أخبرنا سيدنا ونبينا صلوات ربي وسلامه عليه ببعض ما يقع لأصحاب القبور وما يكون لهم من نعيم أو من عذاب دعوني يا شباب أحدثكم في البداية قبل أن نتكلم عن القبور وأحكام القبور دعوني أحدثكم عن أحوال هذه الأرواح في القبور ماذا يحصل لها؟ ما أنواع النعيم أو العقوبات التي تقع عليها روى البخاري عن سمرة بن الجندب رضي الله تعالى عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان كثيراً ما يسأل أصحابه إذا صلى الفجر هل رأى أحد منكم رؤية؟ في أحد منكم رأى رؤية؟ فيحدثه من شاء الله أنه يحدثه واحد من الصحابة يقول رأيت كذا والثاني كذا والنبي عليه الصلاة والسلام يعبرها لهم وإنه صلى الله عليه وسلم أصبح يوما ثم التفت إليهم وقال ألا إني رأيت رؤيا اليوم لن أسمع منك يا أبا بكر يا عمر يا عثمان يا علي أنا اليوم أقولكم الرؤية إنه أتاني الليلة آتيا فابتعثاني فانطلقت معهما أتاه ملكان فابتعثا عليه الصلاة والسلام فانطلق معهما ليرى أشياء مما يقع من عقوبات لبعض الناس يقول عليه الصلاة والسلام فأتينا على رجل مضطجع أه متجع على الأرض وإذا آخر قائم فوق رأسه بصخرة وإذا هو يثلغ رأسه بالصخرة فينفرج رأسه يعني ينكسر رأسه فيثلغ رأسه ويتدهده الحجر فيذهب هذا الضارب يأتي بالحجر فإذا عاد فإذا رأس المضروب عاد كما كان فيضربه أخرى فيتدهده الحجر فيذهب هذا الضارب يأتي بالحجر فإذا رأسه عاد كما كان فيضربه ثالثة فلما رأى النبي صلى الله عليه وسلم هالعذاب فزع قال سبحان الله ما هذان فقال له الملكان انطلق انطلق ثم انطلق معهما قال فأتينا على رجل مستلق على قفاه رجل واقع على ظهره وإذا آخر قائم عليه بكلوب من حديد يعني يعني قطعت حديث وفي آخرها مثنية بكلوب من حديث قال وإذا هو يضع الكلوب في فمه فيشرشر فمه إلى قفاه ثم يشرشر من خره إلى قفاه ثم يشرشر عينه إلى قفاه ثم يفعل ذلك بالناحية الأخرى فإذا انتهى منها فإذا الأول قد عاد كما كان لما رأى عليه الصلاة والسلام ذلك قال سبحان الله ما هاذان قال له انطلق انطلق قال فانطلقنا قال فأتينا على مثل التنور التنور هو بناء يكون في أعلى فتحه وأسفله واسع ويشعلون النار في أسفله والخباز يخبز الخبز ويلصق الخبز بالجدراء من داخل مثل ليصنع التمييس عندنا فأقبل عليه الصلاة والسلام على مثل التنور قال وإذا في داخله رجال ونساء عراه وإذا هم يأتيهم لهب من أسفل منهم فإذا جاءهم اللهب ضوضوا أي صاحوا ثم يحاولون أن يصعدوا فإذا بلغوا فوهة التنور سقطوا فقال عليه الصلاة والسلام سبحان الله ما هذان ما هذا قالوا له انطلق انطلق فانطلق قال فأتينا على نهر كأنه الدم وإذا رجل يسبح في هذا النهر وإذا رجل جالس على الشط على طرف النهر وعنده حجارة فيقبل ذلك الرجل ويفغر فاه يفتح فمه طيب فيه من الحجارة ثم يذهب يسبح ما شاء الله ثم يعود ويفتح فاه فيضع فيه الحجارة ثم يذهب يسبح ثم يعود اليه فيضع فاه فيفتح فاه فيضع فيه الحجارة في الدم قال عليه الصلاة والسلام ما هذان سبحان الله قال انطلق انطلق قال فانطلقنا فأتينا على رجل كريه المرآة كريه المنظر كأكره ما أن ترى مرآة كأن يعني كأكره ما أن ترى منظرا وعنده نار يحشها يشعلها ويسعى حولها قلت ما هذا؟ قال انطلق انطلق قال فانطلقنا فأتينا على روضة معتمة روضة فيها أشجار ومن كثرة الأشجار أظلمت أظلم ما تحتها من كثرة تشابك الأشجار فيها من كل لون الربيع فيها ألوان من الربيع وإذا بين ظهري الروضة رجل طويل لا أكاد أرى رأسه وحوله ولدان ما رأيت أكثر منهم ولدانا عدد كبير قلت ما هؤلاء قال لي الملكان انطلق انطلق قال فانطلقنا فانتهينا إلى روضة عظيمة بستام وإذا في أعلاها قصر ما رأيت أجمل منه فنظرت إليه فقالوا لي ارقى قال فارتقيت معهما فلما ارتقيت انتهينا إلى مدينة مبنية لبنة من ذهب ولبنة من فضة ثم قال لي افتح الباب ارتقي فاستفتح ففتح الباب فرأيت قوما جز شطر من خلقهم كأحسن ما أنت رائن وشطر من خلقهم كأقبح ما أنت رائن النصف جميل والنصف قبيح قلت ما