كيف يتم تحليل شخصية القاتل في علم النفس الجنائي؟ تم يكون لدى الشرطة أدلة قليلة جداً للاعتماد عليها فإنهم في بعض الأحيان يستعينون بعالم نفس جنائي يستخدم المعلومات والأدلة التي تم جمعها من موقع الجريمة لبناء ملف للجاني تعتبر ملفات الجاني أداة تحقيقية تساعد في اعتقال وإدانة الجاني المجهول من خلال تزويد الشرطة بوصف للسيمات الاجتماعية مثل العمل والحالة الزوجية إضافة للسيمات العقلية مثل مستوى التعليم والدافع كما تقدم توقعات حول من من المرجح أن يهاجم الجاني بعد ذلك، وأين ومتى واستراتيجيات محتملة لإجراء مقابلات لاستخلاص معلومات حول الجرائم المرتكبة والاعتراف بالذنب يعتبر الملف التعريفي للجاني مفيد جداً بقدر المعلومات والأدلة حيث يجب أن تعتبر هذه الملفات أداة من بين العديد من الأدوات التي تستخدمها الشرطة هناك طريقتان لاستخلاص المعلومات وهي كالتالي واحد، النهج الأمريكي من خلال البيانات التي يتم جمعها من موقع الجريمة يمكن للمحققين تحديد سمات الجاني مثل نمط الحياة أو سمات الشخصية من خلال ذلك يتم تصنيف الجاني إما كجاني منظم أو غير منظم إنه نهج يطلقون عليه من أعلى للأسفل لأنه يبدأ بالصورة الكبيرة للوصول للتفاصيل الدقيقة فهو يحاول تنسيق تفاصيل الجريمة تحت فئات موجودة مسبقا اثنان، النهج البريطاني أو علم النفس التحقيقي يبدأ بالتفاصيل الصغيرة ويخلق الصورة الكبيرة لا يتم إجراء افتراضات أولية حول الجاني ويعتمد النهج بشكل كبير على قواعد البيانات قد تكون التفاصيل الصغيرة التي غالباً ما يتم تجاهلها هي التي يمكن أن تكون حاسمة لنجاح القضية سنوضح الآن كل نهج بالتفصيل النهج الأمريكي النهج الأمريكي يشار إليه بعبارة النهج الأعلى للأسفل لأنه يبدأ بالصورة الكبيرة ثم يملأ التفاصيل يعتمد النهج الأعلى للأسفل في التحقيق على الخبرات السابقة في الجرائم تم تقديم هذا النهج في الولايات المتحدة من خلال عمل ريسلر وبورجس ودوغلاس في ستينيات القرن العشرين من وحدة العلوم السلوكية في مكتب التحقيقات الفيدرالي قاموا بمقابلة ستة وثلاثين قاتلاً متسلسلاً لديه دوافع جنسية بما في ذلك تيد باندي وكانت الأسئلة المستخدمة تتعلق بعوامل مثل العوامل التي تجعله متحفزاً والمؤثرات المحتملة من البيانات التي تم الحصول عليها من المقابلات والبيانات التي تم جمعها من مواقع الجرائم وفحص الجريمة نفسها حددوا أنماطاً تعتبر الأنماط فئات أو مجموعات من الجنى يظهرون مجموعات مختلفة من السلوكيات والمواقف في عام 1980 نشر هازل وود ودوغلاس مقالا عن القاتل الذي تحركه الشهوة حيث قدموا نظرية تشير إلى أن هؤلاء القتلة يصنفون إلى حد كبير إلى نوعين منظم وغير منظم واحد الجان المنظم يعيش الجان المنظم حياة منتظمة ويقتل بعد حدث في حياته يعتبر كنقطة حرجة تكون أفعاله مدبرة ومخططة ومن المحتمل أن يحضر أسلحة وأدوات ربط إلى موقع الجريمة غالباً ما يكون لديهم ذكاء متوسط إلى عالي ويكونون موظفين سمات الشخصية للجنات المنظمين هي أنهم اجتماعيون، ساحرين وينتقلون جغرافياً بما تقتضيه المهنة وهم يمتلكون ذكاء عالي ويعيشون مع شريك حياة أما سلوكه بعد الجريمة فهو يعود إلى موقع الجريمة يتطوع بتقديم المعلومات وبالنسبة لتقنيات المقابلة فهي استخدام استراتيجيات مباشرة اثنان، الجاني الغير منظم الجاني غير المنظم أكثر احتمالاً أن يرتكب الجريمة في لحظة عاطفية لن يكون هناك أي دليل على التخطيط المسبق ومن المرجح أن يترك أدلة مثل الدم