا كرهوا هذا الذي قلت فقال إن هؤلاء لا يعقلون إنهم لا يعقلون شيئا وقال لي خليلي فقال له الأحنف ومن خليلك لأنهم لا يعرفوه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أبو ذر أترى أترى أحدا قال أبو ذر فنظرت إلى الشمس إلى ما أقيا من النهار وأنا أرى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يرسلني إلى حاجة له فقلت نعم يا رسول الله فقال صلى الله عليه وسلم ما أحب أن لي مثل أوحد ذهبا أنفقوه كله إلا ثلاثة دنانير هذا كلام النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال أبو ذر وإن هؤلاء لا يعقلون وإنما يجمعون الدنيا ولا والله لا أسألهم دنيا ولا أستفتيهم عن دين حتى ألقى الله فهذا كان مذهبه رضي الله عنه معروف أنه لا يرى أن يدخر شيء ومما يريكم أيضا هذا المذهب ما رواه الإمام أحمد عن عبد الله بن الصامت قال خرج لأبي ذر عطاؤه وكانت له جارية تقضي حوائجه فلما قضيت حوائجه وأنفق عطاؤه بقي منه سبع فأمرها أبو ذر أمر الجارية أن تشتري بها فلوسا فقال عبد الله بن الصامت لأبي ذر لو ادخرته هذا الذي بقي لو ادخرته لحاجة تنوبك أو لضيف ينزل بك فقال له أبو ذر إن خليلي عهد إلي أن أيما ذهب أو فضة أوكي عليه أوكي عليه يعني جعل في وكاء جعل في صندوق الدخر أيما ذهب أو فضة أوكي عليه فهو جمر على صاحبه حتى يفرغه في سبيل الله ورأى ابن عساكر أن أن أبا موسى قدم المدينة فلقيا أبا ذر وكان أبو موسى في ذلك الوقت واليا على مصر من الأمصار فلما لقي أبو ذر جعل أبو ذر يزور عن أبو موسى وأبو موسى يلاطفه فيقول له مرحبا بأخي فيقول له أبو ذر إليك عني غضب منه لأنه ولي صار عامل عن أبو ذر فيقوله أبو موسى مرحبا بأخيه فيقوله أبو ذر لست بأخيك قد كنت أخاك قبل أن تلي ورأى ابن سعد في الطبقات أن أبو ذر دخل على عثمان وقد مات عبد الرحمن بن عوف وكانوا يقسمون مراثه وكان كعب حاضرا ثم فقال عثمان لكعب ما ترى في من جمع هذا المال وكان يتصدق منه وينفق في السبل ويفعل ويفعل فقال له كعب إني أرجو له الخير فغضب أبو ذر ورافع عصاه يريد أن يضرب بها كعبا ويقال قد ضربه وقال له وما يدريك يا ابن اليهودية ليودن صاحب هذا المال أن تكون عقارب تلسع السويداء من قلبه فهذا قلت لكم هذا كان مذهبا له معروفا عنه رضي الله عنه وقد قاله النبي صلى الله عليه وسلم فيما رأوه مسلم يا أبا ذر إنك رجل ضعيف وإني أحب لك ما أحب لنفسي لا تأمرن على اثنين ولا تولين مال يتيم لا تأمرن على اثنين أي لا تكون عليهم أميرا لا تكون عليهم أميرا على اثنين يعني على اثنين فصعب لا تكون أميرا على أحد ولا تولين مال يتيم والنبي صلى الله عليه وسلم يقول أبي ذر إنك رجل ضعيف مع ما عرف عن أبي ذري من الشجاعة ومن قوة البدن فكيف يقول أنت رجل ضعيف؟ أي ضعف هذا؟ قطعاً ليس هو ضعف البدن وليس هو ضعف النفس لما كان معروفاً عنه من الشجاعة فأي ضعف؟ قال طائفة من العلماء منهم الذهبي وغيره قالوا ضعف الرأي فإن أبا ذر لولي مال يتيم لأنفقه كله في سبيله ولترك اليتيم فقيرا فذلك قال له لا تولي مال يتيم والذي قال والذي يلي أمر الناس يجب أن يكون فيه حلم ومداراه وأبو ذر كان شديدا في الحق لا مدارات فيه فإذلك نصحه النبي صلى الله عليه وسلم بما نصحه من هذا الذي سمعتم وأبو ذر قصته فيها عبرة لما أدخله الشيعة من الوضع ومن الخلق في سيرة عثمان رضي الله عنه الخليفة الشهيد المظلوم ذلك أنهم زعموا أن أن عثمان نفى أبو ذر إلى الرابذة الرابذة هذه موضع قرب المدينة يقولون أن