Transcript for:
تفاصيل عن الهوية الشخصية وتغيراتها

الشيء الوحيد اللي مكيتغيرش فينا مع الوقت هي اسميتنا أما باقي الأشياء فكلها فينا كتغير الشكل ديالك مني كنت صغير مختلف بزاف على شكل كذابة كل شي فيك تغير ولكن سؤال مدام حنا تغيرات فينا بزاف ديال الأشياء مع الوقت فشنو لي فينا بقى تابت ومتغيرش؟ شنو لي فينا كيخلينا محافظين على الهوية ديالنا؟ شنو هي أهم حاجة فينا كتميزنا؟ وكتخلي عدنا اعتقاد باللي احنا هما نفس الأشخاص شنو ليكي خليك تقول باللي انت هو نفس داك الطفل الصغير ليعاش حال هادي في الماضي ممكن يضيع منك شي عضو او تشوه الملامح ديالك ولكن وش هداك يعني باللي انت ما غاديش تبقى هو نفس الشخص الى بقيت طول الوقت كنقول لك بان شكلك زوين وكيعجبني وش هدا كافي باش تكون راضي على نفسك ربما لا وهذا حتات غالب الناس كتبغيك تعطيها قيمة من خلال افكار ديالها ومن خلال شخصيتها المتميزة ومشي من خلال شي حاجة سطحية فيها إذن من خلال كل هاد الكلام كيتبين بأن تعريف مفهوم الهوية الشخصية مشي سهل أو على الأقل فيه شوية ديال التعقيد بزاف ديال الفلاسفة اللي تكلموا على الهوية الشخصية أو الداتية وبزاف منهم اللي وقفوا عنده سؤال شكون أنا كل فيلسوف كيفاش كيشوف الهوية الشخصية وكل فيلسوف عنده تصور خاص حول أساس الهوية الشخصية أغلبهم كيقولوا بلي الهوية الشخصية تابتة ولم يتغير ولكن كلهم يختلفون حول الأساس الذي يستطيعون بناء عليه الهوية الشخصية أو المعيار الذي يمكن أن يستطيع الشخص بالذي هو هو نبدأ مع ديكارت ما هو أساس هوية الشخص بالنسبة له؟ وهل هوية الشخص تابتة أم متغيرة عنده؟ قبل أن نناقش تصور ديكارت أريد أن نتعرف بداية على مفهوم الشخص ما هو الشخص؟ الشخص هو ذات عندها وعي وفكر الشخص مشي قناع كرشدي الإنسان على المسرح بشي متل علينا والشخص مشي شكل ومظهر خارجي الشخص فلسفيا دات عندها وعي وقيمة وفكر وإرادة ومسؤولية تجاه أفعالها الأخلاقية والقانونية الشخص في اعتقاد ديكارت كائن مفكر والعقل بالنسبة لديكارت معطى فطري وجاهز فإحنا كائنات مفكرة بالفطرة وفي العقل ديانكين مجموعة من الأفكار والمبادئ الأولية التي تولدنا بها مسبقاً بس صح كنختلفوا في التفكير فواحد فينا كيفكر مزيان والآخر لا ولكن هذا ما كيعنيش باللي الإنسان ما عندوش العقل الإنسان عنده العقل واللي كيف تقضوه الإنسان بعد المرات هو حسن استخدام العقل بالشكل الصحيح بزاف منا لمازال ما عارفش كيفاش يستخدم عقله مزيان وكيفاش يحسن التصرف به وهذا هو الاختلاف لكي ميزنا على بعضياتنا وهو اختلاف طرق استخدام العقل أساس هوية الشخص بالنسبة لديكارت هو الفكر والتفكير هو الأساس الوحيد لمن كتغيرت في الإنسان كل شيء ممكن يتبدل في الإنسان مع الوقت إلا التفكير فهو تابت ملكة التفكير الناتجة عن استخدام العقل ميزة