والسائل المنوي وسلاح القتل وما إلى ذلك يعتقد أن هذا النوع من الجنات غير متمكن اجتماعياً وأكثر احتمالاً أنه لا يعمل بشكل مستمر سمات الشخصية للجنات غير المنظمين هي أنهم غير اجتماعيين يعيشون ويعملون بالقرب من موقع الجريمة يمتلكون ذكاء منخفض ويعيشون وحدهم أما سلوكه بعد الجريمة فهو يعود إلى موقع الجريمة لإعادة تجربة الحدث يحافظون على يوميات وقصص أخبار الأحداث وبالنسبة لتقنيات المقابلة، ينصح بالتعاطف مع الجاني وتقديم الأدلة بشكل غير مباشر. لإنشاء ملف للجاني، يقوم عالم النفس بالتالي. واحد، مراجعة الأدلة التي تم جمعها من موقع الجريمة والأدلة المادية الأخرى.
اثنان، تصنيف موقع الجريمة كمنظم أو غير منظم ثلاثة، إعادة إنشاء الجريمة استناداً إلى الأدلة التي تم جمعها حيث يتم وضع فرضيات حول ما حدث من حيث ترتيب الأحداث وسلوك الجاني والضحية أربعة، يتم مقارنة تلك العناصر بالأنماط المعروفة وبناء ملف الجاني تقييم نقدي للنهج الأمريكي النهج الأمريكي هو نهج تقليدي جداً حيث أن نظام التصنيف منظم غير منظم بسيط جداً الجنات ليسوا ببساطة إما منظمين أو غير منظمين قد يكون هناك سمات منظمة وغير منظمة في جرائمهم قد يبدأ الجاني كغير منظم ويصبح أكثر تنظيماً عند تطور طريقة عمله يمكن تطبيق التصنيف الأعلى للأسفل فقط على قاتل متسلسل متحفز جنسياً بسبب قيود العينة الأصلية التي تمت مقابلتها هذا النهج يفترض أن سلوك الجناه سوف يعكس سمات الجاني وسيظل ثابتاً مع مرور الوقت وعبر الجرائم ومع ذلك يتغير الجنات على مدار مسيرتهم الجنائية قد يغيرون طريقة عملهم عندما يصبحون أكثر وعياً قضائياً على سبيل المثال لتجنب اكتشاف أمرهم تشير الأبحاث إلى أن الجوانب الأكثر أساسية للجرائم تظل ثابتة إلى حد ما على مر الزمان لأنها مرتبطة بالدوافع والاحتياجات وهذا ما يسميه كانتر المواضيع السردية المركزية تعتبر هذه النظرية محدودة حيث تفترض أن سلوك الجاني يتشكل بواسطة سمات شخصية ثابتة ولكن يقول أليسون وآخرون أن سلوك الجاني هو نتيجة تفاعل معقد ناتج عن عوامل عديدة مثل السياق والتفاعل مع الضحية وبالتالي فإنه ليس ثابتاً وقابلاً للتنبؤ قام موكروس وأليسون بمقارنة سلوك الجريمة والخلفية والتاريخ الجنائي لمئة مغتصب بريطانية وجدوا أن المغتصبين الذين ارتكبوا جرائم بطرق مشابهة لم يشتركوا في السماد البيانات التي يستند إليها هذا النهج غير موثوق بها حيث تم الحصول عليها من مقابلة جنات يمتلكون قدرة كبيرة على التلاعب وهذا يثير تساؤلات حول صحة البيانات المحصلة كان لدى المقابلين إحاطة شاملة جدا بالحقائق مما ساعدهم على اكتشاف الخداع علاوة على ذلك تم الحصول على البيانات من رجال قتلة أمريكيين وهذا يطرح تساؤلات حول قابلية تعميم النتائج والنظرية المستندة إلى هذه المنطقة البيانات على ثقافات أخرى وعلى شخصيات نسائية تم تحدي التصنيفات المتعلقة بالجنات المنظمين مقابل غير المنظمين من قبل كانتر عام 2004 الذي قام بتحليل بيانات مئة جريمة قتل في الولايات المتحدة باستخدام تحليل المساحات الصغيرة وجد أن هناك نتائج إيجابية لتصنيف منظم على العكس من تصنيف غير منظم وهذا يقوض نظام التصنيف وفقاً لهولمز في دراسة لعام 1998 فإن النهج الأمريكي ساهم في اعتقال 17% فقط من الحالات التي تم استخدامه فيها فإن هذا لا يزال يستخدم في حالات خطيرة جداً حينما تكون الأرواح في خطر النهج البريطاني هذا النهج تم تقديمه من علماء النفس ديفيد كانتر