عثمان نفاه إليه لما شك أبو ذر كان بالشام فوقع بينه وبين عثمان شيء وبين معاوية شيء الذي كان وليا على الشام فشك معاوية أبا ذر إلى عثمان وهم يدخلون هذا في أن هذاك أموي وهذاك أموي والعصبية والقبلية وكذلك إلى آخره فاستدعى عثمان أبا ذر ونفاه إلى الربذا وهذا ليس بصحيح مع أن هذا الكلام قد تجدونه في كتب التاريخ ألفها أئمة من أئمة السنة هذا الكلام أن عثمان نفى أبا الذري إلى ربذا تجدونه في كتب الطبري إمام التفسير وإمام التاريخ تجدونه في كتب الأثير تجدونه في كتب ابن خلدون تجدونه في كتب الأئمة لكن أولئك عندما رووه إنما رووه بأسانيده لماذا؟ ليكون الناظر على بصيرة من هذا الذي روي هذه طرقه فانظر رجالها ثم جاء أولئك بعد فحلف الأسانيد موهيمين سحة كل ما روي هذا فرق بين أولئك الناصحين وهؤلاء الغاشين الخابعين والحاصل أن كل ما روي من أن عثمان رضي الله عنه نفى أبو ذر إلى الرابدة هو باطل غير صحيح لم يجي شيء منه بطريق صحيح أبدا وإنما أبو ذر نزل الرابدة صحيح لكنه نزلها باختياره ولم ينزلها بطرد من عثمان أو بنفين منه أبدا وما سبب ذلك؟ سببه خلاف بين أبي ذر والصحابة ليس خلاف بين أبي ذر ومعاوية أو خلاف بين أبي ذر وعثمان لا خلاف بين أبي ذر والصحابة في تأويل آية من كتاب الله تعالى هذه الآية هي قول ربنا والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم يوم يحمى عليها في نار جهنم فتكوا بها جباههم وجنوبهم وظهورهم هذا ما كنزتم لأنفسكم فذوقوا ما كنتم تكنزون هذه الآية عليها كان يعتمد أبو ذر في تحريم الادخار وكان يرى أن الزهد واجب وكان يرى أن كل من أمسك ما قد فضل عن حاجته فهو آثم ويحتج في ذلك بما لا حجة فيه يحتج في ذلك بهذه الآية يحتج في ذلك بما سمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم لما قاله ما أحب أن يحول لأحد ذهبا يبقى عند منه دينار بعد ثلاث إلا دينار أرصده لدين ثم قال صلى الله عليه وسلم إن المكثرين هم المقلون إلا من فعل بالمال هكذا وهكذا أو إلا من قال بماله هكذا وهكذا وقليل ماهم إن المكثرين من ياشف من المال هم المقلون من ياشف من الحسنات إن المكثرين هم المقلون إلا من فعل من المكثرين بماله هكذا وهكذا يعني ينفق ولا ينظر ولا يحسب ولا يعد في سبيل الله وكان هذا المذهب خلفه فيه الصحابة فكانوا يرون أن الكلز لأنه هو يرى والذين يكنزون الذهب والفضة ما معنى يكنزونها عنده يدخرونها فضل عطاءك ألف تحتاج منها خمسمائة يفضل عنك منها خمسمائة فإذا أمسكتها فهو كنز وتدخل في قول الله تعالى والذين يكنزون الذهب والفضة ولينفقون في سبيلي فبشرهم بعذاب أليم وضح الصحابة كانوا يرون أن الكنز هو المال الذي لا تؤدى زكاة أما المال الذي تؤدى زكاته فليس بكنز ويرون أن الآية لا تتناول من ادخر وقد أدى الواجب ثم قوله صلى الله عليه وسلم ما أحب أن يحول لأحد ذهبا يبقى عند منه دينار بعد ثلاث إلا دينارا أرصده لدين هل هذا يدل على تحريم الإمساك؟ يدل على تحريم الادخار هذا لا يدل على تحريم الادخار يدل على كراهته نعم يدل على أن الإنفاق في سبيل الله لا نظير له نعم ويحبه الله نعم ويحبه النبي صلى الله عليه وسلم نعم ولكن لا يدل على أن الادخار حرام قضي الآن في التحريم الصحابة يقولون هو مكروه وغيره محبوب وندوب وهو يرى أنه واجب وغيره حرام ثم قوله صلى الله عليه وسلم إن المكثيرين هم المقلون هذا يدل على أن المكثيرين من المال هم عادة مقلون في الحسنات لكن هل يدل هذا على أن المقلين من الحسنات لا