كتميزنا كنا بدون استثناء فمدام الشخص موجود في الحياة فهو كفكر ومدام هو كفكر فهو موجود أنا أفكر إذن أنا موجود أنا كنفكر يعني أنا أشك وأتخيل وأتصور وهذه العمليات الذهنية كلها أي الشك، تخيل، التصور هي تأكيد على أن الفكر هو أساس الهوية الشخصية أنا بلا تفكير ما عنديش هوية شكون أنا بدون تفكير أنا لا شيء أنا ما عنديش وجود أصلا وبالتالي فأساس هوية الشخص بالنسبة لديكارت هو الفكر وهو أساس تابت علاش؟ حتاش هو معطى فطري وجاهز في الشخص إذاً الذي يجعل من الشخص هو هو هو الفكر وذلك يجعل منه في تطابق تام مع ذاته هو الفكر الجسد ممكن يتغير ولكن الفكر يبقى تابت وما يتغيرش وهذا هو الذي يجعل منه الأساس الوحيد للهوية الشخصية حسب ديكارت هوية الشخص بالنسبة لجون لوك تابتة ولكن الأساس يلهم اختلف على الأساس لكتبناه ديكارت فإذا كان أساس هوية الشخص بالنسبة لديكارت هو الفكر الناتج عن استخدام العقل فهوية شخص بالنسبة لجول لوك أساسها الشعور والذاكرة لما كنتفكر شي حدث في الماضي ذرشو ما كنقوش باللي داره شخص آخر وباللي أنا مشي هو هداك الشخص لا فأنا كان أعتارف باللي أنا هو نفس الشخص وهذا من خلال استعانة ديالي بالذاكرة فالذاكرة كتخزل لي مجموعة من المعارف والتجارب الحسية ومن خلال استحضاري لهالتجارب الحسية فأنا كان قدر نتبت تطابق ديالي مع داتي الشخص من يفقد الشعور يفقد معاه الماضي دياله وبالتالي يفقد معاه الهوية إذن فهوية شخص ثابتة بشرط تكون عن الشخص قدر على التذكر من خلال الشعور ديكارت اعتبر باللي الدات مزودة بأفكار قبلية وفطرية ولكن جورلوك يختلف معاه فالدات بالنسبة لي تولد وهي صفحة بيضاء واللي كيملأها الصفحة البيضاء هي التجربة والشعور وبالتالي فالذاكرة بالنسبة لجون لوك ليست معطفة ري وجاهز وذلك باعتبار أن العقل بالنسبة لجون لوك يولد وهو صفحة بيضاء وكل حاجة كالقوهة فيه مخزنة فأصلها التجربة والشعور باش نبقى حاس مع الوقت باللي أنا هو نفس الشخص فأنا محتاج يكون عندي وعي متصل في الزمان والمكان وهد الوعي المتصل مستحيل يكون بدون ذاكرة وشعور فالذاكرة تربط ما بين ذاك الشيء اللي عشناه في الماضي وما بين هاد الشيء اللي نعيشوه الآن في الحاضر والحاضر ما هو إلا شعور بالماضي وهاد الشعور هو شعور مخزن في الذاكرة وبالتالي فالشعور المخزن في الذاكرة هو اللي يسمح لي أنقول باللي أنا شخص عنده هوية تابتة هوية ما كتتغيرش ما كيقتنعش وبنهار بالأساس لكيف ترضو جول لوك فالذاكرة بالنسبة لي مستحيل تكون أساس لهوية الشخص علاش؟ لأن الذاكرة معرضة للنسيان والتلف والشعور المخزن فيها متغير باستمرار فضربه بسيط على راسك ممكن تنسيك في كل شي ذاك الشي لعشيش حال هادي وما دام الأمر هاكا أي أن الذاكرة معرضة لتأثير عوامل خارجية فهذا يعني باللي ممكنش ننتاخدوه أساس نبنيه عليه الهوية الشخصية ديالنا إذا فشنو هو الأساس اللي ممكن نعتامدو عليه باش نبنيه عليه الهوية الشخصية حسب شوبينهاور هذا الأساس هو إرادة الحياة الإنسان يتحرك بالإرادة وبذلك الشيء الذي يريده وأكثر شيء يريده الإنسان ويتعلق بها وهي إرادة الحياة كل شيء في الإنسان يتغير الفكر، الذاكرة، والشعور كل شيء يتغير أما إرادة الحياة فهي تابتة ولم تتغير الشخص ممكن يكون ساخط على الحياة ولكن يجده في الداخل الذي يتبت بها ويكره الموت هذا الشيء يظهر بوضوح لما كتشوفش غارق مثلا وكتشوف المحاولات الكتيرة ليكيبدل باش يبقى عايش لإنسان كل ما تقدم في العمر كل ما تعلق بالحياة كتر ممكن الشخص مرض يكبر ينسى وتغير المشاعر دياله كاملة مع الوقت ولكن إرادة الحياة ما كتتغيرش فيه حتى لما هو كمرض وكينسى وكيشيخ إلا كانت هوية الشخص بالنسبة لديكارت جون لوك وشوبينهاور تابتة ولم تتغير، فهي من وجه التحليل النفسي غير تابتة ومتغيرة باستمرار. الهوية التي يعتقد سيغموند فريد فيها تشكل مزيج تداخل ثلاث مكونات أساسية وهي الهو، الأنا، والأنا الأعلى. هذه المكونات تربط بينهم علاقة تفاعلية ودينامية باستمرار، فأنت ممكن أن تكون هو نفس الشخص طول الوقت وممكن أن تحافظ على الوعي بصفة دائمة.

وهذا حتى أنت لديك السلطة على الكثير من الرغبات والشهوات التي تتحكم فيها والتي مخزنة في اللاوعي أنت لديك وعي بسيط ومحدود في ذلك الذي تقوم به والباقي فإنتخاذ فيه لسلطة اللاوعي اللاوعي هو الذي يشكل جزء كبير من شخصيتك وهو الذي يتحكم فيك كثيرا الوعي الذي مثله الأنا دائما يعيش في صراع ما بين شهوات ورغبات غريزة فيك ومثل وقيم أخلاقية مفروضة عليك إذا قدر لأن يخلق توازن ما بين الجانب الغريزي فيك وما بين إملاءات الضامير لكي يفرضها العالم الخارجي عليك فهكا أنت ممكن تعيش في انسجام مع ذاتك ومع صراعاتك الداخلية ولكن إذا تفوق جانب على جانب آخر فيك وسيطر فشخصيتك في هذا الحالة ستتشكل وتحدد بذك الجانب الذي قدر يسيطر عليك يعني إذا تحكمت فيك الشهوات والغرائز ذيالك فشخصيتك في هذا الحالة ستكون شخصية حيوانية وغريزية أما إذا قدر صوت العقل والضمير والأخلاق والمتل يسير شخصيتك ويقودها فممكن نقول بأن شخصيتك في هذا الحالة ستكون شخصية أخلاقية ومثالية ولكن ما هي المهم؟ ستكون فيهم لخصوص سيطر المهم كتر هو أن كل جانب فيهم خصوص يحقق الإجباع دياله ويكون راضي عليك وهذه تبقى هي مهمة الأنا لديمك يحاول يلعب دور الوساط بتيخلق توازن ما بين متطلبات له من جهة وما بين متطلبات الأنا الأعلى من جهة تانية وبالتالي فالهوية الشخصية بهذا المعنى هي مزيج تداخل ثلاث مكونات وهي الهو، الأنا، والأنا الأعلى وعليه فليكي تحكم في الهوية الشخصية ديانا حسب سيجموند ثريت وليكي شكل أساس ديالها هو ذاك الصراع اللي كيحدث على مستوى اللاوة