وبول بريتون العاملين مع الشرطة كانتر هو أحد أبرز خبراء الجنائيات في المملكة المتحدة حيث يعتمد نهجه من الأسفل للأعلى في البحث عن تطابقات في سلوك الجاني خلال الجريمة أشهر حالة لديفيد كانتر هي حالة مغتصب السكك الحديدية جون دافي قام جون دافي بارتكاب 24 هجوماً جنسياً وثلاث جرائم قتل لنساء بالقرب من محطات السكك الحديدية في شمال لندن في الثمانينات قام ديفيد كانتر بتحليل التفاصيل الجغرافية والأدلة ووضع ملف توجيه دقيق بشكل مذهل ومع ذلك يجب ملاحظة أن الملف التوجيهي لم يؤدي مباشرة إلى اعتقال جون دافي يعتمد النهج من الأسفل للأعلى على البيانات حيث يتم بناء الملف استناداً إلى الارتباط بين سمات معينة للجريمة والجاني بدأ النهج بتحليل فردي للجرائم الفردية وسلسلة من الجرائم ثم بدأ كانتر في تحليل الجرائم المحلولة إحصائياً وتحديد تجمعات الأحداث والسلوكيات التي تحدث معاً من هذا التحليل استنتج أنماطاً نظرية نطاق الدائرة المحيط يستند ذلك إلى دراسة العديد من الحالات التي أظهرت أنه إذا تم رسم دائرة تشتمل على جميع الجرائم المرتبطة فإن الجاني سيكون موجوداً في مكان ما داخل الدائرة كما أشار روسمو لدراسة عام 2000 إلى أن المجرمين بشكل عام يرتكبون جرائمهم بالقرب من منازلهم أو قاعدة أخرى مثل مكان العمل وينخفض عدد الجرائم مع زيادة المسافة عن القاعدة يدعم ذلك استنتاج جودوين وكانتر عام 1997 الذي وجد أن 85% من الجناه الذين درسوهم يعيشون داخل الدائرة التي تحتضن جرائمهم على الرغم من أنه عندما كان المحققون يبحثون عن اختفاء وقتل أربع فتيات صغيرات من مناطق مختلفة وغير مرتبطة في بريطانيا في الثمانينات فإن رمي الجثث في مواقف جانبية بجوار طرق رئيسية أدى إلى تحقيق تطور كبير بالقضية تم إدراك أن مهنته المحتملة هي سائق التوصيل مما يعطيه وصولا إلى شاحنة لسهولة التنقل وأدى إلى التوجه في جميع أنحاء البلاد مسافرا عبر الطرق السريعة قيم نقدي للنهج البريطاني التوجيه الجغرافي للجرائم يحظى بالنتائج الإيجابية ومع ذلك وجد كوسليس وإيروين أن 50% فقط يعيشون داخل الدائرة المحددة بجرائمهم يمكن أن يقدم هذا النهج معلومات مفيدة لمساعدة الشرطة في تحديد نطاق البحث يتطلب ذلك بيانات دقيقة حول الجرائم المرتكبة في منطقة محددة وقد يكون هذا مشكلة بسبب عدم الكشف للجمهور عن الجرائم بشكل كامل وقد يقتصر تسجيل الجرائم من قبل الشرطة على تأثير فعالية هذه الطريقة ولكن على عكس النهج الأمريكي الذي يعتمد على التفاصيل الكبيرة لتجميع الصغيرة يمكن تطبيق علم النفس التحقيقي على نطاق واسع من الجرائم فلقد تم استخدامه في حالات السرقة وجرائم السرقة من ناحية أخرى علم النفس التحقيقي أكثر علمية من النهج الأمريكي حيث يستند إلى نظريات وأبحاث نفسية ومع ذلك مثل الأمريكي يستند علم النفس التحقيقي إلى البحوث التي تم عملها في المجتمعات الغربية وبالتالي قد لا ينطبق على ثقافات أخرى دون إجراء تعديلات الملفات النفسية المبنية على هذا النهج قد سمحت للشرطة بالقبض على الجنات في عدد من الحالات البارزة بما في ذلك قضية جون دافي لقد تلقت هذه الحالات اهتماماً كبيراً من وسائل الإعلام كان هناك أيضاً فشل في تحديد القاتل بقضية راتشيل نيكلز أحد المشاكل تبدو أنها تأتي من عدم اتساق النهج البريطاني هناك عدد من الأشخاص في المملكة المتحدة يقدمون ملفات نفسية للشرطة مع خلفيات مختلفة في علم النفس والطب النفسي وكل منهم يستخدم نهجه الخاص