الكلام هو القول والخِطاب الذي يحتوي على معنى معين، ويظهر على شكلِ مجموعةٍ من الأصوات المتتالي كما يشمل الكلام عدّة ألفاظٍ يستخدمها الإنسان للتعبير عن نفسه،[١] لذلك يمتلك الكلام أهميةً كبيرةً في الحياة، كما أن له دوراً مهماً في نجاح المجتمع، ويجب على الإنسان الاهتمام بفنّ الكلام عن طريق التحلي بحُسنِ الاستماع والاهتمام بالمُتحدث أكثر من الموضوع، وتجنّب مُقاطعة المُتكلم، والتعامل مع النّاس كما يُحبّ أن يعاملوه، والحرص على المُناقشة بدلاً من المُجادلة، وأن يكون الهدف الوصول إلى الحقيقة وليس الانتصار والتميّز على الطرف الآخر في الحديث. توجد عدّة نصائح لإتقان فنّ الكلام والحديث والحوار والتواصل مع الآخرين، وفيما يأتي مجموعة منها فن الإستماع أو الصمت هو أوّل فنّ من فنون الكلام، وهناك نوعان من الصّمت وهما الصّمت الإيجابيّ والصّمت السلبيّ، ويُعرَّف الصّمت الإيجابيّ بأنّه الذي يمنح صاحبه الفرصة للإنصات إلى المتكلم وهو النوع الذي يدعو المرء إلى التفكّر والحصول على الخبرات والتأمل أمّا الصّمت السلبيّ فهو النوع الذي يدل على ضعف الثقة بالنّفس، فيكون المرء صامتاً حتّى يتجنّب سخرية الآخرين أو خوفاً من تعرضه لهجومٍ عند قوله رأياً يُخالف الرأي الآخر، ويجب على المرء إتقان فنّ الاستماع والتدرّب عليه حتّى يكون مستمعاً جيداً، لكي يفهم ما يقوله الآخرون. إكتشف أيضا عبر البطاقة المنبثقة عدم مقاطعة الآخرين يجب عدم التحدث أثناء حديث الشخص الآخر؛ لأنّ هذا يُظهر قلة احترامٍ للشخص المقابل، فعند التحدث في الوقت الذي يتحدث فيه الآخرون، فذلك يوحي لهم بعدم الاهتمام بما يقولونه، وأنّ رأيهم لا أهمية له التفريق بين الجدال والنّقاش يجب على الشخص أن يُفرقَ بينهما، فالنقاش هو عبارة عن حوار بين طرفين أو أكثر حول موضوع معين، وبصرف النظر عن التوافق أو الاختلاف في وجهات النظر يكون الهدف هو الوصول إلى الحقيقة أمّا الجدال فهو صفة يغلب عليها الهجوم من طرف على الآخر كما أنه يتسم بالحدّة، وغالباً يكون الهدف منه أن يظهرَ وينتصرَ شخص على الآخر وبصرف النظر عن الوصول إلى الحقيقة أمّ لا. عدم إنهاء جمل الآخرين قد يظن الشخص أنّه يساعد المتكلم الذي يقابله عندما ينهي جملته، ولكنّ هذه الطريقة غير صحيحة، حيث أظهرت الأبحاث أنّ القيام بهذا يعني سحب سلطة الحديث من الشخص الآخر، لذا يجب محاولة مسك النفس عن مقاطعة الآخرين. تقليل الكلام فيجب على المرء أن يراعي الوقت، ولا يُطل في كلامه ولا يستأثر بالكلام وحده حتّى لا يمل المُستمع منه اختيار الظرف المناسب للكلام هو الحرص على اختيار الوقت والمكان المناسب للحديث، فيجب على الإنسان أن يختارَ الشخص المناسب للكلام معه، فالتكلّم مع الصديق يختلف عن التكلّم مع مدير العمل، والتكلّم في مكان عام يختلف عن التكلّم في منزل صديق. إعادة الصياغة يُظهر إعادة صياغة كلّ ما قيل مدى فهم الشخص للآخرين، وهي طريقة سهلة لإظهار ذلك، حيث كلّ ما يمكن عمله هو إعادة قول ما قاله الآخرون بشكلٍ مختلف. مراعاة اختلاف الآراء فإنّ آراء النّاس تختلف تماماً كما تختلف أشكالهم، وأطوالهم، وأمزجتهم، والجدير بالذكر أن اختلاف الآراء ينبغي ألّا يؤدي إلى تنافر القلوب، ويكون ذلك بعدم توقّع المُتكلم أن يحصل على موافقة النّاس الدائمة على آرائه، فقد يكون مُخطئاً وعليه ألّا يغضب أو ينفعل أو يخيب أمله بسبب ذلك. الاستماع بتفاعل يجب اتباع أسلوب الاستماع المتفاعل والنشط، بدلاً من الاستماع السلبي، حيث إنّ الفرق بينهما هو أنّ الاستماع النشط يعني أن يتفاعل الشخص مع الشخص المقابل ويستجيب له بناءً على ما قاله، أمّا الاستماع السلبي فيعني الاستماع دون إعطاء أيّ ردة فعلٍ أو استجابة. مراقبة النّفس فإنّ آراء النّاس تختلف تماماً كما تختلف أشكالهم، وأطوالهم، وأمزجتهم، والجدير بالذكر أن اختلاف الآراء ينبغي ألّا يؤدي إلى تنافر القلوب، ويكون ذلك بعدم توقّع المُتكلم أن يحصل على موافقة النّاس الدائمة على آرائه، فقد يكون مُخطئاً وعليه ألّا يغضب أو ينفعل أو يخيب أمله بسبب ذلك. التحدث بوضوح تكون طريقة التحدث بنفس مستوى أهمية موضوع الحديث، لذلك يجب التحدث بشكلٍ واضح، وكلماتٍ مفهومة، وبنبرةٍ ثابتة، ومن المهم المحافظة على التواصل البصري، مع الانتباه للغة الجسد. تقبل واحترام رأي الآخرين يجب تجنب إلقاء الأحكام أو انتقاد الحديث الذي يتمّ مناقشته، فليس من المفترض أن يتفق الشخص كلياً مع أفكار وآراء الآخرين، بل يجب احترام آرائهم، حيث إنّ هذا يُسهل من عملية التواصل. البحث عن النقاط المشتركة هو اهتمام المُتكلّم بالبحث عن الأمور المشتركة بينه وبين المستمع؛ حتّى يشعر المستمع أن الفكرة التي يتكلم بها المُتكلّم هي فكرته أيضاً. البلاغة هي التميّز بإتقان اللغة، وضبط الحديث، والتعبير السليم؛ من خلال استخدام أسلوب سلس ليسهل فهم الحديث. تجنّب الخجل من عدم المعرفة هو عدم الخجل في حال عدم معرفة أمر ما.