هؤلاء قال انطلق انطلق قال ثم قلت لهما لقد أريتماني منذ الليلة عجبا فأخبراني ايش الأشياء اللي أنا رأيتها رأيت عجبا فأخبراني فقال لي هذا منزلك القصر الأبيض الذي تراه هو منزلك قلت دعاني أدخل فيه قالوا لي لا إنك ستدخل فيه إن شاء الله ثم قال لي أما الرجل الذي رأيته يضرب رأسه بالصخرة فهو الرجل يؤتى القرآن فيرفضه وقال له اعمل بالقرآن ويقول ما أريد القرآن يرفضه وينام عن الصلاة المكتوبة ينام عن الفجر حتى تطلع الشمس يرجع من دوامه يقولون بأذن العصر بعد نصف ساعة ونوم إلى المغرب وينام عن الصلاة المكتوبة لماذا الذي يضرب رأسه يا جماعة لأن لذة النوم في الرأس فيضرب رأسه قال وأما الرجل الذي أتيت عليه يشرشر شدقه إلى قفاه الذي يوضع الكلوب في فمه ثم يسحب إلى قفاه فهو الرجل يكذب الكذب بتتبلغ الآفاق هذا كذب كيف تبلغ الآفاق؟ تصل مباشرة إلى أنحاء الأرض مثل مع الأسف اليوم الناس اللي يطلع إشاعات ويكذب أو يكذب خلال الإنترنت يكذب في الفيسبوك يكذب في المتديات وتبلغ الآفاق هذا يشرشر فم اللي كذب يشرشر والعين والذي تكلم قال انا رأيت هذا بعيني تشرشر واذا قال انا شميت الريحة فعلمت انه تشرشر قال يشرشر فمه وانفه وعينه يكذب الكذبة تبلغ العفاق قالوا اما الرجال والنساء العراه الذين رأيتهم في مثل التنور فانهم الزناة والزواني وأما الرجل الذي أتيت عليه يسبح في نهر الدم ويلقم الحجر فإنه آكل الرباء وأما الرجل كريه المرآة كريه المنظر الذي رأيته يسعى حول النار ويحشها فذاك مالك خازل النار وأما الرجل الطويل الذي رأيت حوله الولدان فإنه إبراهيم عليه السلام وأما الولدان فهم كل مولود مات على الفطرح قال بعض المسلمين يا رسول الله وأولاد المشركين قال وأولاد المشركين اللي مات وهو صغير قال وأولاد المشركين قالوا وأما الذين أتيتهم في مثل القصر المدينة شطر من خلقهم حسن وشطر من خلقهم قبيح فهؤلاء قوم خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا تجاوز الله عنهم تجاوز الله عنهم هذه الأنواع كلها ليست في الجنة والنار لا هذه في حياة البرزخ ما بين الموت إلى قيام الساعة هذا نعيم أو عذاب الأرواح تشكل الروح بصورة جسد وتنعم أو تعذب وفي الآخرة مغفرة من الله تعالى والرضوان أو عذاب أليم لذلك هؤلاء الذين رآهم النبي عليه الصلاة والسلام وهم شطر من خلقهم حسن وشطر قبيح هؤلاء لم يدخلوا الجنة بعد الآن لأنهم لو دخلوا الجنة لكان لهم فيها ما تشتهي أنفسهم ولم يبقى في وجوههم قبح ولكن لأن لأنهم لا يزالون في المرحلة بين المرحلتين ما بين الحياة الدنيا إلى الآخرة فإنهم يبقون كأنهم يذكرون بعملهم السيء الذي كانوا في الدنيا وكأنه يقال لهم إذا دخلتم الجنة كان لكم من الحال خلاف ذلك هذا بعض ما يقع في فترة البرزخ والله سبحانه وتعالى يقول وَلَا عَذَابُ الْآخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَى إذا كان هؤلاء الزنات والزوان يحبسون مثل هذا الحبس وهذا الكذاب يشرشر شطقه وفمه وذاك آكل الربى يفعل به كذا إذا كان هذا يا جماعة وهم يعني لم يلقوا الله تعالى بعد ولم يدقق عليهم الحساب ولم تعرض عليهم أعمالهم أفلا يكون في هذا فعلا يعني عبرح لنا إنسان حدثته نفسه أن يكذب تذكر مباشرة من يشرش شدقه إلى قفة إنسان داخل إلى بنكو ويكتب معاملة ربوية يتفق معهم عليها أو ربما أنه يسلف أحدا بالربا قبل تفعل ذلك تذكر أن الله تعالى سيعذبك إنسان تعرف على فتاة أو هي تعرفت عليه ثم حملته قدماه إلى موضع ليقع فيه في الفاحشة والزنا أو رجل خلى بامرأة عن أعين الناس ولا ينظر إليهم إلا الله ثم حدثته نفسه أن يفعل الزنا فإذا تذكر ما أخبر نبيه النبي عليه الصلاة والسلام من هذا العذاب كان في هذا وعث ويبتعد عنه فعلا هذه الصياط كان النبي عليه الصلاة والسلام يحدث بها أصحابه وكأنه يقول يا صحابتي لا تزنوا ولا تأكلوا الربا ولا تكذبوا ويخبرهم بها حتى يكون في عبرة وعظة لهم الله يعلمنا وياكم برحمته هذه هو الأحبه الكرام