يدخلون الجنة المقل من الحسنات يدخل الجنة إذا لم يتقحم حراما أو لم يترك فردا فعل فروضه واجتنب ما حرم الله عليه ثم هو مقل فيما بعد ذلك من النفقات ومن الصدقات أليدخلوا النار هذا أليدخلوا الجنة يحرموا الجنة فلهذا كان السحابة يخالفون أبا ذر وكان أبو ذر كما قلت لكم لا يرضى بأن يرى رأيه هذا يكتفي بذلك بل كان يريد حمل الناس عليه وكان يعيب على العمال على عمال عثمان كان يعيب عليهم الجمع وكان يعيب عليهم الاتساع في المراكب وفي المال وفي المنازل لما وجدوا لأن الله تعالى وسع على أمة الإسلام زمن عثمان وسع عليهم توسيعا عظيما فالناس وجدت فتوسعت حل الله لها فكان هو ينكر عليهم ويريد أن يخرج ذلك من أيديهم ولا يلزمهم ذلك ووقع لهم مع معاوية مثل ذلك في الشان فكتب معاوية إلى عثمان يشكوه فاستقدمه عثمان ولما استقدمه لم ينفيه إلى الربذة والدليل على هذا مراه البخاري عن زيد بن وهب قال مررت بالربذة فإذا أنا بأبي ذر فقلت له من الذي أنزلك منزلك هذا قال كان بيني وبين معاوية شيء في والذين يكنزون الذهب والفضة فقال معاوية نزلت في أهل الكتاب وقلت أنا نزلت فينا وفيهم فكان بيني وبينه في ذلك شيء فكتب إلى عثمان يشكوني إليه وعثمان طبعاً هذا خليفة المسلمين وأمره يجري على معاوية على أمذر فكتب إلى عثمان يشكوني إليه فأمرني عثمان أن أقدم المدينة فقدمت فكثر الناس علي حتى كأنهم لم يروني قبل ذلك فذكرت ذلك لعثمان فقال لي لو تنحيت فاعتزلت قريبا فنزل أبو ذر الرابدة فقال لعثمان لو تنحيت هذا ليس نفيا لو هذه اشنها هي حرف ماذا هذا عرض هذا يعرض عليه ان يتنحى لانه ذكر له انه لما كان في المدينة كثر الناس عليه حتى كأنهم لم يره قبل ذلك وكيف يستقيم له معاش كلما خرجت تقصف الناس عليه وكثروا عليه فلما اعتزل قال لو تنحيت ما العلة في ذلك لأن عثمان رضي الله عنه رأى أن مذهب أبي ذر مذهب لا يصلح لمخالطة الناس يعني تريد حمل الناس على شيء لا لا يحتمله إلا النفر منهم إلا القلة منهم وذلك قال ابن العربي رحمه الله من كان مذهبه مثل مذهب أبي ذر فإن مذهبه ذكي يقتضي منه أن يعتزل عن الناس لماذا؟ لأن للمخالطة شروطا وإن للمخالطة شروطا فإما أن يعتزل عنهم وإما أن يخالطهم باتسليم حالهم أما أن يخلطهم ويريد أن يحملهم على مثل ما يمكنش لا تستقيموا حالهم وحالكم وتكون المشاكل فقال ابن العربي وإذا خلطهم فيسلم لكل واحي حالهم إما ليس بحرام في الشريعة وشريعة لم تحرم الدخار المال إذا أديت زكاته ومما يدلكم يعني هذا صريحا في أن عثمان لم ينفي بل مما يدل دلالة صريحة على أن عثمان رضي الله عنه لم ينفي أبا ذر ما رواه بن سعد في طبقاته وأبو نعيم في حليته بسند صحيح عن عبد الله بن الصامت قال دخلت مع أبي ذر في نفر من غفار على عثمان من الباب الذي لا يدخل عليه منه قال فلما انتهى إليه سلم عليه فما بدأه بشيء إلى حتى قال أحسبتني منهم يا أمير المؤمنين من المتكلم؟ أبو ذر من المخاطب؟ عثمان أبو ذر يقول عثمان أحسبتني منهم يا أمير المؤمنين منهم؟ أمير الخوارج يعني ترى إنكاري هذا وكذا خروجا عليك قال أتحسبني منهم يا أمير المؤمنين والله لست منهم ولا أدركهم ولو أمرتني أن أخذ بعرقوتي بعير لأخذت بهما حتى أموت ثم قال فاستأذنه أن ينزل بالربذة هو اختار قال فقال عثمان نعم نأذن لك ونأمر لك بنعم تشرب من رسلها تشرب من لبانها فكان هذا أصلا نزول أبي ذر الرابدة وليس منه شيء وليس شيء منه كما ذكره الذين يبهتون أبا ذر ويبهتون عثمان وينسبون إليه ما لم يكن نعم